القائمة الرئيسية
الصفحة الرئيسية للمجلة »
موقع الشيخ ماهر بن ظافر القحطاني »
المحاضرات والدروس العلمية »
الخطب المنبرية الأسبوعية »
القناة العلمية »
فهرس المقالات »
فتاوى الشيخ الجديدة »
برنامج الدروس اليومية للشيخ »
كيف أستمع لدروس الشيخ المباشرة ؟ »
خارطة الوصول للمسجد »
تزكيات أهل العلم للشيخ ماهر القحطاني »
اجعلنا صفحتك الرئيسية »
اتصل بنا »
ابحث في مجلة معرفة السنن والآثار »
ابحث في المواقع السلفية الموثوقة »
لوحة المفاتيح العربية
البث المباشر للمحاضرات العلمية
دروس الشيخ ماهر بن ظافر القحطاني حفظه الله والتي تنقل عبر إذاعة معرفة السنن والآثار العلمية حسب توقيت مكة المكرمة حرسها الله :: الجمعة|13:00 ظهراً| كلمة منهجية ثم شرح كتاب الضمان من الملخص الفقهي للعلامة الفوزان حفظه الله وشرح السنة للبربهاري رحمه الله :: السبت|19:00| شرح كشف الشبهات للإمام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله :: الأحد|19:00 مساءً| شرح العقيدة الطحاوية لأبي العز الحنفي رحمه الله :: الاثنين|19:00 مساءً| شرح سنن أبي داود السجستاني:: الثلاثاء|19:00 مساءً| شرح صحيح الإمام مسلم بن الحجاج وسنن أبي عيسى الترمذي رحمهما الله :: الأربعاء|19:00 مساءً| شرح الموطأ للإمام مالك بن أنس رحمه الله :: الخميس|19:00 مساءً| شرح صحيح الإمام البخاري رحمه الله
 
جديد فريق تفريغ المجلة


العودة   مجلة معرفة السنن والآثار العلمية > السـاحة الإســلاميـــة > منـبر السنة النبوية والآثار السلفية > الأحاديث الصحيحة فقهها وشرحها
مشاركات اليوم English
نود التنبيه على أن مواعيد الاتصال الهاتفي بفضيلة الشيخ ماهر بن ظافر القحطاني حفظه الله، ستكون بمشيئة الله تعالى من الساعة الحادية عشرة صباحاً إلى الثانية عشرة والنصف ظهراً بتوقيت مكة المكرمة، وفي جميع أيام الأسبوع عدا الخميس و الجمعة، آملين من الإخوة الكرام مراعاة هذا التوقيت، والله يحفظكم ويرعاكم «رقم جوال الشيخ: السعودية - جدة 00966506707220».

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع التقييم: تقييم الموضوع: 1 تصويتات, المعدل 5.00. انواع عرض الموضوع
  #91  
قديم 02-06-2016, 02:27AM
ام عادل السلفية ام عادل السلفية غير متواجد حالياً
عضو مشارك - وفقه الله -
 
تاريخ التسجيل: Sep 2014
المشاركات: 2,159
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم





( تطريز رياض الصالحين)

للعلامة / فيصل بن عبد العزيز آل مبارك
(1313هـ 1376هـ


12- باب الحث عَلَى الازدياد من الخير في أواخر العمر

قَالَ الله تَعَالَى : ﴿ أَوَلَمْ نُعَمِّرْكُمْ مَا يَتَذَكَّرُ فِيهِ مَنْ تَذَكَّرَ وَجَاءكُمُ النَّذِيرُ ﴾ [ فاطر (37) ] .

قَالَ ابن عباس والمُحَقِّقُونَ : أَو لَمْ نُعَمِّرْكُمْ سِتِّينَ سَنَةً ؟ وَيُؤَيِّدُهُ الحديث الَّذِي سنذْكُرُهُ إنْ شاء الله تَعَالَى ، وقيل : معناه ثماني عَشْرَة سَنَةً ، وقيل : أرْبَعينَ سَنَةً ، قاله الحسن والكلبي ومسروق ونُقِلَ عن ابن عباس أيضاً .


وَنَقَلُوا أنَّ أَهْلَ المدينَةِ كانوا إِذَا بَلَغَ أَحَدُهُمْ أربْعينَ سَنَةً تَفَرَّغَ للعِبادَةِ ، وقيل : هُوَ البُلُوغُ .


وقوله تَعَالَى : ﴿ وجَاءكُمُ النَّذِيرُ ﴾ قَالَ ابن عباس والجمهور : هُوَ النَّبيّ ﷺ ، وقيل : الشَّيبُ ، قاله عِكْرِمَةُ وابن عُيَيْنَة وغيرهما . والله أعلم .

قوله تعالى : ﴿ أَوَلَمْ نُعَمِّرْكُم مَّا يَتَذَكَّرُ فِيهِ مَن تَذَكَّرَ وَجَاءكُمُ النَّذِيرُ ﴾ [ فاطر (37) ] .


هذا توبيخ من الله تعالى لأهل النار . يقول : أَوَ مَا عشتم في الدنيا أعمارًا لو كنتم ممن ينتفع بالحق لانتفعتم به في مدة عمركم .


