#16
|
|||
|
|||
بسم الله الرحمن الرحيم
عند الإختلاف في مسألة ، نأخذ بقول من ؟ لفضيلة الشيخ العلامة الدكتور الفقية / صالح بن فوزان بن عبد الله الفوزان -حفظه الله- يقول : فضيلة الشيخ وفقكم الله ، إذا كان هناك فتوى ثم قلت : قال الشيخ كذا وكذا في هذه المسألة ، ثم جاءني آخر وقال : قال الشيخ الآخر كذا وكذا ، مخالف للشيخ ، فماذا أفعل في هذه الحالة ؟ الجواب : تشوف الدليل ، مع من ، مع أي الشيخين ، وتأخذ باللي معه الدليل ، هذا هين هذا أمر سهل ، تشوف اللي معه الدليل ، لا غرابة إذا المشايخ يختلفون ، لكن الحمدلله ، الله جعل لنا ضابط وهو الدليل ، قال تعالى : (فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر) [النساء:59]، الله لم يتركنا لقول فلان أو قول فلان ، بل وضع لنا ميزاناً وهو القرآن والسنة . نعم . المصدر: http://www.alfawzan.af.org.sa/node/2408 |
#17
|
|||
|
|||
بسم الله الرحمن الرحيم
الرجوع إلى أهل العلم وسؤالهم فيما أشكل على الناس لفضيلة الشيخ العلامة / صالح بن فوزان بن عبد الله الفوزان -حفظه الله- الخطبة الأولى الحمد لله (الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ شَهِيداً)، وأشهدٌ أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له،إقراراً به وتوحيدا،وأشهدٌ أن محمداً عبده ورسوله، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه، وسلم تسليماً مزيدا أما بعد: أيُّها الناس، اتقوا الله تعالى، واعلموا أن الله سبحانه وتعالى (أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى) أي بدين الإسلام (أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى) أي بالعلم النافع (وَدِينِ الْحَقِّ)وهو دين الإسلام وأمره أن يتبين للناس ما نزل إليهم، فكان المسلمون يرجعون إليه فيما أشكل عليهم من أمور دينهم وأمور دنياهم، ويسألونه فيفتيهم ويبين لهم الحق وإذا لم يكن عنده جواب عن بعض الأسئلة فإنه ينتظر ويؤخر الإجابة حتى ينزل عليه الوحيٌ من ربه سبحانه وتعالى، ثم من بعد وفاته صلى الله عليه وسلم كان أصاحبه ويتولون، كان العلماء من أصحابه يتولون الفتاوى ويرجع الناس إليهم كما قال النبي صلى الله عليه وسلم:"وإن العلماء ورثة الأنبياء، وإن الأنبياء لم يورثوا ديناراً ولا درهماً وإنما ورثوا العلم"، فكان الناس يرجعون إلى علماء الصحابة فيما أشكل عليهم فيسألونهم فيفتونهم بما فتح الله عليهم من العلم، وإذا أشكل شيء فإن الصحابة يتشاورن فيه ويتراجعون فيما بينهم، وإذا لم يتبين للمسئول جواب السائل فإنه يحله إلى غيره إلى من هو أعلم منه بل كانوا لا يحرصون على الفتاوى وإنما عندما الحاجة، وإذا لم يوجد من يتولاها فإنهم رضي الله عنهم يفتون السائلين بما فتح الله عليهم من الفقه في كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، فإن الفتاوى معناها بيان الحكم الشرعي من الكتاب والسنة الحكم الذي أنزله الله، وليست الفتاوى بالرأي من عند المسئول أو التفكير بل هي حكم شرعي يؤخذ من كتاب الله ومن سنة رسول الله، والمفتي يقول أن الله أحل لك هذا أو حرم عليك كذا فيقول عن الله سبحانه وتعالى فإن كان مصيباً في فتواه فله الأجر العظيم، وإن كان مخطئاً من غير قصد وعنده علم لكنه أخطأ العالم يخطأ أحيانا فإن الله يؤجره على اجتهاده، ولكن لا يؤخذ الخطأ بل لابد من الرجوع إلى الصواب هذا في العلماء قال الله جل وعلا:(أسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ) فأمر الجهال أن يسألوا أهل العلم، وأوجب على العلماء أن يبينوا للسائلين ما أشكل عليهم