|
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | التقييم: | انواع عرض الموضوع |
#61
|
|||
|
|||
بسم الله الرحمن الرحيم
شرح الأصول الثلاثة (62) للعلامة : محمد أمان الجامي -رحمه الله- قوله : ((وأركانه ستة : أن تؤمن بالله وملائكته )) الشرح : أن تؤمن وتصدق وتسلم لله تؤمن لله بوجوده بربو بيته وألوهيته وبأسمائه وصفاته وتؤمن بالملائكة انهم موجودون جندٌ من جنود الله تعالى من سمعت وعلمت أسماءهم أمنت منهم بالتفصيل ومن لا فبالجملة . متن الاصول الثلاثة بالصوت والصورة http://safeshare.tv/w/UKULseJMNO |
#62
|
|||
|
|||
بسم الله الرحمن الرحيم
شرح الأصول الثلاثة (63) للعلامة : محمد أمان الجامي -رحمه الله- قوله : (( وكتبه )) الشرح : والكتب المنزلة بما في ذلك القرآن ، وتؤمن أن الكتب المنزلة كلها كلام الله وليست مخلوقة كما يقول علماء الكلام بما فيهم الأشاعرة ، القرآن والتوراة والإنجيل والزبور هذه الكتب من كلام الله لأن كلام الله لا نفاد له : ( قل لو كان البحر مداداً لكلمات ربي لنفد البحر قبل أن ينفد كلمات ربي ولو جئنا بمثله مدداً ) كلام الله لانهاية له ، الله خاطب نوحاً وكلم موسى وكلم محمداً في أماكن وفي أزمنة مختلفة ويتكلم آخر كل ليلة يقول عند نزوله إلى السماء الدنيا : { هل من مستغفرٍ فأغفر له } هذا كلام الله ويتكلم الرب سبحانه وتعالى يوم القيامة عندما يأتي لفصل القضاء ويسلم على أهل الجنة ويخاطبهم من فوقهم كل ذلك من كلام الله ، وكلام الله لا نفاد له ، لذلك اعتقاد أن كلام الله معنىً واحداً قائم بذات الله ليس بحرف ولا صوت كما تقول الأشاعرة ضلال مبين لأن ذلك إنكار أن هذا القرآن كلام الله وقد وافقت الأشاعرة المعتزلة في القول بأن القرآن كلام الله تناقضوا في ذلك مع دعوى أنهم خصوم للمعتزلة بالنسبة للكتب السماوية نؤمن بأنها من عند الله تعالى ، وأما هذا القرآن نؤمن بأنه من عند الله ونتبعه دستوراً نحكم به ونتحاكم إليه ونسير إلى الله في ضوئه هو الحكم وهو كتاب العقيدة كتاب التوحيد كتاب العبادة كتاب الأحكام كتاب الأخلاق كتاب السياسة كتاب الإقتصاد كتاب كل شيء إذا فهم وعمل به هذا هو الفرق بين الكتب السماوية وبين إيماننا بالقرآن الكتب السماوية لا يجب علينا العمل بها لأنها نسخت انتهت بنزول القرآن ، الكتاب الذي يجب الإيمان به والعمل به هو هذا القرآن العظيم وهو كلام الله حقيقة لأن الله سماه كلاماً ( وإن أحدٌ من المشركين استجارك فأجره حتى يسمع كلام الله ) ذلك الكلام الذي تلاه الرسول ( على المشركين فسموه هو هذا القرآن الذي بين دافتي المصحف ، تقول عائشة رضي الله عنها : { ما بين دفتي المصحف كلام الله }، ولكن الأثر لم يسلم من تأويل الأشاعرة قالوا أي خلقٌ من خلق الله مخلوق لله ، الأشاعرة الذين يقولون نحن من أهل السنة والجماعة هم الذين أولوا هذا التأويل فانتبهوا للأشاعرة عفى الله عنا وعنهم . متن الاصول الثلاثة بالصوت والصورة http://safeshare.tv/w/UKULseJMNO |
#63
|
|||
|
|||
بسم الله الرحمن الرحيم
شرح الأصول الثلاثة (64) للعلامة : محمد أمان الجامي -رحمه الله- قوله : (( ورسله )) الشرح : الإيمان بالرسل يقال ما قيل في الإيمان بالكتب بالنسبة للرسل الذين قبل نبينا محمد عليه الصلاة والسلام ، المراد بالإيمان بهم أن تصدقهم أنهم رسل الله معصومون بلغوا رسالة الله ولكن الرسول الذي يجب إتباعه ولا يعبد الله إلا بما جاء به هو محمدٌ ﷺ. لأنه جاء بالرسالة الخاتمة العامة لا يسع جنياً ولا إنسياً ولا يهودياً ولا نصرانياً إلا الإيمان بهذا النبي الكريم بعد أن بعث لأنه خاتم النبيين عليه الصلاة والسلام . متن الاصول الثلاثة بالصوت والصورة http://safeshare.tv/w/UKULseJMNO |
#64
|
|||
|
|||
بسم الله الرحمن الرحيم
