القائمة الرئيسية
الصفحة الرئيسية للمجلة »
موقع الشيخ ماهر بن ظافر القحطاني »
المحاضرات والدروس العلمية »
الخطب المنبرية الأسبوعية »
القناة العلمية »
فهرس المقالات »
فتاوى الشيخ الجديدة »
برنامج الدروس اليومية للشيخ »
كيف أستمع لدروس الشيخ المباشرة ؟ »
خارطة الوصول للمسجد »
تزكيات أهل العلم للشيخ ماهر القحطاني »
اجعلنا صفحتك الرئيسية »
اتصل بنا »
ابحث في مجلة معرفة السنن والآثار »
ابحث في المواقع السلفية الموثوقة »
لوحة المفاتيح العربية
البث المباشر للمحاضرات العلمية
دروس الشيخ ماهر بن ظافر القحطاني حفظه الله والتي تنقل عبر إذاعة معرفة السنن والآثار العلمية حسب توقيت مكة المكرمة حرسها الله :: الجمعة|13:00 ظهراً| كلمة منهجية ثم شرح كتاب الضمان من الملخص الفقهي للعلامة الفوزان حفظه الله وشرح السنة للبربهاري رحمه الله :: السبت|19:00| شرح كشف الشبهات للإمام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله :: الأحد|19:00 مساءً| شرح العقيدة الطحاوية لأبي العز الحنفي رحمه الله :: الاثنين|19:00 مساءً| شرح سنن أبي داود السجستاني:: الثلاثاء|19:00 مساءً| شرح صحيح الإمام مسلم بن الحجاج وسنن أبي عيسى الترمذي رحمهما الله :: الأربعاء|19:00 مساءً| شرح الموطأ للإمام مالك بن أنس رحمه الله :: الخميس|19:00 مساءً| شرح صحيح الإمام البخاري رحمه الله
 
جديد فريق تفريغ المجلة


العودة   مجلة معرفة السنن والآثار العلمية > السـاحة الإســلاميـــة > منـبر السنة النبوية والآثار السلفية > السنن الصحيحة المهجورة
مشاركات اليوم English
نود التنبيه على أن مواعيد الاتصال الهاتفي بفضيلة الشيخ ماهر بن ظافر القحطاني حفظه الله، ستكون بمشيئة الله تعالى من الساعة الحادية عشرة صباحاً إلى الثانية عشرة والنصف ظهراً بتوقيت مكة المكرمة، وفي جميع أيام الأسبوع عدا الخميس و الجمعة، آملين من الإخوة الكرام مراعاة هذا التوقيت، والله يحفظكم ويرعاكم «رقم جوال الشيخ: السعودية - جدة 00966506707220».

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 05-08-2004, 08:29AM
ماهر بن ظافر القحطاني ماهر بن ظافر القحطاني غير متواجد حالياً
المشرف العام - حفظه الله -
 
تاريخ التسجيل: Sep 2003
الدولة: جدة - حي المشرفة
المشاركات: 5,146
إرسال رسالة عبر مراسل ICQ إلى ماهر بن ظافر القحطاني إرسال رسالة عبر مراسل AIM إلى ماهر بن ظافر القحطاني إرسال رسالة عبر مراسل Yahoo إلى ماهر بن ظافر القحطاني
افتراضي التلازم بين اعمال القلوب واعمال الجوراح ( للمحدث العلامة الألباني )

