#1
|
|||
|
|||
من هم البهائية؟
من هم البهائية؟ الفصل الأول: نبذة عن أساس ظهور البهائية, وبيان صلتها بالبابية س: ما هي صلة البهائية بالبابية؟ ج: تعتبر الشيخية والرشتية هي النواة الأولى للبابية، كما تعتبر البابية هي الدرجة الأولى للبهائية، أما الشيخية: فهي الطائفة المنسوبة إلى زعيمها الضال أحد شيعة العراق، ويسمى الشيخ أحمد الإحسائي، وهو أحمد بن زين الدين بن إبراهيم الإحسائي الذي ولد بالمطير من قرى الإحساء في شهر رجب سنة 1166هـ، وتوفي سنة 1241، ودفن بالبقيع، وبعضهم يقول: إنه ولد سنة 1157، ويعتبر من كبار علماء الإمامية وهو باطني من الغلاة، وله أفكار خارجة عن الإسلام، ، وما أن انتهت أيامه حتى تولى بعده أعظم تلاميذه وهو الرشتي الذي أسس بعد ذلك جماعة ينتسبون إلى اسمه وهم الرشتية، واسمه كاظم الرشتي ولد سنة 1205هـ في بلدة ((رشت في إيران))، وكان النواة الأولى لظهور البابية بفعل تأثير الرشتي في تلميذه علي محمد الشيرازي، الذي تزعم الدعوة البابية الهدامة، وولد علي بن محمد رضا الشيرازي في سنة 1235هـ في بلدة شيراز جنوبي إيران، وقد نسب بعضهم أسرته إلى آل البيت وهذا غير صحيح، وفي سنة 1260هـ أعلن أنه هو الباب الأصل إلى الإمام الغائب المنتظر عند الشيعة، وأن صديقه الملا حسين البشروئي هو باب الباب، وهو أول من آمن به، وكتب علي محمد الشيرازي كتابه الذي سماه البيان وهو كتاب ((البيان العربي)) الذي زعم فيه أنه منزل من عند الله وأنه ناسخ للقرآن وأنه أفضل الكتب المنزلة على الإطلاق، بل وتحدى الجن والإنس أن يأتوا بمثله على حد زعم الشيرازي، ولقد كان للحاكم حسين خان –حاكم شيراز- مواقف حازمة ضد الباب الشيرازي ورفقته؛ حيث استدرج الشيرازي وألان له القول، ثم ضربه ضرباً شديداً وأمر أن يطاف به في الأسواق على دابة شوهاء، وأن يعلن التوبة من كفره على منبر المسجد الكبير، ثم ارتقى المنبر وأعلن رجوعه من كل ما ادعاه وأنه على دين الاثني عشرية؛ ثم ألقي به في غيابة السجن، ولكن أتباعه ظلوا ينشرون فكرة المهدية والبابية وسائر الأفكار الشريرة، وعوام الناس يتناقلونها بكل لهفة لموافقتها هوى في نفوسهم. الفصل الثاني: خطر البهائية س: اذكر بيانا في خطر البهائية. ج: البهائية هي إحدى الحركات الهدامة التي احتضنتها الصهيونية العالمية لهدم الأديان، وخصوصاً الدين الإسلامي، وهي وريثة البابية بعد هلاك الشيرازي، والبهائية فئة خارجة على جميع الأديان السماوية، وتحت زعامة نبيهم المزعوم أو ربهم بهاء الله الذي حول الحج إلى المزارات البهائية في إسرائيل، واخترع له شريعة من أفكاره. الفصل الثالث: زعيم البهائية س: من هو زعيم البهائية؟ ج: مؤسس هذه الطائفة يسمى حسين علي النوري المازندراني، ويلقب ببهاء الله، ولد حسين علي النوري المازندراني في قرية من قرى المازندران في إيران تسمى نور، وقيل: ولد في طهران في سنة 1233هـ، وقد اعتنق البابية سنة 1260هـ وهو في السابعة والعشرين من عمره، وتلقى المازندراني العلوم الشيعية والصوفية وهو صغير، كانت أسرته عميلة وفية للروس، بل إن اليهود أيضاً دخلوا في خدمة هذه النحلة أفواجاً، فادعى اليهود أن الموجود بأيديهم في الكتاب المقدس من البشارات بنبي يبعث بعد موسى وعيسى ليس هو محمداً عليه السلام؛ بل هو البهاء، وهيؤوا كذلك لعميلهم في عكا قصر البهجة الذي صار بعد ذلك مهوى أفئدة البهائيين وقبلتهم وكعبتهم الجديدة، وبعد أن بلغ المازندراني الخامسة والسبعين من العمر أصابته الحمى، وقيل: إنه جن في آخر حياته، فمات في سنة 1309هـ. الفصل الرابع: دعايات للبهائيين س: ما هي أهم دعايات البهائيين التي ينادون بتحقيقها؟ ج: 1-وحدة الأديان والالتقاء على دين واحد، لتزول الخلافات بين الناس، ومن المعروف بداهة أن ذلك الدين سيكون الدين البهائي بطبيعة الحال، وأما وزعمهم أنهم السابقون إلى تقرير وحدة الأديان والاجتماع على الدين الحق واحترام كل شخص للآخر في إطار الإيمان بالله تعالى وبرسله، فلا يجهل أحد من المسلمين أن هذه الفكرة ليست من بنات أفكار المازندراني ولا من وحيه، وإنما هذا مبدأ إسلامي قرره الله في القرآن الكريم والنبي العظيم، فقال تعالى لنبيه: ﴿ قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوا إِلَى كَلَمَةٍ سَوَاء بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلاَّ نَعْبُدَ إِلاَّ اللهَ وَلاَ نُشْرِكَ بِهِ شَيْئاً وَلاَ يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضاً أَرْبَاباً من دُونِ اللهِ فَإِن تَوَلَّوا فَقُولوا اشْهَدُواْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ ﴾. 2-وحدة الأوطان، ومعناها أن العالم يجب أن ينتمي كله إلى وطن واحد، وأن ينتمي إلى جزء من الأرض، وأنه يجب على كل شخص أن يحب الأرض كلها ولا يفضل وطناً على آخر، وقد تناقض المازندراني صاحب الفكرة في هذا، فبينما هو ينهى عن الانتساب إلى وطن بعينه إذا به يبكي ويندب حظه على فراق وطنه، ويتأسف لغربته في البلدان بعيداً عن إيران حيث تغرب في العراق وتركيا وفلسطين. 3- وحدة اللغة، أي اختيار لغة واحدة للعالم كله تكون مشتركة فيما بينهم للتفاهم، واللغة التي يجب أن يختارها الناس على حد رغبتهم هي الفارسية، ولم يسبق المازندراني أحد من الناس في مطالبة البشر بالرجوع إلى لغة واحدة هي الفارسية ولا غير الفارسية، واختلاف اللغة ليس بالأمر الهام، فإن اللغة بحد ذاتها لا تعلم الأخلاق والرحمة والموالاة وجمع الكلمة، بل كم قد قامت الحروب وسفكت الدماء بين أهل اللغة الواحدة، ثم إن المازندراني لم يوحد اللغة حتى في وحيه وألواحه التي نسجها خياله، فكتبه مليئة من المزيج الفارسي والعربي. 4- السلام العالمي، يظن البهائيون أنهم هم الذين تزعموا الدعوة إلى السلام العالمي وترك الحروب والتعايش الهادئ بين الأمم، ونسوا أو جهلوا أن حل مشكلات الحياة العالمية لا يمكن أن يأتي عن طريق الخرافات والمؤامرات الظاهرة والخفية وإنما يأتي عن طريق الاقتناع التام من داخل النفس، قال تعالى:﴿وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبرِّ وَالتَّقْوَى وَلاَ تَعَاوَنُواْ عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ ﴾، وقوله:﴿ إِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ)، وكذا قول نبي الإسلام: ((يا أيها الناس ألا إن ربكم واحد، وإن أباكم واحد، ألا لا فضل لعربي على أعجمي، ولا لأعجمي على عربي، ولا لأحمر على أسود، ولا أسود على أحمر إلا بالتقوى))، ولقد ناقض المازندراني نفسه بنفسه حينما شن الغارات على الإيرانيين أولاً ومع البابيين زملاءه ثانياً، ومع الأزليين