شرح الأصول الثلاثة (65) للعلامة : محمد أمان الجامي -رحمه الله- قوله : (( واليوم الآخر )) الشرح : الإيمان باليوم الآخر ، اليوم الآخر يبدأ من عند الموت { من مات فقد قامت قيامته } من حين أن ينقل هذا الإنسان من وجه هذه الأرض إلى باطنها فهو في اليوم الآخر يعني الحياة البرزخية الفاصلة بين هذه الحياة التي نحن فيها الآن وبين الحياة التي بعد البعث تابعة ليوم الآخر على المؤمنين من النعيم لأن { القبر إما حفرة من حفر النار ، أو روضة من رياض الجنة } يجب الإيمان بكل ذلك تصديقاً بالرسول ﷺ . متن الاصول الثلاثة بالصوت والصورة http://safeshare.tv/w/UKULseJMNO |
#65
|
|||
|
|||
بسم الله الرحمن الرحيم
شرح الأصول الثلاثة (66) للعلامة : محمد أمان الجامي -رحمه الله- قوله : ((وتؤمن بالقدر خيره وشره )) الشرح : ( الإيمان بالقدر خيره وشره ) بمعنى أنه ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن { ما أصابك في علم الله لايخطؤك وما أخطأك لم يكن ليصيبك } وما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن هذا المقدار يكفي في باب الإيمان بالقدر دون الخوض لأن هذا الباب بابٌ خطير والبحث عن أسرار القضاء والقدر يعتبر سراً من أسرار الله لذلك يقول علي بن أبي طالب رضي الله عنه : { القدر سر الله فلا نكشفه } أي ليس لك أن تسأل لم فعل الرب سبحانه وتعالى هكذا ؟ لم خلق ؟ ولم أحيى ؟ ولم أمات ؟ ولم جاعلٌ زيداً غنياً وعمراً فقيراً ؟ ولم أمرض فلاناً ؟ ولم ولم ؟ هذا خوض في سر من أسرار الله سرٌ لا يدرك لا يسأل عما يفعل كما أنه لا يجوز في باب الأسماء والصفات أن تسأل بكيف هو ؟ وكيف سمعه ؟ وكيف بصره ؟ وكيف استواؤه ؟ وكيف مجيئه ؟ وغير ها ، لا يجوز في باب القضاء والقدر لا يجوز السؤال بلم ، انتبه لهذا لأن هذا مزلة الأقدام يكفي للعامة والخاصة أن يؤمنوا لأنه لا يقع في ملكه إلا ما شاء وان الله على علم كل شيء فكتبه ، كل المقادير معلومة ومكتوبة ثم قضى الله سبحانه وتعالى قضاءه على ما علم وكتب وفي هذا المعنى يقول الإمام الشافعي رحمه الله لما سئل عن القدر : ما شئت كان وإن لم أشأ ما وشئت إن لم تشأ لم يكن خلقت العباد على ما علمت ففي العلم يجري الفتى والمسن على ذا مننت وهذا خذلت وهذا أعنت وذا لم تعن فمنهم شقي ومنهم سعيد [ ومنهم ] قبيح ومنهم حسن ويأتي هنا سؤال الجبري هل يعني ذلك أن العبد مجبور ؟ لا . خلق العباد وخلق لهم القدرة وخلق لهم الإرادة وخلق له الاختيار وأرسل إليهم رسولاً وهداهم النجدين وبين لهم طريق الهدى وطريق الضلال وأمرهم بالفعل بفعل العبد كل ما يفعل بقدرته وإرادته واختياره ولا يدري ما الذي يجري في قضاء الله وقدره وليس هذا شغله ولا له أن يبحث في هذا عليه أن يتقيد بالأوامر والنواهي أمرك بإقامة الصلاة عليك أن تقيم الصلاة لكن قول الذين يقولون بأن العبد مجبور ليس له قدرة أو قدرته لا تعمل وليس له إرادة تسمى العقيدة الجبرية ضلال في ضلال وهي منتشرة الآن لأن الأشعرية مرجئة وجبرية وجهمية اجتمعت فيها جميع هذه الأمراض وهم منتشرون بين المسلمين وكثيرٌ من شبابنا لا يدرون عنهم يصدق على شبابنا قول عمر رضي الله عنه : ( إنما تنقض عرى الإسلام عروة عروة إذا نشأ في الإسلام من لم يعرف الجاهلية ) لأن الجاهلية بدأت في هذه الأيام تضحك على شبابنا ، جاهلية التصوف ، جاهلية علم الكلام ، جاهلية القانون ، جميع هذه الجاهليات تعمل ، وشبابنا نشاؤا في الخير نشاؤا في الإسلام على الفطرة في التوحيد لا يعلمون من هذه الجاهليات يأتي صاحب الجاهلية فيضحك عليهم ، يقول تعمل كذا وكذا من الأعمال الإسلامية فيصدقون فيخرجون عن الجادة إلى بنيات الطريق فيقفون حيارى ، لا علاج إلا العلم ، والعلم وحده هو العلاج لذلك عليكم بالعلم لا ينال الإنسان درجة الإيمان إلا بالصبر واليقين ، الصبر على طاعة الله وطلب العلم الشرعي من أعظم طاعة الله وعبادته اصبروا على العلم لكي تخرجوا من الجهل ، لا تضحك عليكم جاهلية الإرجاء وجاهلية الجبرية وجاهلية الجهمية وجاهلية التصوف وغير ذلك من الجاهليات التي دخلت مع هذا الإنفتاح العام عندما انفتحنا على العالم واتصل العالم كله بعضه على بعض تداخل الخير والشر لا يستطيع أن يفرق بين الخير والشر إلا من رزقه الله البصيرة في دينه . متن الاصول الثلاثة بالصوت والصورة http://safeshare.tv/w/UKULseJMNO |
