القائمة الرئيسية
الصفحة الرئيسية للمجلة »
موقع الشيخ ماهر بن ظافر القحطاني »
المحاضرات والدروس العلمية »
الخطب المنبرية الأسبوعية »
القناة العلمية »
فهرس المقالات »
فتاوى الشيخ الجديدة »
برنامج الدروس اليومية للشيخ »
كيف أستمع لدروس الشيخ المباشرة ؟ »
خارطة الوصول للمسجد »
تزكيات أهل العلم للشيخ ماهر القحطاني »
اجعلنا صفحتك الرئيسية »
اتصل بنا »
ابحث في مجلة معرفة السنن والآثار »
ابحث في المواقع السلفية الموثوقة »
لوحة المفاتيح العربية
البث المباشر للمحاضرات العلمية
دروس الشيخ ماهر بن ظافر القحطاني حفظه الله والتي تنقل عبر إذاعة معرفة السنن والآثار العلمية حسب توقيت مكة المكرمة حرسها الله :: الجمعة|13:00 ظهراً| كلمة منهجية ثم شرح كتاب الضمان من الملخص الفقهي للعلامة الفوزان حفظه الله وشرح السنة للبربهاري رحمه الله :: السبت|19:00| شرح كشف الشبهات للإمام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله :: الأحد|19:00 مساءً| شرح العقيدة الطحاوية لأبي العز الحنفي رحمه الله :: الاثنين|19:00 مساءً| شرح سنن أبي داود السجستاني:: الثلاثاء|19:00 مساءً| شرح صحيح الإمام مسلم بن الحجاج وسنن أبي عيسى الترمذي رحمهما الله :: الأربعاء|19:00 مساءً| شرح الموطأ للإمام مالك بن أنس رحمه الله :: الخميس|19:00 مساءً| شرح صحيح الإمام البخاري رحمه الله
 
جديد فريق تفريغ المجلة


العودة   مجلة معرفة السنن والآثار العلمية > سـاحـة المجتمع والأسرة السلفية > منبر الأسرة والمجتمع السلفي
مشاركات اليوم English
نود التنبيه على أن مواعيد الاتصال الهاتفي بفضيلة الشيخ ماهر بن ظافر القحطاني حفظه الله، ستكون بمشيئة الله تعالى من الساعة الحادية عشرة صباحاً إلى الثانية عشرة والنصف ظهراً بتوقيت مكة المكرمة، وفي جميع أيام الأسبوع عدا الخميس و الجمعة، آملين من الإخوة الكرام مراعاة هذا التوقيت، والله يحفظكم ويرعاكم «رقم جوال الشيخ: السعودية - جدة 00966506707220».

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 09-12-2003, 08:33AM
عبد الله بن حميد الفلاسي
عضو غير مشارك
 
المشاركات: n/a
افتراضي التعليق على مقال ((للمنتقبات فقط))

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد :

فقد قرأت مقالاً صحفياً [ نشر في جريدة البيان على حلقتين بتاريخ 7 و 8/12/2003م ] للأخت : ميساء راشد عنوانه ( للمنقبات فقط ) وفيه تناقش برنامجاً أذيع في إحدى القنوات الفضائية حول ( استخدام النقاب لأغراض خاصة تمس المجتمعات ) وكان موقف الأخت ميساء موقف العدل في أن الشذوذ لا حكم له ، ومع ذلك فإن محاولة الحط من المتحجبات ، وإلزاق التهم بهن ، وأن حجاب البعض ما هو إلاّ قناع على وجوه المجرمات !! ، كل هذا والله ليس حكاية لواقع يتحتم قبوله ، ويستحيل على العقل دفعه ، وإنما المراد الحرب لله ولرسوله صلى الله عليه وسلم في شرعٍ شرعه الله تعالى على لسان رسوله صلى الله عليه وسلم ، فذهبوا إلى تلك الطرق الملتوية للصد عن سبيل الله تعالى ، وهذه من وسائل أهل الباطل في رد الحق بتشويهه وإظهاره بصورة تمجها العقول والأنظار والأسماع ! ، ألم تر كيف وصف فرعون دين موسى عليه السلام ودعوته : ( وَقَالَ فِرْعَوْنُ ذَرُونِي أَقْتُلْ مُوسَى وَلْيَدْعُ رَبَّهُ إِنِّي أَخَافُ أَنْ يُبَدِّلَ دِينَكُمْ أَوْ أَنْ يُظْهِرَ فِي الْأَرْضِ الْفَسَادَ) (غافر:26) ، وهو المفسد لا غيره .

