#1
|
|||
|
|||
استخدام الزيت والماء في الرقية !!
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فضيلة الشيخ ماهربعض الشباب ينكراستعمال الزيت والماءفى الرقية ويعدهذاالامرمن المحدثات مع العلم انه ليس له من العلم مايخوله للكلام فى اى مسأله والسؤال هل يجوزللشخص الانكارفى المسائل الخلافية بدون جمع اطراف المسألة واقوال العلماءفيها؟وهل يجوزله الانكاروهولايملك الاهلية لذلك؟ وجزاكم الله خيرا والسلام عليكم ورحمة الله |
#2
|
|||
|
|||
بسم الله الرحمن الرحيم
هذه مسألة عظيمة وهي القول في دين الله نصحا وإنكارا وإفتاءا بلاعلم وهي أعظم من الشرك كما أفاد بن القيم في كتابه إعلام الموقعين ( قال تعالى قل إنما حرم ربي الفواحش ماظهر منها ومابطن والإثم والبغي بغير الحق وأن تشركوا بالله مالم ينزل به سلطانا وأن تقولوا على الله مالاتعلمون) فجعل المرتبة العليا القول على الله بغير علم فجعلها فوق الشرك وقد دخل الإمام مالك على ربيعة الرأي وهو يبكي فقال ظهر في الإسلام أمر عظيم وتكلم في العلم من ليس بأهل له 0 فلايجوز أن ينكر أحد بغير علم بل لابد عند تحرير المسألة بجمع أقوال أهل العلم ومعرفة أدلتهم وأن تكون عند المحرر أهلية علمية لمعرفة الراجح من المرجوح وقد قيل لايفقه الباب إلا بجمع أدلته وقيل والذي لايستوفي أقوال العلماء فهو ناقص ولذلك هاب العلماء الكبار من أهل التحقيق الترجيح في الخلاف عند عدم وجود مرجح عندهم كالإمام أحمد ومن جاء من بعدهم مع بعد الزمن وكان على طريقتهم كشيخ الإسلام بن تيمية فسئل الإمام احمد كما في مسائل صالح عن الرجل يطأ زوجته ثم يطوف للإفاضة ناسيا ثم يطأ من بعد ماذا عليه فذكر خلاف العلماء عطاء وغيره ولم يرجع واعتذر بطلب النظر في المسألة عساه أن يظفر بمرجح وقد قال شيخ الإسلام لاإنكار في مسائل الخلاف وهي الاجتهادية التي لم يتضح فيها الدليل والتي تجاذبتها الأدلة كخلافهم رضي الله عنهم في قول النبي صلى الله عليه وسلم لايصلين أحدكم العصر إلا في بني قريضة فاختلفوا فلم ينكر النبي صلى الله عليه وسلم على الطائفتين وأما إذا تبين الدليل واتضح وكان المنكر على علم فلينكر كخلافهم في القصر في السفر ومدة القصر فتلك مسألة تجاذبتها الأدلة فلاإنكار فيها وأما نكاح المرأة بلاولي فينكر فيها على الحنفي بعد ذكر الأدلة وتعريفه بها كحديث لانكاح إلا بولي والمقلد لايجوز له الإنكار بالتقليد لأن القول الآخر قد يكون أرجح وإنكاره جزما يكون بلاعلم ومن هنا وقد قال محمد صديق خان وأجمعوا أن المقلد لايجوز نسبته للعلم مطلقا وأصح القولين في استعمال الزيت والماء في الرقية الشرعية أنه لابأس به لأنه من باب الطب وليس التعبد حتى يقال بدعة فقد روى مسلم في صحيحه عَنْ عَوْفِ بْنِ مَالِكٍ الْأَشْجَعِيِّ قَالَ كُنَّا نَرْقِي فِي الْجَاهِلِيَّةِ فَقُلْنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ كَيْفَ تَرَى فِي ذَلِكَ فَقَالَ اعْرِضُوا عَلَيَّ رُقَاكُمْ لَا بَأْسَ بِالرُّقَى مَا لَمْ يَكُنْ فِيهِ شِرْكٌ فلم ينكر عليهم النبي صلى الله عليه وسلم ماكنوا يرقون به بشرط أن لاتكون شركا وتكون التجربة دلت على نفعها ولذلك سميت رقيا فقال لابأس بالرقى مالم تكن شركا ولاينبغي لجاهل افنكار من غير سؤال للعلماء وبحث عن الحق وقد أنكر السلف على من فعل ذلك بلاعلم روى البخاري في صحيحه عن ْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ قَالَ دَخَلْتُ عَلَى جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ وَهُوَ يُصَلِّي فِي ثَوْبٍ مُلْتَحِفًا بِهِ وَرِدَاؤُهُ مَوْضُوعٌ فَلَمَّا انْصَرَفَ قُلْنَا يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ تُصَلِّي وَرِدَاؤُكَ مَوْضُوعٌ قَالَ نَعَمْ أَحْبَبْتُ أَنْ يَرَانِي الْجُهَّالُ مِثْلُكُمْ رَأَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصَلِّي هَكَذَا قال الحافظ وإنما زجره حتى لايتجرأ العامة في الإنكار على أهل العلم بلابحث ومعرفة والله أعلم
__________________
ماهر بن ظافر القحطاني المشرف العام على مجلة معرفة السنن و الآثار maher.alqahtany@gmail.com
|
#3
|
|||
|
|||
( الدَّفعُ بالحُسنى والإنصافِ وبذلُ النُّصحِ لِمن وضعَ السلفيَّ في خانةِ التعالُمِ وإنكارِ الخلافِ ) ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده ، وبعد ، نأمل من الشيخ ماهر بارك الله في علمه والأخ الفاضل إبراهيم وفقه الله لكل خيرالتماس العذر لنا للرد على الوهم الغريب والفهم الخاطيء الذي وقع فيه أخونا الفاضل إبراهيم ، والذي تجلى من صياغته لسؤاله ، وقد استخرت الله جل وعلا قبل أن أبعث جوابي هذا فرأيت أن أرسله راجيا من الله تعالى أن يجنبنا الفتن ، وأن يلهمنا السداد ، إن الله على كل شيء قدير ، ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ أولا أحمد الله تعالى أن ألهم الأخ إبراهيم الإعتذار مؤخرا عما صاغه من سؤال مبني على معطيات مغلوطة ، ولقد قبلنا اعتذاره الذي بعثه إلينا ، غفر الله لنا وله ، ونظن أن اعتذاره سببه نظافة معدنه ، ونلتمس له العذر ، ولولا اغترار الواقعين في الزيغ (هداهم الله وسامحهم ) بسياق السؤال وجواب الشيخ ماهر(حفظه الله) ، وترويجهم للجواب للنيل من صاحب البضاعة المزجاة على حسب تعبير أخينا ما تكلمنا هنا ، وقد كنت أنتظر من أخينا السائل أن يصلح الخطأ بنفسه ويبادر إلى بيان خطإه بنفسه تحت جواب الشيخ ، فلما لم يكتب استعنت بالله ورأيت أن من الأولى أن أبين الحق بخصوص موقف السلفي الذي أسيء تصور موقفه ، فكان بيانا لا بد منه ، وأوجزه هنا في نقاط : 1) الرجل لم ينكر أبدا أن في المسألة خلافا ، ولديه من البينات الدامغات ما يثبت عدم إنكاره لوجود الخلاف في المسألة ، وشتان شتان بين من ينكر و من ينقل الرأي المخالف الذي يراه صوابا ، و شتان بين من يقول أن العالم الفلاني يرى هذا الرأي ، ومن يفتي برأيه ويقول أرى وأرى ، أنكون من زمرة القائلين (نحن رجال وهم رجال ) عياذا بالله !!! ، أليس الأصل حسن الظن !!! . 2) الرجل لم ينكر على من أخذ بالقول الآخر لكنه لما طلب منه بعضهم بيان ما يدين الله به في المسألة قال (المسألة فيها خلاف والذي أتمسك به هو القول الأول وهذا الذي اطمأن إليه زاجري أخذته من هذا العالم ، وأكن للعلماء الآخرين كل تقدير والمسألة فيها تضاد فمن أهل العلم من يراها مشروعة ومنهم من يراها غير جائزة ، فأنا اخترت قول من قال بعدم الجواز) ، فهذا من التقليد وليس من التعالم أوالإجتهاد الخاص بأهل العلم ، ولم يأتي الرجل بمسألة ليس له فيها إمام ، فلا تعجلن في التصور ! . 3)الرجل لم يتهم أحدا من الإخوة بالإبتداع أو الإحداث بل هو من أبعد الناس عن هذه الخانة التي لا ينزلها إلا الفسلاء ، وهو يفرق بين من وقع في البدعة ومن وقعت البدعة عليه ، والدليل أنه كان عندما يسأله بعضهم عن الأخ السائل ، كان يقول : ( أراه سلفيا ولا أعلم عنه إلا خيرا ) ، و عندما سعوا إليه ، نصحهم أن لا ينكروا عليه وقال لهم : (كيف تنكرون على من قلد ابن تيمية وابن القيم من المتقدمين وابن باز من المتأخرين ، من طعن في الأخ فقد طعن فينا ) ، والشهود العدول على كل هذه المواقف التي تكررت كثيرا ، أحياء ولله الحمد . 4)الرجل مقلد وناقل بأمانة ولم يدعي يوما أنه عالم أوحتى طويلب علم أو حتى جزيئا ضئيلاً من طويلب علم ، وفي السؤال المطروح ما يوهم أن الرجل متعالم ويفتي بلا علم ويبدع ، والله المستعان ، والبضاعة التي يصفها أخونا السائل بالمزجاة ليست بضاعة السلفي ، بل السلفي ناقل أمين عن أهل العلم ولم يأتي بأدنى قول ليس له فيه إمام ، فالبضاعة بضاعة علماء لا بضاعة عقله وهواه ، لم يأتي الرجل لا ببضاعة مزجاة ولا وفيرة من عنده ، ولله الحمد والمنة ، وحتى لو فرضنا جدلا أنه تأول فأخطأ فإنه عند ظهور الحق يسارع فيرضخ للحق ولا يتشبث بالهوى ، ولا يدعي لنفسه ما ليس ملكا له ، ولله الحمد . 5) كون الرجل أخذ برأي العالم الآخر لاطمئنان زاجره إليه لا يعني بأي شكل أنه متعالم أو أنه ينكر على الإخوة في مسائل الخلاف ، هذه تهم شديدة غير مقبولة لا شرعا ولا عقلا ، بل إنه حريص أن لا ينكر حتى على العوام ، وإنما ينصح وينقل عن العلماء بأمانة ودقة ، حتى لامه الناس على كثرة قوله لا أعلم ، فكيف يقول على الله بغير علم ، سبحان الله ، وكيف تتصور أن يشنع بأخ سلفي يظن به كل خير ، ويذب عن عرضه ، ويحب له ما يحب لنفسه ! فكيف يرى برأيه أنكم تأتون بالمحدثات والبدع كما يتوهم كل من انساق مع السياق في السؤال ! 6) قولك عن الرجل أنه لم يجمع أطراف المسألة من أين لك ؟ ، وما أدراك ؟ ، أليس هذا رجما بالغيب ؟!!! ، والحق أن الرجل لما رأى الخلاف في المسألة لم تطمئن نفسه إلى أحد القولين إلابعد أن اطلع على أجوبة جمع من أهل العلم سلفا وخلفا ، ثم أخذ بالقول الذي اطمأن زاجره إلى أنه الحق ، والحمد لله وحده . ــــــــــــــــــــــــــــــــ ومما سبق يتبين إن شاء الله أن جواب الشيخ لا ينطبق على الرجل الذي صيغ ضده السؤال بل ينطبق على من أنكر الخلاف وتعالم ورأى برأيه من دون الرجوع إلى أهل العلم ، ونلتمس للشيخ العذر لأنه أجاب على حسب السؤال ، وفهم السؤال كما يقال نصف الجواب ، ونلتمس العذر للأخ الفاضل لحسن ظننا المسبق به . وأنصح الإخوة أن لا يصوغوا أسئلة إلى العلماء حتى تثبت عندهم المعطيات الحقيقية الغير مرجوحة ، وأن تكون أسئلتهم مجردة خالية من الأوهام والظنون المرجوحة وغيرها ، وأن يراعوا المصالح والمفاسد ، وأن يحذروا مواطن الفتن ومزالق المهاترات ، وأن يقولوا التي هي أحسن ولا يبخسوا الناس أشياءهم ، خصوصا إذا كان الناس سلفيين غرباء وقافين على الحق في واقع أليم عمت فيه الفتن وطمت ، ويتذكروا أن الشيطان ينزغ بينهم ، وأن يحرصوا على الإستفادة من العلماء وأن يحمدوا الله تعالى على ما يسره من نعمة الإتصال بالعلماء ، وأن يتذكروا أن إساءة استعمال النعمة سبب يؤدي إلى حرمانها ، وأن يركزوا على طلب العلم النافع ، وأن يثبتوا على هدي السلف الصالح عقيدة ومنهاجا وعبادة وسلوكا ، عذرا للإطالة ، ولعلي كتبت في خانة لا يحق لي الكتابة فيها ، أنا جديد على الموقع فآمل أن تتسع صدوركم لي ، واعلموا أنني ما أردت إلا بيان الحق في ذات موضع الوهم ، وإني أستغفر الله وأتوب إليه ، وصلى الله وسلم على عبده ورسوله محمد وعلى آله وصحبه ومن سار على نهجه . |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
أثر العلم الشرعي السلفي في حياة المرأة المسلمة | ناصر الهيفاني | منبر الأسرة والمجتمع السلفي | 0 | 04-12-2007 12:01AM |
طالب العلم والكتب للشيخ صالح آل الشيخ | ابو رقية عاصم السلفي | مكتبة معرفة السنن والآثار العلمية | 0 | 01-09-2007 10:15PM |
ردع الشيخ المحدث مقبل الوادعي لجناية علي رضا على كتب العلل واستخفافه ببعض المتقدمين | ماهر بن ظافر القحطاني | منبر الجرح والتعديل | 0 | 05-05-2005 01:07AM |