|
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | تقييم الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
حكم صبغ الشعر بالسواد - أرجو المشاركة -
سمعت في البرنامج بتاريخ 15/ ربيع الثاني/ سنة 1409هـ أحد العلماء أفتى في أن الصبغة للشعر بالسواد إذا كانت للزينة للمرأة المتزوجة لا مانع من ذلك، ولكن هناك أحاديث تأمرنا باجتناب السواد، ولم تخصص المتزوجات أم غيرهن، والشيء الذي أعلم أن هنالك أحاديث كثيرة فيها نهي عن أشياء تفعلها المرأة بقصد الزينة، ولم تذكر المتزوجة أو غير المتزوجة، فلماذا تصبغ المتزوجة فقط بالسواد ولا تفعل الأشياء الأخرى من الزينة، وهل صحيح أن المتزوجة مباح لها الزينة المحرَّمة على غيرها من غير المتزوجات، كالصبغة بالسواد مثلاً؟ أفيدونا مأجورين، جزاكم الله خيراً.
الصواب أن الصبغ بالسواد محرم مطلقاً على المتزوجة وغير المتزوجة، وعلى الرجال والنساء؛ لقول النبي -صلى الله عليه وسلم- في الحديث الصحيح: (غيروا هذا الشيب وجنبوه السواد)، خرجه الإمام مسلم في صحيحه، ولو كان يباح التغيير بالسواد لأحد لأباحه النبي -صلى الله عليه وسلم- للصحابة ولوالد الصديق -رضي الله تعالى عنهما-، بل لما جيء إليه بوالد الصديق ورأى بياض لحيته ورأسه قال: (غيروا هذا الشيب وجنبوه السواد)، فالذي أفتى بإباحة السواد للمتزوجة لا أرى وجهاً لفتواه ولا محل لها، والواجب اجتناب السواد في حق المرأة والرجل والمتزوجة وغير المتزوجة عملاً بعموم الأحاديث الدالة على ذلك، ومن ذلك ما رواه أبو داود والنسائي بإسناد صحيح عن ابن عباس -رضي الله تعالى عنهما- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: (يأتي في آخر الزمان قومٌ يخضبون بالسواد كحواصل الحمام لا يريحون رائحة الجنة)، وفي الباب أحاديث عديدة كلها تنهى عن الصبغ بالسواد لما فيه من التدليس والتلبيس والخداع، فالذي أوصي به جميع الرجال والنساء الحذر من تغيير الشيب بالسواد، وأما تغيره بالحناء والكتم أو بالسواد المخلوط بشيء آخر حتى لا يكون أسود يكون بين السواد والحمرة أو أحمر خالص أو أصفر هذا كله مشروع، والنبي عليه السلام قال: (إن اليهود والنصارى لا يصبغون فخالفوهم)، فالسنة أن نخالفهم في الصبغ لكن لا نصبغ بالسواد الخالص، فنصيحتي لكل مسلم ولكل مسلمة أن يعتني بسماع هذا البرنامج نور على الدرب في أوقات لما فيه من الفائدة العظيمة، وقد يشتبه عليه فتوى من بعض المشايخ فيجد حلها في فتوى العالم الثاني في هذا البرنامج وتزول عنه الشبهة، فهو برنامج عظيم الفائدة، يسره الله عز وجل على يد جماعة من أهل العلم، فأنصح جميع إخواني في كل مكان وجميع أخواتي في كل مكان بالسماع لهذا البرنامج والاستفادة منه، فهو درس عظيم كثير الفائدة يسره الله لك أيها الأخ ولكِ أيتها الأخت في الله، وأنتَ في بيتك وفي مجلسك وعلى سريرك وفي سيارتك، وهكذا كل أخت في الله يسر الله لها هذا البرنامج وهي في بيتها أو على فراشها في غاية من الراحة، فينبغي حمد الله على ذلك وشكره على ذلك، والدعاء لمن قام بهذا البرنامج بالتوفيق والإعانة على كل خير، وأن يوفقوا للصواب في إصابة الحق، هكذا ينبغي للمؤمن مع إخوانه الذين تحصل له منهم الفائدة يدعون لهم بالتوفيق والسداد وعظيم الأجر. نسأل الله أن يوفق القائمين على هذا البرنامج لكل ما فيه صلاح المسلمين وسعادتهم، ونسأله سبحانه أيضاً أن يوفق الجميع لإصابة الحق الموافق لما قاله الله ورسوله. موقع الشيخ ابن باز - رحمه الله- |