وكذلك اليوم ومن قبل ومن بعد ! ، دعاة انخلاع المرأة من جلباب الحياء يزعمون أن الحجاب ( فساد في الأرض ) وأنه ( كبت للحريات ) وأنه ( تشويه لصورة المرأة ) وغير ذلك من الدعاوى التي تناقض المعقول والمنقول ! .

ولله الأمر من قبل ومن بعد ، وكلما حميت النار على الذهب ازداد صفاءً ونقاءَ ، وكلما تحرك السيل وتضاربت أطراف شعابه ذهب الزبد جفاءَ ، وهكذا هم اليوم تتزايد دعواتهم القذرة لخلع المرأة من حجاب الحشمة والنقاء ، ومع ذلك يأبى الله إلاّ أن يتم نوره ، فلا نزال نرى النساء الطاهرات النقيات يُقبلن على الحجاب ويتمسكن به أشد التمسك !! ، بل لا يزال يقبل على مركب النجاة للمرأة وهو ( الحجاب ) المئات من النساء اللاتي قاسين أشد الأحوال من التبرج والسفور وويلاته ، والواقع يشهد بذاك أعظم شهادة :

فلينظر اليوم في ( حانات الزنى وكاسات الخمور ) .

و لينظر إلى ( مسارح عرض الأزياء ) .

ولينظر إلى أغلفة ( المجلات الماجنة ) .

ولينظر إلى الأفلام الساقطة وللأسف (( العربية !!! )) .

هل هذا هو عز المرأة وكرامتها حقاً ؟! .

هل هذه هي الحرية التي يسعى إليها أولئك الأوغاد سود الأكباد ؟!.

هل الحرية أن : أن تتعرى فتفتن وتُفتن ؟! .

هل الحرية أن : أن تغترب عن أهلها بمفردها فتُبلى وتُمحن ؟! .

أم الحرية أن : أن تنادي مردة الإنس بجمالها وتقول : من يقوى على ( اغتصابي ) ؟!

أم الحرية أن : تكون محل المساومة ، وتفاوت المقاييس أمام الملأ في : جمال لونها – وطول قامتها – وأناقة ثوبها – وترتيب شعرها – فما بين مادح وقادح ، ومنمّق وممزق ! .

والله ما لاقت المرأة ذلاً ولا هواناً أعظم مما لاقته المرأة المتبرجة اليوم ، كما أنه والله ما صان المرأة ولا حفظ له حقوقها نظام ولا دستور كما حفظه الله تعالى لها في شرعه المطهر .

درة مصونة تصان ولا تلقى فتبتذل .

جوهرة محفوظة فهي أرفع من الدناءة وأجل .

ألم يقل الله تعالى : ( يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَحِيماً) (الأحزاب:59) ،

فصانها الله عن الأذية بهذا الجلباب ، فلا تعرف حتى تؤذى .

قال ابن جرير : ( والجلباب رداء فوق الخمار تستر من فوق إلى أسفل ، يعني يرخينها عليهن ويغطين وجوههن وأبدانهن ) .

وروى ابن جرير بإسناد جيد عن محمد بن سيرين قال : سألت عبيدة السلماني عن قول الله تعالى : { يدنين عليهن من جلابيبهن } فغطى وجهه ورأسه وأبرز عينه اليسرى .