قال قتادة : اعلموا أنَّ طول العمر حجَّة ، فنعوذ بالله أنْ نُعيَّر بطول العمر ، قد نزلت هذه الآية : ﴿ أَوَ لَم نُعَمِركُم مَّا يَتَذَكَّرُ ﴾ ، وأنَّ فيهم لابن ثماني عشرة سنة .


وعن ابن عباس رضي الله عنهما مرفوعًا : إذا كان يوم القيامة قيل : أين أبناء الستين ؟ وهو العمر الذي قال الله تعالى فيه : ﴿ أَوَ لَم نُعَمِركُم مَّا يَتَذَكَّرُ فِيِه مَن تَذَكَّرَ وَجَآءَكُمُ النَّذِيرُ ﴾ .


وقال الشاعر :

إذا بلغ الفتى ستين عامًا
( فقد ذهب المسرة والفتاء )






رد مع اقتباس
  #92  
قديم 02-06-2016, 02:31AM
ام عادل السلفية ام عادل السلفية غير متواجد حالياً
عضو مشارك - وفقه الله -
 
تاريخ التسجيل: Sep 2014
المشاركات: 2,159
افتراضي


بسم الله الرحمن الرحيم





( تطريز رياض الصالحين)

للعلامة / فيصل بن عبد العزيز آل مبارك
(1313هـ 1376هـ


[112] وأما الأحاديث فالأول : عن أبي هريرةَ رضي الله عنه عن النَّبيّ ﷺ قَالَ : « أعْذَرَ الله إِلَى امْرِئٍ أَخَّرَ أجَلَهُ حَتَّى بَلَغَ سِتِّينَ سَنَةً » . رواه البخاري .


قَالَ العلماء : معناه لَمْ يَتْرُكْ لَهُ عُذراً إِذْ أمْهَلَهُ هذِهِ المُدَّةَ . يقال : أعْذَرَ الرجُلُ إِذَا بَلَغَ الغايَةَ في العُذْرِ .

المعنى : أنَّ الله تعالى لم يُبْقِ للعبد اعتذارًا .
كأن يقول : لو مُدَّ لي في الأجل لفعلت ما أُمرت به . فينبغي له الاستغفار والطاعة ، والإقبال على الآخرة بالكلية .






رد مع اقتباس
  #93  
قديم 02-06-2016, 02:34AM
ام عادل السلفية ام عادل السلفية غير متواجد حالياً
عضو مشارك - وفقه الله -
 
تاريخ التسجيل: Sep 2014
المشاركات: 2,159
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم





( تطريز رياض الصالحين)

للعلامة / فيصل بن عبد العزيز آل مبارك
(1313هـ 1376هـ



[113] الثاني : عن ابن عباس رضي الله عنهما ، قَالَ : كَانَ عمر رضي الله عنه يُدْخِلُنِي مَعَ أشْيَاخِ بَدرٍ فكأنَّ بَعْضَهُمْ وَجَدَ في نفسِهِ ، فَقَالَ : لِمَ يَدْخُلُ هَذَا معنا ولَنَا أبْنَاءٌ مِثلُهُ ؟! فَقَالَ عُمَرُ : إنَّهُ منْ حَيثُ عَلِمْتُمْ ! فَدعانِي ذاتَ يَومٍ فَأدْخَلَنِي مَعَهُمْ فما رَأيتُ أَنَّهُ دعاني يَومَئذٍ إلا لِيُرِيَهُمْ ، قَالَ : مَا تقُولُون في قولِ الله تعالى : ﴿ إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللهِ وَالْفَتْحُ ﴾ ؟ [ النصر :1].


فَقَالَ بعضهم : أُمِرْنَا نَحْمَدُ اللهَ وَنَسْتَغْفِرُهُ إِذَا نَصَرنَا وَفَتحَ عَلَيْنَا ، وَسَكتَ بَعْضُهُمْ فَلَمْ يَقُلْ شَيئاً . فَقَالَ لي : أَكَذلِكَ تقُول يَا ابنَ عباسٍ ؟ فقلت : لا. قَالَ : فما تقول ؟ قُلْتُ : هُوَ أجَلُ رَسُول الله r أعلَمَهُ لَهُ ، قَالَ : ﴿ إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللهِ وَالْفَتْحُ ﴾وذلك علامةُ أجَلِكَ ﴿ فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كَانَ تَوَّاباً ﴾ [ النصر (3) ] .


فَقَالَ عمر رضي الله عنه : مَا أعلم مِنْهَا إلا مَا تقول . رواه البخاري .

في هذا الحديث : فضل ابن عباس وسِعة علمه ، وكمال فهمه ، وتأثير لإجابة دعوة النبي ﷺ أنْ يفقٌهه الله في الدين ، ويعلمه التأويل .

فكم من صغير لاحظته عناية
( من الله فاحتاجت إليه الأكابر)





رد مع اقتباس
  #94  
قديم 02-06-2016, 02:43AM
ام عادل السلفية ام عادل السلفية غير متواجد حالياً
عضو مشارك - وفقه الله -
 
تاريخ التسجيل: Sep 2014
المشاركات: 2,159
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم





( تطريز رياض الصالحين)

للعلامة / فيصل بن عبد العزيز آل مبارك
(1313هـ 1376هـ



[114] الثالث : عن عائشة رضي الله عنها ، قَالَتْ : مَا صلّى رَسُول الله ﷺ صلاةً بَعْدَ أنْ نَزَلتْ عَلَيهِ : ﴿ إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللهِ وَالْفَتْحُ ﴾ إلا يقول فِيهَا : «سُبحَانَكَ رَبَّنَا وَبِحَمْدِكَ ، اللَّهُمَّ اغْفِرْ لي » . مُتَّفَقٌ عَلَيهِ .