أتباع أخيه ثالثاً، ومع المسلمين خاصة ومع كل من لا يؤمن بخرافاته عامة، فكيف يدعو إلى شيء هو نفسه لا يؤمن به. 5- المساواة بين الرجال والنساء، قد كان البهائيون من أكثر الناس ميلاً إلى استخدام النساء في الدعاية لمذهبهم؛ لأنهن أكثر انخداعاً وأكثر انجذاباً إلى الهوى، وإن الدعوة إلى مساواة النساء بالرجال هي دعوة حمقاء مخالفة للفطرة وللشرائع السماوية كلها، وقد تناقض البهائيون فيها كثيراً؛ حيث خالف فعلهم قولهم، فحينما ادعوا ذلك تجدهم قد فرقوا بين الرجل والمرأة في كثير من الأحكام، وإنما نادوا بهذا الشعار مخالفة لدين الإسلام الذي جاءت أحكامه بالنسبة للمرأة في تمام العدل والإنصاف وحفظ الأعراض وصيانة الأنساب. 6- عقائد أخرى للبهائيين: أ- ما يتعلق بالعقائد والديانات : 1- من أهم أسس عقائدهم أن حسين علي المازندراني هو ربهم وإلههم حياً وميتاً, ثم وصفوا الله عز وجل بصفات مفادها أنه لا وجود لله تعالى إلا في أشخاص أولئك الملاحدة من زعماء البهائيين. 2- هم من كبار القائلين بالحلول والاتحاد. 3- لا يؤمنون بما جاء في القرآن الكريم والسنة النبوية في حق عيسى عليه السلام، ويقررون أن المسيح قتل وصلب. 4- أن الشريعة البابية البهائية ناسخة للشريعة الإسلامية جملة وتفصيلاً. 5- لا يؤمنون بما جاء في الإسلام من أخبار اليوم الآخر، فالقيامة عندهم تعني مجيء البهاء في مظهر الله تعالى. 6- يعتقدون أن محمدا صلى الله عليه وسلم ليس هو خاتم الأنبياء، وأن الوحي الإلهي إلى البشر لا انقطاع له. 7- تسلطوا على القرآن الكريم فأولوه بتأويلات باطنية إلحادية. 8- لا يؤمنون بمعجزات الأنبياء. 9- لا يؤمنون بالملائكة ولا بالجن. 10- لا يؤمنون بوجود الجنة والنار. 11- يباح للبهائي أن يستعمل التقية في سبيل خداع الآخرين. 12- يقدسون العدد 19. ب- ما يتعلق بالأحكام الفقهية: 1- الصلاة عند البهائية عددها ثلاث مرات في اليوم، وهي تسع ركعات في البكور والزوال والآصال، كل صلاة ثلاث ركعات، ويؤدونها على انفراد؛ لأنه لا يصح الاجتماع إلا في الصلاة على الميت فقط، والقبلة هي المكان الذي يستقر فيه البهاء، وقد استقرت في عكا. 2- الزكاة عند البهائية شأنها غامض جداً لجهل المازندراني بها، فليس لها أي تفصيل يبين الواجب وكيفية إخراجها ولمن تخرج ومتى ذلك. 3- الصوم عند البهائية 19 يوماً فقط في مارس، يصومون من الصباح إلى الغروب، ولا قضاء على من لم يؤد الصوم. 4- الحج عندهم يتوجهون فيه إلى عكا مدفن البهاء، وإلى شيراز، وإلى الدار التي أقام بها البهاء في العراق في بغداد، ولم يبيّن البهاء متى يتم الحج إلى تلك الأماكن ولا الأعمال التي تجب في هذا الحج. 5- الزواج عندهم لا يكون إلا بواحدة، وإذا كان لابد من ذلك فلا يجوز أن يتعدى أكثر من اثنتين، ويحللون المتعة وشيوعية النساء، ولا يباح زواج الأرامل إلا بعد دفع دية، ولا يجوز الزواج بزوجة الأب، وحكم الغلمان مسكوت عنه، والطلاق عندهم مكروه. 6- في المواريث زعموا أن الرجال والنساء على السواء، لكن تناقضوا بعد ذلك فإذا بهم يحرمون النساء من أشياء كثيرة في الإرث، وللشخص أن يوصي بكل ماله لأي شخص يريد سواء كان وارثاً أو غير وارث، وقرروا أن غير البهائي لا يرث البهائي. 