|
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | تقييم الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
بعض الأشخاص يصبون جام غضبهم على العلماء !!!
فضيلة الشيخ ، السلام عليكم :
نلاحظ شيخنا الحبيب أنه كلما حدثت أحداث في الأمة تطفح فئات تصب جام غضبها على العلماء ، وكأن العلماء هم سبب البلاء ، هم يدعون أن العلماء قصروا ، العلماء لم يقولوا كلمة الحق ، وينسون أن البلاء لا ينزل إلا بسبب الذنوب و تفشي المناهج المضلة المفسدة في الأرض ، نأمل يا شيخ التوجيه . |
#2
|
|||
|
|||
بسم الله الرحمن الرحيم
لايجوز لمسلم يؤمن بالله واليوم الآخر أن يجرح العلماء من أهل السنة والتوحيد وينتقص منهم ويرميهم بالخيانة والتقصير والعمالة أو الألقاب المنفرة كقول بعضهم أن علماءنا لايفقهون الواقع أو أنهم لايتكلمون كلمة الحق ويريدون بذلك إنزال رتبتهم عند العامة فلايأخذون بفتواهم لعلمهم أن هؤلاء السادة العلماء يخالفونهم في قضية سياسية منهجية تتعارض مع طريقة فئتهم الضالة فلقطع الطريق على العامة للإستفادة منهم يتكلمون بما مقتضاه الإثارة على العلماء وتشويه صورتهم المشرقة في أذهان العامة فللعالم حق الإجلال والاحترام لما يحمله في صدره من العلم النافع والذي يبنى عليه العمل الصالح وقد قال بن عساكر لحوم العلماء مسمومة وعادة الله فيمن انتقصهم معلومة فهم ورثة الأنبياء وهم لأهل الأرض مثابة النجوم في السماء فإذا غارت ضل الناس الطريق وتحيروا وإذا ظهرت اهتدوا يصلي عليهم الله وملائكته وأهل السموات والأرض حتى الحيتان في البحار تلهم الاستغفار روى الإمام أحمد في مسنده عَنْ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لَيْسَ مِنْ أُمَّتِي مَنْ لَمْ يُجِلَّ كَبِيرَنَا وَيَرْحَمْ صَغِيرَنَا وَيَعْرِفْ لِعَالِمِنَا حَقَّهُ قَالَ عَبْد اللَّهِ وَسَمِعْتُهُ أَنَا مِنْ هَارُونَ وروى الترمذي في جامعه حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْأَعْلَى الصَّنْعَانِيُّ حَدَّثَنَا سَلَمَةُ بْنُ رَجَاءٍ حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ جَمِيلٍ حَدَّثَنَا الْقَاسِمُ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ أَبِي أُمَامَةَ الْبَاهِلِيِّ قَالَ ذُكِرَ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَجُلَانِ أَحَدُهُمَا عَابِدٌ وَالْآخَرُ عَالِمٌ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَضْلُ الْعَالِمِ عَلَى الْعَابِدِ كَفَضْلِي عَلَى أَدْنَاكُمْ ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ وَأَهْلَ السَّمَوَاتِ وَالْأَرَضِينَ حَتَّى النَّمْلَةَ فِي جُحْرِهَا وَحَتَّى الْحُوتَ لَيُصَلُّونَ عَلَى مُعَلِّمِ النَّاسِ الْخَيْرَ قَالَ أَبُو عِيسَى هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ غَرِيبٌ صَحِيحٌ قَالَ سَمِعْت أَبَا عَمَّارٍ الْحُسَيْنَ بْنَ حُرَيْثٍ الْخُزَاعِيَّ يَقُولُ سَمِعْتُ الْفُضَيْلَ بْنَ عِيَاضٍ يَقُولُ عَالِمٌ عَامِلٌ مُعَلِّمٌ يُدْعَى كَبِيرًا فِي مَلَكُوتِ السَّمَوَاتِ ويكفي أن الله أشهدهم على أعظم قضية أرادها من الخلق وهي توحيده فقال تعالى شهد الله أنه لاإله إلا هو والملائكة وألو العلم قائما بالقسط لاإله إلا هو العزيز الحكيم ولايشهد الله إلا العدول فدل ذلك على أن الأصل عدالتهم كما قال بن عبدالبر كل حامل للعلم معروف بذلك فهو عدل روى ابن بطة في الإبانة الكبرى عن إبراهيم بن عبد الرحمن العذري ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « يحمل هذا العلم من كل خلف عدوله ينفون عنه تحريف الغالين ، وانتحال المبطلين ، وتأويل الجاهلين » قال تعالى يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات وكون العالم يسكت إذا كان في كلامه مفسدة راجعة سلبا وإيجابا فهو مؤتمن على سكوته موثوق في شخصه يحترم سكوته فيقبل كما يحترم كلامه فيؤخذ ومعرفة الواقع لاتكفي في معرفة الحق في تلك المسألة بل لابد من علم فعلماءنا لايتكلمون في الواقع إلا بعد دراسة علمية لذلك الواقع من الجهة الشرعية والواقعية والله أعلم
__________________
ماهر بن ظافر القحطاني المشرف العام على مجلة معرفة السنن و الآثار maher.alqahtany@gmail.com
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|