وفي رواية في الصحيحين عنها : كَانَ رَسُول الله ﷺ يُكْثِرُ أنْ يقُولَ في ركُوعِه وسُجُودهِ : «سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ رَبَّنَا وَبِحَمدِكَ ، اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي »، يَتَأوَّلُ القُرآنَ .


معنى : « يَتَأَوَّلُ القُرآنَ » أي يعمل مَا أُمِرَ بِهِ في القرآن في قوله تَعَالَى: ﴿ فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ ﴾ .


وفي رواية لمسلم : كَانَ رَسُول الله ﷺ يُكثِرُ أنْ يَقُولَ قَبلَ أنْ يَمُوتَ :
« سُبحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَ‍مدِكَ أسْتَغْفِرُكَ وَأتُوبُ إلَيْكَ » . قَالَتْ عائشة : قُلْتُ : يَا رَسُول الله ، مَا هذِهِ الكَلِماتُ الَّتي أرَاكَ أحْدَثْتَها تَقُولُهَا ؟ قَالَ : «جُعِلَتْ لي عَلامَةٌ في أُمَّتِي إِذَا رَأيْتُها قُلتُها ﴿ إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللهِ وَالْفَتْحُ ﴾ … إِلَى آخِرِ السورة .
وفي رواية لَهُ : كَانَ رسولُ الله ﷺ يُكثِرُ مِنْ قَولِ : « سبْحَانَ اللهِ وَبِحَمدِهِ أسْتَغفِرُ اللهَ وأتُوبُ إِلَيْهِ ».


قَالَتْ : قُلْتُ : يَا رسولَ اللهِ ، أَراكَ تُكثِرُ مِنْ قَولِ سُبحَانَ اللهِ وَبِحَمدهِ أسْتَغْفِرُ اللهَ وأتُوبُ إِلَيْه ؟ فَقَالَ : « أخبَرَني رَبِّي أنِّي سَأرَى عَلامَةً في أُمَّتي فإذا رَأيْتُها أكْثَرْتُ مِنْ قَولِ : سُبْحَانَ اللهِ وبِحَمدهِ أسْتَغْفرُ اللهَ وَأَتُوبُ إِلَيْه فَقَدْ رَأَيْتُهَا : ﴿إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللهِ وَالْفَتْحُ ﴾ فتح مكّة ، ﴿ وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللهِ أَفْوَاجاً * فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كَانَ تَوَّاباً ﴾ » .

في هذا الحديث : مواظبته ﷺ على التسبيح والتحمد والاستغفار في ركوعه وسجوده ، وأشرف أوقاته وأحواله .

وفيه : خضوعه ﷺ لربه وانطراحه بين يديه ، ورؤية التقصير في أداء مقام العبودية ، وحق الربوبية .


وفيه : الحث على الازدياد من الخير في أواخر العمر .






رد مع اقتباس
  #95  
قديم 02-06-2016, 02:46AM
ام عادل السلفية ام عادل السلفية غير متواجد حالياً
عضو مشارك - وفقه الله -
 
تاريخ التسجيل: Sep 2014
المشاركات: 2,159
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم





( تطريز رياض الصالحين)

للعلامة / فيصل بن عبد العزيز آل مبارك
(1313هـ 1376هـ


[115] الرابع : عن أنس رضي الله عنه قَالَ : إنَّ اللهَ عزوجل تَابَعَ الوَحيَ عَلَى رسولِ الله ﷺ قَبلَ وَفَاتهِ حَتَّى تُوُفِّيَ أكْثَرَ مَا كَانَ الوَحْيَ عَلَيِّه . مُتَّفَقٌ عَلَيهِ .

الحِكمة في كثرة الوحي عند وفاته ﷺ ، لتكمل الشريعة فلا يبقى مما يوحى إليه بشيء . قال الله تعالى : ﴿الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِيناً ﴾ [ المائدة (3) ] .
وكان خلقه ﷺ القرآن يعمل بما فيه .


[116] الخامس : عن جابر رضي الله عنه قَالَ : قَالَ رسول الله ﷺ : « يُبْعَثُ كُلُّ عَبْدٍ عَلَى مَا مَاتَ عَلَيهِ » . رواه مسلم .

في هذا الحديث : تحريضٌ للإِنسان على حسن العمل ، وملازمة الهَدْي المحمدي في سائر الأحوال ، والإِخلاص لله تعالى في الأقوال والأعمال ، ليموت على تلك الحالة الحميدة فيُبعث كذلك ، وبالله التوفيق .






رد مع اقتباس
  #96  
قديم 02-06-2016, 02:50AM
ام عادل السلفية ام عادل السلفية غير متواجد حالياً
عضو مشارك - وفقه الله -
 
تاريخ التسجيل: Sep 2014
المشاركات: 2,159
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم





( تطريز رياض الصالحين)

للعلامة / فيصل بن عبد العزيز آل مبارك
(1313هـ 1376هـ


13- باب في بيان كثرة طرق الخير

قَالَ الله تَعَالَى : ﴿ وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللهَ بِهِ عَلِيمٌ ﴾ [ البقرة (215) ] .

