خاطرة عن تلاعب الشياطين بالحاقدين على من يَسَرَ الله له تعليم الناس

[عمرو التهامى]

خاطرة

من سفه بعض الحاقدين من المتكبرين أو المتعالمين الحاسدين وتلاعب الشياطين بهم من الانس والجن ممن لم يكن لهم حظ من القبول عند الراسخين ولا التأصيل القويم حتى يثني عليهم العلماء الراسخين بأنهم من أهل العلم وذويه... أنك تراهم يحجمون من يحقدون عليه ممن يسر الرب سبحانه له تعليم الناس بعد ثناء الراسخين والمقسطين بقولهم بقصد التنفير عنهم... خذ العلم عن الراسخين الأكابر ...الخ

وهذه كلمة حق ولكن يراد بها باطل مثل كلمة الخوارج ان الحكم الا لله لما ارادوا نفي علم الصحابة فهؤلاء اذا سمعوا من يستفاد منه من ذوي العلم ممن اثنى عليه الراسخون ولو تكلم البعض ولكن بلا حجة وهو يعلم ذلك قالوا خلك مع الكبار وهذا حق لا ينكر مجملا و لكنه يريد باطلا وهو نفي العلم عن هؤلا و إلا لو كان صادقا لأمر بأخذ العلم عن الكبار في السن والعلم و كذلك من دلوا عليه وشهدوا له بالعلم ولو لم يبلغ سنهم كما دل عمر على علم ابن عباس لما استنكر من استنكر تقديمه لأنه لم تستوي شؤون رأسه

فان كنتم صادقين ان قبلتم علم الأكابر و عنيتم في السن والعلم فاقبَلوا علم من دل على علمه الأكابر فان لم تفعلوا فقد تناقضتم وطريقة اهل الأهواء الإجمال في العلم لأن في الاجمال والعمومات والمشتبهات يجد بغية هواه ودناءة رأيه وسوء تصوره

فاللهم سلم العلم ونقلته وحملته من هؤلاء الأشرار الحاقدين واخلص نياتنا واجعلنا هداة مهتدين والحمد لله رب العالمين..

كتبها /

أبو عبدالله ماهر بن ظافر القحطاني

وقد خطرت ببالي لما رأيت البعض يوميء في بعض المجالس بها ليوحش صدور المتعلمين وليفرح الشيطان في الصد عن سبيل الله وهو عن مثل هذا التقرير من الغافلين....

فعافنا الله من المحرشين بين المشايخ انفسهم وبينهم وبين المستفيدين منهم بلا علم ومن فتنتهم و طلبهم الرياسة .

---

تعليق فضيلة الشيخ المفتي بتوعية الحرم المدني والمدرس سابقا بالجامعة الاسلامية د.محيي الدين على هذه الخاطرة..

فأيده الله بنصره ووفقه وأعلى منزلته

كتب حفظه الله :

نعوذ بالله من شر حاسد اذا حسد ، هذا حسد فى القلوب وظهر على الألسنة ( قد بدت البغضاء من افواههم وما تبدى صدورهم اكبر ) فقولهم ( خلك مع الأكابر ) مفهومه ابتعد عن هؤلاء فانهم أصاغرهم ، والمؤمن همه الحق أينما ظهر ياخذ به ، والحق عليه نور يبصره المؤمن الصادق ويقيس العباد عليه وينزلهم على ذلك ، فاللهم ارنا الحق حقا وثبتنا عليه وارنا الباطل باطلا وابعدنا منه آمين