#66
|
|||
|
|||
بسم الله الرحمن الرحيم
شرح الأصول الثلاثة (67) للعلامة : محمد أمان الجامي -رحمه الله- قوله : ((المرتبة الثالثة : الإحسان ركن واحد وهو : ( أن تعبد الله كأنك تراه ، فإن لم تكن تراه فإنه يراك ) )) الشرح : قال المؤلف رحمه الله تعالى : المرتبة الثالثة الإحسان وهو ركن واحد وهو : ( أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك ) ، وهذا المعنى الذي يعبر عنه بالمراقبة ، المراقبة الخاصة الصادقة بأن يراقب العبد ربه سبحانه وتعالى ويتذكر دائماً وأبداً بأن الله يراه ويرى مكانه ويسمع كلامه ما في نفسه هذه المراقبة تحول بين المرء وبين ارتكاب المعاصي وبين الغفلة والالتفات عن الله إلى غير الله تشده إلى الله المراقبة الصادقة تشد العبد إلى الله سبحانه وتعالى إيماناً منه أن الله لا تخفى عليه خافية وان كان هو لا يراه لأن الله سبحانه وتعالى لا يُرى في هذه الدنيا فالله سبحانه وتعالى فوق جميع المخلوقات فوق السماوات السبع ومستوٍ على عرشه بائنٌ من خلقه حجابه النور لم يره موسى الذي طلب منه الرؤيا ، ولم يره على الصحيح رسولنا محمد ﷺ ليلة الإسراء والمعراج وإنما رأى نوراً لأنه عليه الصلاة والسلام سئل هل رأيت ربك ؟ قال : { نورٌ أنى أراه } حجابه النور لأن الله سبحانه احتجب في هذه الدنيا بنور وقوى البشر لاتقوى على أن تثبت أمام هذا التجلي وأوضح دليل على هذا قوله ﷺ في آخر قصة الدجال : { فأعلموا أنكم لن تروا ربكم حتى تموتوا } ، وهذا دليل واضح بأن الله سبحانه وتعالى لا يرى في الدنيا ولكن الله يعطي العباد قوة ليثبتوا أمام التجلي يوم القيامة في الجنة ويتجلى لهم ويرونه بغير إحاطة كما انهم يعلمون الآن بدون إحاطة به بعلمهم كذلك سوف يرونه بدون إحاطة به برؤيته لأن المخلوق لا يحيط بالخالق ، فالخالق هو المحيط بجميع المخلوقات هو الذي يعلم منهم كل شيء هذا هو الإحسان . متن الاصول الثلاثة بالصوت والصورة http://safeshare.tv/w/UKULseJMNO |
#67
|
|||
|
|||
بسم الله الرحمن الرحيم
شرح الأصول الثلاثة (68) للعلامة : محمد أمان الجامي -رحمه الله- قوله : (( والدليل قوله تعالى : ( إن الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون ( [ النحل : 128 ] )) الشرح : والدليل قوله تعالى : ( إن الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون) أي أن الله تعالى مع الذين اتقوه أي جعلوا بينهم وبين غضبه وسخطه وقاية ، هذه الوقاية بامتثال المأمورات واجتناب المنهيات ، وذلك من صدق المراقبة ، والذين هم محسنون ، احسنوا في عبادة الله تعالى بالإخلاص وصدق المراقبة ، وأحسنوا إلى عباد الله بما يستطيعون الإحسان فيه والإحسان من حيث المعنى أعم من حيث أهله أخص ، لأن الإحسان يشمل أي عمل صالح سواء كان العمل بينك وبين ربك أو الإحسان إلى عباده هذا معنى أنه أعم من حيث المعنى ، ولكن من حيث أهله أخص أي المحسنون الذين يصلون إلى هذه الدرجة هم نخبة من المؤمنين ليس جميع المؤمنين أي ليس جميع المؤمنين يصلون إلى درجة الإحسان ، [ ولكنهم ] نخبة مختارة وفقهم الله وسدد خطاهم فهم يحضون بالمعية الخاصة ، المعية الخاصة تزداد على المعية العامة بالنصر والتأييد والحفظ والكلئ ، المعية العامة بمعنى العلم والرؤيا والتدبير العام وبهذا المعنى الله سبحانه وتعالى مع جميع مخلوقاته لا يخلو مكان من علمه وهو فوق عرشه مستوٍ على عرشه بائن من خلقه ، لكن لا يخلو مكان من علمه وهذه هي المعية العامة ، فإذا قيل الله معنا لا ينبغي أن يتبادر إلى ذهنك بأن الله معنا بذاته هنا في الأرض ، فالله سبحانه وتعالى منزه عن المعية الذاتية مع خلقه لامع أهل أرضه ولا مع أهل سماواته أي ليس الله بالأرض بذاته ولا في السماوات السبع بذاته ولكن بذاته فوق جميع مخلوقاته ليس في ذاته شيء من مخلوقاته ولا في مخلوقاته شيء من ذاته ، ولكن هو بعلمه مع كل مخلوق ، أي لا تخف عليه خافية من أمرهم ، وهذه تسمى المعية العامة وتزداد المعية الخاصة مع المحسنين مع المتقين كتلك المعية التي حظي بها الرسول ﷺ وصاحبه في الغار ( لا تحزن إن الله معنا ) معية خاصة حفظهما الله ورعاهم وسترهم من أعين أعدائهم تلك هي المعية الخاصة فلتفهم وهذه هي منها معية مع المحسنين . متن الاصول الثلاثة بالصوت والصورة http://safeshare.tv/w/UKULseJMNO |
#68
|
|||
|
|||
بسم الله الرحمن الرحيم
شرح الأصول الثلاثة (69) للعلامة : محمد أمان الجامي -رحمه الله تعالى- قوله : (( وقوله تعالى : ( وتوكل على العزيز الرحيم الذي يراك حين تقوم وتقلبك في الساجدين إنه هو السميع العليم ) [ الشعراء : 217 ـ 220 ] )) الشرح : وقوله تعالى : ( وتوكل على العزيز الرحيم الذي يراك حين تقوم وتقلبك في الساجدين إنه هو السميع العليم ) ، أنت تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك ، هذا هو محل الشاهد من الآية . قوله : ((وقوله تعالى : ( وما تكون في شأن وما تتلوا منه من قرآن ولا تعملون من عمل إلا كنا عليكم شهوداً إذ تفيضون فيه ( [ يونس : 61 ] )) الشرح : قوله تعالى : ( وما تكون من شأن وما تتلوا منه من قرآن ولا تعلمون من عمل إلا كنا عليكم شهوداً إذ تفيضون فيه ) أي نحن معكم فالله سبحانه وتعالى يعبر عن نفسه وأحياناً يضمر العظمة وأحياناً بضمير الإفراد وضمير العظمة لا يدل على التعدد يدل على العظمة إنا ، إنا نحن مثل هذه الضمائر يقال لها ضمير العظمة لا للكثرة ، ومثلها ( كذلك كنا ) ولا ينبغي أن يتبادر إلى الذهن الكثرة والتعدد لأن هذا أسلوب عربي ، والمخلوق نفسه يعبر عن نفسه أحياناً فيقول نحن فعلنا أو نحن مشينا وهكذا وهذا أسلوب عربي معلوم . متن الاصول الثلاثة بالصوت والصورة http://safeshare.tv/w/UKULseJMNO |
#69
|
|||
|
|||
بسم الله الرحمن الرحيم
شرح الأصول الثلاثة (70) للعلامة : محمد أمان الجامي -رحمه الله- قوله : (( والدليل من السنة حديث جبريل المشهور عن عمر رضي الله عنه قال : بينما نحن جلوس عند النبي ﷺ إذ طلع علينا رجل شديد بياض الثياب شديد سواد الشعر لا يرى عليه أثر السفر ولا يعرفه منا أحد ، فجلس إلى النبي ﷺ فأسند ركبتيه إلى ركبتيه ووضع كفيه على فخذيه وقال : يا محمد أخبرني عن الإسلام ؟ فقال رسول الله ﷺ : { الإسلام أن تشهد أن لاإله إلا الله وأن محمداً رسول الله ، وتقيم الصلاة وتأتي الزكاة وتصوم رمضان وتحج البيت إن استطعت إليه سبيلاً } ، قال : صدقت ، فعجبنا له يسأله ويصدقه ، قال فأخبرني عن الإيمان ؟ قال : { أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر وبالقدر خيره وشره } قال : فأخبرني عن الإحسان ؟ قال : { الإحسان أ، تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك } )) الشرح : حديث جبريل المشهور عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه بينا وفي رواية بينما ، وهما لغتان صحيحتان بينما نحن جلوسٌ عند رسول الله ﷺ إذ طلع علينا أي حين طلع علينا إذ بمعنى حين ، حين طلع علينا رجل شديد بياض الثياب شديد سواد الشعر ، وفي بعض الألفاظ شديد سواد اللحية جاء جبرائيل ملتحي بصفة رجل من البشر لا يرى عليه أثر السفر ولا يعرفه منا أحد ، من أين عرف عمر حتى يقول لا يعرفه منا أحد أي تسألوا فيما بينهم تعرفون هذا الرجل الغريب شديد بياض الثياب شديد سواد الشعر لا يرى عليه أثر السفر مع العلم أنه أتى يمشي على قدميه مع ذلك نظيف أقدامه ونظيف شعره وثيابه ولم يكن جالساً معهم عند الرسول ﷺ والمفروض مثل هذا الرجل الغريب أن يرى عليه أثر السفر لم يحدث شيء من ذلك فجلس إلى النبي ﷺ فأسند ركبتيه إلى ركبتيه وفي بعض الألفاظ وتخطئ الرقاب إلى أن وصل إلى النبي ﷺ ، قال بعض أهل العلم : إنما فعل ذلك للتعمية على الناس كأنه يريد أن يُري الناس بأنه إنسان جاهل غشيم فجلس إلى الرسول عليه الصلاة والسلام فأسند ركبتيه إلى ركبة النبي ﷺ ، هذا مما لفت أنظار الصحابة ، فالصحابة مع شدة محبتهم للرسول عليه الصلاة والسلام يهابونه ومن الهيبة لا يسندون ركبهم إلى ركبتيه يجلسون بعيدين عنه نوعاً ما ولكن [ هذا الرجل ] جلس هذه الجلسة ووضع كفيه عل فخذيه ، على فخذ من ؟ فخذي نفسه هذا ما فهمه كثيراً من [ الشراح ] ، أي على فخذ الرسول ﷺ وجاء في بعض الروايات ما يشير إلى أنه وضع كفيه على فخذي رسول الله ﷺ كل ذلك تلطفاً برسول الله ﷺ لأنه في واقع الأمر هو المعلم وإن جلس جلسة المتعلم ولكنه في واقع الأمر هو المعلم لذلك وضع يديه على فخذي رسول الله ﷺ وقال : يا محمد أخبرني عن الإسلام ؟ فقال النبي الله ﷺ : { أن تشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله ، وتقيم الصلاة وتأتي الزكاة وتصوم رمضان وتحج البيت إن استطعت إلى ذلك سبيلاً ، قال صدقت ، عجباً تسأل فتصدق يقول الصحابة عجبنا له يسأله ويصدقه ، كان المفروض أن الذي يسأل إذا أجابه الأستاذ يقول له : جزاك الله خيراً أحسن الله إليك ، فإذا هو يصدقه يقول له : صدقت ! عجب الصحابة من هذا التصرف ، قال : اخبرني عن الإيمان ؟ قال : { الإيمان أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر وبالقدر خيره وشره } ، وقد سبق شرح ذلك ، قال : أخبرني عن الإحسان ؟ قال : { أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك } فلتعلم ذلك . متن الاصول الثلاثة بالصوت والصورة http://safeshare.tv/w/UKULseJMNO |
#70
|
|||
|
|||
بسم الله الرحمن الرحيم
شرح الأصول الثلاثة (71 ) للعلامة : محمد أمان الجامي -رحمه الله- قوله : (( قال : فأخبرني عن الساعة ؟ قال : { ما المسؤول عنا بأعلم من السائل } )) الشرح : قوله :قال : فأخبرني عن الساعة ؟ قال : { ما المسؤول عنها بأعلم من السائل } علم جبرائيل ، وعلم الرسول ﷺ هنا على حدٍ سواء ، لا يعلم النبي ﷺ متى تقوم الساعة ، ولا جبرائيل يعلم ذلك ، قال : أخبرني عن آمراتها ، أمارة وإمارة ، الأمارة العلامة ، والإمارة الولاية ، هنا في الحديث الأمارة أي العلامة ، وعلامات الساعة كثيرة وكثيرة جداً ومتفاوتة ومن أوائل علاماتها مبعث الرسول ﷺ والتي يقول فيهاالمصطفى عليه الصلاة والسلام :{ بعثت أنا والساعة كهاتين } ـ رفع الوسطى مع السبابة ، فسر أهل العلم { بعثت أنا والساعة كهاتين } على تفسيرين : التفسير الأول : إني سبقت الساعة كما تسبق الوسطى السبابة بهذا المقدار أي مبعثي وقيام الساعة متقارب إنما ما سبقت بمثل هذا السبق ، المعنى الثاني : أن قيام الساعة لاسقٌ بمبعثي وبرسالتي حيث لا يوجد نبيٌ بعده لأنه خاتم النبيين ولا ينافي في المعنى الأول المعنى الثاني كلاهما واحد والمؤدى واحد ، قرب الساعة . متن الاصول الثلاثة بالصوت والصورة http://safeshare.tv/w/UKULseJMNO |
#71
|
|||
|
|||
بسم الله الرحمن الرحيم
شرح الأصول الثلاثة (تابع 71 ) للعلامة : محمد أمان الجامي -رحمه الله- قوله : (( قال : فأخبرني عن أماراتها ، قال أن تلد الأمة ربتها )) الشرح : ثم ذكر عليه الصلاة والسلام بعض الإمارات [ في هذا الحديث ] ، والتي ظهرت الآن تماماً ونعيشها قال : { أن تلد الأمة ربتها } ، اختلف أهل العلم في تفسير هذه الجملة على سبعة أقوال لخصها الحافظ في ( الفتح ) في أربعة وأرتضى منها معنىً واحداً ، الذي يتبادر إلى أذهان الناس والمفسرين كناية عن كثرة الفتوحات الإسلامية حتى يكثر التسري بالجواري فتلد الجارية إبناً أو بنتاً فيكون هذا الأبن بمثابة السيد لها لأنه أبن سيدها إذا تسرى بها فأنجب منها ولداً هذا الولد الذي أنجبه السيد من جاريته حر فأصبح كأنه سيدها فأصبح المراد بالرب هنا السيد ، لفظة الرب تستعمل إذا كانت مضافة في غير الله تعالى ، ولكن لا تستعمل بدون إضافة إلا في حق الله ، الشاهد هذا المعنى لم يرتضيه صاحب ( الفتح ) قال : العلامات التي يريد أن يذكرها النبي عليه الصلاة والسلام الأشياء الغريبة التي لا عهد للأولين بها ووجود التسمي بالجواري والإنجاب منها شيء معلوم حتى في صدر الإسلام إذاً ما هو المعنى الغريب الذي يكون علامة وإمارة لقيام الساعة من سوء الأحوال قال صاحب ( الفتح ) : معنى ذلك أن يصاب الأولاد بالعقوق فيستعمل الولد والدته فيستخدمها فيهينها فيضربها ويسبها فيجعلها كالجارية والأمة والخادمة التي تعمل عنده ومن سوء التصرف يصل الحال بالولد في آخر الوقت من علامات الساعة أن يكثر العقوق وأن يكون الولد عاقاً لوالدته فيهينها فيضربها ويسبها كأنها أمة جارية عنده هذا المعنى ارتضاه صاحب ( الفتح ) ، واستحسنه كثيراً وأعرض عن جميع المعاني التي ذكرها أهل العلم عند هذا الحديث . متن الاصول الثلاثة بالصوت والصورة http://safeshare.tv/w/UKULseJMNO الأصول الثلاثة الشيخ محمد أمان الجامي رابط تحميل الكتاب http://subulsalam.com/site/kutub/Ama...12Oussoul3.doc |
#72
|
|||
|
|||
بسم الله الرحمن الرحيم
شرح الأصول الثلاثة (72) للعلامة : محمد أمان الجامي -رحمه الله- قوله : ((وأن ترى الحفاة العراة العالة رعاة الشاة يتطاولون في البنيان } )) وأن ترى الحفاة العراة العالة رعاء الشاة يتطاولون في البنيان ، يأتي وقت على الناس وقد أتى أهل البادية المعروفين بالفقر وسوء الحال الذين يمشون حفاة عراة أو شبة عراة وفقراء ليس فيهم شيء من الحضارة وآثار الغنى يأتي على الناس يومٌ على أولئك يتركون خيامهم ويبنون الفلل والقصور في محلات الخيم فيتفاخرون ويتطاولون بفللهم بقصورهم وهذا هو واقعنا الآن ومشاهدة . قوله : (( قال : فمضى فلبثنا ملياً )) الشرح : قال : فمضى فلبثنا ملياً أي فترة من الزمن فقال : يا عمر أتدري من السائل ، قلت الله ورسوله أعلم ، لفظت ( الله ورسوله أعلم ) يتشدد بعض صغار طلبة العلم في استعمالها اليوم إذا سؤ لت عن أمر ديني لاتعرفه كشروط الصلاة وأركان الحج وواجبات الحج مثلاً ، لك أن تقول الله ورسوله أعلم حتى بعد وفاة الرسول عليه الصلاة والسلام لا كما يظن بعض الناس أن القول الله ورسوله أعلم خاص بحياة النبي عليه الصلاة والسلام لأنك لم تعلم شيء من الدين إلا بعد أن علمه النبي عليه الصلاة والسلام وعلم الناس ، لذلك لك أن تقول الله ورسوله اعلم لكن في الشؤون الدنيوية هل وقع اليوم كذا ؟ ما أخبار اليوم ؟ وهل نزل المطر في الجهة الشرقية أو الوسطى ؟ وأنت لاتعلم تقول الله اعلم ليس لك أن تقول الله ورسوله اعلم ، هذا علم خاص بالله يجب أن نفرق بين الأمور الدينية وشؤون الدنيا بعد وفاة الرسول ﷺ . متن الاصول الثلاثة بالصوت والصورة http://safeshare.tv/w/UKULseJMNO الأصول الثلاثة الشيخ محمد أمان الجامي رابط تحميل الكتاب http://subulsalam.com/site/kutub/Ama...12Oussoul3.doc |
#73
|
|||
|
|||
بسم الله الرحمن الرحيم
شرح الأصول الثلاثة (73) للعلامة : محمد أمان الجامي -رحمه الله- قوله : (( فقال : { يا عمر أتدري من السائل ؟ } ، قلنا : الله ورسوله أعلم ، قال : { هذا جبريل أتاكم يعلمكم أمر دينكم } )) الشرح : قال : هذا جبريل أتاكم يعلمكم دينكم ، ما أعظم هذا الدين ، الدين الذي بعث به خاتم النبيين ثم يرسل جبرائيل الذي اصطفاه من الملائكة رسولاً ليعلم أمة محمد ﷺ ويكرمهم هذا الإكرام يعلمهم بهذه الطريقة أتاكم يعلمكم أمر دينكم . قوله : (( الأصل الثالث : معرفة نبيكم محمد ﷺ وهو محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم )) الشرح : قال المؤلف رحمه الله : الأصل الثالث معرفة نبيكم محمد ﷺ وهو محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم إلى هنا ذكر المؤلف نسب الرسول عليه الصلاة والسلام ، وعلى الشباب أن يحفظوا النسب إلى عدنان ، وهذا محل إتفاق ، وما بعد ذلك فمحل خلاف . متن الاصول الثلاثة بالصوت والصورة http://safeshare.tv/w/UKULseJMNO الأصول الثلاثة الشيخ محمد أمان الجامي رابط تحميل الكتاب http://subulsalam.com/site/kutub/Ama...12Oussoul3.doc |
#74
|
|||
|
|||
بسم الله الرحمن الرحيم
شرح الأصول الثلاثة (74) للعلامة : محمد أمان الجامي -رحمه الله- قوله : (( وهاشم من قريش ، وقريش من العرب ، والعرب من ذرية إسماعيل بن إبراهيم الخليل عليه وعى نبينا أفضل الصلاة والسلام )) الشرح : وهاشم من قريش ، وقريش من العرب ، والعرب من ذرية إسماعيل بن إبراهيم الخليل عليه من ربه وعلى نبينا أفضل الصلاة والسلام أي أن نبينا محمداً ﷺ هو النبي الأمي العربي من حيث النسب ، ولكنه عام الرسالة إلى الثقلين إلى الجن والإنس . قوله : (( وله من العمر ثلاث وستون سنة منها أربعون قبل النبوة ، وثلاث وعشرون نبياً ورسولاً )) الشرح : وله من العمر حين توفي ثلاث وستون سنة كذلك هذا محل إجماع منها أربعون قبل النبوة لأنه لم يبعث إلا بعد الأربعين ، وهذه سنة الله في من يبعثهم ، وثلاث وعشرون نبياً ورسولاً ، النبوة قبل الرسالة ويختلفون في التفريق بين النبي والرسول ، منهم من يعرف فيقول النبي من كلف برسالة أو بعث برسالة ليعمل بها ، ولم يكلف بالتبليغ ، وهناك تعريف ثاني النبي من بعث ليعمل برسالة من قبله وليست له رسالة مستقلة ككثير من أنبياء بني إسرائيل يعملون بشريعة التوراة والإنجيل وهم كثر . والتعريف الثاني أنسب والتعريف الأول أشهر ، ولكن التعريف الأول [ يأخذ ] عليه القول بأنه لم يأمر بالتبليغ ، التبليغ والدعوة والإصلاح واجب الرسل واجب الأنبياء وواجب أتباعهم فإن أتباعهم مكلفون بالإصلاح والنصح لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم ، والدعوة إلى الله إذا كان العلماء وهم ورثة الأنبياء يكلفون هذا التكليف فالأنبياء من باب أولى لذلك التعريف الأول على الرغم أنه هو المشهور عند كثير من أهل العلم ولكن التعريف الثاني أنسب من حيث المعنى لأن الأنبياء من بني إسرائيل الذين لم يكونوا رسلاً مكلفون بالتبليغ والدعوة على ضوء كتاب الله التوراة والإنجيل . متن الاصول الثلاثة بالصوت والصورة http://safeshare.tv/w/UKULseJMNO الأصول الثلاثة الشيخ محمد أمان الجامي رابط تحميل الكتاب http://subulsalam.com/site/kutub/Ama...12Oussoul3.doc |
#75
|
|||
|
|||
بسم الله الرحمن الرحيم
شرح الأصول الثلاثة (75) للعلامة : محمد أمان الجامي -رحمه الله- قوله : (( وبلده مكة ، وهاجر إلى المدينة ، بعثه الله بالنذارة عن الشرك )) الشرح : أمر بان ينذر بهذا أرسل فاصبح نبياً رسولاً عليه الصلاة والسلام ولذلك يقول الشيخ رحمه الله نبئ باقرا وأرسل بالمدثر وأما بلده الذي ولد فيه مكة وبعثه الله بالنذارة عن الشرك وليدعو إلى التوحيد ، الإنذار هو الإعلام مع التخويف الإعلام إن لم يكن معه تخويف لا يسمى إنذاراً بل هو مجرد إعلام ، فرسول الله ﷺ وصفه ربه بهذه الصفات ( إنا أرسلناك شاهداً ومبشراً ونذيراً ( وداعياً إلى الله بأذنه وسراجاً منيراً ) وهذه الآية تبين وظيفة النبي ﷺ وأعماله التي أرسل من أجلها وبها أمر اتباعه ليكونوا مبشرين ومنذرين ودعاة إلى الله على بصيرة . قوله : (( ويدعو إلى التوحيد )) الشرح : ويدعو إلى التوحيد ، يعني يبدأ بالدعوة إلى التوحيد وليست دعوة نبينا محمد ﷺ ودعوة اتباعه ليست قاصرة على التوحيد ولكنه بدأبالتوحيدوركز على التوحيد لأنه الأساس ، والمراد بالتوحيد هنا توحيد العبادة ومحل المعركة ، أما توحيد الربوبية فالناس معترفون من قبل ، فتوحيد الربوبية يستوي فيه الكافر والمؤمن لذلك أخبر الله عن المشركين ( ولئن سألتهم من خلق السماوات والأرض ليقولن الله ) لا يوجد في المشركين من يدعي بأن أحداً شارك الله في خلق السماوات والأرض وفي تدبير الأمر من السماء إلى الأرض وفي التصرف في هذا الكون ، والعجب كل العجب أن يحصل في الآونة الأخيرة في المتصوفة من يشرك بالله سبحانه وتعالى في ربوبيته بعد أن كان المشركين يوحدون الله تعالى في ربوبيته ، وفي مشايخ الطرف وكثير من الطرق الصوفية اعتقادهم أن الشيخ شيخ الطريقة إذا كان حياً مشغولٌ بالخدمة ، وهذه عبارتهم المقصود بالخدمة العبادة ، فإذا مات تفرغ ليتصرف في هذا الكون لأتباعه وهو المسؤول عن أرزاقهم وآجالهم وتدبير شؤونهم ناسين رب العالمين سبحانه وتعالى وهذا الكلام الذي نقوله مروٍ في كتب المتصوفة كتب أبن عربي مثل فصوص الحكم وغير ذلك من الكتب لأبن الفارض وأبن سبعين وأبن عجيبه وهؤلاء الأبناء غير البررة تجد في كتبهم الكفر البواح والكفر الذي لم يرتكبه كفار قريش ، لذلك يقول الإمام أبن تيميه ( أتت فرقة وحدة الوجود بكفر لم يعرفه كفار قريش ) لأن في كفار قريش لم يقع ولم يحصل من يقول ليس في الجبة إلا الله ، وهذه مقالة أبن عربي وعلى طلاب العلم أن يفرقوا بين أبن عربي وأبن العربي ، أبن العربي عالمٌ سنيٌ إمام من أهل الحديث مالكي المذهب وهذا معروف ومشهور ، أما أبن عربي المنكر هذا هو النكرة ، المنكرة هو الذي أنشأ فكرة وحدة الوجود أي نفى الإثنينية على حد تعبيرهم نفى الإثنينية في الكون ، الكون شيء واحد قال أبن عربي : الرب عبد والعبد رب يا ليت شعري من المكلف إن قلت عبدٌ فذاك حقٌ وإن قلت ربٌ فأنى يكلف الشاهد التوحيد الذي دعت إليه الرسل وتعبوا في الدعوة إليه ، وقامت الخصومة بينهم وبين أتباعهم هو توحيد العبادة وإلا جميع الكفار في جميع الملل كلهم يعترفون بربوبية الله تعالى أي يوحدون الله تعالى بأفعاله ولايعتقدون بأن أحداً شارك الله في خلقه وفي رزق العباد وفي تدبير أمور العباد لذلك يؤمنون بالله بربوبيتة ، ولكن يتخذون آلهة من دون الله تعالى لا لأنها تخلق أو ترزق ولكن لتقربهم إلى الله زلفى وسائط وشفعاء وهذا هو شرك المشركين الأولين ، ولكن كما قلنا زين الشيطان لكثيرٍ من اتباع المتصوفة فوقعوا في الشركين معاً شرك في توحيد الألوهية وشرك في توحيد الربوبية ويحسب كثيرٌ من الناس الذين لا يعرفون ترجمة وحياة الإمام محمد بن عبد الوهاب أنه إنما دعا إلى توحيد العبادة وإنما جدد الدين في توحيد العبادة فقط وهذا خطأ وإذا درست حياته تجد أن أول ما نفذ من [ عمل ] الحكم أن رجم امرأة اعترفت بفاحشة الزنا أمامه وأصرت على ذلك أي إن دعوته بدأت بالتوحيد وفي إقامة الحدود والإصلاح العام والحكم بما انزل الله وفي إصلاح العقيدة وفي إصلاح العبادة أي دعوة عامة ، ولكن نظراً لأن الوضع الذي جاء فيه وما يجري في أرض نجد في تلك الأيام هو الشرك في العبادة لأن القوم كانوا يعبدون النخل كان النخل عندهم كثير ، يعبدون أشجار النخل ويعبدون الجن ويعبدون القبور لذلك ركز على توحيد العبادة ولما استقر به المقام بعث وهو بالدرعية رسائل كثيرة إلى الأقطار بين تلك الرسائل دعوته وبين موقفه من الأئمة الأربعة وبين موقفه من الصحابة ، وبين موقفه من السنة ، وبين موقفه من جميع الأحكام وأوضح أن دعوته ليست مجردة ، القول بأن هذا شرك وهذا توحيد كما يُذيع خصومه ولكنها دعوة عامة تجديد عام إلى كل ما دعي إليه محمد ( وعلق غبار الجاهلية بتلك الأحكام ، بداً من العقيدة والعبادة إلى الأحكام ، أما تجديده جميع هذه النواحي فليفهم إن هذا التجديد تجديد عام لذلك ينبغي أن تقرءوا ما كتب أخيراً في ترجمته لشيخنا الشيخ عبد العزيز بن باز ترجمة خاصة ولبعض الشيوخ المعاصرين ينبغي أن تطلعوا على ذلك وتعرفوا حقيقة هذا التجديد ولذلك معنى قولنا يدعو إلى التوحيد كما قلنا إلى توحيد العبادة لذلك ركز هو أيضاً على توحيد العبادة لأن الوضع متشابه ، الوضع في نجد متشابه مع الوضع في مكة عند أن بعث الرسول عليه الصلاة والسلام ثم أن الرجل تجول في كثير من الأمصار فعرف أن الوضع متشابه في العالم كله ، إن العالم كله بحاجة إلى التجديد العام . متن الاصول الثلاثة بالصوت والصورة http://safeshare.tv/w/UKULseJMNO الأصول الثلاثة الشيخ محمد أمان الجامي رابط تحميل الكتاب http://subulsalam.com/site/kutub/Ama...12Oussoul3.doc |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
أقوال العلماء السلفيين في حكم من حكَّم القوانين | أبو حمزة مأمون | منبر التحذير من الخروج والتطرف والارهاب | 0 | 10-06-2010 01:51AM |
(الشيخ ربيع بين ثناء العلماء ووقاحة السفهاء) | أبوعبيدة الهواري الشرقاوي | منبر الجرح والتعديل | 0 | 21-12-2008 12:07AM |
شرح كتاب ثلاثة الأصول | أبو عبد الرحمن السلفي1 | منبر التوحيد وبيان ما يضاده من الشرك | 3 | 13-10-2007 08:38PM |
أصول في التفسير (للشيخ/محمد بن صالح العثيمين رحمه الله) | طارق بن حسن | منبر القرآن العظيم وعلومه | 1 | 13-12-2006 12:12AM |
صحيح المقال في مسألة شد الرحال (رد على عطية سالم ) | ماهر بن ظافر القحطاني | منبر البدع المشتهرة | 0 | 12-09-2004 12:02PM |