|
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | التقييم: | انواع عرض الموضوع |
#61
|
|||
|
|||
بسم الله الرحمن الرحيم
【 التعليقات المختصرة على العقيدة الطحاوية 】 لفضيلة الشيخ الدكتور / صالح بن فوزان بن عبد الله الفوزان عضو اللجنة الدائمة للإفتاء وعضو هيئة كبار العلماء قال العلامة أبو جعفر الطحاوي - رحمه الله - : 65- ورد علم ما اشتبه عليه إلى عالمه: الشرح: قال العلامة : صالح بن فوزان الفوزان - حفظه الله - : ولذلك كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا سأل أصحابه عن بعض الأشياء التي لا يعرفونها قالوا: الله ورسوله أعلم. فلا يدخلون في المتاهات ويتخرصون. فإن وجدت عالما موثوقا يبين لك فالحمد لله، وإلا فابق على تسليمك واعتقادك أنه حق وأن له معنى، ولكن لم يتبين لك. ---------- وقال رحمه الله : 66- ولا تثبت قدم الإسلام إلا على ظهر التسليم والاستسلام: الشرح : قال العلامة : صالح بن فوزان الفوزان - حفظه الله - : لا يثبت الإسلام الصحيح إلا بالتسليم لله عز وجل، قال سبحانه: (فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما) [النساء: ٦٥] . والاستسلام هو: الانقياد والطاعة لما جاء عن الله ورسوله صلى الله عليه وسلم. ----------- المصدر 【 التعليقات المختصرة على العقيدة الطحاوية 】 لفضيلة الشيخ العلامة الفقيه / صالح بن فوزان بن عبد الله الفوزان - حفظه الله ورعاه - الرابط المباشر لتحميل الكتاب : http://alfawzan.af.org.sa/sites/default/files/thwyh.pdf التصفية والتربية TarbiaTasfia@ التعديل الأخير تم بواسطة ام عادل السلفية ; 26-01-2016 الساعة 06:12PM |
#62
|
|||
|
|||
بسم الله الرحمن الرحيم
【 التعليقات المختصرة على العقيدة الطحاوية 】 لفضيلة الشيخ الدكتور / صالح بن فوزان بن عبد الله الفوزان عضو اللجنة الدائمة للإفتاء وعضو هيئة كبار العلماء قال العلامة أبو جعفر الطحاوي - رحمه الله - : 67- فمن رام علم ما حظر عنه علمه، ولم يقنع بالتسليم فهمه، حجبه مرامه عن خالص التوحيد، وصافي المعرفة، وصحيح الإيمان: الشرح قال العلامة : صالح بن فوزان الفوزان - حفظه الله - : من لم يؤمن بما حجب عنه علمه، مثل علم الكيفية، فالواجب علينا الإيمان بها وردها، أي: رد علمها إلى الله عز وجل (فأما الذين آمنوا فيعلمون أنه الحق من ربهم وأما الذين كفروا فيقولون ماذا أراد الله بهذا مثلا) [البقرة: ٢٦] . وقال عز وجل: (هو الذي أنزل عليك الكتاب منه آيات محكمات هن أم الكتاب وأخر متشابهات فأما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله وما يعلم تأويله إلا الله) [آل عمران: ٧] ، حجب الله علمه عن الخلق فلا تتعب نفسك، ثم قال: (والراسخون في العلم يقولون آمنا به كل من عند ربنا) [آل عمران: ٧] . يسلمون ويستسلمون، ولا يمنعهم عدم معرفة معناه من الإيمان به والتسليم له. أو أن المعنى أنهم يردون المتشابه من كتاب الله إلى المحكم منه ليفسروه ويتضح معناه ويقولون: (كل من عند ربنا) . ----------- المصدر 【 التعليقات المختصرة على العقيدة الطحاوية 】 لفضيلة الشيخ العلامة الفقيه / صالح بن فوزان بن عبد الله الفوزان - حفظه الله ورعاه - الرابط المباشر لتحميل الكتاب : http://alfawzan.af.org.sa/sites/default/files/thwyh.pdf |
#63
|
|||
|
|||
بسم الله الرحمن الرحيم
【 التعليقات المختصرة على العقيدة الطحاوية 】 لفضيلة الشيخ الدكتور / صالح بن فوزان بن عبد الله الفوزان عضو اللجنة الدائمة للإفتاء وعضو هيئة كبار العلماء قال العلامة أبو جعفر الطحاوي - رحمه الله - : 68- فيتذبذب بين الكفر والإيمان، والتصديق و التكذيب، والإقرار والإنكار: الشرح قال العلامة : صالح بن فوزان الفوزان - حفظه الله - : من لم يسلم لله ولا إلى الرسول، فإنه يحجب عن معرفة الله ومعرفة الحق، فيكون في متاهات وضلالات . وهذه حال المنافقين الذين يتذبذبون، تارة مع المسلمين وتارة مع المنافقين، وتارة يصدقون وتارة يكذبون (كلما أضاء لهم مشوا فيه وإذا أظلم عليهم قاموا) [البقر: ٢٠] . أما أهل الإيمان فما عرفوا قالوا به، وما لم يعرفوا وكلوا علمه إلى الله جل وعلا، ولا يكلفون أنفسهم شيئا لا يعرفونه، أو يقولون على الله ما لا يعلمون -فالقول على الله بغير علم هو عديل الشرك، بل هو أعظم من الشرك، قال تعالى: (قل إنما حرم ربي الفواحش ما ظهر منها وما بطن والإثم والبغي بغير الحق وأن تشركوا بالله ما لم ينزل به سلطانا وأن تقولوا على الله ما لا تعلمون) [الأعراف: ٣٣] . فجعل القول على الله بغير علم فوق الشرك بالله، مما يدل على خطورة القول على الله بغير علم. ----------- المصدر 【 التعليقات المختصرة على العقيدة الطحاوية 】 لفضيلة الشيخ العلامة الفقيه / صالح بن فوزان بن عبد الله الفوزان - حفظه الله ورعاه - الرابط المباشر لتحميل الكتاب : http://alfawzan.af.org.sa/sites/default/files/thwyh.pdf |
#64
|
|||
|
|||
بسم الله الرحمن الرحيم
【 التعليقات المختصرة على العقيدة الطحاوية 】 لفضيلة الشيخ الدكتور / صالح بن فوزان بن عبد الله الفوزان عضو اللجنة الدائمة للإفتاء وعضو هيئة كبار العلماء قال العلامة أبو جعفر الطحاوي - رحمه الله - : 69- موسوسا تائها شاكا، لا مؤمنا مصدقا، ولا جاحدا مكذبا: الشرح قال العلامة / صالح بن فوزان الفوزان -حفظه الله- هذه حالة أهل التردد والنفاق، دائما شاكين، دائما مترددين ومتذبذبين؛ لأنه ما ثبتت قدم أحدهم في الإسلام ولم يسلم لله ولا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم. كما ذكر الله عن المنافقين أنهم (مذبذبين بين ذلك لا إلى هؤلاء ولا إلى هؤلاء) [النساء: ١٤٣] .، (وإذا لقوا الذين آمنوا قالوا آمنا وإذا خلوا إلى شياطينهم قالوا إنا معكم إنما نحن مستهزءون*الله يستهزئ بهم ويمدهم في طغيانهم يعمهون) [البقرة: ١٤، ١٥] . ----------- المصدر 【 التعليقات المختصرة على العقيدة الطحاوية 】 لفضيلة الشيخ العلامة الفقيه / صالح بن فوزان بن عبد الله الفوزان - حفظه الله ورعاه - الرابط المباشر لتحميل الكتاب : http://alfawzan.af.org.sa/sites/default/files/thwyh.pdf |
#65
|
|||
|
|||
بسم الله الرحمن الرحيم
【 التعليقات المختصرة على العقيدة الطحاوية 】 لفضيلة الشيخ الدكتور / صالح بن فوزان بن عبد الله الفوزان عضو اللجنة الدائمة للإفتاء وعضو هيئة كبار العلماء قال العلامة أبو جعفر الطحاوي - رحمه الله - : 70- ولا يصح الإيمان بالرؤية لأهل دار السلام لمن اعتبرها منهم بوهم أو تأولها بفهم: الشرح قال العلامة : صالح بن فوزان الفوزان - حفظه الله - : دار السلام هي الجنة، فلا يصح الإيمان بالرؤية أي رؤية الله فيها لمن يتوهم ويتأول فيها وينفي حقيقتها، ولم يسلم لله ولا إلى رسوله صلى الله عليه وسلم، ويتدخل فيها بفكره وفهمه. ----------- المصدر 【 التعليقات المختصرة على العقيدة الطحاوية 】 لفضيلة الشيخ العلامة الفقيه / صالح بن فوزان بن عبد الله الفوزان - حفظه الله ورعاه - الرابط المباشر لتحميل الكتاب : http://alfawzan.af.org.sa/sites/default/files/thwyh.pdf |
#66
|
|||
|
|||
بسم الله الرحمن الرحيم
【 التعليقات المختصرة على العقيدة الطحاوية 】 لفضيلة الشيخ الدكتور / صالح بن فوزان بن عبد الله الفوزان عضو اللجنة الدائمة للإفتاء وعضو هيئة كبار العلماء قال العلامة أبو جعفر الطحاوي - رحمه الله - : 71-إذا كان تأويل الرؤية وتأويل كل معنى يضاف إلى الربوبية بترك التأويل ولزوم التسليم: الشرح قال العلامة : صالح بن فوزان الفوزان - حفظه الله - : كل هذا تأكيد لما سبق في أنه يجب التسليم لما جاء عن الله وعن رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومن ذلك الرؤية، لا نتدخل فيها كما تدخل أهل البدع، بل نثبتها كما جاءت ونؤمن بها، ونثبت أن المؤمنين يرون ربهم في عرصات يوم القيامة قبل دخول الجنة، وبعد دخولهم الجنة يرونه أيضا، إكراما لهم حيث آمنوا به في الدنيا ولم يروه. ----------- المصدر 【 التعليقات المختصرة على العقيدة الطحاوية 】 لفضيلة الشيخ العلامة الفقيه / صالح بن فوزان بن عبد الله الفوزان - حفظه الله ورعاه - الرابط المباشر لتحميل الكتاب : http://alfawzan.af.org.sa/sites/default/files/thwyh.pdf |
#67
|
|||
|
|||
بسم الله الرحمن الرحيم
【 التعليقات المختصرة على العقيدة الطحاوية 】 لفضيلة الشيخ الدكتور / صالح بن فوزان بن عبد الله الفوزان عضو اللجنة الدائمة للإفتاء وعضو هيئة كبار العلماء قال العلامة أبو جعفر الطحاوي - رحمه الله - : 73-ومن لم يتوق النفي والتشبيه، زل ولم يصب التنزيه: الشرح قال العلامة : صالح بن فوزان الفوزان - حفظه الله - : لابد كما سبق من الوسط بين التعطيل وبين التشبيه، فلا يبالغ ويغلو في تنزيه الله حتى يعطل الله من صفاته كما فعل المعطلة، ولا يثبت إثباتا فيه غلو حتى يشبه الله بخلقه، بل يعتدل فيثبت لله ما ثبته لنفسه له رسوله، من غير تشبيه ولا تمثيل، ومن غير تعطيل ولا تكييف، هذا هو الصراط المستقيم المعتدل. فالله سبحانه وتعالى لا شبيه له، ولا مثيل ولا عديل له، سبحانه وتعالى. ----------- المصدر 【 التعليقات المختصرة على العقيدة الطحاوية 】 لفضيلة الشيخ العلامة الفقيه / صالح بن فوزان بن عبد الله الفوزان - حفظه الله ورعاه - الرابط المباشر لتحميل الكتاب : http://alfawzan.af.org.sa/sites/default/files/thwyh.pdf |
#68
|
|||
|
|||
بسم الله الرحمن الرحيم
【 التعليقات المختصرة على العقيدة الطحاوية 】 لفضيلة الشيخ الدكتور / صالح بن فوزان بن عبد الله الفوزان عضو اللجنة الدائمة للإفتاء وعضو هيئة كبار العلماء قال العلامة أبو جعفر الطحاوي - رحمه الله - : 2-وعليه دين المسلمين: الشرح قال العلامة/ صالح بن فوزان الفوزان -حفظه الله- وهذا الأمر عليه دين المسلمين، وهو الإيمان والتسليم لما جاء عن الله ورسوله، وعدم التدخل في ذلك بالأفهام والأوهام والتأويلات الباطلة، والتحريفات الضالة، هذا دين الإسلام، بخلاف غير المسلمين، فإنهم يتدخلون فيما جاء عن الله وعن رسوله عليه الصلاة والسلام، ويحرفون الكلم عن مواضعه. ----------- المصدر 【 التعليقات المختصرة على العقيدة الطحاوية 】 لفضيلة الشيخ العلامة الفقيه / صالح بن فوزان بن عبد الله الفوزان - حفظه الله ورعاه - الرابط المباشر لتحميل الكتاب : http://alfawzan.af.org.sa/sites/default/files/thwyh.pdf |
#69
|
|||
|
|||
بسم الله الرحمن الرحيم
【 التعليقات المختصرة على العقيدة الطحاوية 】 لفضيلة الشيخ الدكتور / صالح بن فوزان بن عبد الله الفوزان عضو اللجنة الدائمة للإفتاء وعضو هيئة كبار العلماء قال العلامة أبو جعفر الطحاوي - رحمه الله - : 74-فإن ربنا جل وعلا موصوف بصفات الوحدانية: 75-منعوت بنعوت الفردانية. ليس في معناه أحد من البرية: الشرح قال العلامة /صالح بن فوزان الفوزان -حفظه الله :- صفات الوحدانية بأن الله واحد لا شريك له، لا في ربوبيته ولا في ألوهيته، ولا في أسمائه وصفاته، فهو واحد في كل هذه الحقائق. منعوت، أي: موصوف بصفات الكمال، ونعوت الجلال، التي لا يشبهه فيها أحد من خلقه، بل أسماؤه وصفاته خاصة به ولائقة به، وصفات المخلوقين وأسماء المخلوقين خاصة بهم ولائقة بهم، وبهذا يتضح لك الحق والصواب، وتبرأ من طريقة المعطلة ومن طريقة المشبهة. ----------- المصدر 【 التعليقات المختصرة على العقيدة الطحاوية 】 لفضيلة الشيخ العلامة الفقيه / صالح بن فوزان بن عبد الله الفوزان - حفظه الله ورعاه - الرابط المباشر لتحميل الكتاب : http://alfawzan.af.org.sa/sites/default/files/thwyh.pdf |
#70
|
|||
|
|||
بسم الله الرحمن الرحيم
【 التعليقات المختصرة على العقيدة الطحاوية 】 لفضيلة الشيخ الدكتور / صالح بن فوزان بن عبد الله الفوزان عضو اللجنة الدائمة للإفتاء وعضو هيئة كبار العلماء قال العلامة أبو جعفر الطحاوي - رحمه الله - : 76-وتعالى عن الحدود والغايات، والأركان والأعضاء والأدوات: الشرح قال العلامة /صالح بن فوزان الفوزان -حفظه الله :- هذا فيه إجمال: إن كان يريد الحدود المخلوقة فالله منزه عن الحدود والحلول في المخلوقات، وإن كان يريد بالحدود: الحدود غير المخلوقة، وهي جهة العلو، فهذا ثابت لله جل وعلا وتعالى، فالله لا ينزه عن العلو، لأنه حق، فليس هذا من باب الحدود ولا من باب الجهات المخلوقة. والغايات فيها إجمال أيضا، فهي تحتمل حقا وتحتمل باطلا، فإن كان المراد بالغاية: الحكمة من خلق المخلوقات، وأنه خلقها لحكمة، فهذا حق، ولكن يقال: حكمة، لا يقال: غاية، قال تعالى: (وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون) [الذاريات: ٥٦] . وإن أريد بالغاية: الحاجة إلى المخلوقات، فنعم، هذا نفي صحيح، فالله عز وجل لم يخلق الخلق لحاجته وفقره إليهم، فإنه غني عن العالمين. (والأركان، والأعضاء، والأدوات) فيها إجمال أيضا، إن أريد بالأركان والأعضاء والأدوات: الصفات الذاتية مثل الوجه، واليدين، فهذا حق، ونفيه باطل. وإن أريد نفي الأعضاء التي تشابه أعضاء المخلوقين وأدوات المخلوقين فالله سبحانه منزه عن ذلك، فالأبعاض والأعضاء فالحاصل أن هذا فيه تفصيل: أولا: إذا أريد بذلك نفي الصفات الذاتية عن الله تعالى من الوجه واليدين، وما ثبت له سبحانه وتعالى من صفاته الذاتية، فهذا باطل. ثانيا: أما إن أريد بذلك أن الله منزه عن مشابهة أبعاض المخلوقين وأعضاء المخلوقين وأدوات المخلوقين، فنعم، الله منزه عن ذلك؛ لأنه لا يشبهه أحد من خلقه، لا في ذاته ولا في أسمائه ولا في صفاته. الحاصل: أن هذه الألفاظ التي ساقها المصنف فيها إجمال ولكن يحمل كلامه على الحق؛ لأنه -رحمه الله تعالى- من أهل السنة والجماعة، ولأنه من أئمة المحدثين، فلا يمكن أن يقصد المعاني السيئة، ولكنه يقصد المعاني الصحيحة، وليته فصل ذلك وبينه ولم يجمل هذا الإجمال. ----------- المصدر 【 التعليقات المختصرة على العقيدة الطحاوية 】 لفضيلة الشيخ العلامة الفقيه / صالح بن فوزان بن عبد الله الفوزان - حفظه الله ورعاه - الرابط المباشر لتحميل الكتاب : http://alfawzan.af.org.sa/sites/default/files/thwyh.pdf |
#71
|
|||
|
|||
بسم الله الرحمن الرحيم
【 التعليقات المختصرة على العقيدة الطحاوية 】 لفضيلة الشيخ الدكتور / صالح بن فوزان بن عبد الله الفوزان عضو اللجنة الدائمة للإفتاء وعضو هيئة كبار العلماء قال العلامة أبو جعفر الطحاوي - رحمه الله - : 78-والمعراج حق، وقد أسري بالنبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم: الشرح قال العلامة /صالح بن فوزان الفوزان حفظه الله :- معنى الإسراء هو السير ليلا، فقد أسري بالنبي صلى الله عليه وسلم من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى في ليلة واحدة. أسرى به جبريل بأمر من الله تعالى قال تعالى (سبحان الذي أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصا) [الإسراء: ١] .. وهذا من معجزاته عليه الصلاة والسلام؛ لأن هذه المسافة كانت تقطع في شهر أو أكثر، وقطعها النبي صلى الله عليه وسلم في ليلة واحدة. وأما المعراج: فهو آله الصعود وعرج، يعني صعد (تعرج الملائكة والروح إليه) [المعارج: ٤] . يعني: تصعد، فالعروج معناه: الصعود، والمعراج آلة الصعود التي يصعد بها. وكلاهما ثابت للنبي صلى الله عليه وسلم . فالإسراء من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى، وأما المعراج فمن الأرض إلى السماء، وكل هذا حصل في ليلة واحدة، أسري به إلى بيت المقدس وصلى فيه بالأنبياء، ثم عرج به إلى السماء وجاوز السبع الطباق، وأراه الله من آياته ما أراه من آياته الكبرى، ثم نزل إلى الأرض، ثم جاء به جبريل إلى المكان الذي أسري به منه في ليلة واحدة. فالإسراء مذكور في سورة الإسراء، والمعراج مذكور في سورة النجم (والنجم إذا هوى*ما ضل صاحبكم وما غوى*وما ينطق عن الهوى*إن هو إلا وحي يوحى* علمه شديد القوى) [النجم: ١، ٥] يعني: جبريل (ذو مرة فاستوى*وهو بالأفق الأعلى) [النجم: ٦، ٧] هذا العروج، (ثم دنا) من ربه سبحانه وتعالى أو أن جبريل دنا من الرسول صلى الله عليه وسلم: (فتدلى فكان قاب قوسين أو أدنى * فأوحى إلى عبده ما أوحى) [النجم: ٨، ١٠] . فالإسراء والمعراج حق، ومن أنكرهما واستبعدهما فهو كافر بالله عز وجل، ومن تأولهما فهو ضال، ولم ينكره إلا المشركون، فمن يقول: أسري بروحه دون جسده، أو كان ذلك مناما لا يقظة، فهذا ضلال؛ لأن الله قال: (أسرى بعبده) والعبد اسم للروح والبدن، لا يقال للروح إنها عبد، وكان الإسراء في حال اليقظة ولم يكن مناما؛ لأن المنام ليس فيه عبرة، كل الناس يرون الرؤيا ويرون عجائب، وليست خاصة بالنبي صلى الله عليه وسلم. ----------- المصدر 【 التعليقات المختصرة على العقيدة الطحاوية 】 لفضيلة الشيخ العلامة الفقيه / صالح بن فوزان بن عبد الله الفوزان - حفظه الله ورعاه - الرابط المباشر لتحميل الكتاب : http://alfawzan.af.org.sa/sites/default/files/thwyh.pdf |
#72
|
|||
|
|||
بسم الله الرحمن الرحيم
【 التعليقات المختصرة على العقيدة الطحاوية 】 لفضيلة الشيخ الدكتور / صالح بن فوزان بن عبد الله الفوزان عضو اللجنة الدائمة للإفتاء وعضو هيئة كبار العلماء قال العلامة أبو جعفر الطحاوي - رحمه الله - : 79-وعرج بشخصه في اليقظة إلى السماء: 80-ثم إلى حيث شاء الله من العلا. وأكرمه الله بما شاء: 81-وأوحى إليه ما أوحى (ما كذب الفؤاد ما رأى) : الشرح قال العلامة /صالح بن فوزان الفوزان -حفظه الله :- - عرج بشخصه، رد على الذين يقولون: عرج بروحه، بل عرج بشخصه -والشخص اسم للروح والجسم، والله يقول: (أسرى بعبده) . - هذا المعراج إلى السماء - أوحى الله إليه بذلك المكان ما أوحى، وكلمه الله سبحانه ولم ير الله؛ لأن الله لا يرى في الدنيا. هذا المعراج المذكور في سورة النجم. ----------- المصدر 【 التعليقات المختصرة على العقيدة الطحاوية 】 لفضيلة الشيخ العلامة الفقيه / صالح بن فوزان بن عبد الله الفوزان - حفظه الله ورعاه - الرابط المباشر لتحميل الكتاب : http://alfawzan.af.org.sa/sites/default/files/thwyh.pdf |
#73
|
|||
|
|||
بسم الله الرحمن الرحيم
【 التعليقات المختصرة على العقيدة الطحاوية 】 لفضيلة الشيخ الدكتور / صالح بن فوزان بن عبد الله الفوزان عضو اللجنة الدائمة للإفتاء وعضو هيئة كبار العلماء قال العلامة أبو جعفر الطحاوي - رحمه الله - : 82-فصلى الله عليه وسلم في الآخرة والأولى: الشرح قال العلامة/ صالح بن فوزان الفوزان -حفظه الله - : هذا من حقوقه عليه الصلاة والسلام: أن يصلى عليه ويسلم عند ذكره (إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما) [الأحزاب: ٥٦] . ولما أصبح النبي صلى الله عليه وسلم في مكة وأخبر المشركين بهذه الحادثة اشتد كفرهم وتكذيبهم بهذه المناسبة؛ من أجل أن يشوهوا الرسول صلى الله عليه وسلم. ويقولون: نحن نمشي إلى فلسطين مدة شهر فأكثر، وهو يقول: في ليلة واحدة! فارتد بعض ضعاف الإيمان بسبب هذه الحادثة، وأما أهل الإيمان الصحيح فثبتوا وصدقوا، ولهذا لما قالوا لأبي بكر رضي الله عنه: أما ترى صاحبك كيف يقول؟ قال: وماذا يقول؟ قالوا: إنه يقول: إنه ذهب إلى بيت المقدس وجاء في ليلة واحدة، قال: فإن كان قاله فهو كما قال. لأنه لا ينطق عن الهوى. وقال: أنا أصدقه بخبر السماء -أي الوحي- أفلا أصدقه في هذا!؟ هذا هو الإيمان الثابت الراسخ الذي لا يتزعزع. ----------- المصدر 【 التعليقات المختصرة على العقيدة الطحاوية 】 لفضيلة الشيخ العلامة الفقيه / صالح بن فوزان بن عبد الله الفوزان - حفظه الله ورعاه - الرابط المباشر لتحميل الكتاب : http://alfawzan.af.org.sa/sites/default/files/thwyh.pdf |
#74
|
|||
|
|||
بسم الله الرحمن الرحيم
【 التعليقات المختصرة على العقيدة الطحاوية 】 لفضيلة الشيخ الدكتور / صالح بن فوزان بن عبد الله الفوزان عضو اللجنة الدائمة للإفتاء وعضو هيئة كبار العلماء قال العلامة أبو جعفر الطحاوي - رحمه الله - : 83-والحوض الذي أكرمه الله تعالى به -غياثا لأمته- حق: الشرح قال العلامة /صالح بن فوزان الفوزان -حفظه الله - : من جملة ما يعتقده أهل السنة والجماعة ما صح فيه الخبر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم من أمور يوم القيامة، وما يحدث في يوم القيامة من أمور، فمن ذلك: الحوض: فإن النبي صلى الله عليه وسلم أخبرنا أن له حوضا في يوم القيامة في المحشر يرده أتباعه الذين آمنوا به واتبعوه، فيشربون منه، فإذا شربوا منه شربة واحدة لم يظمؤوا بعدها أبدا، وذلك لأن يوم القيامة يوم شديد وعصيب وفيه حر شديد. فيحصل الظمأ الشديد، فجعل الله هذا الحوض غياثا لأمة محمد صلى الله عليه وسلم يغيثهم به، ومعلوم أن الغيث الذي ينزله الله من السماء تحيا به الأرض وتحيا به النفوس، فكذلك الحوض فإنه غياث يغيث الله به العباد عند شدة حاجتهم إلى الماء. والحوض هو مجمع الماء، وقد وصفه عليه الصلاة والسلام بأنه حوض عظيم طوله شهر وعرضه شهر، وآنيته عدد نجوم السماء، وأن من يشرب منه شربة لا يظمأ بعدها أبدا، ماؤه أبيض من اللبن وأحلى من العسل . وأخبر عليه الصلاة والسلام أنه يرده أقوام ثم يذادون ويمنعون من الشرب منه، فيقول الرسول صلى الله عليه وسلم: "يارب، أمتي، أمتي" فيقول الله عز وجل: "إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك" فيقول عليه الصلاة والسلام: "سحقا وبعدا لمن بدل وغير" ، ويمنع من وروده أهل البدع المضلة المخالفون لرسول الله صلى الله عليه وسلم الذين كفروا وارتدوا على أعقابهم، تاركين السنة، وذاهبين بأهوائهم وآرائهم المذاهب المنحرفة، هؤلاء يمنعون من حوض النبي صلى الله عليه وسلم؛ لأنهم بدلوا وغيروا من هدي النبي صلى الله عليه وسلم، ولا يرده إلا من كان متبعا لسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم قولا وعملا واعتقادا، وبعض العلماء يرى أن الكوثر المذكور في قوله تعالى: (إنا أعطيناك الكوثر) [الكوثر: ١] هو الحوض، وبعض العلماء يرى أن معنى الكوثر: الخير الكثير، ولا شك أن الحوض يدخل في هذا الخير الكثير؛ لأنه خير لهذه الأمة ، فهذا. هو حوض النبي صلى الله عليه وسلم، فيجب الإيمان به واعتقاده، وأن يتمسك الإنسان بالسنة، حتى يرد هذا الحوض، ولا يرد عنه يوم القيامة. ----------- المصدر 【 التعليقات المختصرة على العقيدة الطحاوية 】 لفضيلة الشيخ العلامة الفقيه / صالح بن فوزان بن عبد الله الفوزان - حفظه الله ورعاه - الرابط المباشر لتحميل الكتاب : http://alfawzan.af.org.sa/sites/default/files/thwyh.pdf |
#75
|
|||
|
|||
بسم الله الرحمن الرحيم
【 التعليقات المختصرة على العقيدة الطحاوية 】 لفضيلة الشيخ الدكتور / صالح بن فوزان بن عبد الله الفوزان عضو اللجنة الدائمة للإفتاء وعضو هيئة كبار العلماء قال العلامة أبو جعفر الطحاوي - رحمه الله - : 84-والشفاعة التي ادخرها لهم حق، كما روي في الأخبار: الشرح قال العلامة /صالح بن فوزان الفوزان -حفظه الله:- الشفاعة أيضا من مسائل العقيدة المهمة ؛ لأنه قد ضل في إثباتها أناس، وغلا في إثباتها أناس، وتوسط فيها أناس. فالشفاعة يوم القيامة الناس فيها على ثلاثة أقسام: قوم غلوا في إثباتها حتى طلبوها من الأموات ومن القبور ومن الأصنام والأشجار والأحجار (ويعبدون من دون الله ما لا يضرهم ولا ينفعهم ويقولون هؤلاء شفعاؤنا عند الله) [يونس: ١٨] ، (ما نعبدهم إلا ليقربونا إلى الله زلفى) [الزمر: ٣] . وطائفة غلت في نفي الشفاعة كالمعتزلة والخوارج، فإنهم نفوا الشفاعة في أهل الكبائر، وخالفوا ما تواترت به الأدلة من الكتاب والسنة في إثبات الشفاعة. وأهل السنة والجماعة توسطوا فأثبتوا الشفاعة على الوجه الذي ذكره الله ورسوله، وآمنوا بها من غير إفراط ولا تفريط. والشفاعة في اللغة مأخوذة من الشفع، وهو ضد الوتر، فالوتر هو الفرد الواحد. والشفع هو أكثر من واحد، اثنين أو أربعة أو ستة، وهو ما يسمى بالعدد الزوجي. وشرعا: الوساطة في قضاء الحاجات، وساطة بين من عنده الحاجة وصاحب الحاجة، وهي على قسمين: شفاعة عند الله، وشفاعة عند الخلق. فالشفاعة عند الخلق على قسمين: شفاعة حسنة، وهي الأمور الحسنة النافعة المباحة، تتوسط عند من عنده حاجات الناس من أجل أن يقضيها لهم، قال سبحانه: (من يشفع شفاعة حسنة يكن له نصيب منها) [النساء: ٨٥] ، وقال عليه الصلاة والسلام: "اشفعوا تؤجروا، ويقضي الله على لسان رسوله ما شاء" . هذه شفاعة حسنة وفيها أجر؛ لأن فيها نفعا للمسلمين في قضاء حاجاتهم وحصولهم على مطلوبهم الذي فيه نفع لهم، وليس فيها تعد على أحد أو ظلم لأحد. والقسم الثاني: شفاعة سيئة، وهي التوسط في أمور محرمة، كالشفاعة في إسقاط الحدود إذا وجبت، وهذا يدخل فيمن لعنه النبي صلى الله عليه وسلم في قوله: "لعن الله من آوى محدثا" . والشفاعة أيضا في أخذ حقوق الآخرين وإعطائها لغير مستحقها، قال تعالى: (ومن يشفع شفعة سيئة يكن له كفل منها) [النساء: ٨٥] . أما الشفاعة عند الله فليست كالشفاعة عند المخلوق، فالشفاعة عند الخالق: أن يكرم الله جل وعلا بعض عباده في أن يدعو لأحد المسلمين المستحقين للعذاب بسبب كبيرة ارتكبها، فيشفع عنده الشافع في أن يعفو عنه ولا يعذبه؛ لأنه مؤمن موحد، فيشفع الشافع عند الله جل وعلا بأن يعفو عنه، أو فيمن دخل النار في معصية فيشفع الشافع عند الله في أن يخرج ويرفع عنه العذاب، وهي ما تسمى بالشفاعة في أهل الكبائر. لكن الشفاعة عند الله يشترط لها شرطان: ️الشرط الأول: أن تكون بإذن الله، فلا أحد يشفع عند الله إلا بإذن، فهو الذي يأذن للشافع أن يشفع، أما من قبل أن يأذن فلا أحد يتقدم إلى الله عز وجل: (من ذا الذي يشفع عنده إلا بإذنه) [البقرة: ٢٥٥] ، وليس كالمخلوق الذي يتقدم الناس للشفاعة عنده وإن لم يأذن، فالله جل وعلا لا يشفع أحد عنده إلا بإذنه. ️الشرط الثاني: أن يكون المشفوع فيه من أهل التوحيد وأهل الإيمان، ممن يرضى الله عنهم قولهم وعملهم، (ولا يشفعون إلا لمن ارتضى) [الأنبياء: ٢٨] ، أي: رضي الله قوله وعمله، وجاء الشرطان في قوله تعالى: (إلا من بعد أن يأذن الله لمن يشاء ويرضى) [النجم: ٢٦] . أن يأذن الله هذا الشرط الأول، ويرضى هذا الشرط الثاني. أما الكافر فإنه لا تنفعه الشفاعة (فما تنفعهم شفاعة الشافعين) [المدثر: ٤٨] ، (ما للظالمين من حميم ولا شفيع يطاع) [غافر: ١٨] فالشفاعة في القرآن شفاعتان؛ شفاعة منفية وهي التي انتفت شروطها، وشفاعة مثبتة وهي التي تحققت شروطها. فالكافر لا تنفعه الشفاعة؛ لو شفع فيه أهل السماوات وأهل الأرض ما قبل الله فيه شفاعتهم؛ لأنه مشرك كافر بالله عز وجل، لا يرضى الله قوله ولا عمله، إلا ما جاء في شفاعة النبي صلى الله عليه وسلم في عمه أبي طالب، فهي شفاعة خاصة، وأيضا ليست شفاعة من أجل خروجه من النار، إنما هي شفاعة من أجل تخفيف العذاب عن هذا الرجل؛ لما حصل منه من مؤازرة النبي صلى الله عليه وسلم وحمايته له -عليه الصلاة والسلام- والمدافعة عنه، فالنبي صلى الله عليه وسلم يشفع في تخفيف العذاب عنه فقط. هذه هي الشفاعة الثابتة بشروطها، وهي أنواع: منها أنواع خاصة بالنبي صلى الله عليه وسلم، وأنواع مشتركة بينه وبين غيره من الأنبياء، والملائكة والصالحين والأفراط الذين ماتوا قبل البلوغ، كل هؤلاء يشفعون عند الله سبحانه وتعالى. وأما الشفاعة الخاصة بالنبي صلى الله عليه وسلم فهي أنواع: أولها: شفاعته عليه الصلاة والسلام في أهل الموقف إذا طال. الموقف يوم القيامة، واشتد الكرب، واشتد الزحام، ودنت الشمس من الرؤوس، وحصل الكرب العظيم، أهل المحشر يريدون من يشفع لهم لفصل القضاء بينهم وصرفهم من هذا الموقف: إما إلى جنة وإما إلى نار؛ فيذهبون إلى آدم عليه السلام فيعتذر لهيبة المقام وجلالته، ثم يذهبون إلى نوح عليه السلام أول الرسل فيعتذر، ثم يذهبون إلى موسى كليم الله فيعتذر، ثم يذهبون إلى عيسى عليه السلام فيعتذر أيضا، ثم يذهبون إلى محمد صلى الله عليه وسلم فيقول: "أنا لها، أنا لها" ثم يأتي فيخر ساجدا بين يدي الله عز وجل، ويحمده ويثني عليه ويدعوه حتى يقال له: "ارفع رأسك، وسل تعطه، واشفع تشفع" بعد الدعاء والاستئذان، لا يشفع مباشرة، بل يسجد ويدعو ويثني على الله ويتوسل إليه بأسمائه وصفاته، ثم يؤذن له بالشفاعة، ثم يشفع للفصل بين الخلائق فيقبل الله شفاعته، ويأتي سبحانه وتعالى لفصل القضاء بين عباده، قال سبحانه: (كلا إذا دكت الأرض دكا دكا* وجاء ربك والملك صفا صفا) [الفجر: ٢١، ٢٢] وقال سبحانه: (هل ينظرون إلا أن يأتيهم الله في ظلل من الغمام والملائكة وقضي الأمر) [البقرة: ٢١٠] . هذه شفاعته عليه الصلاة والسلام في الفصل بين الخلائق، وهي مقام عظيم شرف الله به النبي صلى الله عليه وسلم، وهي المقام المحمود الذي قال الله سبحانه فيه: (ومن الليل فتهجد به نافلة لك عسى أن يبعثك ربك مقاما محمودا) [الإسراء: ٧٩] ؛ لأنه يحمده عليه الأولون والآخرون، ويظهر فضله عليه الصلاة والسلام في هذا الموقف العظيم. الشفاعة الثانية: الخاصة بالنبي صلى الله عليه وسلم: شفاعته في أهل الجنة أن يدخلوا الجنة ، فأول من يستفتح باب الجنة هو محمد صلى الله عليه وسلم، وهو أول من يدخلها ، وأول من يدخلها من الأمم أمته عليه الصلاة والسلام. الشفاعة الثالثة: الخاصة بالنبي صلى الله عليه وسلم: شفاعته لأهل الجنة بأن يرفع الله منازلهم ودرجاتهم، فيشفع في أناس في أن يرفع الله درجاتهم في الجنة، فيرفعهم الله بشفاعته عليه الصلاة والسلام. الشفاعة الرابعة: -وهي مشتركة- الشفاعة في أهل الكبائر من المؤمنين فيمن استحق دخول النار أن لا يدخلها، وفي من دخلها أن يخرج منها، وهذه هي محط الخلاف بين الفرق؛ فالجهمية والخوارج وأضرابهم أنكروها وقالوا: من دخل النار لا يخرج منها، وأهل السنة والجماعة أثبتوها كما جاءت واعتقدوها، ويجب على المسلم أن يعتقدها ويؤمن بها، وأن يسأل الله أن يشفع فيه نبيه عليه الصلاة والسلام؛ لأنه بحاجة إليها. الشفاعة الخامسة: وهي خاصة بالنبي صلى الله عليه وسلم، وهي شفاعته في عمه أبي طالب، أبو طالب مات على الشرك وعلى دين عبد المطلب المشرك، قال: هو على ملة عبد المطلب، ومات على ذلك، فصار من أهل النار الخالدين فيها. ولكن الله عز وجل يشفع رسوله عليه الصلاة والسلام في تخفيف العذاب عنه، فيكون في ضحضاح من نار، ما يرى أن أحدا أشد منه عذابا، مع أنه أهون أهل النار عذابا . ️ والشفاعة في أهل الكبائر مشتركة، فالملائكة يشفعون، والأنبياء يشفعون، والأولياء والصالحون يشفعون ، والأفراط يشفعون لآبائهم. ----------- المصدر 【 التعليقات المختصرة على العقيدة الطحاوية 】 لفضيلة الشيخ العلامة الفقيه / صالح بن فوزان بن عبد الله الفوزان - حفظه الله ورعاه - الرابط المباشر لتحميل الكتاب : http://alfawzan.af.org.sa/sites/default/files/thwyh.pdf |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 11 ( الأعضاء 0 والزوار 11) | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
العقيدة الصحيحة لمعالي الشيخ الدكتور/ صالح بن فوزان الفوزان | ام عادل السلفية | منبر التوحيد وبيان ما يضاده من الشرك | 37 | 19-01-2016 09:12AM |
【 التعليقات المختصرة على العقيدة الطحاوية 】للعلامة/ صالح بن فوزان الفوزان | ام عادل السلفية | منبر التوحيد وبيان ما يضاده من الشرك | 19 | 09-12-2015 10:19PM |
شرح العقيدة الواسطية لفضيلة الشيخ العلامة صالح بن فوزان الفوزان -حفظه الله- | ام عادل السلفية | منبر التوحيد وبيان ما يضاده من الشرك | 91 | 01-12-2015 10:48PM |
مظاهر ضعف العقيدة في عصرنا الحاضر , وطرق علاجها ,للشيخ / صالح بن فوزان الفوزان | خليفة فرج السلفى | منبر التوحيد وبيان ما يضاده من الشرك | 1 | 23-07-2010 03:13PM |
التعليقات المختصرة على متن العقيدة الطحاوية | أبو عبد الرحمن السلفي1 | منبر التوحيد وبيان ما يضاده من الشرك | 4 | 25-10-2007 07:38PM |