من الأحكام الشرعية فيرجع إلى أهل العلم، وأهل العلم هم الفقهاء في دين الله الذين يخشون الله عز وجل ويتقونه في أنفسهم وفي السائلين، فيجيبون بما يبرئ الذمة، ذمة المسئول، وذمة السائل هكذا كانوا من عهد الرسول صلى الله عليه وسلم ثم من بعد الصحابة صار الناس يرجعون إلى العلماء من سائر العصور كل أهل عصر وأهل مصر يرجعون إلى علماءهم فيسألونهم عما أشكل عليهم، وكانت هذه البلاد التي نعيش فيها كانت على هذا المنهج السليم يتولى الإفتاء فيها العلماء الذين يخشون الله سبحانه وتعالى خصوصاً العلماء الذين أسندت إليهم الفتاوى وأمر الناس أن يرجعوا إليهم فكانوا لا يتعدونهم وكانوا يأخذونهم بفتاواهم، وكانت هذه البلاد ولله الحمد، على منهج سليم هو منهج سلف هذه الأمة، فاسأل لا يبقى في جهالته والعالم لا يبخل بعلمه، بل السائل يسأل أهل العلم وأهل الخشية والتقوى وأهل العلم يفتونه بالحق سواً وافق هواه ورغبته أو لم يوافقها، والواجب على المسلم أن يقبل الحق سواً كان له أو عليه سواً كان يوافق هواه أو لا يوافق هواه فإن الخير فيما اختاره الله له (وَعَسى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئاً وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئاً وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ) فالسأل يجب عليه أن يتقي الله ولا يذهب إلى الجهال والمتعالمين، والذين أهل الفوضى ويتجنب العلماء وسؤال العلماء لأنه يخشى أن العلماء يفتونه بما لا يوافق هواه ورغبته، فيذهب إلى ما هب ودب ويسأل ولا يقتصر على واحد ولا على عشرة ولا، بل يسأل حتى يجد من يوافقه هواه لأنه لا يخشى الله عز وجل، وإنما يريد هواه حصلت الفوضى في هذا الزمان في شأن الفتوى، وتدخل فيها من ليس من أهلها وسؤال من ليس عنده علم تصدر للفتوى من لا يخاف الله، تصدر للفتوى من ليس عنده علم، إما جاهل مركب وإما متعالم يدعي العلم وهو ليس بعالم لم يأخذ العلم عن العلماء وإنما أخذه من فكره وأخذه من الكتب الذي عنده وهو لا يدري هل هي حق أو خطأ، لأنه لا يخاف الله عز وجل ولا يتصور الوقوف بين يدي الله عز وجل لأن الله قال:( وَلا تَقُولُوا لِمَا تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمْ الْكَذِبَ هَذَا حَلالٌ وَهَذَا حَرَامٌ لِتَفْتَرُوا عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ لا يُفْلِحُونَ* مَتَاعٌ قَلِيلٌ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ)، (قُلْ أَرَأَيْتُمْ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ لَكُمْ مِنْ رِزْقٍ فَجَعَلْتُمْ مِنْهُ حَرَاماً وَحَلالاً قُلْ أَاللَّهُ أَذِنَ لَكُمْ أَمْ عَلَى اللَّهِ تَفْتَرُونَ* وَمَا ظَنُّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ)، فالواجب على هؤلاء على السائلين والمسئولين أن يتقوا الله سبحانه وتعالى والإنسان في عافية لا غضات عليه إذا قال أذهب إلى ما هو أعلى مني أذهب إلى الجهات المختصة في الفتوى، ولا يتدخل فيما ليس من شأنك، ولا يورط نفسه، كذلك يجب عليه أن يقول لا أعلم إذا لم يتبين له الجواب يقول لا أعلم حتى ولو كان من أهل العلم، لأن العالم لا يحيط بكل شيء فكيف بالجاهل والمتعالم فإذا لم يتبين له جواب السؤال فإنه يقول: له لا أدري أذهب إلى ما هو أعلم مني، جاء رجل إلى الإمام مالك بن أنس رحمه الله أحد الأئمة الأربعة الكبار الذين تشد إليهم الرحال لطلب العلم جاءه رجل فسأله عن أربعين مسألة، فأجاب الإمام مالك رحمه الله عن أربع مسائل منها، وقال: عن البقية لا أدري، قال: له الرجل أتيتك من بعيد وأكللت راحلتي وتقول لا أدري، قال: أركب راحلتك وذهب إلى البلد التي جاءت منها وقل سألت مالكاً فقال لا أدري، يا سبحان الله الإمام مالك يقول لا أدري وهذا الجاهل وهذا المتعالم لا يترك شيئاً إلا ويوجب فيه ويحمل ذمته ويهلك الناس، جاء في الحديث أنه إذا لم يبقى عالم في آخر الزمان إذا مات العلماء ولم يبقى عالم اتخذوا الناس رؤوساً جهالاً فأتوا بغير علم، فضلوا وأضلوا ضلوا في أنفسهم عن الحق وأضلوا غيرهم (لِيَحْمِلُوا أَوْزَارَهُمْ كَامِلَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَمِنْ أَوْزَارِ الَّذِينَ يُضِلُّونَهُمْ بِغَيْرِ عِلْمٍ أَلا سَاءَ مَا يَزِرُونَ)، فالواجب على هؤلاء أن يعرفوا قدر أنفسهم، وأن يخافوا الله عز وجل، وأن يكفوا عن الخوض فيما لا يعلمون، فإن هذا أبرى لذمتهم ولذمم الناس ولا يهلكوا أنفسهم ويهلوا غيرهم في هذا التخبط وهذه الفوضى حتى رخصة الفتوى على الناس، الفتوى الآن رخصة على الناس ورخصة أقوال أهل العلم على الناس لأنهم رأوا فيها فوضى ورأوا فيها ما يعجب له العقلاء من التناقض ومن التضارب ومن القول على الله بغير علم، فالواجب على هؤلاء أن يتقوا الله، ولهذا لما رأى ولي أمر المسلمين خادم الحرمين الشريفين حفظه الله، لما رأى هذه الفوضى في الفتوى، ورأى الفساد الذي نشأ عن ذلك ورأى الاضطراب، ورأى الخوض في أعراض العلماء يتهكمون بالعلماء الذي يفتون بغير ما يوافق أهوائهم لا ينظرون إلى أنه حق أو غير حق وإنما ينظرون إلى أهواءهم فإذا أفتى العالم بما لا يوافق أهواءهم أخذوا يتكلمون في حقه ويحقرونه ويصفونه بالتشدد ويصفونه بالتكفير وغير ذلك من الألقاب، وإذا جاءت الفتوى من جاهل ومن متعالم لكنها توافق أهواءهم أشادوا بها ومدحوها ورفعوا هذا الجاهل وجعلوه عالماً وفاهماً وجعلوه متفتحاً وعارفاً بالأمور وهكذا حتى نشأ ما تعلمون، فلما رأى خادم الحرمين وفقه الله للصواب وأعانه على الحق، لما رأى هذه الفوضى خشي على المسلمين خشي على العباد وعلى البلاد من العقوبة وأن تقع فيما وقعت فيه بنو إسرائيل من الفوضى وحصل لهم الهلاك بسبب ذلك، أصدر قراراً حكيماً بمنع هؤلاء ولجم هؤلاء عن التدخل فيما ليس من شؤونهم وأمر أن يرجع إلى الجهات المختصة في الفتوى، أمر أن يرجع في الأسئلة إلى جهات الإفتاء المعتمدين لأجل ضبط الأمور، ولأجل حماية البلاد من الفوضى، ولأجل حماية أعراض العلماء من الكلام فيهم، ولأجل ردع السفهاء والمتطاولين بألسنتهم على أهل العلم وعلى الأحكام الشرعية، لقد تناولوا الأحكام الشرعية كثير من الصحفيين نصبوا أنفسهم علماء ومفتين فتدخلوا في الأحكام الشرعية يتكلمون فيها بغير علم ويلكنها وينشرونها في صحفهم وجرائدهم حتى أربكوا الناس وحتى أوقعوا الناس في الفوضى والبلبلة، فلا حول ولا قوة إلا بالله العظيم. يا عباد الله، الناس يرجعون إلى الأطباء المختصين في علاج الأمراض وفي إجراء العمليات ولا يرجعون إلى كل متطبب أو كل مدعي للعلاج، إنما يسألون عن أحذق الناس في الطب ويسألون عن الأطباء المعتبرين فيراجعونهم، ويجرون الجراحات عندهم ولا يرجعون إلى كل من هب ودب ودعا أمر الطب هذا في أمور الأبدان وفي أمور الدنيا، فكيف أمور الدين؟ يرجع فيها إلى أهل الفوضى وإلى أهل الجهالة وأهل الأهواء وأهل النزعات والنزغات، فلا حول ولا قوة إلا بالله. فتقوا الله، عباد الله، في أمور دينكم أعوذ بالله من الشيطان الرجيم (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً* يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً)، بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم، ونفعنا بما فيه من البيان والذكر الحكيم، أقولٌ قول هذا واستغفر الله لي ولكم ولجميع المسلمين من كل ذنب، فاستغفروه إنَّه هو الغفور الرحيم. الخطبة الثانية الحمد لله على فضله وإحسانه، وأشكره على توفيقه وامتنانه، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له تعظيماً لشأنه، وأشهد أن محمداً عبدُه ورسوله، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه، وسلَّم تسليماً كثيرا، أما بعد: أيها الناس، اتقوا الله تعالى، اعلموا أنكم في شهر عظيم، في شهر رمضان، شهر الصيام، وشهر القيام، شهر الأعمال الصالحة، فممن شرع الله في هذا الشهر وسنه رسول الله صلى الله عليه وسلم القيام قيام الليل في هذا الشهر المبارك وذلك بصلاة التراويح مع الإمام قال صلى الله عليه وسلم:"من قام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه"، وقال عليه الصلاة والسلام:"من قام مع الإمام حتى ينصرف كتب له قيام ليلة"، فالواجب على أئمة المساجد وفقهم الله الواجب عليهم أن يقوموا في صلاة التراويح على ما ورد وعلى وفق السنة المطهرة ولا يتلاعبوا بصلاة التراويح حسب أهوائهم واجتهاداتهم وأفكارهم هذا شيءٌ معروف ومألوف عند السلف وعند ما جاء من بعدهم أنهم كانوا يجتمعون في المساجد، ويصلون صلاة التراويح جماعة واحدة خلف إمام واحد، وكانوا يقومون ما تيسر فمنهم من يقوم ثلاثاً وعشرين ركعة، ومنهم من يقوم ثلاثة عشر ركعة، ومنهم من يقوم إحدى عشرة ركعة، ومنهم من يقوم أكثر من ذلك، وليس لصلاة التراويح حد معين ولكن الشأن في موافقة السنة في صلاة التراويح، فمن كان يطول القراءات والركوع والسجود فإنه يصلي كما كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي في رمضان وغيره بحيث لا يزيد على إحدى عشرة ركعة أو ثلاثة عشر ركعة لكنه كان يطيل القيام ويطيل الركوع ويطيل السجود، حتى وصف الحذيفة بن اليمان رضي الله عنه صلاة الرسول صلى الله عليه وسلم بما لا نطيقه نحن الآن، قام رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي من الليل فقمت معه فقلت يركع عند المائة أي عند مائة آية فمضى شرع في سورة البقرة قال ظننت أنه يركع عند المائة فمضى حتى أكملها، ثم شرع في سورة النساء حتى أكملها، ثم شرع في سورة آل عمران حتى أكملها، لا يمر بآية رحمة إلا وقف يسأل الله ولا مر بآية وعيد إلا وقف يستعيذ بالله فما فرغ من الركعتين حتى جاءه بلال يؤذنه بصلاة الفجر، هذه صفة صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم، فمن يطيق ذلك؟ لما رأى الصحابة رضي الله عنهم في عهد عمر بن الخطاب رضي الله عنه لما رأوا أن الصحابة لا يطيقون صلاة الرسول صلى الله عليه وسلم زادوا في العدد وخففوا في الصفة، فكانوا يصلون ثلاثة وعشرين ركعة في مسجد الرسول صلى الله عليه وسلم وبحضرة المهاجرين والأنصار، فزادوا في العدد وخففوا في صفة الصلاة رفقاً بالناس، وأما من يخفف الصلاة ويقلل العدد فهذا ليس على سنة الخلفاء الراشدين وليس على سنة الرسول صلى الله عليه وسلم، سنة الرسول صلى الله عليه وسلم التطويل وسنة الخلفاء الراشدين كما في عهد عمر ومن جاء بعده تكثير العدد وتخفيف الصلاة من غير إخلال تخفيف من غير إخلال يقرأ صفحة في الركعة الواحدة عشر آيات أو ما يقارب ذلك في كل ركعة، فيحصل للناس قيام رمضان وتندفع عنهم المشقة التي لا يطيقونها، أما من يأخذ عدد الركعات التي وردت عن الرسول صلى الله عليه وسلم إحدى عشر أو ثلاث عشرة يأخذ العدد ويترك الصفة فينقر الصلاة ويسرع فيها وينصف بعد دقائق فهذا لا هو الذي أخذ بسنة الرسول صلى الله عليه وسلم ولا هو الذي أخذ بسنة الخلفاء الراشدين رضي الله عنهم، فيكون متبع لهواه وأيضاً يحرم من وراءه من قيام رمضان على الصفة المطلوبة فهو يحمل وزره ووزر من خلفه، ولا حول ولا قوة إلا بالله، فحرصوا عباد الله، على قيام رمضان خلف الأئمة في المساجد وعليكم يا معاشر الأئمة الخوف من الله عز وجل وأن تتحروا ما يبروا ذمتكم ويبروا ذمة من خلفكم فإنكم مسئولون أمام الله، فالإمام ضامن كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم، قال صلى الله عليه وسلم:"يصلون لكم فإن أصابوا فلكم ولهم، وإن أساءوا فلكم وعليهم"، فالأئمة مسئولون أمام الله سبحانه وتعالى عن مساجدهم وعن المسلمين الذين يصلون خلفهم. واعلموا أن خير الحديث كتاب الله، وخير الهدي هديِّ محمد صلى الله عليه وسلم، وشر الأمور محدثاتها، وكلٌ بدعة ضلالة. وعليكم بالجماعة، فإن يدا الله على الجماعة ومن شذَّ شذَّ في النار(إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا)، اللَّهُمَّ صلِّ وسلِّم على عبدِك ورسولِك نبينا محمَّد، وارضَ اللَّهُمَّ عن خُلفائِه الراشدين،الأئمة المهديين، أبي بكر، وعمرَ، وعثمانَ، وعليٍّ، وعَن الصحابة أجمعين، وعن التابِعين، ومن تبعهم بإحسانٍ إلى يومِ الدين. اللَّهُمَّ أعز الإسلام والمسلمين، وأذل الشرك والمشركين، ودمر أعداء الدين، واجعل هذا البلد آمناً مستقراً وسائر بلاد المسلمين عامةً يا رب العالمين، اللَّهُمَّ انصر دينك وكتابك وسنة نبيك وعبادك المؤمنين، اللَّهُمَّ من أراد للإسلام والمسلمين بسوء فأشغله في نفسه وردد كيده في نحره وجعل تدميره في تدبيره إنك على كل شيء قدير، اللَّهُمَّ أصلح ولاة أمورنا ووفقهم لما فيه الخير والصلاح والاستقامة والاعتدال، اللَّهُمَّ أصلح ولاة أمور المسلمين في كل مكان يا رب العالمين،(رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ). عبادَ الله،(إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنْ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ)،(وَأَوْفُوا بِعَهْدِ اللَّهِ إِذَا عَاهَدْتُمْ وَلا تَنقُضُوا الأَيْمَانَ بَعْدَ تَوْكِيدِهَا وَقَدْ جَعَلْتُمْ اللَّهَ عَلَيْكُمْ كَفِيلاً إِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ)، فاذكروا اللهَ يذكُرْكم، واشكُروه على نعمِه يزِدْكم، ولذِكْرُ اللهِ أكبر، واللهُ يعلمُ ما تصنعون. المصدر : http://www.alfawzan.af.org.sa/node/13037 |
#18
|
|||
|
|||
بسم الله الرحمن الرحيم
حكم الفتيا بدون علم شرعي لفضيلة الشيخ العلامة / عبد العزيز بن عبد الله بن باز -رحمه الله- السؤال : لعل لكم كلمة لبعض النساء اللاتي يقمن بالفتيا دون علم شرعي, وتساهل النساء بمثل هذه الأحكام الشرعية وليس عندهن علم شرعي الجواب : لا يجوز للرجل ولا المرأة الفتيا بغير علم، يجب على كل مسلم أن يحذر القول على الله بغير علم، سواءً كان رجلاً أو امرأة؛ لأن الله يقول-سبحانه- يقول: قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالْأِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَنْ تُشْرِكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَاناً وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لا تَعْلَمُونَ (لأعراف:33) ، فجعل القول على الله بغير علم فوق مرتبة الشرك، في التحريم، مما يترتب عليها من الشر العظيم، فلا يجوز القول على الله بغير علم، ولا تجوز الفتوى بغير علم لا من الرجل ولا من المرأة, الواجب على من ليس لديه علم أن يسأل أهل العلم، قال الله-تعالى-:فَاسْأَلوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ(النحل: من الآية43)، أما أن يفتي بغير علم، أو تفتي المرأة بغير علم هذا لا يجوز، وهذا من أمر الشيطان، قال الله في الشيطان: إِنَّمَا يَأْمُرُكُمْ بِالسُّوءِ وَالْفَحْشَاءِ وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لا تَعْلَمُونَ (البقرة:169)، هذا من أمر الشيطان، الشيطان يأمر الناس بأن يقولوا على الله بغير علم، لما في هذا من الفساد الكبير، فالواجب على كل امرأة وعلى كل رجل أن يتقي الله وأن يحذر الفتوى بغير علم. http://ibnbaz.org/node/20934 |
#19
|
|||
|
|||
بسم الله الرحمن الرحيم
الفوزان: لايجوز التهاون بالفتوى أكد معالي الشيخ صالح بن فوزان الفوزان عضو اللجنة الدائمة للإفتاء وعضو هيئة كبار العلماء، يحرم على الإنسان أن يقول على الله بغير علم والقول على الله بغير علم أعظم من الشرك قال -جل وعلا-(وَأَنْ تُشْرِكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَاناً وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لا تَعْلَمُونَ) فيحرم أن يقول على الله بغير علم ولا يُفتي عليهِ أن يُحيل السائلين إلى العلماء ولا يُفتيهم ولا ينقل إليهم فتوى، قد لا يعرفها أو لا يدري ما مُناسبتُها. http://www.alfawzan.af.org.sa/node/15560 |
#20
|
|||
|
|||
بسم الله الرحمن الرحيم
ما حكم التساهل في الفتوى لمعالي الشيخ الدكتور/صالح بن فوزان الفوزان -حفظه الله ورعاه- السؤال: ما حكم التساهل في الفتوى حيث أن لاحظت أن البعض من الأخوة ـ هداهم الله ـ في المجالس والأماكن العامة حينما يسأل أحدهم عن حال أو أمر معين إما أن يذهب إلى الإنترنت أو يقول أنا سمعت فتوى من هذا أو ذاك وللأسف لا يعلمون أن الفتوى تكون أحيانا بحال السائل ووضعه وطبيعة أحواله ؟ الجواب: ـ الفتوى هي توقيع من الله كما قال ابن القيم ـ رحمه الله ـ : " إعلام الموقعين عن رب العالمين" ، توقيع عن الله أنه أحل كذا أو حرم كذا الله جل وعلا يقول (* قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّي الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَنْ تُشْرِكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَاناً وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لا تَعْلَمُونَ*) فالفتوى قول على الله فإن كان ينقل فتوى صحيحة من الكتاب والسنة ومن أهل العلم ومتأكد منها لا بأس بذلك هذا من تبليغ العلم وأما مجرد كل ما سمع يقول سمعت كذا وكذا وقد تكون الفتوى خطأ صدرت ممن لا يحسن الفتوى فلا يستعجل بهذه الأمور الفتوى الشخصية لا بأس أن يفتي من سأله او من لاحظ عليه إن كان معه علم وأما الفتوى في الأمور العامة والنوازل فهذه ترسل إلى دار الإفتاء ليتولوا الإجابة عنها (* وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِنَ الأَمْنِ أَوْ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُوْلِي الأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ ) فترد الفتاوى العامة والنوازل إلى الإفتاء المعتمد ولا يسأل ويتدخل فيها كل أحد . المادة الصوتية : http://www.alfawzan.af.org.sa/sites/...iles/04_22.mp3 المصدر : http://www.alfawzan.af.org.sa/node/15723 . |
#21
|
|||
|
|||
بسم الله الرحمن الرحيم
كيف تعرف هل الفتوى صحيحة أم لا ؟ للشيخ العلامة /صالح السحيمي -حفظه الله- http://t.co/TmcCZMw21K . التعديل الأخير تم بواسطة ام عادل السلفية ; 12-09-2015 الساعة 02:08AM |
#22
|
|||
|
|||
بسم الله الرحمن الرحيم
التثبت في الفتاوى السؤال: تعددت الفتاوى والمُفنون في الصحف والمجلات؛ فهل من كلمة توجيهية للناس؟ وعن عدم الانجراف وراء كل فتوى والتثبت حتى لا يقع في الباطل، نصيحة للمفتين فقد أصبح كل إمام مسجد بدأ يُفتي، فما توجيهكم بارك الله فيكم؟ الجواب: يا أخي: مرتبةُ المُفتي التوقيع عن ربِّ العالمين؛ أنَّ اللهَ أحل هذا أو حرم هذا، أو أوجب هذا أو استحب هذا؛ فالمفتي موقع عن ربَّ العالمين ومُخبرًا بحقيقةِ ذلك بناءً على الكتاب والسُّنة، والمفتي مؤتمنٌ على الفتوى، فإن اتقى الله - جَلَّ وَعَلاَ - وراقب الله وخاف الله، وتأنى بما يفتي فيه، تأنى وتروى واستعان بالله، وسأل الله التوفيق والسداد، وفتش وقرأ حتى تكون فتواه موافقة للحق والصواب، يقول - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - « إِنَّ اللَّهَ لَا يَنْتَزِعُ الْعِلْمَ مِنْ النَّاسِ انْتِزَاعًا وَلَكِنْ يَقْبِضُ الْعُلَمَاءَ فَيَرْفَعُ الْعِلْمَ مَعَهُمْ وَيُبْقِي فِي النَّاسِ رُءُوسًا جُهَّالًا يُفْتُونَهُمْ بِغَيْرِ عِلْمٍ فَيَضِلُّونَ وَيُضِلُّونَ»، فالحذر أيها المفتي من ذلك؛ الحذر أنَّ تكون الجهة التي تفتي برأيك . قال اللهُ - جَلَّ وَعَلاَ - (قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّي الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَنْ تُشْرِكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَاناً وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لا تَعْلَمُونَ)، فجعل القول بغير علم أعظم الكبائر؛ أعظم حتى من الشرك بالله لأن الشرك مصدره القول على الله بغير علم، وقال اللهُ - جَلَّ وَعَلاَ - ( قُلْ أَرَأَيْتُمْ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ لَكُمْ مِنْ رِزْقٍ فَجَعَلْتُمْ مِنْهُ حَرَاماً وَحَلالاً قُلْ أَاللَّهُ أَذِنَ لَكُمْ أَمْ عَلَى اللَّهِ تَفْتَرُونَ)، وقال: ( وَلا تَقُولُوا لِمَا تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمْ الْكَذِبَ هَذَا حَلالٌ وَهَذَا حَرَامٌ لِتَفْتَرُوا عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ لا يُفْلِحُونَ). إن الفتوى التي تنشر في الصحف والمجلات فيها ينبغي أن تكون عدد محدود فلا يكتب فيها إلاَّ يستفتى طالبُ علم، ولا ينشر فيها إلا فتوى طالب علم، أما ينشر بغير تولي أهل علم في الصحف والمجلات التي يتدوالها الناس وربما يعمل بها وهى خلافُ الحق فلا يجوز؛ بل يجب أن يتثب وعلى الصحف أن يتقوا الله؛ وإذا وردتهم مسائل علمية أرجعوها إلى الهيئة العلمية أو الإفتاء ليأخذوا رأيهم في ذلك، أما أن يسندوها إلى من لا علم عنده، ولا معرفة عنده فإنهم بهذا مخطئون . إمام المسجد له فضلٌ كبير واختير لصلاحه وعلمه، لكن إنَّ كان عنده علمٌ زائدٌ عن علمه بالصلاة وأحكامها أفتى، وإن كان ناقص علمٍ فليس من صفات الإمامة بمسوغٌ له أن يفتى بالحلال والحرام، ولقد كان سلفنا الصالح يتورعون في هذا الجانب، ويحب أخوانه أن يفتي في هذه النازلة، تعظيمًا لفتواه وليس بخلًا في العلم؛ ولكن ليُعظمه في مسامع الناس، ليعلموا أن الفتوى لها شأنٌ عظيم . كان الإمام مالك سُئل في بعض المسائل الفقهية وقال: "الله أعلم"، قال له السائل : إنك مالك؟ قال له مالك: "أخرج للناس وقل لهم: أنَّ مالك يقول لا يعلم"، وهذا لحرصه على الخير وحماية العلم الشرعي. فيا أيها الأخوان: إياكم والفتوى، إن كنتم لا تعلمون إسألوا واستفسروا وأوكلوا الأمر إلى عالمٍ، قال اللهُ - جَلَّ وَعَلاَ - (وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِنَ الأَمْنِ أَوْ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُوْلِي الأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ) . الملف الصوتي : http://mufti.af.org.sa/sites/default/files/02_28.mp3 المصدر : لسماحة الشيخ / عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ مفتي عام المملكة العربية السعودية ورئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء. http://mufti.af.org.sa/node/3735 |
#23
|
|||
|
|||
بسم الله الرحمن الرحيم
"ﻣﻦ ﻫﻢ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻔﺘﻮﻯ؟ قال ﺍﻟﺸﻴﺦ العلامة / عبد العزيز ﺑﻦ ﺑﺎﺯ -ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ- : ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻔﺘﻮﻯ ﻫﻢ : ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻗﺪ ﺗﻔﻘﻬﻮﺍ ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺳﻨﺔ ﺭﺳﻮﻟﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ، ﻭﺣﺼﻠﺖ ﻟﻬﻢ ﻣﻌﺮﻓﺔ ﺟﻴﺪﺓ ﺑﻤﺎ ﺃﺣﻞ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺑﻤﺎ ﺣﺮﻡ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻣﺎ ﺃﻭﺟﺐ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺷﻬﺪ ﻟﻬﻢ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻭﺍﻟﻔﻘﻪ ﻭﺍﻟﺨﻴﺮ ﺑﺎﻟﻤﻌﺮﻓﺔ ﻭﺃﻧﻬﻢ ﺃﻫﻞ ﻷﻥ ﻳﻔﺘﻮﺍ، ﻭﻻ ﻳﻨﺒﻐﻲ ﺃﻥ ﻳﺴﺘﻔﺘﻰ ﻛﻞ ﺃﺣﺪ، ﻭﻟﻮ ﺍﻧﺘﺴﺐ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺃﻭ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻌﺒﺎﺩﺓ ﺃﻭ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﺣﺘﻰ ﻳﺴﺄﻝ ﻋﻨﻪ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻭﻳﺘﺒﺼﺮ ﺍﻟﺴﺎﺋﻞ ﺑﻮﺍﺳﻄﺔ ﺍﻟﻌﺎﺭﻓﻴﻦ ﺑﻪ ﻭﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﻄﻤﺌﻦ ﺇﻟﻴﻬﻢ ﺃﻧﻬﻢ ﺃﻫﻞ ﻋﻠﻢ ﺣﺘﻰ ﻳﺬﻛﺮﻭﺍ ﻟﻪ ﺃﻧﻪ ﺃﻫﻞ ﻟﻠﻔﺘﻮﻯ ﻭﺃﻫﻞ ﻷﻥ ﻳﻔﺘﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻼﻝ ﻭﺍﻟﺤﺮﺍﻡ ﻭﻧﺤﻮ ﺫﻟﻚ . ﺍﻟﻤﻘﺼﻮﺩ ﺃﻥ ﻫﺬﺍ ﻳﺤﺘﺎﺝ ﺇﻟﻰ : ﺗﺜﺒﺖ ﻓﻲ ﺍﻷﻣﺮ ﻭﻋﺪﻡ ﺗﺴﺎﻫﻞ . ﻓﻠﻴﺲ ﻛﻞ ﻣﻦ ﺍﻧﺘﺴﺐ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺃﻭ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻌﺒﺎﺩﺓ ﺃﻭ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻳﺼﻠﺢ ﻟﺬﻟﻚ . ﺑﻞ ﻻ ﺑﺪ ﻣﻦ ﻓﻘﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻭﺗﺒﺼﺮ، ﻭﻻ ﺑﺪ ﻣﻦ ﻭﺭﻉ ﻭﺗﻘﻮﻯ ﻟﻠﻪ، ﻭﻻ ﺑﺪ ﻣﻦ ﺣﺬﺭ ﻣﻦ ﺗﺴﺎﺭﻉ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﺘﻮﻯ ﻭﺍﻟﺠﺮﺃﺓ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺑﻐﻴﺮ ﻋﻠﻢ ﻭﺑﻐﻴﺮ ﺣﻖ . ﻭﻻ ﺣﻮﻝ ﻭﻻ ﻗﻮﺓ ﺇﻻ ﺑﺎﻟﻠﻪ . اﻺﻣﺎﻡ ﺍﺑﻦ ﺑﺎﺯ -رحمه الله تعالى-. http://www.binbaz.org.sa/noor/1825 |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
فتاوى المرأة في الحج | ام عادل السلفية | منبر الأشهر الحرم والحج والعمرة | 8 | 22-10-2014 11:36AM |
[فتوى] فتاوى الشيخ الدكتور / صالح بن فوزان الفوزان - حفظه الله - في الحج وضرورة الإستعداد له | ام عادل السلفية | منبر الأشهر الحرم والحج والعمرة | 1 | 12-10-2014 04:34AM |
فتاوى العلماء في الحج وضرورة الاستعداد له | ام عادل السلفية | منبر الأشهر الحرم والحج والعمرة | 1 | 11-10-2014 03:45AM |
الحج وضرورة الاستعداد له فتاوى لمعالي الشيخ صالح بن محمد اللحيدان | أبو عبد الرحمن محمد السلفي | منبر أصول الفقه وقواعده | 0 | 07-11-2010 11:11AM |
[خطبة] بهجة القلوب بالقرار الملكي الخاص بقضية الفتوى | الغريبة | منبر الأسرة والمجتمع السلفي | 0 | 28-08-2010 05:39AM |