|
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | التقييم: | انواع عرض الموضوع |
#16
|
|||
|
|||
الله يجزاك خير أبو عبدالله
لا تقطعنا من هذه الفوائد العظيمة |
#17
|
|||
|
|||
فوائد من دروس الشيخ ماهر القحطاني في شرح كتاب التوحيد [7]
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد : فهذه هي الحلقة السابعة من فوائد كتاب التوحيد الذي هو حق الله على العبيد للإمام المجدد محمد بن عبد الوهاب رحمه الله وهي بشرح شيخنا أبي عبد الله ماهر بن ظافر القحطاني حفظه الله ـــــــــــــــــ باب ما جاء في الذبح لغير الله أي ماجاء من الوعيد فيمن ذبح لغير الله وأنه شرك بالله قال الشيخ حفظه الله :قال عليه الصلاة والسلام لعن الله من ذبح لغير الله وقد ثبت أن الذبح عبادة فصرفها لغير الله شرك أكبر مخرج من ملّة الإسلام . _ واللعن هو الطرد من رحمة الله : وينقسم إلى قسمين : 1_ أبدي : لقوله تعالى : إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَمَاتُوا وَهُمْ كُفَّارٌ أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ لَعْنَةُ اللَّهِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ (161) خَالِدِينَ فِيهَا لَا يُخَفَّفُ عَنْهُمُ الْعَذَابُ وَلَا هُمْ يُنْظَرُونَ (162) البقرة . 2 _ أمدي : أي إلى أمد معيّن ، مثل قوله عليه الصلاة والسلام : لعن الله النامصة والمتنمصة . * ثم ذَكر حديثين عن حكم أكل الذبائح : 1 _ عن عائشة رضي الله عنها أن قوماً قالوا للنبي صلى الله عليه وسلم: (إن قوماً يأتوننا باللحم لا ندري أَذَكَروا اسم الله عليه أم لا؟ فقال: ((سموا عليه أنتم وكلوه))، قالت: وكانوا حديثي عهد بالكفر) رواه البخاري 6 / 626 2 _ وعن ابن عباس فيمن ذبح ونسي التسمية قال:المسلم فيه اسم الله وإن لم يذكر التسمية . * فائدة : من ذبح لله لغير القبلة فقد ترك الأَوْلَى والمستحب . قال المصنف رحمه الله : وقول الله تعالى : ( قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (162) لَا شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ (163) _ قال ويجوز أكل ذبيحة أهل الكتاب إذا قال عليها باسم المسيح مثلا لقوله تعالى : وطعام الذين اوتوا الكتاب حلٌ لكم (الآية ) . 6 _ ذبح واجب : وهو ذبح من ترك نسكا لقول إبن عباس من ترك نسكا فليهريق دما ._ قال عطاء : فإذا ذكر النصراني إسم المسيح على الذبيحة جاز أكلها . _ الذبح التعبدي : هو إزهاق الروح وإخراج الدم بإمرار السكين تعظيما لله وتقربا إليه ومحبة فيه . _ أقسام الذبح : 1_ ذبح شركي (شرك أكبر ) : هو أن يذبح الرجل ذبيحة ويصرفها لغير الله تعبدا واعتقاد أن للمذبوح له صفة لا تليق إلا بالله . 2_ ذبح شركي (شرك أصغر) : هو أن يذبح لله بجانب قبر رجل صالح معتقداً أن الله جعل هذا المكان سبب للتقرب إليه وهو ليس بسبب . 3_ ذبح بدعي : هو أن يذبح الرجل لله ذبيحة مطلقة من غير سبب شرعي لا أضحية ولا عقيقة ولا نذر ولا...! 4_ ذبح محرم (أو ليس بمقبول) : إذا كان الذبح عبثا وإضاعة للمال أو سرفا أومخيلة وتفاخر أو ذبح ذبيحة لإعطائها أناسا بمناسبة المولد النبوي . 5_ ذبح مشروع أو المستحب : كالذبح للضيف أو ذبح العقيقة ...... _ وقال المصنف : وقوله تعالى ( فصلّ لربك وانحر ) قال وهما عبادتان عظيمتان أي الصلاة والنسك وتدلان على قوة اليقين وطمأنينة القلب إلى الله . _ وقال المصنف : وعن علي رضي الله عنه قال حدثني رسول الله صلى الله عليه وسلم بأربع كلمات : لعن الله من ذبح لغير الله ، لعن الله من لعن والديه ، لعن الله من آوى محدثا ، لعن الله من غيّر منار الأرض . رواه مسلم والنسائي . _وفيه أن صرف أي عبادة لغير الله فهي شرك أكبر مثل الذبح . _ والمحدث هو الجاني وملعون من آواه . _وفيه قاعدة سد الذرائع مثل قوله لعن الله من شتم والديه فيسب أبا الرجل فيسب أباه . _ وقال المصنف وعن طارق ابن شهاب : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : دخل رجل الجنة في ذباب ، ودخل النار رجل في ذباب . قالوا : وكيف ذلك يارسول الله قال : مر رجلان على قوم لهم صنم لا يجوزه أحد حتى يقرّب له شيئا ، فقالوا لأحدهما : قرِّب قال : ليس عندي شيء أقرِّب. قالوا له : قرِّب ولو ذبابا . فقرَّب ذبابا . فخلوا سبيله . قال : فدخل النار . وقالوا للآخر : قرِّب قال : ما كنت لأقرِّب لأحد شيئا دون الله عز وجل . فضربوا عنقه فدخل الجنة ) أخرجه أحمد في " الزهد " . والصحيح أنه موقوف على سلمان الفارسي . *قال صاحب فتح المجيد : في الحديث التحذير من الوقوع في الشرك وأن الإنسان قد يقع فيه وهو لايدري أنه من الشرك الذي يوجب النار . وفيه أنه دخل النار بسبب لم يقصده ابتداءاً وإنما فعله للتخلص من شر أهل الصنم وفيه أن عمل القلب هو المقصود الأعظم حتى عند عبدة الأوثان فقال المصنف الإمام المجدد محمد بن عبد الوهاب رحمه الله : وفيه معرفة قدر الشرك في قلوب المؤمنين كيف صبر على القتل ولم يوافقهم على طلبتهم مع كونهم لم يطلبوا منه إلا العمل الظاهر . أسأل الله أن يتوفانا على التوحيد وأن يجنبنا الشرك كبيره وصغيره ودقّه وجلّه وأن يجعلنا هداة مهتدين غير ضالّين ولا مضلّين إنه سميع مجيب والله أعلم وصلى الله وسلّم على نبينا محمد
__________________
قال حامل لـواء الجرح والتعديل حفظه الله : والإجمال والإطلاق: هو سلاح أهل الأهواء ومنهجهم. والبيان والتفصيل والتصريح:هو سبيل أهل السنة والحق
التعديل الأخير تم بواسطة أبو عبد الله بشار ; 12-09-2010 الساعة 03:31PM |
#18
|
|||
|
|||
بارك الله فيك أخانا أبي عبد الله ونفع بكم
وجزى الله شيخنا خير الجزاء. |
#19
|
|||
|
|||
وفيك بارك الله أبا محمود
__________________
قال حامل لـواء الجرح والتعديل حفظه الله : والإجمال والإطلاق: هو سلاح أهل الأهواء ومنهجهم. والبيان والتفصيل والتصريح:هو سبيل أهل السنة والحق
|
#20
|
|||
|
|||
الله أسألهُ أن يوفق الشيخ أبي عبد الله ويبارك في علمه وعمله ، وجزاك الله خيراً يا أبا عبد الله وبارك فيك ، وأسأل الله أن يتوفانا على التوحيد وأن يجنبنا الشرك كبيره وصغيره ودقّه وجلّه وأن يجعلنا هداة مهتدين غير ضالّين ولا مضلّين إنه سميع مجيب اللهم أمين .
|
#21
|
|||
|
|||
وفيك بارك الله أبا البراء
__________________
قال حامل لـواء الجرح والتعديل حفظه الله : والإجمال والإطلاق: هو سلاح أهل الأهواء ومنهجهم. والبيان والتفصيل والتصريح:هو سبيل أهل السنة والحق
|
#22
|
|||
|
|||
الله يجزيك خير يا أبا عبد الله
ونسأل الله أن يقينا الشرك كبيره وصغيره التعديل الأخير تم بواسطة أبو عبد الله بشار ; 22-12-2010 الساعة 12:42PM |
#23
|
|||
|
|||
وجزيت خيرا أبا البراء الأحمدي
وأشكر مرورك العَطِر
__________________
قال حامل لـواء الجرح والتعديل حفظه الله : والإجمال والإطلاق: هو سلاح أهل الأهواء ومنهجهم. والبيان والتفصيل والتصريح:هو سبيل أهل السنة والحق
|
#24
|
|||
|
|||
فوائد من دروس الشيخ ماهر القحطاني في شرح كتاب التوحيد [8]
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله وحده والصلاة والسلام على نبيّنا محمد وعلى آله وصحبه أما بعد : فهذا هو الباب العاشر من أبواب كتاب التوحيد للإمام المجدد محمد ابن عبد الوهّاب رحمه الله بشرح شيخنا أبي عبد الله ماهر القحطاني حفظه الله . ـــــــــــــــــــــ قال المصنف رحمه الله : باب لايذبح لله بمكان يذبح فيه لغير الله وقول الله تعالى : ( لا تَقُمْ فِيهِ أَبَدًا لَمَسْجِدٌ أُسِّسَ عَلَى التَّقْوَى مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ أَحَقُّ أَنْ تَقُومَ فِيهِ فِيهِ رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَنْ يَتَطَهَّرُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُطَّهِّرِينَ ) (108) التوبة . قال حفظه الله : أنه من ذبح لله عند قبر رجل صالح فهذا الذبح بدعة ثمّ علّل بقوله : أنه هذا الذي ذبح عند القبر لم يذبح إلا وهو معتقد أن في هذا المكان ميزة عن غيره ( وباعتقاده هذا يكون قد خصّص هذا المكان بميزة عن غيره وأنّه أفضل وهذا الذبح بدعة ، مثل قول الإمام مالك رحمه الله : تخصيص بقعة قبر النبي عليه الصلاة والسلام بالدعاء بدعة : أي أنّه ماخصّ هذه البقعة بالدعاء إلا وهو معتقد أن بقعة القبر هذه أحرى لإجابة الدعاء وهذا بدعة ) . _ ثمّ قال وعلاقة التبويب بالآية : أنّه إذا ذُبح لله بمكان يذبح فيه لغير الله فيحصل من جرّاء ذلك الإغراء ، مثل الصلاة بمسجد الضرار وأن الله نهى نبيّه عليه الصلاة والسلام عن الصلاة فيه لكي لا يحصل الإغراء للناس أَنَّ النبيّ عليه الصلاة والسلام صلّى فيه . ثمّ قال المصنّف رحمه الله : عن ثابت بن الضحاك رضي الله عنه قال : نَذَرَ رجل على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم أن ينحر إبلا بِبُوانة فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال إني نذرت أن أنحر إبلا بِبُوانة فقال النبي صلى الله عليه وسلم هل كان فيها وثن من أوثان الجاهلية يُعبد قالوا لا قال هل كان فيها عيد من أعيادهم قالوا لا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أوْفِ بنذرك فإنه لا وفاء لنذر في معصية الله ولا فيما لا يملك ابن آدم . رواه أبو داود بسند صحيح ، وصحيح المشكاة . قال وأنه لايجوز الوفاء بالنذر إذا كان في المكان الذي نُذِرَ فيه وثن ، حتى ولو أُزيل من ذلك المكان ، وأن لا يكون ذلك المكان قد استُعْمِل لعيد من أعياد المشركين ، وفيه أيضا سد ذريعة الشرك بترك مشابهة الكفاروالمشركين ، وأنّه لاوفاء لنذر في معصية الله ، ولا فيما لا يملك ابن آدم . وفيه كما قال المصنّف في مسائله أن المفتي يستفصل إذا احتاج لذلك وأنه لا بأس من تخصيص بقعة بنذر إذا خلت هذه البقعة من الموانع . أسأل الله ان يتوفانا على التوحيد وأن يجنّبنا سبحانه الشرك وما يقرّب إليه من قول وعمل وأن يغفر لنا زللنا وخطأنا وعمدنا وكل ذلك عندنا
والله أعلم وصلّى الله وسلّم على نبينا محمد
__________________
قال حامل لـواء الجرح والتعديل حفظه الله : والإجمال والإطلاق: هو سلاح أهل الأهواء ومنهجهم. والبيان والتفصيل والتصريح:هو سبيل أهل السنة والحق
|
#25
|
|||
|
|||
أسأل الله ان يتوفانا على التوحيد وأن يجنّبنا سبحانه الشرك وما يقرّب إليه من قول وعمل وأن يغفر لنا زللنا وخطأنا وعمدنا وكل ذلك عندنا .
وبارك اللهم في الشيخ ماهر أبي عبد الله ظافر القحطاني ووفقه لما يحب ويرضى وأن يزيدهُ من فضله . وجزاك اللهم الفردوس يا أبا عبد الله لما تبذله في جعل هذه الفوائد لنا فبارك الله فيك ونفع بك . التعديل الأخير تم بواسطة أبو عبد الله بشار ; 17-09-2010 الساعة 04:34AM |
#26
|
|||
|
|||
وجزيت خيرا أخي أبا البراء وبورك فيك
ونفعنا الله وإيّاك بما نسمع ونقول إنّه خير مسؤول
__________________
قال حامل لـواء الجرح والتعديل حفظه الله : والإجمال والإطلاق: هو سلاح أهل الأهواء ومنهجهم. والبيان والتفصيل والتصريح:هو سبيل أهل السنة والحق
|
#27
|
|||
|
|||
أسأل الله ان يتوفانا على التوحيد وأن يجنّبنا سبحانه الشرك وما يقرّب إليه من قول وعمل وأن يغفر لنا زللنا وخطأنا وعمدنا وكل ذلك عندنا .
وبارك اللهم في الشيخ ماهر أبي عبد الله ظافر القحطاني ووفقه لما يحب ويرضى وأن يزيدهُ من فضله . وجزاك اللهم الفردوس يا أبا عبد الله لما تبذله في جعل هذه الفوائد لنا فبارك الله فيك ونفع بك . |
#28
|
|||
|
|||
وجزيت خيرا أخي أبا البراء وبورك فيك
ونفعنا الله وإيّاك بما نسمع ونقول إنّه خير مسؤول __________________
__________________
قال حامل لـواء الجرح والتعديل حفظه الله : والإجمال والإطلاق: هو سلاح أهل الأهواء ومنهجهم. والبيان والتفصيل والتصريح:هو سبيل أهل السنة والحق
|
#29
|
|||
|
|||
فوائد من دروس الشيخ ماهر القحطاني في شرح كتاب التوحيد [9]
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد : فهذا هو الباب الحادي عشر من كتاب التوحيد الذي هو حق الله على العبيد للإمام المجدّد محمّد بن عبد الوهّاب رحمه الله وغفر له . ـــــــــــــــــــــــ قال الإمام المجدد رحمه الله : باب من الشرك النذر لغير الله تعالى وقول الله تعالى : ( يُوفُونَ بِالنَّذْرِ وَيَخَافونَ يَوماً كَان شَرُّهُ مُستَطيراً ) الإنسان ( 7 ) . وقول الله تعالى : (وَمَا أَنفَقتُم مِّن نَّفَقَةٍ أو نَذَرتُم مِّن نَّذرٍ فَإنَّ اللهَ يَعلَمُهُ) البقرة (270) . قال الشيخ ماهر حفظه الله : -- قد ثبت من الآية أن النذر عبادة ، فيكون صرفها لغير الله شركا أكبر (في العبادة) . -- النذر : هو إلزام النفس بعبادة الله بصفة معيّنة . -- روى الإمام مسلم في صحيحه عن طريق العلاء بن عبد الرحمن عن أبيه عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا تنذروا فإن النذر لا يغني من القدر شيئا وإنما يستخرج به من البخيل . -- وقد ذُمَّ البخيل في النذر من جهتين الأولى : أنّه يعلّق النذر ( إذا شفا الله مريضي نذرت ) الثانية : أن البخيل لا يتصدّق إلا إذا كان نذراً . -- أقسام النذر : 1- النذر ( شركاً أكبرَ ) : إذا ألزم الرجل نفسه بِنَذرٍ لغير الله مثاله : كأن يقول القائل للولي الجيلاني عَلَيَّ نذر أن أذبح له شاةً إن شفع لي عند الله في شفاء ولدي ، أو لَـهُ نَذرٌ ( لِلوَلي )إِن شُفِي ولدي . 2- النذر المحرّم : وفيه أمثلة منها : أن يقول القائل : لا أذبح لله إلا إذا شُفِيَ ولدي ، ومنها : أن ينذر الرجل أن يشرب الخمر إذا تحقّق له أمرٌ مُعَيَّن . 3- النذر البدعي : أن ينذر أن يـذبح تـقرّبا إلى الله في يوم عيد المولد النبوي . 4- النذر المكروه : وهو إلزام النفس بعبادة فيما إذا تحقّق مقصود من يريد النذر . 5- النذر المباح ( المطلق ، المشروع ) : مثل قول القائل لله عَلَيّ أن أصلّي ركعتين ، وهنا يقال أن النذر المباح مخيّر الإنسان في وفائه لحادثة إسرائيل أنّه نَذَرَ أن يقومَ لله فقال له النبيّ صلّى الله عليه وسلّم مُرُوه فليجلس ، ولم يأمره عليه الصلاة والسلام بشيء . -- مثال عن النذر الشركي : كأن يقول القائل : إن نزل المطر ياوليّنا البدوي فَلَكَ عَلَيّ أن أذبح بَدَنَة ، فهذا القائل وقع في شرك الألوهية بصرف عبادة النذر لغير الله ، ووقع بشرك الربوبية باعتقاده أن الولي ينزل المطر ، ووقع بشرك الصفات باعتقاده أن الوليّ يسمعه في قبره . قال المصنف رحمه الله : وفي الصحيح عن عائشة رضي الله عنها : أنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال : من نَذرَ أن يُطيعَ اللهَ فليُطِعْه ، ومن نَذَر أن يعصيَ الله فلا يَعصه . ورواه أحمد وابن ماجة . قال حفظه الله : -- فليطعه : مضارع مقترن بلام الأمر يدلّ على الوجوب . -- وقد روى ابن الجارود عن ابن عباس رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه و سلم قال : النذر نذران فما كان لله فكفارته الوفاء وما كان للشيطان فلا وفاء فيه وعليه كفارة يمين . -- وعن عمران بن حصين عن النبيّ صلّى الله عليه وسلّم قال : لا نذر في غضب ، وكفّارته كفّارة يمين . رواه سعيد بن منصور وأحمد والنسائي وإسناده ضعيف ولكن له شاهد من حديث عائشة رواه أحمد في المسند وأبو داود والترمذي وله شواهد أخرى فالحديث صحيح . فنسأل الله عزّ وجلّ أن يجنّبنا الشرك ويهدينا سُبُل الخير والرشاد وأن يغفر لنا ويرحمنا والله أعلم وصلّى الله وسلّم على نبيّنا محمّد
__________________
قال حامل لـواء الجرح والتعديل حفظه الله : والإجمال والإطلاق: هو سلاح أهل الأهواء ومنهجهم. والبيان والتفصيل والتصريح:هو سبيل أهل السنة والحق
التعديل الأخير تم بواسطة أبو عبد الله بشار ; 24-09-2010 الساعة 02:44AM |
#30
|
|||
|
|||
( فائدة ) فيما يتعلق بالنذر لشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد : فقد وقفت على كلامٍ لشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في مجموع الفتاوى (ص 420 - 421 ط مجمع الملك فهد) ، ورأيت أن أنقله للفائدة عسى الله أن ينفع بها إخواني المسلمين وقوله هو : ـ فإنه ثبت في الصحيحين عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه نهى عن النذر ، وقال : "إنه لا يأتي بخير، وإنما يستخرج به من البخيل " وفي رواية : "فإن النذر يلقي ابن آدم إلى القدر " فهذا المنهي عنه هو النذر الذي يجب الوفاء به ، منهي عن عقده ، ولكن إذا كان قد عقده فعليه، الوفاء به . كما في صحيح البخاري عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : "من نذر أن يطيع اللّه فليطعه، ومن نذر أن يعصي اللّه فلا يعصه " . وإنما نهى عنه صلى الله عليه وسلم لأنه لا فائدة فيه إلا التزام ما التزمه ، وقد لا يرضى به ، فيبقى آثمًا . وإذا فعل تلك العبادات بلا نذر كان خيرًا له ، والناس يقصدون بالنذر تحصيل مطالبهم ، فبيّن النبي صلى الله عليه وسلم أن النذر لا يأتي بخير، فليس النذر سببًا في حصول مطلوبهم ، وذلك أن الناذر إذا قال : للّه عليّ إن حفّظني اللّه القرآن أن أصوم مثلًا ثلاثة أيام ، أو إن عافاني اللّه من هذا المرض ، أو إن دفع اللّه هذا العدو ، أو إن قضي عني هذا الدين فعلت كذا ، فقد جعل العبادة التي التزمها عوضًا عن ذلك المطلوب . واللّه سبحانه لا يقضي تلك الحاجة بمجرد تلك العبادة المنذورة، بل ينعم على عبده بذلك المطلوب ؛ ليبتليه أيشكر أم يكفر ؟ وشكره يكون بفعل ما أمره به وترك ما نهاه عنه . وأما تلك العبادة المنذورة ، فلا تقوم بشكر تلك النعمة ، ولا ينعم اللّه تلك النعمة ليعبده العبد تلك العبادة المنذورة التي كانت مستحبة ، فصارت واجبة لأنه سبحانه لم يوجب تلك العبادة ابتداء ، بل هو يرضى من العبد بأن يؤدي الفرائض ، ويجتنب المحارم ، لكن هذا الناذر يكون قد ضيع كثيرًا من حقوق اللّه ثم بذل ذلك النذر لأجل تلك النعمة ، وتلك النعمة أجلّ من أن ينعم اللّه بها لمجرد ذلك المبذول المحتقر . وإن كان المبذول كثيرًا ، والعبد مطيعٌ للّه ، فهو أكرم على اللّه من أن يحوجه إلى ذلك المبذول الكثير ، فليس النذر سببًا لحصول مطلوبه كالدعاء ، فإن الدعاء من أعظم الأسباب وكذلك الصدقة وغيرها من العبادات جعلها اللّه تعالى أسبابا لحصول الخير ودفع الشر إذا فعلها العبد ابتداء، وأما ما يفعله على وجه النذر، فإنه لا يجلب منفعة، ولا يدفع عنه مضرة، لكنه كان بخيلا فلما نذر، لزمه ذلك، فاللّه تعالى يستخرج بالنذر من البخيل ، فيعطي على النذر مالم يكن يعطيه بدونه .
والله أعلم وصلّى الله وسلّم على نبيّنا محمد
__________________
قال حامل لـواء الجرح والتعديل حفظه الله : والإجمال والإطلاق: هو سلاح أهل الأهواء ومنهجهم. والبيان والتفصيل والتصريح:هو سبيل أهل السنة والحق
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 6 ( الأعضاء 0 والزوار 6) | |
|
|