7- أحكام أخرى عندهم: أ- الغسل من الجنابة ليس واجباً، ولا يوجد في شريعتهم اسم النجاسة لأي شيء. ب- لا يجوزون للمرأة الحجاب تأسياً بزرين تاج. ج- سن الرشد 15 عاماً للذكر والأنثى على السواء. د- ألغى البهائيون جميع العقوبات الواردة في الشرع الإسلامي إلا الدية. هـ- الجهاد محرم في الشريعة البهائية. و- يجوز للرجال والنساء أن يلبسوا ما شاءوا دون أي اعتبار للملبوس. ز- لا يجوز للشخص أن يحلق شعر رأسه لأن الله قد خلقه زينة له. ح- لا يجوز للشخص أن يخطب على المنبر؛ بل يقعد على الكرسي الموضوع على السرير ويخطب، وكذلك لا يجوز للشخص أن يذكر الله إلا في المكان المعد للعبادة. الفصل الخامس: أمثلة من تأويلات البهائية للقرآن الكريم س: أذكر أمثلة من تأويلات البهائية للقرآن الكريم. ج: 1- ما ورد من ذكر القيامة في القرآن قالوا: إن المقصود بها قيامة البهاء بدعوته وانتهاء الرسالة المحمدية. 2- النفخ في الصور: دعوة الناس إلى اتباع البهاء. 3- البرزخ هي المدة بين الرسولين أي محمد صلى الله عليه وسلم والباب الشيرازي. الفصل السادس: موقف البهائية من السنة النبوية س: ما موقف البهائية من السنة النبوية؟ ج: لا يؤمن البهائية بالسنة النبوية، ولا يأخذون من معجزات الرسول صلى الله عليه وسلم إلا ما يوافق هواهم مما يتعلق بالفضائل، وهي أحاديث موضوعة لا تثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم. الفصل السابع: السبب في انتشار تعاليم البهائية س: ما هي أهم أسباب انتشار تعاليم البهائية ج: 1- جهل كثير من المسلمين بحقيقة المذهب البهائي. 2- تظاهر هؤلاء-تقية ونفاقاً- بالإسلام وبالإيمان بالنبي صلى الله عليه وسلم. 3- التفاف أعداء الدين الإسلامي نحو البهاء وتعاليمه والذود عنه. 4- انشغال كثير من المسلمين عند قيام البهائية بمشكلات داخلية وخارجية. 5- كثرة تحريفات النصوص. 6- تفنن هؤلاء في التلون، واستعمال التقية، واستحلال الكذب والنفاق. 7- مهارة هؤلاء في تنظيم الدعوة إلى مذهبهم. 8- كما يعود انتشار مذهبهم إلى أن أكثر الناس يحبون الانفلات عن الالتزامات الشرعية والميل إلى الشهوات ونبذ القيود. 9- أكثر الدعوات الباطنية إنما تنتشر بين الأوساط الفقيرة. الفصل الثامن: كتاب البهائية الذي يقدسونه س: ما هو كتاب البهائية الذي يقدسونه؟ ج: ادعى حسين علي المازندراني الألوهية، ومن هنا كان حتماً عليه أن ينزل الكتب المقدسة ويبيّن لعباده ما يريد حسب أوهامه، فكان أن جاء بكتابه ((الأقدس))، فكان بحق أحط كتاب، وصيغ بأردأ العبارات، وحشي بألفاظ وعبارات تنضح جهلاً، وزعم في الكتاب أنه قد أحاط بعلم ما في اللوح وقرأه والناس غافلون، وصار يخبر بأشياء كثيرة من المغيبات التي زعم أنها ستقع كما أخبر، فإذا بها تأتي عكس ما أراد وأخبر. الفصل التاسع: أماكن البهائية س: ما هي أماكن البهائية؟ ج: وجودهم الأكبر ومركزهم الرئيسي بين حلفائهم في أرض فلسطين، ويوجد لهم خلايا كثيرة في إيران وأمريكا والعراق ومصر وإمارات الخليج والسودان وليبيا وتونس والجزائر والمغرب، ومحافلهم كثيرة وأكبرها في شيكاغو وإسرائيل وكندا وبنما ولندن وألمانيا وسويسرا والهند وباكستان وشمال أفريقيا وأوغندا واستراليا. من مختصر كتاب (فرق معاصرة تنتسب إلى الإسلام وبيان موقف الإسلام منها للدكتور غالب العواجي) لأحمد الكندري. |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|