فيجزيكم عليه .


وَ قالَ تَعَالَى : ﴿ وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ يَعْلَمْهُ الله ﴾ [ البقرة (197)] .

فلا يُضيِّعه .


وَقالَ تَعَالَى : ﴿ فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْراً يَرَهُ ﴾ [ الزلزلة (7) ] .

يعني : يرى جزاءه في الآخرة .


قال سعيد بن جبير : كان المسلمون يَرَوْن أنهم لا يؤجرون على الشيء القليل إذا أعطوه ، وكان آخرون يَرون أنْ لا يُلامون على الذنب اليسير : الكذبة ، والنظرة ، والغيبة ، وأشباهها . فنزلت : ﴿ فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْراً يَرَهُ * وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرّاً يَرَهُ﴾ [ الزلزلة (7 ، 8) ] .


وَقالَ تَعَالَى : ﴿ مَنْ عَمِلَ صَالِحاً فَلِنَفْسِهِ ﴾ [ الجاثـية (15)] .


والآيات في الباب كثيرة .

كقوله تعالى : ﴿ مَنْ عَمِلَ صَالِحاً مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ ﴾ [ النحل (97) ] وغيرها .







رد مع اقتباس
  #97  
قديم 02-06-2016, 02:53AM
ام عادل السلفية ام عادل السلفية غير متواجد حالياً
عضو مشارك - وفقه الله -
 
تاريخ التسجيل: Sep 2014
المشاركات: 2,159
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم





( تطريز رياض الصالحين)

للعلامة / فيصل بن عبد العزيز آل مبارك
(1313هـ 1376هـ


[117] الأول : عن أبي ذر جُنْدبِ بنِ جُنَادَةَ رضي الله عنه قَالَ: قُلْتُ : يَا رسولَ الله، أيُّ الأعمالِ أفْضَلُ ؟ قَالَ : « الإيمانُ باللهِ وَالجِهادُ في سَبيلِهِ » .
قُلْتُ : أيُّ الرِّقَابِ أفْضَلُ ؟
قَالَ : « أنْفَسُهَا عِنْدَ أهلِهَا وَأكثَرهَا ثَمَناً » .
قُلْتُ : فإنْ لَمْ أفْعَلْ ؟
قَالَ : «تُعِينُ صَانِعاً أَوْ تَصْنَعُ لأَخْرَقَ » .
قُلْتُ : يَا رَسُول الله ، أرأيْتَ إنْ ضَعُفْتُ عَنْ بَعْضِ العَمَلِ ؟
قَالَ : « تَكُفُّ شَرَّكَ عَنِ النَّاسِ ؛ فإنَّهَا صَدَقَةٌ مِنْكَ عَلَى نَفْسِكَ » . مُتَّفَقٌ عليه .


« الصَّانِعُ » بالصاد المهملة هَذَا هُوَ المشهور ، وروي « ضائعاً »
بالمعجمة : أي ذا ضِياع مِنْ فقرٍ أَوْ عيالٍ ونحوَ ذلِكَ ، « وَالأَخْرَقُ » : الَّذِي لا يُتقِنُ مَا يُحَاوِل فِعلهُ .

في هذا الحديث : بيان كثرة طرق الخير ، وأن الإنسان إذا عجز عن خصلة من خصال الخير قدرعلى الأُخرى ، فإذا عجز عن ذلك كفَّ شرّه عن الناس . وما لا يُدرك كلّه لا يترك جُلُّه .






رد مع اقتباس
  #98  
قديم 02-06-2016, 02:55AM
ام عادل السلفية ام عادل السلفية غير متواجد حالياً
عضو مشارك - وفقه الله -
 
تاريخ التسجيل: Sep 2014
المشاركات: 2,159
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم





( تطريز رياض الصالحين)

للعلامة / فيصل بن عبد العزيز آل مبارك
(1313هـ 1376هـ



[118] الثاني : عن أبي ذر أيضاً رضي الله عنه : أنَّ رسول الله ﷺ قَالَ : « يُصْبحُ عَلَى كُلِّ سُلامَى منْ أَحَدِكُمْ صَدَقةٌ : فَكُلُّ تَسبيحَةٍ صَدَقَةٌ ، وَكُلُّ تَحمِيدةٍصَدَقَة ، وَكُلُّ تَهْلِيلَةٍ صَدَقَةٌ ، وَكُلُّ تَكبيرَةٍ صَدَقَةٌ ، وَأمْرٌ بِالمعرُوفِ صَدَقةٌ ، ونَهيٌ عَنِ المُنْكَرِ صَدَقةٌ ، وَيُجزئُ مِنْ ذلِكَ رَكْعَتَانِ يَركَعُهُما مِنَ الضُّحَى».
رواه مسلم .


« السُّلامَى » بضم السين المهملة وتخفيف اللام وفتح الميم : المفصل .

قال في القاموس : المفاصل : مفاصل الأعضاء ، الواحد منها كَمَنْزِلٍ . والمِفْصَلُ : كمِنْبَرٍ . اللسان .