قال شيخ الإسلام بن تيمية في الفتاوى ( 15/371-372 ) : ( وأمر سبحانه بإرخاء الجلابيب لئلا يعرفن ولا يؤذين ، وهذا دليل على القول الأول ، وقد ذكر عبيدة السلماني وغيره : أن نساء المؤمنين كن يدنين عليهن الجلابيب من فوق رؤوسهن حتى لا يظهر إلاّ عيونهن لأجل رؤية الطريق ، وثبت في الصحيح: (( إن المرأة المحرمة تنهى عن الإنتقاب والقفازين )) ، وهذا مما يدل على أن النقاب والقفازين كانا معروفين في النساء اللاتي لم يحرمن ، وذلك يقتضي ستر وجوههن وأيديهن ) إلى أن قال : ( إنما ضرب الحجاب لئلا ترى وجوههن وأيديهن ) .

ألم يقل الله تعالى : ( وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ ) الآية (النور:31) .

قال الحافظ بن حجر في " الفتح " (8/346) : ( قوله : فاختمرن : أي غطين وجوههن ) .

وقال في كتاب الأشربة من " الفتح " (10/48) في تعريفه للخَمْرِ لغة : ( ومنه خمار المرأة لأنه يستر وجهها ).

وروى أبو داود في " السنن " (11/158 ) و ابن أبي حاتم ( من تفسير ابن كثير : 6/49 ) واللفظ له ، من حديث صفية بنت شيبة قالت : ( ذكرنا عند عائشة ـ رضي الله عنها ـ نساء قريش وفضلهن ، فقالت : إن نساء قريش لفضلاء ، ولكنّي والله ما رأيت أفضل من نساء الأنصار أشد تصديقاً لكتاب الله ، ولا إيماناً بالتنزيل ، ولقد نزلت سورة النور : { وليضربن بخمرهن على جيوبهن } ، فانقلب إلهيهن رجالهن يتلون عليهن ما أنزل الله إليهم فيها ، ويتلو الرجل على امرأته وابنته وأخته ، وعلى كل ذي قربة ، فما منهن امرأة إلاّ قامت إلى مرطها المرحل واعتجرت به ، تصديقاً وإيمانا بما أنزل الله في كتابه ، فأصبحن وراء رسول الله صلى الله عليه وسلم الصبح معتجرات كأن على رؤوسهن الغربان ) .

و الاعتجار في اللغة : ( هو لف الخمار على الرأس مع تغطية الوجه ) .

قال ابن الأثير في " النهاية " : ( وفي حديث عبيد الله بن عدي بن الخيار : (( جاء وهو معتجر بعمامته ، ما يرى وحشي منه إلاّ عينيه ورجليه )) ، الإعتجار بالعمامة هو : أن يلفها على رأسه ، ويرد طرفها على وجهه ، ولا يعمل منها شيئاً تحت ذقنه ) .

هذه الأدلة غيض من فيض ، من أدلة وجوب ستر المرأة وتمام حجابها ذكرتها في كتابي ( الحرب الباردة على المرأة المسلمة ) ، والمقصود هنا تقرير أن الحجاب هو رأس مال المرأة ، وعنوان كرامتها وعزتها وشموخها وسمتها وأدبها .

إن المرأة المتبرجة اليوم غربية كانت أمر شرقية ! : أكثر أهل الأرض ذلة وهواناً وإن ظهرت عبر الشاشات والصحف تتشدق بالابتسامات وأناقة المظهر ، فها هو العالم الغربي يسئم من أوحال التدني التي تتخبط فيه النساء واعترفوا أن كرامة المرأة وتحريرها هو ( الإسلام !! ) الذي حفظ للمرأة جميع حقوقها ، قالت الكاتبة الإنجليزية الليدي كوك : ( إن الاختلاط يألفه الرجال ولهذا طمعت المرأة بما يخالف فطرتها وعلى قدر كثرة الاختلاط تكون كثرة أولاد الزنى ، وهاهنا البلاء العظيم على المرأة ـ إلى أن قالت ـ علموهن الابتعاد عن الرجال ، أخبروهن بعاقبة الكيد الكامن لهن بالمرصاد ) .

