#1
|
|||
|
|||
الرد على منكري وجود الله سبحانه
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على خير المرسلين محمد بن عبد الله النبي القرشي الهاشمي الأمي وبعد:
شيخنا ماهر نريد منكم إتحافنا بأفضل رد على منكري وجود الله سواء منكم أو بتزويدنا بكلام الأئمة السابقين . و السلام عليكم. أبو العرباض. |
#2
|
|||
|
|||
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله وكفى والصلاة والسلام على نبينا محمد الذي اصطفى فبعثه سبحانه بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره الملحدون فمن أطاعه فقد اهتدى ومن عصاه فقد ضل وغوى فوجود الله ووحدانيته في ربوبيته أمر مركوز في الفطر السليمة حتى آل فرعون فقد قال الله فيهم : وجحدوا بها واستيقنتها أنفسهم ظلما وعلوا ويدل على ذلك مارواه الإمام أحمد في مسنده بسند حسن عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ أَخَذَ اللَّهُ الْمِيثَاقَ مِنْ ظَهْرِ آدَمَ بِنَعْمَانَ يَعْنِي عَرَفَةَ فَأَخْرَجَ مِنْ صُلْبِهِ كُلَّ ذُرِّيَّةٍ ذَرَأَهَا فَنَثَرَهُمْ بَيْنَ يَدَيْهِ كَالذَّرِّ ثُمَّ كَلَّمَهُمْ قِبَلًا قَالَ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُوا بَلَى شَهِدْنَا أَنْ تَقُولُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هَذَا غَافِلِينَ أَوْ تَقُولُوا إِنَّمَا أَشْرَكَ آبَاؤُنَا مِنْ قَبْلُ وَكُنَّا ذُرِّيَّةً مِنْ بَعْدِهِمْ أَفَتُهْلِكُنَا بِمَا فَعَلَ الْمُبْطِلُونَ ولذلك إحتج الله على مشركي قريش بإيمانهم بتفرده سبحانه بالربوبية وهي توحيد الله بأفعاله كالخلق والرزق والتدبير والإحياء والإماته ونحو ذلك إلزاما لهم لتوحيده في الألوهية وهي أفراده سبحانه بالعبادة فإنهم كانوا يدعون ألهة من دونه سبحانه كاللات والعزى ومناة الثالثة الأخرى ويقولون كما أخبر الله عنهم : هؤلاء شفعاؤنا عند الله فقال سبحانه محتجا عليهم بما هو مركوز في فطرهم كما في أول أمر في القرآن بصيغة إفعل مما يدل على أن التوحيد أعظم مأمور به :(( ياأيها الناس أعبدوا ربكم الذي خلقكم والذين من قبلكم لعلكم تتقون )) قال بن عباس إذا جاء في قول ربنا اعبدوا فمعناه وحدوا 0وهو الحق فقد أخبر الله تعالى عن دعوة الرسل كنوح وصالح وشعيب وغيرهم كلهم يقولون لقومهم اعبدوا الله مالكم من إله غيره وقد بعثوا إلى قوم مشركين فقال تعالى وإلى مدين أخاهم شعيبا قال ياقوم اعبدوا الله مالكم من إله غيره وغلى ثمود اخاهم صالحا قال يقوم اعبدوا الله مالكم من إله غيره 00وهكذا سائر الأنبياء وقد قال تعالى عنهم وماأرسلنا قبلك من رسول إلا نوح إليه انه لاأله إلا أنا فاعبدون فألزمهم سبحانه بتوحيد في إلهيته فلايشركوا به شيئا لإيمانهم بالربوبية فدل على أنه أمر مركوز هو في الفطر وهو وجود الله ووربوبيته كما قال تعالى قل من يرزقكم من السماء والأرض أمن يملك السمع والأبصار ومن يخرج الحي من الميت ويخرج الميت من الحي ومن يدبر الأمر فسيقولون الله قل أفلا تتقون فهذا إلزامان في آيتين وعلى هذا المعنى آيات كثيرة فقوله في آية البقرة أعبدوا ربكم أي أفردوه بالعبادة فلاتدعوا معه أحد وقال الذي خلقكم مادام أنكم تسلمون أنه وحده خلقكم فسلموا بإفراده بالعبادة وكذلك في تلك الآية وهي قوله قل من يرزقكم من السماء والأرض 000فقال في آخرها أفلاتتقون أي تتقون الشرك به في إلهيته فتوحدوه بالعبادة وأنتم تعترفون بأن له كل ذلك من تبير الأمر والخلق وملك السمع والأبصار وانظر وتأمل ماقاله أئمة الإسلام في إثبات وجود الرحمن وربوبيته اللازمة لألوهيته وإفراده بالعبادة وحده لاشريك له قال الإمام أحمد هذه البيضة مرمرة بيضاء ماهي إلا أيام ويخرج منه طائر حسن الريش جميل الصوت أي من حول ذلك السائل الأصفر داخل البيضة التي لايدخل من خلالها أيادي للإنسان فيتحول السائل الأصفر إلى عصفور له لحم وعظم ودم وريش وصوت جميل ألا يدل على الواحد اللطيف الخبير
__________________
ماهر بن ظافر القحطاني المشرف العام على مجلة معرفة السنن و الآثار maher.alqahtany@gmail.com
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|