وفي هذا الحديث : فضيلة التسبيح وسائر الأذكار ، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، وأنَّ الصدقة تكون بغير المال من جميع أنواع فعل المعروف والإِحسان .


وفيه : فضل صلاة الضحى ، وأنها تكفي من صدقات الأعضاء ؛ لأنَّ الصلاة عمل لجميع أعضاء الجسد ، وتنهى عن الفحشاء والمنكر .






رد مع اقتباس
  #99  
قديم 02-06-2016, 02:59AM
ام عادل السلفية ام عادل السلفية غير متواجد حالياً
عضو مشارك - وفقه الله -
 
تاريخ التسجيل: Sep 2014
المشاركات: 2,159
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم





( تطريز رياض الصالحين)

للعلامة / فيصل بن عبد العزيز آل مبارك
(1313هـ 1376هـ



[119] الثالث : عَنْهُ ، قَالَ : قَالَ النَّبيُّ ﷺ : «عُرِضَتْ عَلَيَّ أعْمَالُ أُمَّتِي حَسَنُهَا وَسَيِّئُهَا فَوَجَدْتُ في مَحَاسِنِ أعْمَالِهَا الأذَى يُمَاطُ عَنِ الطَّريقِ ، وَوَجَدْتُ في مَسَاوِئِ أعمَالِهَا النُّخَاعَةُ تَكُونُ في المَسْجِدِ لا تُدْفَنُ » . رواه مسلم .

في هذا الحديث : التنبيه على فضل كل ما نفع الناس أو أزال عنهم ضررًا . وأنَّ القليل من الخير والشر مكتوب على العبد ، قال الله تعالى : ﴿ فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْراً يَرَهُ * وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرّاً يَرَهُ ﴾ [ الزلزلة (7 ، 8) ] .



[120] الرابع : عَنْهُ : أنَّ ناساً قالوا : يَا رَسُولَ الله ، ذَهَبَ أهلُ الدُّثُور بالأُجُورِ ، يُصَلُّونَ كَمَا نُصَلِّي ، وَيَصُومُونَ كَمَا نَصُومُ ، وَيَتَصَدَّقُونَ بِفُضُولِ أمْوَالِهِمْ ،
قَالَ : « أَوَلَيسَ قَدْ جَعَلَ اللهُ لَكُمْ مَا تَصَدَّقُونَ بِهِ : إنَّ بِكُلِّ تَسْبِيحَةٍ صَدَقةً ، وَكُلِّ تَكبيرَةٍ صَدَقَةً ، وَكُلِّ تَحمِيدَةٍ صَدَقَةً ، وَكُلِّ تَهْلِيلَةٍ صَدَقَةً ، وَأمْرٌ بالمَعْرُوفِ صَدَقَةٌ ، وَنَهيٌ عَنِ المُنْكَرِ صَدَقَةٌ ، وفي بُضْعِ أَحَدِكُمْ صَدَقَةٌ »
قالوا : يَا رسولَ اللهِ ، أيَأتِي أَحَدُنَا شَهْوَتَهُ وَيَكُونُ لَهُ فِيهَا أجْرٌ ؟
قَالَ : « أرَأيتُمْ لَوْ وَضَعَهَا في حَرامٍ أَكَانَ عَلَيهِ فِيهَا وِزرٌ ؟ فكذَلِكَ إِذَا وَضَعَهَا في الحَلالِ كَانَ لَهُ أَجْرٌ » . رواه مسلم .


« الدُّثُورُ » بالثاء المثلثة : الأموال وَاحِدُهَا : دثْر .

في هذا الحديث : فضل التنافس في الخير ، والحرص على العمل الصالح ، وجبر خاطر من لا يقدر على الصدقة ، ونحوها ، وترغيبه فيما يقوم مقامها من التسبيح والتحميد والتهليل والتكبير .
وفيه : أنَّ فعل المباحات إذا قَارنَهُ بنيَّة صالحة يؤجر عليه العبد .





رد مع اقتباس
  #100  
قديم 02-06-2016, 03:01AM
ام عادل السلفية ام عادل السلفية غير متواجد حالياً
عضو مشارك - وفقه الله -
 
تاريخ التسجيل: Sep 2014
المشاركات: 2,159
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم





( تطريز رياض الصالحين)

للعلامة / فيصل بن عبد العزيز آل مبارك
(1313هـ 1376هـ



[121] الخامس : عَنْهُ ، قَالَ : قَالَ لي النَّبيّ ﷺ : «لا تَحْقِرنَّ مِنَ المَعرُوفِ شَيئاً وَلَوْ أنْ تَلقَى أخَاكَ بِوَجْهٍ طَليقٍ » . رواه مسلم .

في هذا الحديث : الحثُّ على فعل المعروف قليلاً كان أو كثيرًا ، بالمال ، أو الخُلُق الحسن .