وقال شوينهور الألماني : ( قل هو الخلل العظيم في ترتيب أحوالنا الذي دعا المرأة لمشاركة الرجل في علو مجده وباذخ رفعته ، وسهل عليها التعالي في مطامعها الدنبئة حتى أفسدت المدنية الحديثة بقوى سلطانها ودنئ آرائها ) .

وقال اللورد بيرون : ( لو تفكرت أيها المطالع فيما كانت عليه المرأة في عهد قدماء اليونان لوجدتها حالة مصطنعة مخالفة للطبيعة ، ولرأيت معي وجوب اشتغال المرأة بالأعمال المنزلية مع تحسين غذائها وملبسها فيه ، وضرورة حجمها عن الاختلاط بالغير ) .

وقال سامويل سمايلس الأنجليزي : ( إن النظام الذي يقضي بتشغيل المرأة في المعامل مهما نشأ من الثورة للبلاد فإن نتيجته كانت هادمة لبناء الحياة المنزلية ، لأنه هاجم هيكل المنزل ، وقوض أركان الأسرة ومزق الروابط الاجتماعية ، فإنه يسلب الزوجة من زوجها ، والأولاد من أقاربهم ، صار بنوع خاص لا نتيجة له إلاّ تسفيل أخلاق المرأة ، إذ وظيفة المرأة الحقيقية هي القيام بالواجبات المنزلية مثل ترتيب مسكنها وتربية أولادها ، والاقتصاد في وسائل معيشتها مع القيام بالاحتياجات البيتية ، لكن المعامل تسلخها من كل هذه الواجبات بحيث أصبحت المنازل غير منازل !! ، وأضحت الأولاد تشبّ على عدم التربية ، وتلقى في زوايا الإهمال ، وطفئت المحبة الزوجية ، وخرجت المرأة عن كونها الزوجة الظريفة ، والقرينة المحبة للرجل ، وصارت زميلته في العمل والمشاق ، وباتت معرض للتأثيرات التي تمحو غالباً التواضع الفكري والأخلاقي الذي عليه مدار حفظ الفضيلة ) .

وقالت الدكتورة إيدايلين : ( إن سبب الأزمات العائلية في أمريكا وسر كثرة الجرائم في المجتمع هو : أن الزوجة تركت بيتها لتضاعف دخل الأسرة ، فزاد الدخل وانخفض مستوى الأخلاق ـ ثم قالت ـ إن التجارب أثبتت أن عودة المرأة إلى الحريم هو الطريقة الوحيدة لإنقاذ الجيل الجديد من التدهور الذي يسير فيه ) .

وقال أحد أعضاء الكونجرس الأميريكي : ( إن المرأة تستطيع أن تخدم الدولة حقاً إذا بقيت في البيت الذي هو كيان الأسرة ) .

وقال عضو آخر : ( إن الله عندما منح المرأة ميزة الأولاد لم يطلب منها أن تتكرم لتعمل في الخارج بل جعل مهمتها البقاء في المنزل لرعاية هؤلاء الأطفال ) .

وقال شو ينهمور الألماني أيضاً : ( اتركوا للمرأة حريتها المطلقة كاملة بدون رقيب ثم قابلوني بعد عام لتروا النتيجة ولا تنسوا أنكم سترثون معي الفضيلة والعفة والأدب ، وإذا متّ فقولوا : أخطأ أو أصاب كبد الحقيقة !!! ) .

وقال الدكتور ( ألكيس كاريل ) حائز جائزة نوبل الطبية ، في " مجلة المختار من ردريز دايجست "

في ( العدد 36 من الطبعة العربية ) بحثاً بعنوان ( لبن الأم طبيعي للطفل ) : ( فالأم في هذا العصر

