إلى إخونى فى ليبيا والعالم الاسلامى

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الذى جعل فى كل زمان بقايا من أهل العلم يدعون من ضل إلى الهدى ويصبرون منهم على الاذى وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله محمد وأله وصحبه وسلم
وأقول أن الحق والباطل لازالا فى صراع مند خلت الدنيا حتى يرث الارض ومن عليها قال تعالى ماكان الله لينذر المؤمنين على ماأنتم عليه حتى يميز الخبيث من الطيب
إن من أعظم البلاء الذى وقع فى الناس أمتحانه فى عقيدتهم ومايزيد الامر صعوبه أن لاهل البدعة سلطان يقودهم ويسيرهم لها ويأمرهم بمحاربتها والعكس أيضا يكون السلطان مسير من وزراء أو مستشارين يقودونه لبدعة ويهيئون له أنه صلاح وضلال وهذا ماحصل فى محنة الامام أحمد الذى حارب البدعة فى زمن المؤمن العباسى ومن بعده المعطصم وخذوا العبرة من قصة الامام لما جائه أعرابى وقال له أنت الامام أحمد فقال نعم فقال له أبشر وأصبر فأنما هى ضربه هاهنا وتذخل الجنة يأحمد تحب الله قال نعم قال إن أحببت الله أحببت لقائه وأيضا دعائه حين كان سينفذ فيه الحكم نظر لسماء وجثى على ركبته وقال سيدى غزا هذا الفاجر حلمك حتى تجراء على أوليائك بالضرب والقتل اللهم فإن كان كلامك غير مخلوق فاكفنا مؤنته فما مضى ثلث الليل حتى جاء خبر وفاته وأستمر البلاء فى زمن المعتصم الذى أتخذ مستشار يدعى إبن أبى دأود الضال وحجة المبتدع فى كل زمن أنه إن عجز عن العلمى على أهل السنة عادوا عليهم بالسب والتضليل وقال الامام حين أخرج لسياط قال وإذا برجل يجدب ثوبى قال له أعرفتنى قال أنا أبو الهيثم اللص ضرب ثمانية عشر ألف سوط وصبرت فى ذلك لطاعة الشيطان لاجل الدنيا فأصبر فأنت فى طاعة الرحمن لاجل الدين
هذا يدل على أن أهل المعاصى خير من أهل البدع فالعاصى إذا عصى أستغفر أما المبتدع فير بدعته دين ويضل يحارب أهل السنة قال إبن العباس البدعة أحب لشيطان من المعصية فإن المعصية يتاب منه والبدعة لايتاب منها
وهذا يدل أن أهل البدع إذا كانوا فى مركز سلطة كانوا ظلماء على أهل السنة
محنة الامام فى خطبة صوتية فى موقع الشيخ سالم العجمى
http://www.salemalajmi.com/voices/31.html
وخطبة مفرغة فى موقع الشيخ سالم العجمى
http://www.salemalajmi.com/tafreeat/20.html
وصلى الله على سيدنا محمد وأله وصحبه وسلم تسليم كثيرا
و السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الرحيبى‎ ‎-‎ ‎الرحيبات - ليبيا -
للتعارف fzmse@yahoo.com