[122] السادس : عن أبي هريرةَ رضي الله عنه ، قَالَ : قَالَ رَسُول الله ﷺ : « كُلُّ سُلامَى مِنَ النَّاسِ عَلَيهِ صَدَقَةٌ ، كُلَّ يَومٍ تَطلُعُ فِيهِ الشَّمْسُ : تَعْدِلُ بَينَ الاثْنَينِ صَدَقةٌ ، وتُعِينُ الرَّجُلَ في دَابَّتِهِ ، فَتَحْمِلُهُ عَلَيْهَا أَوْ تَرفَعُ لَهُ عَلَيْهَا مَتَاعَهُ صَدَقَةٌ ، وَالكَلِمَةُ الطَيِّبَةُ صَدَقَةٌ ، وبكلِّ خَطْوَةٍ تَمشيهَا إِلَى الصَّلاةِ صَدَقَةٌ ، وتُميطُ الأذَى عَنِ الطَّريقِ صَدَقَةٌ » . مُتَّفَقٌ عَلَيهِ .


ورواه مسلم أيضاً من رواية عائشة رَضي الله عنها ، قَالَتْ : قَالَ رَسُول الله ﷺ : « إنَّهُ خُلِقَ كُلُّ إنْسان مِنْ بَنِي آدَمَ عَلَى سِتِّينَ وثلاثمئة مفْصَل ، فَمَنْ كَبَّرَ اللهَ ، وحَمِدَ الله ، وَهَلَّلَ اللهَ ، وَسَبَّحَ الله ، وَاسْتَغْفَرَ الله ، وَعَزَلَ حَجَراً عَنْ طَريقِ النَّاسِ ، أَوْ شَوْكَةً ، أَوْ عَظماً عَن طَريقِ النَّاسِ ، أَوْ أمَرَ بمَعْرُوف ، أَوْ نَهَى عَنْ منكَر ، عَدَدَ السِّتِّينَ والثَّلاثِمئَة فَإنَّهُ يُمْسِي يَومَئِذٍ وقَدْ زَحْزَحَ نَفسَهُ عَنِ النَّارِ » .

السُّلاَمَى : المِفْصل . فيصبح على ابن آدم كل يوم ثلاثمئة وستون صدقة بعدد مفاصله . فمن أتى بعددها من الطاعات الفعلية والقولية فقد أدّى شكر الله فيها .






رد مع اقتباس
  #101  
قديم 02-06-2016, 03:05AM
ام عادل السلفية ام عادل السلفية غير متواجد حالياً
عضو مشارك - وفقه الله -
 
تاريخ التسجيل: Sep 2014
المشاركات: 2,159
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم





( تطريز رياض الصالحين)

للعلامة / فيصل بن عبد العزيز آل مبارك
(1313هـ 1376هـ


[123] السابع : عَنْهُ ، عن النَّبيّ ﷺ قَالَ : « مَنْ غَدَا إِلَى المسْجِد أَوْ رَاحَ ، أَعَدَّ اللهُ لَهُ في الجَنَّةِ نُزُلاً كُلَّمَا غَدَا أَوْ رَاحَ » . مُتَّفَقٌ عَلَيهِ .
« النُّزُلُ » : القوت والرزق وما يُهيأُ للضيف .

في هذا الحديث : فضل المشي إلى صلاة الجماعة في المسجد



[124] الثامن : عَنْهُ ، قَالَ : قَالَ رَسُول الله ﷺ : « يَا نِسَاءَ المُسْلِمَاتِ ، لا تَحْقِرنَّ جَارَةٌ لِجَارَتِهَا وَلَوْ فِرْسِنَ شاةٍ » . مُتَّفَقٌ عَلَيهِ .
قَالَ الجوهري : الفرسِن منَ البَعيرِ كالحَافِرِ مِنَ الدَّابَةِ قَالَ : وَرُبَّمَا اسْتُعِيرَ في الشَّاةِ .

في هذا الحديث : الحث عى صلة الجارة ولو بظلف شاة ، وفي معناه الحديث الآخر : « إذا طبختَ مرقةً فأكْثِر ماءَها ، وتعاهد جيرانك » .

[125] التاسع : عَنْهُ ، عن النَّبيّ ﷺ ، قَالَ : «الإيمانُ بِضْعٌ وَسَبعُونَ أَوْ بِضعٌ وسِتُونَ شُعْبَةً : فَأفْضَلُهَا قَولُ : لا إلهَ إلا اللهُ ، وَأَدْنَاهَا إمَاطَةُ الأذَى عَنِ الطَّريقِ ، والحياءُ شُعبَةٌ مِنَ الإيمان » . مُتَّفَقٌ عَلَيهِ .
« البِضْعُ » من ثلاثة إِلَى تسعة بكسر الباء وقد تفتح . وَ« الشُّعْبَةُ » : القطعة .

شعب الإيمان : هي الأعمال الشرعية ، وهي تتفرع عن أعمال القلب وأعمال اللسان ، وأعمال البدن .







رد مع اقتباس
  #102  
قديم 02-06-2016, 03:09AM
ام عادل السلفية ام عادل السلفية غير متواجد حالياً
عضو مشارك - وفقه الله -
 
تاريخ التسجيل: Sep 2014
المشاركات: 2,159
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم





( تطريز رياض الصالحين)