#2
|
|||
|
|||
بسم الله الرحمن الرحيم
رحم الله شيخنا العلامة الفقيه وانا نحبه ونجله والحق الذي كان يدعونا ويوصينا بااتباعه احب الينا وقد درسنا وتعلمنا منه وماتعلمنا الا السنة وترك الجمود على أقوال الناس إذا تبين عند ذوي العلم الحق بدليله فقد أرسلت إليه مرة أسأله عن حكم العمل بقول العالم المخالف للدليل فقال اجمعت الامة ان من استبانت له سنة عن رسول الله فليس له أن يدعها لقول أحد كائنا من كان قال والحق في صدور أهل العلم أعظم من آراء الناس واجتهاداتهم وقال ابن القيم الصواب وجوب التمتع وان خالفت شيخنا ابن تيمية القائل باستحبابه فنحن نحب الشيخ والحق أحب إلينا فنقول في هذه المسألة هذه وبالله التوفيق أن السائل لم يوضح لعله السؤال لشيخنا فظن الشيخ لعله أن المرأة تغير الشيب لزوجها ولم يقل تتجمل الشابة بصبغ السواد أو لعله فهم ولكن هذا جوابه وهو اطلاق ذلك الحكم بالتحريم وايما ماكان فالصواب في هذه المسألة وبالله التوفيق أنه لابأس لذات الشعر البني مثلا أن تصبغه بالاسود وكذا الأصفر والخرنوبي وغيرها من الألوان لأن النهي عن تغير الشيب وليس عن تغيير لون الشعر مطلقا ويدل على ذلك مايلي : أولا : أن النبي صلى الله عليه وسلم كما في صحيح مسلم قال غيروه أي الشيب وجنبوه السواد وليس الشعر فالأمر بالتغير للمتغيرمن الشعر وهو الشيب لاللمغير وهو عموم الشعر وهذا يعني التخصيص كما لو رأى عربي بيته بعد صبغه بالبياض من العمال كله حتى الأبواب فنظر الى الأبواب فقال غيروها بأي لون واجتنبوا السواد أنما أراد الأبواب وليس عموم البيت فلن يفهموا أنهم لو بنوا له بيتا آخرا أن لايصبغوا البيت بالسواد بل سيغيروا الأبواب بكل لون إلا السواد لأنه إنما عناها بذاتها لاعموم الدار وكذلك لما قال النبي صلى الله عليه وسلم غيره أي الشيب وليس الشعر كله وهذا واضح بحمدالله بعد ضرب المثال والذي به يتضح المقال وتتبين الحجة ويقوم البرهان ثانيا : أنه لافرق بين الحناء التي تحول الشعر أحمرا ويكون بنيا وذلك جائز وبين تحويله أسودا فالحكم واحد ولكن العلة هي تغير الشيب بالسود لاالصبغ كما لو صبغ بالبني والميش ونحو ذلك ثالثا : أنه يظهر من اختصاص السواد بالنهي في تغيير الشيب التدليس لأن جماعة من الصحابة صبغوا بالسواد وغيروا الشيب بذلك اللون ولاتوجد هذه العلة فيما لو صبغ الشيب بالكتم والحناء وهما جائزان كما دلت عليه الأحاديث
__________________
ماهر بن ظافر القحطاني المشرف العام على مجلة معرفة السنن و الآثار maher.alqahtany@gmail.com
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|