التلازم بين اعمال القلوب واعمال الجوراح والعلاقة
بين الظاهر والباطن

نَبَّهَ شَيْخُنَا -رَحْمَةُ اللهِ عَلَيْهِ- فِي مُقَدِّمَتِهِ عَلَى كِتَابِ «رِيَاض الصَّالِحِينَ» (صفحة : ل-ن) -لِلإِمَامِ النَّووي- عَلَى خَطَإِ إِيْرَادِهِ -رَحِمَهُ اللهُ- لِحَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ -مَرْفُوعاً- بِلَفْظِ : «إِنَّ اللهَ لاَ يَنْظُرُ إِلَى أَجْسَامِكُمْ ، وَلاَ إِلَى صُورَكُمْ ، وَلَكِنْ يَنْظُرُ إِلَى قُلُوبِكُمْ»؛ فَقَالَ شَيْخُنَا -رَحْمَةُ اللهِ عَلَيْهِ- :
«وَزَادَ مُسْلِمٌ وَغَيْرُهُ فِي رِوَايَةٍ : «وَأَعْمَالِكُمْ» ، وَهُوَ مُخَرَّجٌ فِي «تَخْرِيجِ الحَلاَلِ وَالحَرَامِ» (410) .
وَهَذِهِ الزِّيَادَةُ هَامَّةٌ جِدًّا ؛ لأَنَّ كَثِيراً مِنَ النَّاسِ يَفْهَمُونَ الحَدِيثَ بِدُونِهَا فَهْماً خَاطِئاً ؛ فَإِذَا أَنْتَ أَمَرْتَهُمْ بِمَا أَمَرَهُمْ بِهِ الشَّرْعُ الحَكِيمُ مِنْ مِثْلِ إِعْفَاءِ اللِّحْيَةِ ، وَتَرْكِ التَّشَبُّهِ بِالكُفَّارِ -وَنَحْوِ ذلِكَ مِنَ التَّكَالِيفِ الشَّرْعِيَّةِ- : أَجَابُوكَ بِأَنَّ العُمْدَةَ عَلَى مَا فِي القَلْبِ ، وَاحْتَجُّوا عَلَى زَعْمِهِمْ بِهذَا الحَدِيثِ ! دُونَ أَنْ يَعْلَمُوا بِهذِهِ الزِّيَادَةِ الصَّحِيحَةِ الدَّالَّةِ عَلَى أَنَّ اللهَ -تَبَارَكَ وَتَعَالَى- يَنْظُرُ -أَيْضاً- إِلَى أَعْمَالِهِمْ ؛ فَإِنْ كَانَتْ صَالِحَةً قَبِلَهَا ؛ وإِلاَّ رَدَّهَا عَلَيْهِمْ ، كَمَا تَدُلُّ عَلَى ذلِكَ عَدِيدٌ مِنَ النُّصُوصِ ؛ كَقَوْلِهِ ? : «مَنْ أَحْدَثَ فِي أَمْرِنَا هذَا مَا لَيْسَ مِنْهُ فَهُوَ رَدٌّ».
وَالحَقِيقَةُ أَنَّهُ لاَ يُمْكِنُ تَصَوُّرُ صَلاَحِ القُلُوبِ إِلاَّ بِصَلاَحِ الأَعْمَالِ ، وَلاَ صَلاَحِ الأَعْمَالِ إِلاَّ بِصَلاَحِ القُلُوبِ .
وَقَدْ بَيَّنَ ذلِكَ رَسُولُ اللهِ ? أَجْمَلَ بَيَانٍ فِي حَدِيثِ النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ : «... أَلاَ وَإِنْ فِي الجَسَدِ مُضْغَةً ؛ إِذَا صَلَحَتْ صَلَحَ الجَسَدُ كُلُّهُ ، وَإِذَا فَسَدَتْ فَسَدَ الجَسَدُ كُلُّهُ ، أَلاَ وَهِيَ القَلْبُ» ، وَحَدِيثِهِ الآخِرِ : «لَتُسَوُّنَّ صَفُوفَكُمْ أَوْ لَيُخَالِفَنَّ اللهُ بَيْنَ وُجُوهِكُمْ» ، أَيْ : قُلُوبِكُمْ ، وَقَوْلِهِ ? : «إِنَّ اللهَ جَمِيلٌ يُحِبُّ الجَمَالَ» ، وَهُوَ وَارِدٌ فِي الجَمَالِ المَادِّي المَشْرُوعِ -خَلاَفاً لِظَنِّ الكَثِيرِينَ-».
ثُمَّ تَعَقَّبَ شَيْخُنَا -رَحِمَهُ اللهُ- ابْنَ عَلاَّنَ فِي «شَرْحِه» (4/406) لَمَّا قَالَ -شَارِحاً الحَدِيثَ- : «أَيْ : إِنَّهُ -تَعَالَى- لاَ يُرَتِّبُ الثَّوَابَ عَلَى كِبَرِ الجِسْمِ وَحُسْنِ الصُّورَةِ وَكَثْرَةِ العَمَلِ» ! فَرَدَّهُ -رَحْمَةُ اللهِ عَلَيْهِ- بِقَوْلِهِ :
«وَهذَا الشَّرْحُ مِمَّا لاَ يَخْفَى بُطْلاَنُهُ ؛ لأَنَّهُ -مَعَ مُنَافَاتِهِ لِلْحَدِيثِ فِي نَصِّهِ الصَّحِيحِ- مُعَارِضٌ لِلنُّصُوصِ الكَثِيرَةِ مِنَ الكِتَابِ والسُّنَّةِ الدَّالَّةِ عَلَى أَنَّ تَفَاضُلَ العِبَادِ فِي الدَّرَجَاتِ فِي الجَنَّةِ إِنَّمَا هُوَ بِالنِّسْبَةِ للأَعْمَالِ الصَّالِحَةِ -كَثْرَةً وَقِلَّةً- ؛ مِنْ ذلِكَ قَوْلُهُ -تَعَالَى- : {وَلِكُلٍّ دَرَجَاتٌ مِمَّا عَمِلُوا} ، وَقَوْلُهُ فِي الحَدِيثِ القُدُسِيِّ : «... يَا عِبَادِي ! إِنَّمَا هِيَ أَعْمَالُكُمْ ، أُحْصِيهَا لَكُمْ ، ثُمَّ أُوَفِّيكُمْ إِيَّاهَا ؛ فَمَنْ وَجَدَ خَيْراً فَلْيَحْمَدِ الله ...».
وَكَيْفَ يُعْقَلُ أَنْ لاَ يَنْظُرَ اللهُ إِلَى العَمَلِ -كَالأَجْسَادِ وَالصُّوَرِ- ؛ وَهُوَ الأَسَاسُ فِي دُخُولِ الجَنَّةِ بَعْدَ الإِيمَانِ ؛ كَمَا قَالَ -تَعَالَى- : {ادْخُلُوا الجَنَّةَ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ}؟!
فَتَأَمَّلْ كُمْ يُبْعِدُ التَّقْلِيدُ أَهْلَهُ عَنِ الصَّوَابِ ، وَيُلْقِي بِهِمْ فِي وَادٍ مِنَ الخَطإِ سَحِيقٍ ! وَمَا ذلِكَ إِلاَّ لإِعْرَاضِهِمْ عَنْ دِرَاسَةِ السُّنَّةِ فِي أُمَّهَاتِ كُتُبِهَا المُعْتَمَدَةِ ، واللهُ المُسْتَعَانُ».
أَقُولُ : فهذَا أَصْلُ أُصُولِ أَهْلِ السُّنَّةِ -الَّتِي بِهَا فَارَقُوا المُرْجِئَةَ -فِي مَسْأَلَةِ الإِيْمَانِ- الَّتِي مِنْهَا ضَلُّوا ، وَعَنْهَا انْحَرَفُوا ، وَهِيَ : حَقِيقَةُ التَّلاَزُمِ بَيْنَ الظَّاهِرِ -قَوْلاً وَعَمَلاً- ، وَالبَاطِنِ- تَصْدِيقاً وَإِذْعَاناً- ، وَنَابَذُوا أَقْوالَهُمْ -حَقِيقَةً وَلَفْظاً- .
ولَكِنَّ جَهْلَ (البَعْضِ) بِحَقِيقَةِ قَاعِدَةِ (التَّلاَزُمِ) بَيْنَ شُعَبِ الإِيْمَانِ -بِأَنْواعِهَا -قُوَّةً وَضَعْفاً ، وُجُوداً وَانْتِفَاءاً- وَعَدَمَ اسْتِيعَابِهَا- أَوْقَعَهُمْ فِي الخَلْطِ وَالخَبْطِ فِي هذِهِ المَسْأَلَةِ الدَّقِيقَةِ ، وَعَدَمِ الضَّبْطِ لِهَا ، أَوْ مَعْرِفَةِ مَا يَنْبَنِي عَلَيْهَا !!
وَلِشَيْخِ الإِسْلاَمِ ابْنِ تَيْمِيَّةَ -رَحِمَهُ اللهُ- كَلاَمٌ عَظِيمٌ فِي تَأْصِيلِ هذِهِ القَاعِدَةِ فِي «مَجْمُوعِ الفَتَاوَى» (7/642-644) : ذَكَرَهُ -رَحِمَهُ اللهُ- بَعْدَ بَيَانِهِ أَنَّهُ (لاَ شَيءَ أَفْضَلُ مِنْ : لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهَ) ، وَأَنَّ (أَحْسَنَ الحَسَنَاتِ التَّوحيدُ) ؛ فَقَالَ -رَحِمَهُ اللهُ- مَا نَصُّهُ :
«فَأَصْلُ الإِيمَانِ فِي القَلْبِ - وَهُوَ قَوْلُ القَلْبِ وَعَمَلُهُ ، وَهُوَ إِقْرارٌ بِالتَّصْدِيقِ وَالحُبِّ وَالانْقِيَادِ -؛ وَمَا كَانَ فِي القَلْبِ فَلاَ بُدَّ أَنْ يَظْهَرَ مُوجَبُهُ وَمُقْتَضَاهُ عَلَى الجَوَارِحِ ، وَإِذَا لَمْ يَعْمَلْ بِمُوجَبِهِ وَمُقْتَضَاهُ دَلَّ عَلَى عَدَمِهِ أَوْ ضَعْفِهِ) .
وَلِهذَا كَانَتِ الأَعْمَالُ الظَّاهِرَةُ مِنْ مُوجَبِ إِيمَانِ القَلْبِ وَمُقْتَضَاهُ ، وَهِيَ تَصْدِيقٌ لِمَا فِي القَلْبِ ، وَدَلِيلٌ علَيْهِ وَشَاهِدٌ لَهُ ، وَهِيَ شُعْبَةٌ مِنْ مَجْمُوعِ الإِيمَانِ المُطْلَقِ وَبَعْضٌ لَهُ ؛ لَكِنَّ مَا فِي القَلْبِ هُوَ الأَصْلُ لِمَا عَلَى الجَوَارِحِ» .
أَقُولُ : هذَا هُوَ الكَلاَمُ الفصْل ، الَّذِي يُرَدُّ لَهُ كُلُّ فَرْعٍ وَفَصْل ؛ فَالوَاجِبُ تَأَمُّلُهُ ، وَتَفَهُّمُهُ ، وَضَبْطُهُ ...
مِنْ أَجْلِ هذَا وَصَفَ الإِمَامُ ابْنُ قَيِّمِ الجَوْزِيَّةِ فِي «مَدَارِجِ السَّالِكِينَ» (1/101) (عَمَلَ القَلْبِ ؛ كَالمَحَبَّةِ لَهُ ، وَالتَّوَكُّلِ عَلَيْهِ ، وَالإِنَابَةِ إِلَيْهِ ... و ... و ... وَغَيْر ذلِكَ مِنْ أَعْمَالِ القُلُوبِ) ، بِأَنَّهَا : «أَفْرَضُ مِنْ أَعْمَالِ الجَوَارِحِ ، وَمُسْتَحَبُّهَا أَحَبُّ إِلَى اللهِ مِنْ مُسْتَحَبِّهَا...».
وَهذَا الكَلاَمُ -وَذَاكَ- مَبْنِيَّانِ عَلَى أَصْلٍ قَوِيمٍ رَاسِخٍ ، وَهُوَ : «أَنَّ شُعَبَ الإِيمَانِ قَدْ تَتَلاَزَمُ عِنْدَ القُوَّةِ ، وَلاَ تَتَلاَزَمُ عِنْدَ الضَّعْفِ ...» ؛ كَمَا قَالَ شَيْخُ الإِسْلاَمِ فِي «المَجْمُوع» (7/ 522).
وَقَالَ -رَحِمَهُ اللهُ- (7/ 234) -فِي مَوْضِعٍ آخَرَ- مُعَلِّلاً- :
«...فَإِنَّ قُوَّةَ المُسَبَّبِ دَلِيلٌ عَلَى قُوَّةِ السَّبَبِ ، وَهذِهِ الأُمُورُ نَشَأَتْ عَنِ العِلْمِ ؛ فَالعِلْمُ بِالمَحْبُوبِ يَسْتَلْزِمُ طَلَبَهُ ، وَالعِلْمُ بِالمَخُوفِ يَسْتَلْزِمُ الهَرَبَ مِنْهُ ؛ فَإِذَا لَمْ يَحْصُلِ الَّلاَزِمُ : دَلَّ عَلَى ضَعْفِ المَلْزُومِ ...» .
وَقَالَ -رَحِمِهُ اللهُ- (7/198) : «وَذلِكَ لأَنَّ أَصْلَ الإِيمَانِ هُوَ مَا فِي القَلْبِ ، والأَعْمَالُ الظَّاهِرَةُ لاَزِمَةٌ لِذلِكَ ؛ لاَ يُتَصَوَّرُ وُجُودُ (إِيمَانِ القَلْبِ الوَاجبِ) مَعَ عَدَمِ جَمِيعِ أَعْمَالِ الجَوَارِحِ ؛ بَلْ مَتَى نَقَصَتِ الأَعْمَالُ الظَّاهِرَةُ كَانَ لِنَقْصِ الإِيمَانِ الَّذِي فِي القَلْبِ ؛ فَصَارَ الإِيمَانُ مُتَنَاوِلاً لِلْمَلْزُومِ وَاللاَّزِمِ -وإِنْ كَانَ أَصْلُهُ مَا فِي القَلْبِ- ؛ وَحَيْثُ عُطِفَتْ عَلَيْهِ الأَعْمَالُ ؛ فَإِنَّهُ أُرِيدَ أَنَّهُ لاَ يُكْتَفَى بِإِيمَانِ القَلْبِ ؛ بَلْ لاَ بُدَّ مَعَهُ مِنَ الأَعْمَالِ الصَّالِحَةِ...» .
إِذاً ؛ «أَعْمَالُ القُلُوبِ هِيَ الأَصْلُ ، وَإِيْمَانُ القَلْبِ هُوَ الأَصْلُ»...
أَقُولُ : وَمِنْ هذِهِ القَاعِدَةِ يُمْكِنُ تَصَوُّرُ وَفَهْمُ الأَحَادِيثِ الصَّحِيحَةِ الوَارِدَةِ فِي نَجَاةِ مَنْ قَالَ : (لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ) ، وَلَيْسَ فِي قَلْبِهِ إِلاَّ مِثْقَالُ ذَرَّةٍ مِنْ إِيْمَانٍ ، وَتَصَوُّرُ حَقِيقَةِ التَّلاَزُمِ بَيْنَ الظَّاهِرِ وَالبَاطِنِ فِي هذَا الإِطَارِ ؛ وَذلِكَ بِضَمِيمَةِ كَلاَمِ شَيْخِ الإِسْلاَمِ فِي «مَجْمُوعِ الفَتَاوَى» (7/ 616) :
«إِذَا كَانَ العَبْدُ يَفْعَلُ بَعْضَ المَأْمُورَاتِ وَيَتْرُكُ بَعْضَهَا : كَانَ مَعَهُ مِنَ الإِيْمَانِ بِحَسْبِ مَا فَعَلَهُ ، وَالإِيْمَانُ يَزِيدُ وَيَنْقُصُ».
وَهذَا أَصْلٌ مُهِمٌّ -غَايَةً- ؛ مَنْ فَهِمَهُ وَاسْتَوْعَبَ حَقِيقَتَهُ : حُلَّتْ لَهُ إِشْكَالِيَّةُ هذِهِ المَسْأَلَةِ –بَدْءاً وَانْتِهَاءً