للعلامة / فيصل بن عبد العزيز آل مبارك
(1313هـ 1376هـ


[126] العاشر : عَنْهُ : أنَّ رَسُول الله ﷺ ، قَالَ : «بَينَما رَجُلٌ يَمشي بِطَريقٍ اشْتَدَّ عَلَيهِ العَطَشُ ، فَوَجَدَ بِئراً فَنَزَلَ فِيهَا فَشربَ ، ثُمَّ خَرَجَ فإذَا كَلْبٌ يَلْهَثُ يأكُلُ الثَّرَى مِنَ العَطَشِ ، فَقَالَ الرَّجُلُ : لَقَدْ بَلَغَ هَذَا الكَلْبُ مِنَ العَطَشِ مِثلُ الَّذِي كَانَ قَدْ بَلَغَ مِنِّي فَنَزَلَ البِئْرَ فَمَلأَ خُفَّهُ مَاءً ثُمَّ أمْسَكَهُ بفيهِ حَتَّى رَقِيَ ، فَسَقَى الكَلْبَ ، فَشَكَرَ الله لَهُ ، فَغَفَرَ لَهُ » قالوا : يَا رَسُول اللهِ ، إنَّ لَنَا في البَهَائِمِ أَجْراً ؟ فقَالَ : « في كُلِّ كَبِدٍ رَطْبَةٍ أجْرٌ » . مُتَّفَقٌ عَلَيهِ .


وفي رواية للبخاري : « فَشَكَرَ اللهُ لَهُ ، فَغَفَرَ لَهُ ، فأدْخَلَهُ الجَنَّةَ » وفي رواية لهما : « بَيْنَما كَلْبٌ يُطِيفُ بِرَكِيَّةٍ قَدْ كَادَ يقتلُهُ العَطَشُ إِذْ رَأَتْهُ بَغِيٌّ مِنْ بَغَايَا بَنِي إسْرَائِيل ، فَنَزَعَتْ مُوقَها فَاسْتَقَتْ لَهُ بِهِ فَسَقَتْهُ فَغُفِرَ لَهَا بِهِ » .


« المُوقُ » : الخف . وَ« يُطِيفُ » : يدور حول «رَكِيَّةٍ » : وَهِي البئر .

في هذا الحديث : فضْل الإِحسان إلى الحيوان ، وأنه سبب لمغفرة الذنوب ودخول الجنة .



[127] الحادي عشر : عَنْهُ ، عن النَّبيّ ﷺ ، قَالَ : «لَقدْ رَأيْتُ رَجُلاً يَتَقَلَّبُ في الجَنَّةِ في شَجَرَةٍ قَطَعَهَا مِنْ ظَهْرِ الطَرِيقِ كَانَتْ تُؤذِي المُسْلِمِينَ ». رواه مسلم .


وفي رواية : « مَرَّ رَجُلٌ بِغُصْنِ شَجَرَةٍ عَلَى ظَهرِ طَرِيقٍ ، فَقَالَ : وَاللهِ لأُنْحِيَنَّ هَذَا عَنِ المُسْلِمينَ لا يُؤذِيهِمْ ، فَأُدخِلَ الجَنَّةَ » .


وفي رواية لهما : « بَيْنَمَا رَجُلٌ يَمْشي بِطَريقٍ وَجَدَ غُصْنَ شَوكٍ عَلَى الطريقِ فأخَّرَه فَشَكَرَ اللهُ لَهُ ، فَغَفَرَ لَهُ » .



في هذا الحديث : فضيلة كل ما نفع المسلمين وأزال عنهم ضررًا ، وأنَّ ذلك سبب للمغفرة ودخول الجنة .






رد مع اقتباس
  #103  
قديم 02-06-2016, 03:12AM
ام عادل السلفية ام عادل السلفية غير متواجد حالياً
عضو مشارك - وفقه الله -
 
تاريخ التسجيل: Sep 2014
المشاركات: 2,159
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم





( تطريز رياض الصالحين)

للعلامة / فيصل بن عبد العزيز آل مبارك
(1313هـ 1376هـ


[128] الثاني عشر : عَنْهُ ، قَالَ : قَالَ رَسُول الله ﷺ : « مَنْ تَوَضَّأَ فَأَحْسَنَ الوُضُوءَ ، ثُمَّ أَتَى الجُمعَةَ فَاسْتَمَعَ وَأنْصَتَ غُفِرَ لَهُ مَا بَيْنَهُ وَبَيْن الجُمُعَةِ وَزِيادَةُ ثَلاثَةِ أيَّامٍ ، وَمَنْ مَسَّ الحَصَا فَقَدْ لَغَا » . رواه مسلم .

معنى المغفرة له ما بين الجمعتين وزيادة ثلاثة أيام : أنَّ الحسنةَ بعشر أمثالها.


وفي الحديث الآخر : إشارة إلى الحث على إقبال القلب والجوارح على الخطبة ، واجتناب العبث .

[129] الثالث عشر : عَنْهُ : أنَّ رَسُول الله ﷺ قَالَ : « إِذَا تَوَضَّأ العَبْدُ المُسْلِمُ ، أَو المُؤمِنُ فَغَسَلَ وَجْهَهُ خَرَجَ مِنْ وَجْهِهِ كُلُّ خَطِيئَةٍ نَظَرَ إِلَيْهَا بِعَينهِ مَعَ المَاءِ ، أَوْ مَعَ آخِرِ قَطْرِ المَاءِ ، فَإِذا غَسَلَ يَدَيْهِ خَرَجَ مِنْ يَدَيهِ كُلُّ خَطِيئَة كَانَ بَطَشَتْهَا يَدَاهُ مَعَ المَاءِ ، أَوْ مَعَ آخِرِ قَطْرِ المَاءِ ، فَإِذَا غَسَلَ رِجْلَيهِ خَرَجَتْ كُلُّ خَطِيئَةٍ مشتها رِجْلاَهُ مَعَ المَاء أَوْ مَعَ آخِرِ قَطْرِ المَاءِ حَتَّى يَخْرُجَ نَقِيّاً مِنَ الذُّنُوبِ » . رواه مسلم .

