[رد علمي] الرد على من أجاز إعلان النصيحة للحاكم إذا لم يستطع سرا وأن تكون المصلحة راجحة [ ٣ ]

[أبوأيمن الجزائري]

🔹 الرسالة الثانية للشيخ فركوس بخصوص الإنكار علنا :

👈 ولما توهم بعض الأفاضل أن كلام الشيخ فركوس في الفتوى الأولى في تجويزه النصح العلني إذا لم يقدر سرا إذا غلبت المصلحة بأن مقصوده بحضرته فيتفق مع كلامي .

وإذا بالشيخ ينزل فتوى الان بتاريخ ٢١ شوال صريحا بمشروعية الإنكار بحضرته وغيبته علنا بقيد المصلحة ! .

▪️‏واستدل بأثرمعاوية وأن عبادة أنكر عليه بغيبته فقال :
لاتبيعوا الذهب بالذهب...
وفاته أن ذلك إنكار على الناس البيع وهذاالذي كان يقوله أهل العلم ولا يزالون ينكرالخطأ ولايربطه بالسلطان ويعينه ويثير عليه .
ثم لماخطب معاوية أنكر عبادة بحضرته , فقال ماقال ورواية مسلم أصح من المسند فسندها ضعيف .

🔹 ‌و ابن عباس كما عند ابن أبي شيبة :
يقول ان كنت ولابد ناصحا فبينك وبينه
وابن زيد يقول لا أفتح بابا أكون أول من فتحة .. يعني نصح عثمان علانية .

👈 أبو بكرة كما عند الترمذي قال لرجل أنكر على الأمير بن عمار بغيبته أسكت

عبادةبن الصامت عندمسلم , أنكر على معاوية بحضرته
وأنكر من دون معاوية على الناس البيع .

▪️ثم إن أمر الإنكار العلني لن ينبط بتقدير المصلحة فهو عرضة لانفلات الأمر كما هو معلوم سيما بزماننا .

👈 ومن الثوابت الإنكار سرّا على ولاة الأمر إلا بحضرته فلا يعلق الأمر بمفسدة ومصلحة لحديث من كان له نصيحة لذي سلطان فلا يبده علانية وليسر إليه .
و بحضرته يقال إذا أمنت المفسدة لأنه بحيز الجواز لفعل أبي سعيد وعبادة بن الصامت على معاوية .

▪️فنبينا صلى الله عليه وسلم قال من كان له نصيحة لذي سلطان فلا يبده علانية وليسر إليه .
ثم أمر غلبة المصلحة لا ينضبط بزماننا والذي كثر فيه المتربصون من إخوان وخوارج قعدة ورافضة وسرورية وأحزاب كثيرة متفقون مع أعداء الدين على إسقاط رايات الحكومات وزعزعة الأمن فيها فتدبروا عباد الله .


▪️وقد ‌‎إطلعت عليها ورددت بالعلم الذي أراه محققا وفقك الله وهو عين ماذكره واستدل على الإنكار بغيبته بأثر عبادة .. وإنكاره على معاوية والحقيقة أنه أنكر أولا بغيبة معاوية على الناس البيع و ذكر الحديث والمرة الثانية بحضرته كما في رواية مسلم وهي أصح من المسند و التي فيها ابن عياش عن غير الشاميين .


✍ جمع وترتيب أبو أيمن أمين الجزائري .

📆 راجعه ووافق على نشره الشيخ ماهر بن ظافر القحطاني حفظه الله صباح يوم ٢٦ شوال ١٤٤٢ من الهجرة النبوية على صاحبها الصلاة والسلام .