|
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | التقييم: | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
حكم العمل في المستشفيات والمدارس والجامعات المختلطة
سئل سائل فيما تعم به البلوى من اختلاط حتى عزف السلفيين فاشتغلوا بالمهن البسيطة وتركوا العمل بشهاداتهم في المصانع والجامعات فهل هذه العزلة مرضية شرعا000
بسم الله الرحمن الرحيم الحمدلله وحده والصلاة والسلام على من لانبي بعده00000أمابعد فهذا من زخرف القول وفتنته فاتق الله أيها السائل أتريد أن يقول لك من استفتيته لابأس بدخول الصالحين من السلفيين دور الاختلاط في المعامل والتعليم فيكونوا لدين الله مضيعين طلبا لمصلحة الدين والدعوة و للرزق والذي اتفق العلماء أجمعين أن الرزق بيد رب العالمين وأن مصلحة الدين لاتطلب بمعصية رب العالمين فلايطاع الله بالدعوة إليه من يعصى بالاختلاط والذي هو ذريعة الزنا في شريعة سيد المرسلين فمن أجل ذلك كان النبي صلى الله عليه وسلم لايسمح باختلاط النساء بالرجال في دار العبادة المسجد النبوي فكيف بغيره مع كون الناس ماجاءوا نساءا ورجالا إلا للعبادة كما خرج البخاري في صحيحه عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا سَلَّمَ قَامَ النِّسَاءُ حِينَ يَقْضِي تَسْلِيمَهُ وَيَمْكُثُ هُوَ فِي مَقَامِهِ يَسِيرًا قَبْلَ أَنْ يَقُومَ قَالَ نَرَى وَاللَّهُ أَعْلَمُ أَنَّ ذَلِكَ كَانَ لِكَيْ يَنْصَرِفَ النِّسَاءُ قَبْلَ أَنْ يُدْرِكَهُنَّ أَحَدٌ مِنْ الرِّجَالِ ويمكن دعوة هؤلاء من غير الاختلاط بهم فلايحترق الرجل العاقل لينيل الطريق لغيره ثم كيف يدعو بعد لترك الاختلاط وذرائع الزنا وهو واقع فيها كل يوم قال تعالى ياأيها الذين آمنوا لم تقولون مالاتفعلون كبر مقتا عند الله أن تقولوا مالاتفعلون فحذار من أن يغير الواقع المعاصر شيئا من ثوابتنا الدينية السلفية أو يغير شيئا من ركائزنا الشرعية الفطرية فالشيطان يفتح تسعة وتسعين بابا للخير ليوقع الصالح في باب من الشر وقد جاء أيضا في النهي عنه ماخرجه البخاري عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا سَلَّمَ قَامَ النِّسَاءُ حِينَ يَقْضِي تَسْلِيمَهُ وَيَمْكُثُ هُوَ فِي مَقَامِهِ يَسِيرًا قَبْلَ أَنْ يَقُومَ قَالَ نَرَى وَاللَّهُ أَعْلَمُ أَنَّ ذَلِكَ كَانَ لِكَيْ يَنْصَرِفَ النِّسَاءُ قَبْلَ أَنْ يُدْرِكَهُنَّ أَحَدٌ مِنْ الرِّجَالِ وخرج البيهقي في شعب الإيمان وابن حبان عن أبي هريرة مرفوعا ليس للنساء وسط الطريق فمنعن من قربان الرجال وهي متجلببة فكيف بالمتبرجة الملتصقة ساعات العمل الطويلة والمثيرة للشهوة بطيبها وخضوعها بالقول وابراز مفاتنها الفتاكة بعفة الرجال وقد قال تعالى : ولاتقربوا الزنا إنه كان فاحشة وساء سبيلا ولم يقل سبحانه ولاتزنوا فقد حرم كل وسيلة مؤدية اليه ومن وسائله الاختلاط في الأعمال فإن المرأة تكون فيه لصيقة الرجل لساعات تذهب خلالها مع الأيام وتتبدد وتضعف حصون الحياء والعفاف فيكون المزاح الماجن والكلام المنفتح والذي غايته اشعال نار الشهوة الكامنة في كل فريق تجاه الآخر من النساء والرجال وكم قبض رجال الحسبة على تلك النماذج من المختلطين والذين هم بجريمة الزنا وإيجاب الشارع سد كل ذريعة إليه جاهلين بزعم أن هذا رزق وكسب حلال قد يسره رب العالمين فكان من جراء ذلك الفتنة في الدين والفاحش التي أظلم عليهم السبيل تارة المختلط يزني بعينه وتارة بفرجه وتارة بلسانه وأذنه ثم بيده وأخيرا برجله والفرج صدق أمانيه فوقع في مايرديه كما روى البخاري في صحيحه عنعَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ مَا رَأَيْتُ شَيْئًا أَشْبَهَ بِاللَّمَمِ مِمَّا قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنَّ اللَّهَ كَتَبَ عَلَى ابْنِ آدَمَ حَظَّهُ مِنْ الزِّنَا أَدْرَكَ ذَلِكَ لَا مَحَالَةَ فَزِنَا الْعَيْنِ النَّظَرُ وَزِنَا اللِّسَانِ الْمَنْطِقُ وَالنَّفْسُ تَمَنَّى وَتَشْتَهِي وَالْفَرْجُ يُصَدِّقُ ذَلِكَ كُلَّهُ وَيُكَذِّبُهُ فلايستبطأن عباد الله أحدكم الرزق وطلب كثرته وطلب التمكين بتلك الأماكن لمصلحة الدعوة زعموا بأن يطلبه أو يطلبها بمعصية الله فما عند الله لاينال إلا بطاعته أخرج أبونعيم في الحلية عن أبي أمامة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إن روح القدس نفث في روعي أن نفسا لن تموت حتى تستكمل أجلها و تستوعب رزقها فاتقوا الله و أجملوا في الطلب و لا يحملن أحدكم استبطاء الرزق أن يطلبه بمعصية الله فإن الله تعالى لا ينال ما عنده إلا بطاعته . فويحك أيها السائل هل تظن أن الشريعة تنهى عن شيء تكون فيه المصلحة راجحة كلا ثم كلا فكل مصلحة متوهمة تنهى الشريعة عنها فهي مصلحة ملغاة شرعا والله اعلم0 __________________ [ ماهر بن ظافر القحطاني ] المشرف العام على مجلة معرفة السنن والآثار qahtany5@hotmail.com
__________________
ماهر بن ظافر القحطاني المشرف العام على مجلة معرفة السنن و الآثار maher.alqahtany@gmail.com
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|