في هذا الحديث : فضل الوضوء ، وأنه يمحو خطايا الجوارح ويكفر الذنوب .







رد مع اقتباس
  #104  
قديم 02-06-2016, 03:16AM
ام عادل السلفية ام عادل السلفية غير متواجد حالياً
عضو مشارك - وفقه الله -
 
تاريخ التسجيل: Sep 2014
المشاركات: 2,159
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم





( تطريز رياض الصالحين)

للعلامة / فيصل بن عبد العزيز آل مبارك
(1313هـ 1376هـ



[130] الرابع عشر : عَنْهُ ، عن رَسُول الله ﷺ قَالَ : « الصَّلَوَاتُ الخَمْسُ ، وَالجُمُعَةُ إِلَى الجُمُعَةِ ، وَرَمَضَانُ إِلَى رَمَضَانَ مُكَفِّراتٌ لِمَا بَيْنَهُنَّ إِذَا اجْتُنِبَتِ الكَبَائِرُ » . رواه مسلم .

في هذا الحديث : سعة رحمة الله تعالى ، وأنَّ المدوامة على الفرائض تكفر الصغائر من الذنوب ، وقال الله تعالى : ﴿ الَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبَائِرَ الْإِثْمِ وَالْفَوَاحِشَ إِلَّا اللَّمَمَ إِنَّ رَبَّكَ وَاسِعُ الْمَغْفِرَةِ ﴾ [ النجم (32) ] .



[131] الخامس عشر : عَنْهُ ، قَالَ : قَالَ رَسُول الله ﷺ : « ألا أَدُلُّكُمْ عَلَى مَا يَمْحُو اللهُ بِهِ الخَطَايَا وَيَرْفَعُ بِهِ الدَّرَجَاتِ ؟ » قَالُوا : بَلَى ، يَا رسولَ اللهِ ، قَالَ : « إِسْبَاغُ الوُضُوءِ عَلَى المَكَارِهِ ، وَكَثْرَةُ الخُطَا إِلَى المَسَاجِدِ ، وَانْتِظَارُ الصَّلاةِ بَعْدَ الصَّلاةِ فَذلِكُمُ الرِّبَاطُ » . رواه مسلم .

إسباغ الوضوء : استيعاب أعضائه بالغسل . وسُمِّيت هذه الثلاث رباطًا ؛ لأنَّ أعدى عدو للإنسان نفسه ، وهذه الأعمال تسدُّ طرق الشيطان والهوى عن النفس ، فإن جهاد النفس هو الجهاد الأكبر .





رد مع اقتباس
  #105  
قديم 02-06-2016, 03:18AM
ام عادل السلفية ام عادل السلفية غير متواجد حالياً
عضو مشارك - وفقه الله -
 
تاريخ التسجيل: Sep 2014
المشاركات: 2,159
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم





( تطريز رياض الصالحين)

للعلامة / فيصل بن عبد العزيز آل مبارك
(1313هـ 1376هـ




[132] السادس عشر : عن أبي موسى الأشعرِيِّ رضي الله عنه قَالَ : قَالَ رسولُ الله ﷺ : « مَنْ صَلَّى البَرْدَيْنِ دَخَلَ الجَنَّةَ » . مُتَّفَقٌ عَلَيهِ .
« البَرْدَانِ » : الصبح والعصر .

وجه تخصيصهما بالذكر عن سائر الصلوات : أنَّ وقت الصبح يكون عند لذّة النوم ، ووقت العصر يكون عند الاشتغال ، وأنَّ العبد إذا حافظ عليهما كان أشد محافظة على غيرهما .

133] السابع عشر : عَنْهُ قَالَ : قَالَ رَسُول الله ﷺ : « إِذَا مَرِضَ العَبْدُ أَوْ سَافَرَ كُتِبَ لَهُ مِثْلُ مَا كَانَ يَعْمَلُ مُقِيماً صَحِيحاً » . رواه البخاري .

في هذا الحديث : عظيم فضل الله ، وأنَّ من كان له عمل دائم فتركه لعذر صحيح ، أنه يكتب له مثل عمله .







رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
إعانة المستفيد بشرح كتاب التوحيد لفضيلة الشيخ صالح بن فوزان الفوزان - حفظه الله- ام عادل السلفية منبر التوحيد وبيان ما يضاده من الشرك 70 22-01-2015 03:24AM
مشكلة الطلاق والزواج بنية الطلاق والاختلاع عند بعض الصالحين والصالحات ماهر بن ظافر القحطاني منبر أصول الفقه وقواعده 1 09-09-2011 07:14AM
مجاهدة النفس §من كتاب رياض الصالحين § أم العبدين الجزائرية منبر الأسرة والمجتمع السلفي 1 09-04-2010 05:44AM
شرح مسائل الجاهلية أبو عبد الرحمن السلفي1 منبر التوحيد وبيان ما يضاده من الشرك 8 25-10-2007 06:33PM




Powered by vBulletin®, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd