>>>الفوزان - مناهج المملكةالسعودية وضعت وفق الكتاب والسنة في العقيدة والاحكام والآد
مناهجنا تتضمن ما يرضي الله وحده
بقلم : صالح بن فوزان الفوزان
الحمد لله وبعد: فقد كثر اللغط في الصحف وغيرها حول مناهج المملكة العربية السعودية والتي وضعت وفق الكتاب والسنة في العقيدة والاحكام والمعاملات والآداب والأخلاق من تدريس التوحيد والتفسير والحديث والفقه واللغة العربية والأدب العربي بما في ذلك الأمر بالتوحيد وبيانه والنهي عن الشرك وبيانه والأمر بلزوم السنة والنهي عن البدع والمحدثات والنهي عن الربا والرشوة والقمار والاستيلاء على أموال الناس بغير حق وردع المعتدين على الدين وعلى الناس باقامة الحدود والتعزيرات الرادعة والنهي عن الظلم والبغي والعدوان. ومحبة أولياء الله من الملائكة والأنبياء والمرسلين والصالحين من عباد الله.
ومعاداة أعداء الله من الكفار والمنافقين والنصيحة لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم واحترام العهود والمواثيق وتحريم قتل النفوس التي حرم الله قتلها بغير حق من أنفس المسلمين والمعاهدين من الكفار وتحريم أموال المسلمين والمعاهدين وأعراضهم والجهاد في سبيل الله بالأنفس والأموال وبالقلم واللسان من جهاد الكفار والمنافقين والحث على لزوم جماعة المسلمين والنهي عن الفرقة والاختلاف..
هذه مهمات مضامين مناهجنا الدراسية.. فماذا ينقم منها هؤلاء الذين اخذوا يكتبون ويتكلمون مطالبين بتغيرها هل تغير من الخير إلى الشر.. أو تغير لأجل إرضاء أعدائنا من الكفار والمنافقين والذي في قلوبهم مرض ان هؤلاء لا يرضون عنا إلا بأن نترك ديننا ونتبع دينهم قال تعالى : (وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُم) والملاحظ ان هؤلاء لا ينشطون برفع اصواتهم بتغيير المناهج إلا حينما تظهر تقارير الكفار حول مناهجنا وانها لا ترضيهم مما يدل على ان هؤلاء الكتاب ينعقون بما يقوله اعداؤنا فهم عون لهم علينا.
هذا والكفار في مناهجهم الدراسية يدرسون سب الإسلام والسخرية من المسلمين ومن نبيهم كذبا وزورا ولم ينقوها من هذا الافك الذي افتروه علينا وعلى ديننا الذي هو الدين المفروض على جميع اهل الارض قال تعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم (وما ارسلناك إلا كافة للناس) (يا ايها الناس اني رسول الله اليكم جميعاً) اننا لا نطمع بتراجع هؤلاء الكفار عن موقفهم تجاهنا وتجاه ديننا ونبينا ولكننا نطمع من هؤلاء الكتاب من ابنائنا ان يرجعوا عن اندفاعهم وراء السراب وانضمامهم للعدو الكذاب وان يعرفوا عدوهم من صديقهم ويكونوا مع دولتهم وجماعتهم على الحق. (فان يد الله على الجماعة ومن شذ شذ في النار) وان يكونوا مدافعين عن دينهم لا دافعين له وصلى الله وسلم على نبينا محمد واله وصحبه.
عضو هيئة كبار العلماء
|