ليس لها من تعليمها ولا عاداتها ما يهيئها للأمومة ومقتضياتها .. ويرى كثير من الأمهات أن عملهن ومستقبلهن وشهواتهن الاجتماعية أهم من رعاية أطفالهن ، ولا يدركن أن المرأة إنما خلقت للأمومة .. والأم في العصر الحديث فريسة في مخالب البيئة الاقتصادية والبيئة العقلية ، فقد ضرب المجتمع صفحاً عن قوانين علم الحياة ، وبخاصة قانون النسل ، فالبنات قد حرمن معرفة العمل الذي خلقن له وجهلن قدره في حياة البشر ، بل وصرن يتعلمن ما ينعلمه الصبيان ، وصرن بمنزلة الذكور !! ، لهن مالهم في الحياة ، وعليهن ما عليهم ، فصار على المرأة أن تعول نفسها كما يفعل الرجل ، فكيف يتأتى لعاملة في مصنع أو مكتب ، أو لمدرسة أو محامية أو طبيبة أو تاجرة أو امرأة باحثة عن ملاذ الحياة ؛ أن ترضع طفلها ثلاثة أشهر أو أربعة أشهر هي الحد الأدنى للرضاعة !! ) .

فهذه شهادات عقلاء تلك الأمم ، ولو خيرت امرأة عاقلة بين سبيل التعري والمجون والانسلاخ من لباس الحشمة وبين لباس العفة والستر والقرار في البيت كريمة معززة ، محفوظة مصونه ، تنفع الأمة عند الحاجة لها ، وتسد من الثغور ما استطاعت ، ولا تخرج إلاّ لحاجة تعود عليها وعلى الأمة بكامل النفع ، لاختارت كل امرأة عاقلة سبيل الإسلام وشريعته في حق المرأة .

ـــــ

وأما ما ذكر من دعوى أن الحجاب قد استعمل لتحقيق أغراض دنيئة فالعيب ليس في الحجاب وإنما فيمن ترتديه ! ، وهذا لا يشين الحجاب ومشروعيته ، ومن العجيب أن الفكر السائد اليوم عند جماعات من الناس هو : ( التغيير في الشريعة لملائمة الطباع والعادات ومتغيرات العصر !! ، بينما الواجب هو تطويع الطباع والعادات ومتغيرات العصر للشريعة ) ، وهذا الحال هنا من ذاك ، فلأجل هربهم من قصص النصب والاحتيال واستعمال الحجاب قناعاً لجريمة ما ، قالوا – متذرعين لإسقاط الحجاب - الحل هو أن ننلغي الحجاب حتى نسلم ؟! .

أهذا هو الحل ؟؟!!

تغيرون حكم الله تعالى وشرعه ، ولا تغيرون لأولئك الأفراد طبعهم المنتكس ؟! .

هلاً أقمتم شرع الله تعالى وحدوده حتى يُرتدع عن التجاسر عليها ؟! .

هلا أرشدتم المجتمعات وبالأخص مجتمع النساء حتى نكوّن المرأة الصالحة الناصحة النقية ؟! .

ثم بعد ذلك ما يحصل من تلك النسوة من شذوذ وتحايل لا عبرة به ، بل ولا تأثير له في مجتمعٍ عامة نساءه نقيات عفيفات مستورات ! .

ثم – ولله الحمد – أنكم جعلتم الأمر للتبعيض !! ، وأن ((( البعض ))) من النساء يستعمل الحجاب لمقاصد دنيئة !! ، فإذن هنّ قلة لا اعتبار بصنيعها ، وأثرها غالباً آحادي فردي ، ولكن :

لماذا لم توجه تلك السهام إلى المرأة التي سببت انحراف الكثير من الشباب وحببت إليهم الرذيلة تحت شعار ( العشق ) و ( الصبابة ) و ( الهوى ) ؟! .

لماذا لم توجه تلك السهام إلى تلك المرأة التي تتبجح في فلمٍ ماجن ، وتقبّل الرجال ويقبلونها ، وتضاجعهم تلذذاً ، وترقص مع كاسات الخمر ، فأهلكت أمماً لا تعدّ ولا تحصى ، وبعد ذلك حقها منكم ( الإشادة على رسالة الفن السامية !! ) و ( تستقبل بكامل الاحتفاء !! ) ويسعد البعض بنظرة منها خاطفة ! ، أو بتوقيعٍ من أناملها الآثمة على طرف ثوبٍ وغيره ، وهي هي ؟! التي قتلت الأرواح قبل الأبدان ، ولئن يموت البدن بأقبح صورة والروح نزيهة عفيفة ما ضره ذلك والله ، ولكن ما الحياة في أرواحٍ أميتت ومسخت ملؤها الرذيلة والمجون وإن بقيت الأبدان تقوم وتقعد ! .

في ختام عجالتي هذه : أحب أن أوجه ندائين اثنين :

النداء الأول : إلى المرأة عموماً فأقول : يا أمة الله ، إن كنت قد منّ الله تعالى عليك بالحجاب فاحمدي الله تعالى الذي هداك إلى ذلك ، واطلبي منه الثبات ، واحذري من دعوات المناوئين ، وحبائل الكائدين ، وأعلم أنهم لن يستطيعوا على أن يجبروك على دين لا تدينين الله به ، وإن حجبوا عنك وظيفة ، أو مالٍ فانٍ ، فما عند الله خير وأبقى ، ( وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجاً)(الطلاق: من الآية2) ، ( وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْراً)(الطلاق: من الآية4) ، ( ومن ترك شيئاً لله عوضه الله خيراً منه ) .

وإن كنت قد غلبت عليكِ الشقوة ، وتلقفتكِ حبائل دعاة تنحير المرأة لا تحريرها ، فأنقذي نفسك قبل أن يتلف دينك فربما تتعذر عليك بعده التوبة ! .

أو يتلف عرضك فلا رجعة له بعد ذلك ولا أوبة ! .

واعلمي أن كامل حقكِ تحت انسدال الحجاب ، وكامل حفظك في بيتكِ من وراء الحجرة والباب ، وأن التبرج والسفور هو رأس كل بلية ، وربك تعالى ذكره يقول : ( وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى)(الأحزاب: من الآية33) .

والنداء الثاني : لدعاة تنحير المرأة وسفورها ! ، نقول : ليظهرن أمر هذا الدين بعز عز أو بذل ذليل ، ( وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ )(يوسف: من الآية21) ، (وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ)(الصف: من الآية8) ، فمثلك حري بالخيبة والفشل : لم تحجب دعواتكم القاتمة نور شمس النبوة المشرق على حياة المرأة ، وهذا هو الدين النبي عليه الصلاة والسلام كلما اشتدت عليه الكروب والحروب كلما ازداد قوة وثباتاً ، لأن الله جعل الرفعة والعزة والمكانة له مهما كانت الأحوال ، وتسلط على أهله الأرجاس الأنجاس الأنذال ! ، فانشروا ما شئتم من مجلات فدين الله أعلى .

وانشروا ما شئتم من أفلام الساقطات فأمة الله المتحجبة أجمل وأحلى .

وانشروا من شئتم من أغاني ماجنات فكلام الله باقٍ وكلام الناس يبلى .

والله يصلح لنا ولكم جميعاً الشأن ، ويصلح الأحوال ، ويرد الأخوات إليه رداً جميلا ، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .

وكتب : بدر بن علي بن طامي العتيبي .

السعودية - الطائف
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
رد الشيخ العلامة الفوزان على مقال لمحمد عبده يماني احمد الشهري منبر البدع المشتهرة 0 13-08-2007 10:42PM
>>> جريدة الرياض تنشر اليوم مقال ـ جماعة التبليغ ودورها في صُنع الإرهاب <<< طارق بن حسن منبر التحذير من الخروج والتطرف والارهاب 0 11-06-2006 10:13AM
التحذير من تخبطات عمرو خالد الداعية المصري الحليق في العقيدة ( منقول) ماهر بن ظافر القحطاني منبر البدع المشتهرة 0 26-09-2004 11:31PM
بين تفجيرات المكفِّرين وتقلُّبات المتلونين... مقال للأخ/ عبد الرحمن الشميم . طارق بن حسن منبر الملل والنحل 0 30-05-2004 12:41AM
لقاء مع الشيخ صالح آل الشيخ متعلق بفتنة التكفير (بخوص التفجيرات الأخيرة ) ماهر بن ظافر القحطاني السنن الصحيحة المهجورة 0 23-12-2003 10:20AM




Powered by vBulletin®, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd