|
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | تقييم الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
رفع اليدين والتكبير بهما ثلاثا تجاه البيت في سعي الحج والعمرة بدعة
بسم الله الرحمن الرحيم
روى الدارمي في مسنده قال أَخْبَرَنَا يَعْلَى حَدَّثَنَا الْأَعْمَشُ عَنْ شَقِيقٍ قَالَ قَالَ عَبْدُ اللَّهِ كَيْفَ أَنْتُمْ إِذَا لَبِسَتْكُمْ فِتْنَةٌ يَهْرَمُ فِيهَا الْكَبِيرُ وَيَرْبُو فِيهَا الصَّغِيرُ وَيَتَّخِذُهَا النَّاسُ سُنَّةً فَإِذَا غُيِّرَتْ قَالُوا غُيِّرَتْ السُّنَّةُ قَالُوا وَمَتَى ذَلِكَ يَا أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ قَالَ إِذَا كَثُرَتْ قُرَّاؤُكُمْ وَقَلَّتْ فُقَهَاؤُكُمْ وَكَثُرَتْ أُمَرَاؤُكُمْ وَقَلَّتْ أُمَنَاؤُكُمْ وَالْتُمِسَتْ الدُّنْيَا بِعَمَلِ الْآخِرَةِ وقد ظهرت بدع وانتشرت بين أهل الإسلام وهي فتنة والبدع إذا ظهرت كانت فتنة تصد عن الحق لانتشارها بين الناس فيظن من لاعلم له أن انتشارها دليل على أن لها أصل وأنها من الدين إذ لولم تكن كذلك لما انتشرت بين المسلمين وهذا ليس بلازم فليس هناك دليل من الكتاب أو السنة أو إجماع سلف الأمة على أن مجرد انتشار الأمر من الدين أن له أصل عن السلف المتقدمين وعلى رأسهم الرسول الأمين صلى الله عليه وسلم والخلفاء الراشدين والعشرة الذين هم بالجنة مبشرين وأهل الفتوى والعلم والزهد من أصحاب النبي الأمين أو التابعين فمن تلك البدع رفع اليدين والتكبيربهما ثلاثا تجاه الكعبة لمن صعد على الصفا والمروة فلاأصل لذلك بل هو محدث كما قال العلامة بن عثيمين وهذا صحيح لأنه لم يثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم رفعهما في مثل هذا الموضع مكبرا ثلاثا على تلك الصفة بل دعا وهلل ووحد الله وكبر كما روى مسلم في صحيحه من حديث جابر 000000000في قصة حجه وفيها ثُمَّ خَرَجَ مِنْ الْبَابِ إِلَى الصَّفَا فَلَمَّا دَنَا مِنْ الصَّفَا قَرَأَ إِنَّ الصَّفَا والْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ أَبْدَأُ بِمَا بَدَأَ اللَّهُ بِهِ فَبَدَأَ بِالصَّفَا فَرَقِيَ عَلَيْهِ حَتَّى رَأَى الْبَيْتَ فَاسْتَقْبَلَ الْقِبْلَةَ فَوَحَّدَ اللَّهَ وَكَبَّرَهُ وَقَالَ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ أَنْجَزَ وَعْدَهُ وَنَصَرَ عَبْدَهُ وَهَزَمَ الْأَحْزَابَ وَحْدَهُ ثُمَّ دَعَا بَيْنَ ذَلِكَ قَالَ مِثْلَ هَذَا ثَلَاثَ مَرَّاتٍ ثُمَّ نَزَلَ إِلَى الْمَرْوَةِ حَتَّى إِذَا انْصَبَّتْ قَدَمَاهُ فِي بَطْنِ الْوَادِي سَعَى حَتَّى إِذَا صَعِدَتَا مَشَى حَتَّى أَتَى الْمَرْوَةَ فَفَعَلَ عَلَى الْمَرْوَةِ كَمَا فَعَلَ عَلَى الصَّفَا 000الحديث ولم يقل رفع يديه مكبرا على الصفا تجاه البيت ثلاثا وقد جاء النهي عن رفع اليدين في الموضع التي لم يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم ويفهم منه عموم الرفع الرفع سواءا بالتكبير أو الدعاء كما روى مسلم في صحيحه عَنْ حُصَيْنٍ عَنْ عُمَارَةَ بْنِ رُؤَيْبَةَ قَالَ رَأَى بِشْرَ بْنَ مَرْوَانَ عَلَى الْمِنْبَرِ رَافِعًا يَدَيْهِ فَقَالَ قَبَّحَ اللَّهُ هَاتَيْنِ الْيَدَيْنِ لَقَدْ رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَا يَزِيدُ عَلَى أَنْ يَقُولَ بِيَدِهِ هَكَذَا وَأَشَارَ بِإِصْبَعِهِ الْمُسَبِّحَةِ وبوب ابن خزيمة في صحيحه أن اليدين ترفعان للدعاء مستدلا برفعهما من قبل النبي صلى الله عليه وسلم في غير إحرام وكان يقول إذا كان ذلك خارج إحرام فداخله من باب أولى0
__________________
ماهر بن ظافر القحطاني المشرف العام على مجلة معرفة السنن و الآثار maher.alqahtany@gmail.com
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|