رحمه الله اسد السنة الالبانى رحمة واسعة
__________________
ماهر بن ظافر القحطاني
المشرف العام على مجلة معرفة السنن و الآثار
maher.alqahtany@gmail.com
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 05-08-2004, 08:30AM
ماهر بن ظافر القحطاني ماهر بن ظافر القحطاني غير متواجد حالياً
المشرف العام - حفظه الله -
 
تاريخ التسجيل: Sep 2003
الدولة: جدة - حي المشرفة
المشاركات: 5,146
إرسال رسالة عبر مراسل ICQ إلى ماهر بن ظافر القحطاني إرسال رسالة عبر مراسل AIM إلى ماهر بن ظافر القحطاني إرسال رسالة عبر مراسل Yahoo إلى ماهر بن ظافر القحطاني
افتراضي

نقله الأخ علي حسن جزاه الله خيرا 0
__________________
ماهر بن ظافر القحطاني
المشرف العام على مجلة معرفة السنن و الآثار
maher.alqahtany@gmail.com
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 05-08-2004, 11:28AM
معاذ بن يوسف الشّمّريّ معاذ بن يوسف الشّمّريّ غير متواجد حالياً
عضو مشارك - وفقه الله -
 
تاريخ التسجيل: Jun 2004
الدولة: الأردن - إربد - حرسها الله -
المشاركات: 31
إرسال رسالة عبر مراسل Yahoo إلى معاذ بن يوسف الشّمّريّ
افتراضي ...

و أنت جزاك الله خيراً - أخي ماهر - .

(( و الدّالّ على الخير كفاعله )) .

إي و الله ؛ هذه عقيدتنا ، و هذا قولنا ؛ أفإرجاءٌ - يا قوم - ذا ؟!!!.

لقد أثلجت صدري بنقلك ما نقلت ؛ فبارك الله فيك .
__________________
أبو عبد الرّحمن الأثريّ

- كان الله له -
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 05-08-2004, 01:34PM
طارق بن حسن
عضو غير مشارك
 
المشاركات: n/a
افتراضي

جزاكاللهخيرياشيخنا
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 08-08-2004, 01:00AM
معاذ بن يوسف الشّمّريّ معاذ بن يوسف الشّمّريّ غير متواجد حالياً
عضو مشارك - وفقه الله -
 
تاريخ التسجيل: Jun 2004
الدولة: الأردن - إربد - حرسها الله -
المشاركات: 31
إرسال رسالة عبر مراسل Yahoo إلى معاذ بن يوسف الشّمّريّ
افتراضي الألبانيّ ؛ و التّلازم بين الظّاهر و الباطن .

بسم الله الرّحمن الرّحيم

أمّا بعد :

فهذه كلماتٌ - أخرى - لإمامنا الألبانيّ - رحمه الله - في ( التّلازم بين الظّاهر و الباطن ) ؛ فلْيمت الحروريّ غيظاً ( ! ) .

فلقد قال - رحمه الله - في " جلباب المرأة المسلمة " - بعد نقله أحاديث كثيرةً في وجوب مخالفة المشركين - في أبواب متعدّدةٍ من الدّين - - ( 206 - 212 ) :

(( فثبت مّما تقدّم أنّ مخالفة الكفّار وترك التّشبّه بهم من مقاصد الشّريعة الإسلاميّة العُليا ؛ فالواجب على كلّ مسلمٍ - رجالاً ونساءاً - أن يراعوا ذلك في شؤونهم كلّها ؛ وبصورةٍ خاصّةٍ في أزيائهم وألبستهم ؛ لما علمت من النّصوص الخاصّة فيها ؛ وبذلك يتحقّق صحّة ( الشرط السّابع ) في زيّ المرأة .

هذا؛ وقد يظنّ بعض النّاس أنّ هذه المخالفة إنما هي أمرٌ تعبّديٌّ محض ، وليس كذلك ؛ بل هو معقول المعنى ، واضح الحكمة ، فقد تقرّر - عند العلماء المحقّقين - أنّ هناك ارتباطاً وثيقاً بين الظّاهر والباطن ، وأنّ للأوّل تأثيراً في الآخر ؛ إنْ خيراً فخير ، وإن شرّاً فشرّ ؛ وإنْ كان ذلك ممّا قد لا يشعر به الإنسان في نفسه ؛ ولكن قد يراه في غيره .

قال شيخ الإسلام - رحمه الله - ( ص 105 - 106 - [ قلت : أي : من " الاقتضاء " ] - ) :

(( وهذا أمرٌ يشهد به الحسّ والتّجربة ؛ حتّى إنّ الرّجلين إذا كانا من بلدٍ واحد ، ثم اجتمعا في دار غربة ؛ كان بينهما من المودّة والائتلاف أمرٌ عظيم ؛ وإن كانا في مصرهما لم يكونا متعارفَين ، أو كانا متهاجرَين ، وذلك لأنّ الاشتراك في البلد نوع وصفٍ اختصّا به عن بلد الغربة .

بل لو اجتمع رجلان في سفرٍ أو بلدٍ غريب ، وكانت بينهما مشابهةٌ في العمامة ، أو الثّياب ، أو الشّعر ، أو المركوب ، ونحو ذلك ؛ لكان بينهما من الائتلاف أكثر ممّا بين غيرهما .

وكذلك تجد أرباب الصّناعات الدّنيويّة يألف بعضهم بعضاً مالا يألفون غيرهم ، حتّى إنّ ذلك يكون مع المعاداة والمحاربة ، إمّا على الملك ، وإمّا على الدّين ، وتجد الملوك ونحوهم من الرّؤساء وإن تباعدت ديارهم وممالكهم بينهم مناسبةٌ تُورث مشابهةً ورعايةً من بعضهم لبعض ، وهذا كلّه موجب الطّباع ومقتضاه ؛ إلاّ أن يمنع من ذلك دينٌ أو غرضٌ خاصّ .

فإذا كانت المشابهة في أمورٍ دنيويّةٍ تُورث المحبّة والموالاة ؛ فكيف بالمشابهة في أمورٍ دينيّة ؟!؛ فإنّ إفضاءها إلى نوعٍ من الموالاة أكثر وأشدّ ، والمحبّة والموالاة لهم تنافي الإيمان ، ... ، وقال - سبحانه - : } لاَ تَجِدُ قَوْمَاً يُؤْمِنُونَ بِاللهِ وَاليَوْمِ الآخِرِ يُوادُّونَ مَنْ حَادَّ اللهَ وَرَسُولَهُ وَلَو كَانُوا آبَاءَهُمْ أَوْ أَبْنَاءَهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيْرَتَهُمْ أُولَئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الإِيمَانَ وَأَيَّدَهُمْ بِرُوحٍ مِنْهُ { [ المجادلة: 22 ] ، فأخبر - سبحانه وتعالى - أنّه لا يوجد مؤمنٌ يوادُّ كافراً ؛ فمن وادَّ الكفّار فليس بمؤمن ، والمشابهة الظّاهرة مظنّة الموادّة ، فتكون محرّمة )) .

وقال في مكانٍ آخر ( ص 6 - 7 ) :

(( وهذه الأمور الباطنة والظّاهرة بينهما ارتباطٌ ومناسبة ، فإنّ ما يقوم بالقلب من الشّعور والحال يوجب أموراً ظاهرةً ، وما يقوم بالظّاهر من سائر الأعمال يوجب للقلب شعوراً وأحوالاً ؛ وقد بعث الله محمداً - صلّى الله عليه وسلّم - بالحكمة الّتي هي سنّته ، وهي الشّرعة والمنهاج الّذي شرعه له ، فكان من هذه الحكمة أن شرع له من الأعمال والأقوال ما يُباين سبيل المغضوب عليهم والضّالين ؛ فأمر بمخالفتهم في الهدي الظّاهر ، وإن لم يظهر لكثيرٍ من الخلق في ذلك مفسدة ؛ لأمور ؛ منها :

أنّ المشاركة في الهدي الظّاهر تُورث تناسباً وتشاكلاً بين المتشابهين ، يقود إلى موافقة ما في الأخلاق والأعمال ، وهذا أمرٌ محسوس ، فإن اللاّبس ثياب أهل العلم يجد من نفسه نوع انضمامٍ إليهم ، واللاّبس ثياب الجند المقاتِلة - مثلاً - يجد من نفسه نوع تخلّقٍ بأخلاقهم ؛ ويصير طبعه متقاضياً لذلك ؛ إلاّ أن يمنعه مانع .

ومنها أنّ المخالَفة في الهدي الظّاهر تُوجب مباينةً ومفارقةً توجب الانقطاع عن موجبات الغضب ، وأسباب الضّلال ، والانعطاف على أهل الهدى والرّضوان ، وتحقّق ما قطع الله من الموالاة بين جنده المفلحين وأعدائه الخاسرين ، وكلّما كان القلب أتمّ حياة ، وأعرف بالإسلام الّذي هو الإسلام ؛ لست أعني مجرّد التوسم به ظاهراً أو باطناً بمجرد الاعتقادات من حيث الجملة - كان إحساسه بمفارقة اليهود والنّصارى باطناً و ظاهراً أتمّ ، وبُعده عن أخلاقهم الموجودة في بعض المسلمين أشدّ .
ومنها أن مشاركتهم في الهدي الظّاهر توجب الاختلاط الظّاهر ، حتى يرتفع التّمييز - ظاهراً - بين المهديّين المرضيّين ، وبين المغضوب عليهم والضّالين ، ... ، إلى غير ذلك من الأسباب الحكيمة .

هذا إذا لم يكن ذلك الهدي الظّاهر إلا مباحاً محضاً لو تجرّد عن مشابهتهم ؛ فأمّا إن كان من موجبات كفرهم ؛ كان شعبةً من شعب الكفر ؛ فموافقتهم فيه موافقةٌ في نوعٍ من أنواع معاصيهم؛، فهذا أصلٌ ينبغي أن يُتفطّن له )) .

وكان قد قال في أوّل الكتاب ( ص 7 - 8 ) :

(( وهنا نكتةٌ ... وهي أنّ الأمر بموافقة قومٍ أو بمخالفتهم قد يكون لأنّ نفس قصد موافقتهم أو نفس موافقتهم مصلحة ، وكذلك نفس قصد مخالفتهم أو نفس مخالفتهم مصلحة ؛ بمعنى أنّ ذلك الفعل يتضمّن مصلحةً للعبد أو مفسدة ، وإن كان ذلك الفعل الذي حصلت به الموافقة أو المخالفة لو تجرّد عن الموافقة والمخالفة لم يكن فيه تلك المصلحة أو المفسدة ، ولهذا نحن ننتفع بنفس متابعتنا لرسول الله - صلّى الله عليه وسلّم - والسّابقين في أعمال ؛ لولا أنّهم فعلوها لربّما قد كان لا يكون لنا مصلحة ؛ لما يورث ذلك من محبّتهم ، وائتلاف قلوبنا بقلوبهم ، وأنّ ذلك يدعونا إلى موافقتهم في أمورٍ أخرى ، إلى غير ذلك من الفوائد ، كذلك قد نتضرّر بموافقتنا الكافرين في أعمالٍ لولا أنّهم يفعلونها لم نتضرّر بفعلها ؛ وقد يكون الأمر بالموافقة والمخالفة ؛ لأنّ ذلك الفعل الذي يوافق فيه أو يخالف متضمّنٌ للمصلحة أو المفسدة ولو لم يفعلوه ؛ لكن عبّر عنه بالموافقة والمخالفة على سبيل الدّلالة والتّعريف ؛ فتكون موافقتهم دليلاً على المفسدة ، ومخالفتهم دليلاً على المصلحة ، واعتبار الموافقة والمخالفة على هذا التقدير من باب ( قياس الدّلالة ) ، وعلى الأوّل من باب ( قياس العلة ) ، وقد يجتمع الأمران ؛ أعني : الحكمة الناشئة من نفس الفعل الّذي وافقناهم أو خالفناهم فيه ، ومن نفس مشاركتهم فيه ؛ وهذا هو الغالب على الموافقة والمخالفة المأمور بهما والمنهيّ عنهما ، فلا بد من التفطّن لهذا المعنى ؛ فإنه به يعرف معنى نهي الله لنا عن اتّباعهم ، وموافقتهم مُطلقاً ومقيّداً )) .

قلت - [ القائل هو الألبانيّ ] - : وهذا الارتباط بين الظاهر والباطن مما قرّره - صلّى الله عليه وسلّم - في قوله الّذي رواه النّعمان بن بشيٍر ؛ قال : (( كَانَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يُسَوِّي صُفُوفَنَا حَتَّى كَأَنَّمَا يُسَوِّي بِهَا الْقِدَاحَ ، حَتَّى رَأَى أَنَّا قَدْ عَقَلْنَا عَنْهُ ، ثُمَّ خَرَجَ يَوْمَاً ، فَقَالَ :

(( عِبَادَ اللَّهِ ( ! ) ؛ لَتُسَوُّنَّ صُفُوفَكُمْ أَوْ لَيُخَالِفَنَّ اللَّهُ بَيْنَ وُجُوهِكُمْ ، وفي روايةٍ : قلوبكم )) .

فأشار إلى أنّ الاختلاف في الظّاهر - ولو في تسوية الصّفّ - مما يوصل إلى اختلاف القلوب ، فدلّ على أنّ الظّاهر له تأثيٌر في الباطن ، ولذلك رأيناه - صلّى الله عليه وسلّم - ينهى عن التّفرّق ؛ حتّى في جلوس الجماعة ، ويحضرني - الآن - في ذلك حديثان :

1- عن جابر بن سمرة ؛ قال :

(( خَرَجَ عَلَينَا رَسُولُ اللهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - ؛ فَرَآنَا حِلَقَاً ؛ فَقَالَ :
مَالِي أَرَاكُمْ عِزِين ؟! ) .

2 - عن أبي ثعلبة الخشنّي ؛ قال :

(( كَانَ النَّاسُ إِذَا نَزَلُوا مَنْزِلاً تَفَرَّقُوا فِي الشِّعَابِ وَالأَوْدِيَةِ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - :

(( إِنَّ تَفَرُّقَكُمْ فِي هَذِهِ الشِّعَابِ وَالأَوْدِيَةِ إِنَّمَا ذَلِكُمْ مِنْ الشَّيْطَانِ )) .

فَلَمْ يَنْزِلْ بَعْدَ ذَلِكَ مَنْزِلاً إِلاَّ انْضَمَّ بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْض ؛ حَتَّى يُقَالَ : لَوْ بُسِطَ عَلَيْهِمْ ثَوْبٌ لَعَمَّهُمْ )) )) ا.هـ

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

نقلتها - سائلاً الأجر و المثوبة
في : ليلة : 22 - جمادى الثّانية - 1425 هـ .
__________________
أبو عبد الرّحمن الأثريّ

- كان الله له -
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] معطلة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
الثمر الداني بجمع ثـــنــاء أهل العلم على الشيخ محمد ناصر الدين الألباني ماهر بن ظافر القحطاني مكتبة معرفة السنن والآثار العلمية 0 14-07-2005 01:26AM
أحاديث ضعيفة في فضائل القرآن (تحقيق العلامة المحدث الفقيه ناصر الألباني ) ماهر بن ظافر القحطاني الأحاديث الضعيفة والموضوعة 1 12-01-2005 10:51PM
قصة تكفيري تائب كان يجادل العلامة الألباني وقوله قبل التوبة عن الشيخ مجادل ماهر بن ظافر القحطاني منبر الملل والنحل 0 18-09-2004 09:33AM
يقول العلامة الألباني عن حماس: (الحركة القائمة اليوم في الضفة هذه حركة ليست إسلا مية ماهر بن ظافر القحطاني منبر الملل والنحل 1 03-04-2004 10:25AM




Powered by vBulletin®, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd