|
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | التقييم: | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
【المظاهرات والخروج والتطرف و الإرهاب】للعلامة /صالح بن فوزان الفوزان-حفظه الله-
بسم الله الرحمن الرحيم
【 فتاوى المظاهرات و الخروج و التطرف و الإرهاب 】 لفضيلة الشيخ العلامة الفقيه / صالح بن فوزان بن عبد الله الفوزان - حفظه الله ورعاه - توجيه لمن يقوم بالدعوة إلى المظاهرات السؤال: تكثر الدعوة هذه الأيام إلى المظاهرات ونحن نعلم قرار هيئة كبار العلماء ولكن هناك دعوة خاصة لطلاب الجامعة للمشاركة في هذه المظاهرات والاعتصامات فنرجو منكم التوجيه؟ الجواب: أنتم طلاب علم يجب إنكم تحذرون من هذه المظاهرات وتبين للناس أضرارها، وش أثمرت المظاهرات الآن في الأماكن التي ظهرت فيها من الدول المجاورة لكم ماذا أثمرت إلا سفك الدماء وتخريب الديار وتشريد الناس من مساكنهم هذه ثمرة المظاهرات. نعم. الملف الصوتي : http://www.alfawzan.af.org.sa/sites/...4--modahrh.mp3 المصدر : الموقع الرسمي للعلامة/ صالح بن فوزان الفوزان http://www.alfawzan.af.org.sa/node/14446 المظاهرات ليست من دين الإسلام السؤال: يقول السائل هنالك من يقول أنه لا يجوز إنزال حديث الخوارج على من يخرجون اليوم في المظاهرات ضد حاكم معين ويقول أيضا أن هنالك من يصف هذه المظاهرات أنها حراك سلمي ولا ينكرها إلا أهل البدع؟ الجواب: المظاهرات ليست من دين الإسلام لما يترتب عليها من الشرور من ضياع كلمة المسلمين من تفريق بين المسلمين لما يصاحبها من التخريب وسفك الدماء لما يصاحبها من الشرور، وليست المظاهرات بحل صحيح للمشكلات، ولكن الحل يكون بإتباع الكتاب والسنة وما جرى في الأزمان السابقة أكثر مما يحصل الآن من الفتن، ولكن يعالجونها على ضوء الشريعة لا على ضوء نظم الكفار والمظاهرات المستوردة هذا ليس من دين الإسلام، الفوضى ليست من دين الإسلام، دين الإسلام يدعو إلى الانضباط يدعو إلى الصبر يدعو إلى الحكمة يدعوا إلى رد الأمور إلى أهل الحل والعقد إلى العلماء، (فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ). نعم. الملف الصوتي : http://www.alfawzan.af.org.sa/sites/...iles/e-001.mp3 المصدر : الموقع الرسمي للعلامة /صالح بن فوزان الفوزان http://www.alfawzan.af.org.sa/node/14288 إذا تغلب الحاكم بقوته فهل يجب له السمع والطاعة السؤال: يقول السائل حفظكم الله إذا تغلب الحاكم بقوته فهل يجب له السمع والطاعة أم لابد من انتخابه حتى يكون له حق الإمامة؟ الجواب: ميب المسألة انتخاب هذا تولى بالسيف وخضع الناس له فتلزم طاعته ما دام أنه مسلم تلزم طاعته جمعاً للكلمة وتفاديًا للشرور والخلافات هكذا كان من وجد من الصحابة والتابعين في عهد عبدالملك بن مروان رحمه الله وماذا حصل من المصالح للمسلمين نعم. ملف الصوت : http://www.alfawzan.af.org.sa/sites/...iles/e-003.mp3 المصدر : الموقع الرسمي للعلامة صالح الفوزان http://www.alfawzan.af.org.sa/node/14286 هل يجوز لرجال الأمن السمع والطاعة في منع المظاهرات السؤال: هل يجوز لرجال الأمن السمع والطاعة في منع المظاهرات والمسيرات والاعتصامات التي قد تحدث في بلاد المسلمين؟ الجواب: نعم هذه من مهمة رجال الأمن أنهم يمنعون هذه الظواهر التي فيها خطورة على المجتمع وخطورة على الولاية وخطورة على المسلمين، هذا من مهماتهم، أن يقوموا بهذا الأمر لا يعتدوا على أحد لكن يمنعوا الشر يمنعوا العدوان، نعم. الملف الصوتي : http://www.alfawzan.af.org.sa/sites/...iles/e-005.mp3 المصدر : الموقع الرسمي للعلامة /صالح بن فوزان الفوزان http://www.alfawzan.af.org.sa/node/14284 من يقول أن الخروج المحذر منه هو الخروج المسلح السؤال: من يدعو إلى الخروج ويقول إن الخروج عن جماعة المسلمين لا يعني بالخروج بالمظاهرات وإبداء الرأي بل الخروج المحذر منه هو الخروج المسلح؟ الجواب: الخروج أنواع منه الخروج بالكلام إذا كان يحث على الخروج ويرغب بالخروج على ولي الأمر هذا خروج ولو ما حمل السلاح؛ بل ربما يكون هذا أخطر من حمل السلاح، الذي ينشر فكر الخوارج ويرغب فيه هذا أخطر من حمل السلاح، يكون الخروج بالقلب أيضا إذا لم يعتقد ولاية ولي الأمر وما يجب له ويرى بغض ولاة الأمور المسلمين هذا خروج بالقلب، الخروج قد يكون بالقلب والنية، قد يكون بالكلام، ويكون بالسلاح أيضا، نعم. الملف الصوتي : http://www.alfawzan.af.org.sa/sites/...iles/e-010.mp3 المصدر : الموقع الرسمي للعلامة / صالح بن فوزان الفوزان http://www.alfawzan.af.org.sa/node/14279 من يخرج اليوم بمظاهرات بالأسواق السؤال: ما نصيحة سماحتكم لمن يخرج اليوم في مسيرات داخل الأسواق والمجمعات التجارية يضايقون الأسر والعوائل وينادون بإخراج جميع الموقوفين بالسجون؟ الجواب: كل هذا ليس من دين الإسلام، المظاهرات هذه والاعتصامات هذه كلها مستورده وهي فوضى والإسلام لا يأمر بالفوضى وفيها أيضا معصية لولي الأمر، وفيها ترويع للمسلمين، والذين في السجون إن كان أحدا منهم مسجون بغير حق فيبين هذا لولي الأمر يشرح له يطلب منه إخراجه بدون مظاهرات وبدون اعتصامات هذا ليس من الإسلام في شيء هذه أمور مستورده، وهذه مبادئ الخروج على ولاة الأمور، نعم. الملف الصوتي http://www.alfawzan.af.org.sa/sites/...iles/e-011.mp3 المصدر : الموقع الرسمي للعلامة /صالح بن فوزان الفوزان http://www.alfawzan.af.org.sa/node/14278 من يحث المجتمع الخليجي على الخروج على حكوماتهم السؤال: ما رد سماحتكم على من يحث المجتمع الخليجي على الخروج على حكوماتهم ويبرر ذلك أن بعضهم لا تجتمع شروط الولاية؟ الجواب: هذا يدعو إلى فتنة وإلى إثارة فتنة وتحريش، فهذا داعية شر وداعية ضلال لا يلتفت إليه ولا يسمع لقوله، نعم. الملف الصوتي : http://www.alfawzan.af.org.sa/sites/...iles/e-021.mp3 المصدر : الموقع الرسمي للعلامة /صالح بن فوزان الفوزان http://www.alfawzan.af.org.sa/node/14268 الابلاغ على من يريد الإخلال بالأمن في بلاد المسلمين السؤال: ما حكم الإبلاغ عن المفسدين كمروجي المخدرات ومن يريد الإخلال بالأمن في بلاد المسلمين؟ الجواب: هذا واجب الإبلاغ عن أهل الشر الذين خطرهم عام على المسلمين وعلى المجتمع، من عرف عنهم وعرف أشخاصهم، ومكانهم وعملهم، يجب عليه أن يبلغ عنهم، لأن هذا من النصيحة، النصيحة لأئمة المسلمين وعامتهم، نعم. الملف الصوتي : http://www.alfawzan.af.org.sa/sites/...iles/e-031.mp3 المصدر : الموقع الرسمي للعلامة /صالح بن فوزان الفوزان http://www.alfawzan.af.org.sa/node/14258 . التعديل الأخير تم بواسطة ام عادل السلفية ; 28-09-2015 الساعة 06:07PM |
#2
|
|||
|
|||
بسم الله الرحمن الرحيم
هذه البلاد وهذه الدولة السعودية الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين – أما بعد فهذه البلاد بلاد الحرمين الشريفين الذين يفد إليهما الحجاج والمعتمرون كل عام لحج الكعبة المشرفة لقوله تعالى: (وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ)، والتي هي قبلة المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها قال تعالى: (وَحَيْثُ مَا كُنتُمْ فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ)، يعني المسجد الحرام وفيهما مهبط الوحي ومنبع الرسالة وقلب العالم الإسلامي – وهذه الدولة المباركة دولة آل سعود دولة التوحيد والدعوة وتحكيم الشريعة المطهرة وفيها قيام الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وفيها دور العلم لتعليم العلوم الشرعية والعلوم اللغوية والعلوم التقنية وتقوم هذه الدولة على خدمة الحرمين الشريفين وتوفير الأمن للحجاج والمعتمرين والوافدين إليها من المسلمين بتوفيق الله، تنفق على مؤسسات الدعوة فيها وفي العالم الإسلامي وتقوم عليها وتبذل المساعدات السخية للمحتاجين والمنكوبين من المسلمين في كل مكان وتشارك في حل مشاكل المسلمين، وقد قامت هذه الدولة على بيعة شرعية وهي تحمي اجتماع الكلمة وتقيم الحدود الشرعية على الجناة والمفسدين بما يحفظ الدين والعرض والمال والأمن والاستقرار حيث لا أمن إلا بجماعة، ولا جماعة إلا بإمامة، ولا إمامة إلا بسمع وطاعة، والإمامة تنعقد بمبايعة أهل العقد لا بالانتخابات الغربية، ومن خرج على الجماعة فهو شاذ قال صلى الله عليه وسلم: "ومن شذ شذ في النار، وقد خلع رقبة الإسلام من عنقه ويموت ميتة جاهلية"، كما صح ذلك في الأحاديث ومن سعى في بعث الفتنة فإنه يؤخذ على يده كفا لشره ويجب التعاون مع ولاة أمور المسلمين بالقيام بالأعمال التي يولونها لمن يقوم بها على الوجه المشروع لأن هذه الأعمال أمانة في أعناق الموظفين يسألهم الله عنها، وكذلك يجب التعاون مع ولاة أمور المسلمين بمناصحتهم بالطرق الشرعية وتكون النصيحة سرا بين الناصح والمنصوح كما جاء في الحديث: "من كان عنده نصيحة لدى سلطان فليأخذ بيده وينصحه سرا بينه وبينه فإن قبل وإلا فقد أدى ما عليه"، ولا يجوز إعلان الانتقادات على ولاة الأمور على الملأ كما عليه مذاهب الخوارج والمعتزلة، ومن النصيحة لهم الدعاء لهم بالتوفيق والإعانة كما كان عليه السلف الصالح وتجب طاعتهم لأن الله يقول: (أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنْكُمْ)، وتجب الصلاة خلفهم والجهاد معهم لأن هذا من أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة ولا يشترط في ولي الأمر المسلم أن يكون معصوما سليما من الأخطاء فقد يكون عنده أخطاء لكنه يناصح عنها بالطريقة الشرعية ولا يجوز الخروج عليه من أجلها ولا يجوز تشهيرها احتجاجا بحديث: "بايعنا رسول الله صلى الله عليه وسلم على أن نقول الحق لا تأخذنا في الله لومة لائم"، لأن معناه أن نقول الحق بالطريقة الشرعية جمعا بين الأحاديث دون تشهير ولا دعوة للخروج عليه فإن هذا ليس طريقا لبيان الحق، بل هذا هو المنكر المخالف لمنهج السلف الصالح ولسنة الرسول ولا نوافق منهج الخوارج والمعتزلة قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: (ولا عرف أن طائفة خرجت على ذي سلطان إلا كان حالهم بعد الخروج عليه شرا منها قبل الخروج عليه)، وهذا شيء مشاهد الآن في الدول التي ثارت على ولاتها فحالها الآن شر من حالها قب الثورة وقد أمر النبي صلى الله عليه وسلم بالصبر على جور الولاة وظلمهم، لأن هذا من ارتكاب أخف الضررين لدفع أعلاهما ولا نرضى بما يحصل منهم بل نناصحهم بتركه. وقد بايع الصحابة رضي الله عنهم رسول الله صلى الله عليه وسلم على عدم نزع يد من طاعة ولا منازعة لأهل الولاية الشرعية كفعل الخوارج والمعتزلة الذين حذر النبي صلى الله عليه وسلم من طريقتهم وأثبت التاريخ فشلها على مر العصور وقد قال تعالى لموسى وهارون لما أرسلهما إلى فرعون: (فَأْتِيَاهُ فَقُولا إِنَّا رَسُولا رَبِّكَ)، قال أتياه ولم يقل أعلنا النكير والتشهير عليه مع أنه فرعون الذي ادعى الربوبية، فكيف بولي أمر المسلمين، وأخبر سبحانه أن هذا أرجى لقبوله النصيحة. وفق الله الجميع لطاعته واتباع شريعته، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه. المصدر : http://www.alfawzan.af.org.sa/node/14434 . التعديل الأخير تم بواسطة ام عادل السلفية ; 28-09-2015 الساعة 06:10PM |
#3
|
|||
|
|||
بسم الله الرحمن الرحيم
من يقول أن الولاية تكون لآل البيت فقط السؤال: يقول السائل من يقول أن الولاية تكون لآل البيت فقط ويدعو لذلك، بماذا يرد عليه؟ الجواب: يعني ظلت الأمة كلها لما بايعت غير أهل البيت، الولاية لمن قام بهذا الأمر بمسوغ شرعي من أهل البيت ومن غيرهم، نعم. الملف الصوتي : http://www.alfawzan.af.org.sa/sites/...iles/e-007.mp3 المصدر : http://www.alfawzan.af.org.sa/node/14282 إنشاء الجماعات من صلاحيات ولي الأمر السؤال: بعض الأخوة يقولون لا بأس بأن ينشئ السلفيون جماعة دعوية إذا خلت من التعصب وأن هذا داخل في باب التعاون على البر والتقوى لا من باب التحزب والتفرق بين المسلمين، فهل فعلهم صواب؟ لعله يقصد المراكز الإسلامية في بلاد الكفار؟ الجواب: لا ينشأ جماعة للدعوة إلا ولي الأمر هذا من صلاحيات ولي الأمر، وقد جعل ولله الحمد وزارة كاملة وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد، نعم. إذا سمحوا لهم وعندهم استعداد علمي واستعداد مالي واستعداد يمكنهم من إقامة مركز إسلامي في بلاد الكفر هذا شيء طيب؛ ولكن لابد أن يرتبطوا بالعلماء وبالدعاة إلى الله المعروفين ويستشيروهم، نعم. الملف الصوتي : http://www.alfawzan.af.org.sa/sites/...iles/e-024.mp3 المصدر : http://www.alfawzan.af.org.sa/node/14265 حكم قتل النفس بالتفجير في بلاد المسلمين ? أحد الإخوة يطلب تعليق فضيلتكم على من يقول : أن الله قيَّد حرمة قتل النفس بعدواناً وظلماً ، فكأن المفجر نفسه يقول أنا لا أفعل ذلك إلا لمصلحة وهي الجهاد في سبيل الله ، ومحاربة طواغيت الأرض ، وأن الرسول صلى الله عليه وسلم حدد ذلك بالانتحار قصداً ، نسأل الله السلامة والعافية ؟ الجواب : يا أخي ، هل هؤلاء ينفذون جرائمهم في بلاد المسلمين؟ أو في بلاد الكفار؟ الكفار ربما أنهم هم الذين دربوهم على هذه الأمور، إنما يعملون هذه الأعمال في بلاد المسلمين ، يخرَّبون ويقتلون ويروَّعون في بلاد المسلمين ، فكيف يكون هذا من الجهاد في سبيل الله؟ هذا من الجهاد في سبيل الشيطان . نعم . الملف الصوتي : http://www.alfawzan.af.org.sa/sites/...les/NEW_10.mp3 المصدر : http://www.alfawzan.af.org.sa/node/13282 ما حكم أخذ البيعة للفرق والجماعات السؤال: يقول السائل ما حكم أخذ البيعة للفرق والجماعات كبيعة جماعة الإخوان هل هي من التفرق والخروج عن الجماعة؟ الجواب: البيعة تؤخذ لولي أمر المسلمين ما تؤخذ إلا لولي أمر المسلمين لا تؤخذ لرئيس جماعة أو لأمير جماعة وإنما تؤخذ لولي أمر المسلمين العام. نعم. الملف الصوتي : http://www.alfawzan.af.org.sa/sites/...iles/e-050.mp3 المصدر : http://www.alfawzan.af.org.sa/node/14239 . |
#4
|
|||
|
|||
بسم الله الرحمن الرحيم
ما حكم الشرع في من يغرر بالشباب السؤال: من أسئلتنا أولئك الذين يُغررون بهؤلاء الشباب في وقتنا الحاضِر، ما حُكم الشرع -في نظركم-فيهم؟ الجواب: دعاة الضلال هؤلاء موجودون في كل زمان ومكان، من الكُفار والمُنافقين وأعداءِ الدين، والله- جَلَّ وعلا- قالَ لنبيهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- (يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ جَاهِدْ الْكُفَّارَ وَالْمُنَافِقِينَ وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ) فالكفار يُجَاهَدون بالسلاح، والمُنافقون يُجَاهَدون باللسان وبيان شُبهاتِهم و تلبيساتهم لئلا تنطليَّ على الناس، لا سيما وأنَّ المُنافقين أصحاب فصاحة وأصحاب بيان، كما قالَ-جلَّ وعلا-فيهم ( وَإِنْ يَقُولُوا تَسْمَعْ لِقَوْلِهِمْ)عندهم فصاحة فيجب أن يُنقَضَّ شرهم بالحقّ الدامغ، والبيان الظاهِر للناس، وهذا أوان الحاجة إلى العلماء كل في مجالِ عملهِ أن يُبيّن وأن يقوم بالواجب عليه، نُصحًا للأُمة، قَالَ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- " الدِّينُ النَّصِيحَةُ، الدِّينُ النَّصِيحَةُ،الدِّينُ النَّصِيحَةُ، قُلْنَا: لِمَنْ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ لِلَّهِ وَلكِتَابِهِ وَلرَسُولِهِ وَلأَئِمَّةِ الْمُسْلِمِينَ وَعَامَّتِهِم الملف الصوتي : ْ http://www.alfawzan.af.org.sa/sites/...iles/07_12.mp3 المصدر : http://www.alfawzan.af.org.sa/node/15553 بماذا توجهون عامة الناس اتجاه هذه الأفكار المنحرفة وهذه الفرق الضالة السؤال: لاشك كما ذكرتم أن كل أفراد الأمة من دعاة وعلماء وأساتذة وأئمة مساجد بل وعامة عليهم واجب كبير تجاه هذه الأفكار المنحرفة وهذه الفرق الضالة لمواجهتها بماذا توجهون كل من هؤلاء حفظكم الله ؟ الجواب: أولا نوجه العلماء وخطباء المساجد والمدرسين في الجامعات والمدارس أن يوجهوا الشباب الوجهة السليمة وأن يدرسوهم المقررات التي فيها بيان الحق وبيان الضلال ويفهموهم أيها ويوصلوا المعلومات إليهم بطريقة سليمة فالمدرسون لهم دور كبير في تنشئة الشباب وتعليم الشباب وعلى خطباء المساجد أيضاً أن يوجهوا المسلمين فإن خطبة الجمعة لها أهمية كان النبي – صلى الله عليه وسلم – يلقي فيها ما يحتاجه الحاضرون من التوجيهات والتعليمات والتنبيهات وكذلك اجتماع الناس في المساجد يتلقون هذا وصلاتهم جماعة خلف امام واحد هذا تعليم لهم على الاجتماع والتآلف وعدم الفرقة ونبذ الخلاف وعدم الإصغاء إلى المضللين فإن الجماعة فيها عصمة من شياطين الانس والجن نسأل الله ان يوفق المسلمين شبابا وشيبا وجماعة وأفرادا ولزوم الحق والعمل به ولكن اذا اشتدت الفتن والخطوب فإن الخطباء وعلى العلماء والمدرسين و على كل من عنده بصيرة وعنده نصيحة أن يجتهد في هذا لان هذا وقت الحاجة ووقت البيان فلا يسكت عن هذا الأمر أو يوكل إلى للآخرين ثم يحصل التواكل ويحصل الخلل ونحن مكتوفي الأيدي لا نبين ولا نوجه ، كما على الدعاة الذين عينوا للدعوة في بوزارة الشؤون الدينية عليهم أن يقوموا بواجبهم هذا الوقت المناسب أن يبينوا للناس ويلقون المحاضرات والمواعظ على الناس حتى يكافح هذا الشر الوافد وحتى لا يجد المضلل مكانا له في بلاد المسلمين . الملف الصوتي : http://www.alfawzan.af.org.sa/sites/...iles/06_17.mp3 المصدر : http://www.alfawzan.af.org.sa/node/15552 . |
#5
|
|||
|
|||
بسم الله الرحمن الرحيم
توجيه الشباب وتحذريهم من الانخداع من بعض الجماعات السؤال: بعض الشباب قد ينخدع بالشعارات البراقة لهذه الجماعات المفسدة وقد يسارع بالانضمام إليها ويخرج على ولاة الأمر وينابذهم العداوة ما توجيهكم حول ذلك؟ الجواب:ـ هؤلاء الذين هذا وصفهم قد حذر منهم الرسول – صلى الله عليه وسلم – حذر منهم أئمة الإسلام وأن الواجب مناصحة من يقبل النصيحة منهم ومن لا يقبل النصيحة فإن ولي الأمر يكف شره عن المسلمين بما يتخذه من اجراء رادع لهؤلاء وأمثالهم ، الدين لابد له من حماية وبلاد المسلمين لابد لها من حماية والمسلمون كلهم رجال أمن وكلهم مسئولون عن حماية هذا الدين وحماية بلاد المسلمين وحرماتهم فلا يجوز السكوت عن هؤلاء أو أن بعضهم يمدح هؤلاء ويثني عليهم، وهذا من باب الجهل أو باب مشاركتهم فمن مدحهم أو أثنى عليهم وبرر أفعالهم فإن حكمه حكمهم. الملف الصوتي : http://www.alfawzan.af.org.sa/sites/...iles/03_20.mp3 المصدر : http://www.alfawzan.af.org.sa/node/15549 كلمة حول جماعات من يسفك الدماء المسلمين السؤال: هناك بعض الجماعات التي تتكلم باسم الإسلام و الإسلام منها براء وترتفع راية الجهاد في سبيل الله وشعار الدفاع عنه ثم هي تسيء للإسلام أبلغ الإساءة وذلك بما أظهروه من سفك للدماء وانتهاك للحرمات وترويع للآمنين ، تفريق لوحدة الصف لصف الأمة ، حديثكم حول ذلك ؟ الجواب:ـ الحمد لله ، الجهاد هو سنام الإسلام والجهاد والهجرة من أفضل الأعمال في الإسلام ، ولكن الجهاد من صلاحيات ولي الأمر ولي أمر المسلمين هو الذي يأمر به وهو الذي ينفذه وهو الذي يشرف عليه بنفسه أو يقيم من يقيم مقامه في ذلك وهذا مذكور في كتب العقيدة ، عقيدة أهل السنة والجماعة قالوا الجهاد ماض مع كل إمام برا كان أو فاجرا حتى تقوم الساعة فهذا هو الجهاد المشروع أما سفك الدماء ومعصية ولي الأمر فهذا مذهب الخوارج وهذا من الإفساد بالأرض هذا أفساد وليس جهاد نسأل الله العافية وأن يهدي ضال المسلمين لمعرفة الحق والعمل به . الملف الصوتي : http://www.alfawzan.af.org.sa/sites/...iles/02_22.mp3 المصدر : http://www.alfawzan.af.org.sa/node/15547 . |
#6
|
|||
|
|||
بسم الله الرحمن الرحيم
ما مذهب الخوارج ومتى كانت بدايته ؟ السؤال : أحد الإخوة يسأل : عن مذهب الخوارج ، من هو زعيم هذا المذهب ، ومتى انتشر، وهل قاومه أحد من الخلفاء ؟ الجواب : الخوارج هم الذين يخرجون عن طاعة ولي أمر المسلمين ، يشقون عصا الطاعة ، ويقاتلون المسلمين ، ويكفرون المسلم بالمعصية التي دون الشرك ، الكبيرة التي دون الشرك يكفرونه بها ، فهم يجمعون بين جريمتين ، جريمة التكفير بالكبائر التي دون الشرك ، وجريمة شق عصا الطاعة وتفريق الجماعة ، وجريمة ثالثة وهي قتل المسلمين ، أخبر صلى الله عليه وسلم أن الخوارج يقاتلون أهل الإيمان ويدعون أهل الأوثان ، وهذا دأبهم في كل زمان تجد تسلطهم على المسلمين وعلى مجتمعات المسلمين ، وأول من قاتلهم أمير المؤمنين على بن أبي طالب رضي الله عنه ، ثم توالى من بعده الخلفاء وولاة الأمور في قتالهم ، فقد قال صلى الله عليه وسلم عنهم : "كلما ظهر منهم قرن قُطِع " ، والحمد لله ييسر الله لهم من يخمد فتنتهم . نعم . الملف الصوتي : http://www.alfawzan.af.org.sa/sites/...les/NEW_15.mp3 المصدر : http://www.alfawzan.af.org.sa/node/13287 . |
#7
|
|||
|
|||
بسم الله الرحمن الرحيم
توجيه الابناء إلى الفكر الصحيح الواضح عن منهج الرسول صلى الله عليه وسلم. السؤال : أحد أبنائي له توجيهات غريبة وفكرية لا أدري من أين إستقاها كيف أتعامل معه وكيف أبين له الفكر الصحيح و الواضح عن منهج الرسول صلى الله عليه وسلم؟ الجواب : برفق ولين حاورهم محاورة جيدة برفق ولين ودعوة صادقة بالحكمة والموعظة الحسنة لعلى الله يفتح على قلبه أو تستعين بالله ثم بإنسان ذو علم وفضل يناقشه ويحاوره لعلى يستخرجه من السيئات إن كان عنده السيئات تحتاج إلى حوار وإلى ذو علم وفضل يحاور هذا الإنسان لأن هذا الفكر السيئ يؤدي أصحابه إلى فسك دماء المسلمين وقتلهم وفسد إمتلكاتهم وفساد في الأرض فلا بد أن يكون عندنا وعي سليم كلما رأينا من بعض الشباب شيئا من الانحراف أن نبادر بنصيحة وتوجيه وندلهم على طريق المستقيم لعلى الله ينقذهم لأنهم شباب صغار إعتنقوا فكرا سيئا ما علموا أحواله إختاروا مظهره دون أن يفهموا واختاروا طريق السيئ وعملوا الإجرامية وفضائح ويقومون أعمال السيئة ضد الإسلام وأهله. المصدر : الموقع الرسمي لسماحة الشيخ / عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ مفتي عام المملكة العربية السعودية ورئيس هيئة كبار العلماء ورئيس اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء http://mufti.af.org.sa/node/3609 . |
#8
|
|||
|
|||
بسم الله الرحمن الرحيم
التمسك بالكتاب والسنة هو العصمة من الفتن وديننا يأبى المظاهرات والغوغائيات الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وبعد في هذه الأيام تعصف بالعالم الإسلامي والعربي فتن تهدد أمنهم واستقرارهم وتفرق جماعتهم وتزعزع دولهم بتخطيط من الأعداء وتنفيذ من الغوغائيين والأغرار من أبناء تلك الدول المستهدفة دون تفكير في العواقب ومآلات الأمور تأثراً بالوعود الكاذبة وجرياً وراء السراب الخادع حتى أصبحت لا تسمع ولا تقرأ في وسائل الإعلام إلا ما يزعجك من تقتيل وتشريد وسقوط حكومات وتغير أحوال وقد تحقق في هؤلاء الذين يوقدون تلك الفتن قول الرسول صلى الله عليه وسلم أنهم "دعاة على أبواب جهنم من أطاعهم قذفوه فيها"، وقد رسم لنا النبي صلى الله عليه وسلم الخطة التي نسير عليها للسلامة من شر هؤلاء الدعاة لما سأله حذيفة بن اليمان رضي الله عنه لقوله: "فما تأمرني إن أدركني ذلك" قال صلى الله عليه وسلم: "تلزم جماعة المسلمين وإمامهم"، قال حذيفة رضي الله عنه: "فإن لم تكن لهم جماعة ولا إمام" قال صلى الله عليه وسلم: "فاعتزل تلك الفرق كلها ولو أن تعض على أصل شجرة حتى يدركك الموت وأنت على ذلك" هذا بالنسبة للفرد وأما بالنسبة للأمة فقد أمرها صلى الله عليه وسلم عند حدوث الاختلاف والفتن بالتمسك بالكتاب والسنة حيث قال صلى الله عليه وسلم: "فإنه من يعش منكم فسيرى اختلافاً كثيراً فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي تمسكوا بها وعضوا عليها بالنواجذ"، وهذا تفسير لقول الله تعالى: (وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعاً وَلا تَفَرَّقُوا)، [آل عمران: 103]، وقد وجدنا ثمرة هذه الوصايا الربانية والنبوية عندما عصفت تلك الأحداث الأخيرة التي سببت الهيجان والمطالبة بتغيير أنظمة الحكم في البلاد العربية والإسلامية وتضرر بها من تضرر من الشعوب والحكام وقد بقيت هذه البلاد السعودية آمنة مطمئنة لأن دستورها القرآن الذي (لا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلا مِنْ خَلْفِهِ تَنزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ) [فصلت: 42]، (وَمَنْ أَحْسَنُ مِنْ اللَّهِ حُكْماً لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ) [المائدة: 50]، أما الدساتير البشرية فإنها لا تثبت أمام الهزات لأنها لم تبن على الوحي المنزل الصالح لكل زمان ومكان والذي لا يستطيع أحد أن يأتي بآية من مثله ولن يستطيع أحد أن يستدرك عليه (وَاللَّهُ يَحْكُمُ لا مُعَقِّبَ لِحُكْمِهِ) [الرعد: 41]، ولما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم عن وقوع الفتن قيل ما المخرج منها يا رسول الله قال: كتاب الله أما الدساتير البشرية والقوانين الوضعية فهي عرضة للانتقاد ولا تصلح لكل زمان ومكان فهي تنهار عند أول حادثة فهي كبيت العنكبوت لا يقي من الحر ولا البرد ولا المطر ولا يصمد أمام الرياح، ولذلك أول ما رد به أهل هذه البلاد على الدعوة إلى الاضطرابات والمظاهرات والاعتصامات ردوا بأن ديننا يمنع من ذلك كله ولا يجيزه ويأمر بالهدوء والسكينة والتلاحم بين الراعي والرعية وينهى عن الفوضى ويأمر بالقضاء على الفتن وأهلها فهو ينهى عن البغي والعدوان والخروج على ولي الأمر ويأمر بالإصلاح بين البغاة والمبغي عليهم إن أمكن الإصلاح وإلا فإنها تقاتل الفئة الباغية حتى تفيء إلى أمر الله قال تعالى: (وَإِنْ طَائِفَتَانِ مِنْ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا فَإِنْ بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الأُخْرَى فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِيءَ إِلَى أَمْرِ اللَّهِ فَإِنْ فَاءَتْ فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا بِالْعَدْلِ وَأَقْسِطُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ* إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ) [الحجرات: 9-10]، وقال النبي صلى الله عليه وسلم: "من أتاكم وأمركم جميع على واحد منكم يريد أن يفرق جماعتكم ويشق عصاكم فاقتلوه"، هذه هو موقف الإسلام من الفتن وعلاجها عند حدوثها وهو موقف هذه البلاد حكامها وعلمائها ولله الحمد عندما حدثت هذه الفتنة وهو الموقف الذي ألجم كل عدو وعلم كل جاهل ونبه كل غافل ومن تمسك بهذا المنهج فلن تضره فتنة ما دامت السماوات والأرض بإذن الله والحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه. المصدر : http://www.alfawzan.af.org.sa/node/13324 . |
#9
|
|||
|
|||
بسم الله الرحمن الرحيم
المفسدون في الأرض لسماحة الشيخ / عبد العزيز بن عبدالله آل الشيخ مفتي عام المملكة العربية السعودية ورئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء السؤال: الذين يقومون بأعمالٍ تُفسد الأرض والحرث والنّسل كالتَّفجير والتَّقتيل، هل هذه من القوادح في التوحيد، وهل هم من القتلة الذين نهى الله عن ذلك؟ الجواب: هؤلاء الذين أهلكوا النسل، سفكوا دماء الأبرياء، نهبوا الأموال، انتهكوا الأعراض بلا حق، مُفسدون في الأرض بلا شكَّ، ( إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الأَرْضِ فَسَاداً ) ومن الفساد سفكُ الدِّماء المُحرَّمة، ومن الفساد نهبُ الأموال وانتهاك الأعراض، ومن الإفساد إهلاك الحرث النّسل، ( وَمِنْ النَّاسِ مَنْ يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيُشْهِدُ اللَّهَ عَلَى مَا فِي قَلْبِهِ وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصَامِ* وَإِذَا تَوَلَّى سَعَى فِي الأَرْضِ لِيُفْسِدَ فِيهَا وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ وَاللَّهُ لا يُحِبُّ الْفَسَادَ)، هؤلاء يا إخواني هم المفسدون، الذين نسمع عنهم القتل العظيم، والتَّفنُّن في القتل، والتَّفاخر به، وسفك الدِّماء بلا حق، هؤلاء مُجرمون مُفسدون، والله أعلم أنه لا علاقة لهم بالإسلام، وما جاؤوا لنصرِ دين الله، إنما جاؤوا ليُفسدوا في الأرض، ويسفكوا الدِّماء كما قال الله على لسان الملائكة: (قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ) هؤلاء المُفسدون سفكوا الدِّماء المُحرَّمة، طاغون ضالون مُضلُّون، نسأل الله العافية من شرِّهم. ملف الصوت : http://mufti.af.org.sa/sites/default/files/03_16.mp3 المصدر : http://mufti.af.org.sa/node/3617 . |
#10
|
|||
|
|||
بسم الله الرحمن الرحيم
حفظ عقول شبابنا من الافكار الضاله والمخدرات و غيرها السؤال: لا شك أن الإسلام اعتنى بحفظ الضروريات الخمسة التي اتفقت الشرائع السماوية على حفظها، وهى حفظ الدين والنفس والعقل والعرض والمال، وأُعتبر التعدي عليها جريمة وجناية تستلزم عقابًا مناسبًا، وبحفظ هذه الضروريات يسعد المجتمع، ويطمئن كل فردٍ فيه، ولا شك أن العقل يُحارب إمَّا بالفكر الضال أو بأُخرٍ من العقل كالمخدرات أو غيرها؛ كيف نحفظ شبابنا من التخلف أو من ذلك الضرر الخطير الذي يتوجب على شبابنا الحذر منه؟ الجواب: بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ، الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ، اللَّهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ وَبَارِكَ عَلَى عَبْدِكَ وَرَسُولِكَ مُحَمَّد أَشْرَفِ الْأَنْبِيَاءِ وَأَشْرَفِ الْمُرْسَلِينَ، وَعَلَى آلِهِ وَصَحْابَتِهِ أَجْمَعِينَ، وَعَلَى التَابِعْين وَتَابِعيهم بإحسانٍ إلَى يومِ الدِّينِ، وَبَعْد، إنَّ الله يقول: (الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمْ الإِسْلامَ دِينًا )، فهذا الدينُ دينٌ كاملٌ في عقيدته، وأخلاقه وجميع الأحوال، دين كاملٌ شاملٌ لخيري الدنيا والآخرة، دينٌ صالحٌ لكل زمانِ ومكان، هذا الدين الذي ختم الله به جميع الأديان، وجعل خاتمته كما قال اللهُ - جَلَّ وَعَلاَ-: (وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلامِ دِيناً فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنْ الْخَاسِرِينَ)، لا شك أن الشباب يتعرضوا لدعايات مضللة، إما بالترويج للفكر الضال المنحرف المبني على الشبهات والأكاذيب والأباطيل، التي أغوا بها شبابنا وسلبوا عقولهم، وغيروا أفكارهم؛ حتى أقدموا على ما أقدموا عليه عن جهلٍ وحماقةٍ وقلة رأيٍ وقلة تصرف. هذا الفكر الضال لابد من علاجه، بكشف هذه الشُّبه الضالة وتزيفها وبيان ضررها وخطرها، وأن الشاب المسلم يكون على حذر من هذه الآراء الضالة ومن مصاحبة أهلها ومجالسة أهلها، وأن لا ينخدع بأي رأيٍ يُلقى إليه، بل يًمحص هذا الرأي ويدرسه متكامل وينظر من صاحب هذا الرأي وفكره، وما حياته وما تاريخ حياته، ليعلم أن هؤلاء مجرمون بأخلاقهم وأعمالهم، وأنهم أهل شر وفساد وأرادوا أن يهلكوا أنفسهم فلابد من أن نحذر شبابنا. كذلك المخدرات؛ هى سلاحٌ فتاكٌ في المجتمع، ضارٌ ضرر عظيم أعظم على الأمة من الأسلحة النووية، هذه المخدرات تقضي على العقل والفكر، ينزعُ فكر الإنسان فيتصرف تصرفًا أهوج، لا يبالي في تصرفاته، يقتل ما شاء، يرتكب الجرائم من قتلٍ ومن زنا ومن سرقةٍ، ومن إفسادٍ ومن تدميرٍ، ومن تفجيرٍ وغير ذلك من الفساد ، ذلك لأن هذا المُخدر غيَّر إتجاهه، فتصرف تصرفات خاطئة، لا داعي لإسقاطها ولا مبرر لها، بل يحمل على هذا الفكر السئ وهذه المادة، فإن المخدرات، لا المروجين ولا المصدريين ولا المتعاطين لها يجب الأخذ على أيديهم، فالمروجون والمسوقون لها يجب أن يؤخذ على أيديهم، وينزل بهم العقوبة الرادعة لهم ولأمثالهم، لأن هؤلاء وجودهم ضررٌ عظيم، وقد سمعنا بالأمس بيان الداخلية - وفقهم الله - أعدادًا اكتشفوها في العام الماضي من المخدرات؛ ما أكثرها وما أعظمها، ودل ذلك على أنَّ هذه المخدرات في مجتمعنا ويجب أن نقطع هذه الجرثومة من مجتمعنا، وأن نجفف منابعها وأنَّ نقضي عليها بكل الإمكانيات، فإنها ضررٌ عظيمٌ وبلاءٌ عظيم، لا يجب السكوت عنه لأنه - والعياذ بالله- متى ما سرى في الأمة دمر كيانها وأخلاقها وقضى على معنويتها، وأذاقها الويل والويلات وأضعف قوتها، وأذهب نشاطها وتفكيرها. فيا أخواني: هذا داءٌ عضال ومرضُ فتاك ومصيبة عظمى، واتقوا أنفسكم وأعلموا بتوريد أو تصديرٍ أو إقرار، أو تسترٌ على صاحبه فإنما هو محاربٌ للهِ ورَسُولهِ، عاصٍ للهِ ورَسُولهِ، جزاؤه كما قال اللهُ: (إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الأَرْضِ فَسَاداً أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلافٍ أَوْ يُنفَوْا مِنْ الأَرْضِ).؛ المروج للمخدرات أعظم من السارق ومن قاتل النفس لأنه - والعياذ بالله- يقتل مجتمعً كاملًا يقضي على فئات من الناس، ليس جريمته تنحصر في شخص ما؛ ولكنها جريمة تنتشر إلى مئات الناس، وكل من تعلق بها أو تعاطاها يومًا أصبحت تشغل قلبه للتعاطي لها ويكون مدمنًا عليها؛ يبيع لأجلها ماله ويضحي بعرضه، وعرض محارمه؛ كل هذا من أجل هذه المخدرات، الذي يقتل أباه وأمه لا شك أنه عاصٍ لكن من الذي حمله على قتل أباه وأمه؟ حمله أن عقله غاب عنه، فأصبح يعامل أبويه كما يعامل سائر الناس، لا يبالي يقتل أبنه، يقتل أخاه، لا يبالي بذلك لأن الفكر قد تغير والرأي قد تبدل والنفس الطيبة صارت نفسًا خبيثة . فيا أخواني ويا شباب الإسلام: اتقوا الله في أنفسكم، واحذروا من هذه المخدرات لا ترويجًا ولا تصديرا، إنها بلاء وأنَّ أي كسبٌ وراءها كسبٌ خبيثٌ ملعونٌ صاحبه، نسأل الله السلامة والعافية. والنَّبِيَّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- لعن شارب الخمر وساقيها وعاصرها ومعتصرها ومشتريها وبائعها وحامل ثمنها والمحمولة إليه، كل أولئك لعنهم رَسُول اللهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- حسبًا لهذا الشر، إذًا فالمروج ملعون، المسوق ملعون، المتعاطي ملعون، المتستر عليها ملعون، كل أولئك ملعون لأنهم أعانوا على الأثم والعدوان، (وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ) . الملف الصوتي : http://mufti.af.org.sa/sites/default/files/01_28.mp3 المصدر : لسماحة الشيخ / عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ مفتي عام المملكة العربية السعودية ورئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء. http://mufti.af.org.sa/node/3722 |
#11
|
|||
|
|||
بسم الله الرحمن الرحيم
دور أئمة المساجد والخطباء في تحذير الشباب من خطر الجماعات الضالة. السؤال: ما هو دور أئمة المساجد والخطباء في تحذير الشباب من خطر الجماعات المختلفة، وكذلك التّحزُّب لمذهبٍ أو غيره؟ الجواب: الدورُ مهم، دور أئمة المساجد، لو جلس مع الجماعة بعد العصر، أو قبل العشاء، وحذَّر الشباب، وحذَّر الناس عمومًا، كبارهم وصغارهم عن الاغترار بهذه الأفكار الضالة، وأن لا يصغوا إليها، وأن لا يثقوا بأهلها، وأن يعلموا أنها مبادئ هدَّامة، وآراءٌ ضالة، وأنها من فئاتٍ مارقة، لا علاقة لها بالإسلام إلا دعوى كاذبة، فيحذِّر إمام المسلمين من ذلك، وخطيب المنبر الذي يخطب كل جمعة، ينبغي أن يكون له بين فترة وأخرى تحذير الشباب من الانسياق لهذه المبادئ الهدّامة، وأنها مبادئ تحملُ ظلمًا وعُدوانًا، وجورًا لا فيه عدل، ولا خير، ولكنها سفكٌ للدماء، واستباحةٌ للأعراض، ونهبٌ للأموال، وتضييعٌ للعقول، وإفسادٌ في الأرض، فهم فئةٌ مُفسدة، وفئة مُجرمة لا خير فيها، ولا لها أيُّ علاقة بالإسلام، وإنما جيء بها لإذلال الأُمة، وتفريقِ شملها، وتمزيق وحدتها، والحذر من ذلك، ننبه إخواننا أبناءنا وبناتنا أن لا ينخدعوا ولا يغتروا، وليكن عندهم البصيرة بأمرهم، وليعلموا أن هؤلاء ما جاءونا بخير، إنما جاءوا للفساد والإفساد. الملف الصوتي : http://mufti.af.org.sa/sites/default/files/04_27.mp3 المصدر : لسماحة الشيخ /عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ مفتي عام المملكة العربية السعودية ورئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء. http://mufti.af.org.sa/node/3736 |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 3 ( الأعضاء 0 والزوار 3) | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
[رد علمي] حكم المظاهرات في الإسلام حوار مع الدكتور سعود بن عبد الله الفنيسان "الحلقة الأولى" | أبو حمزة مأمون | منبر التحذير من الخروج والتطرف والارهاب | 0 | 25-03-2011 12:25AM |
أقوال العلماء السلفيين في حكم من حكَّم القوانين | أبو حمزة مأمون | منبر التحذير من الخروج والتطرف والارهاب | 0 | 10-06-2010 01:51AM |
فتاوى علماء المسلمين في حكم الاحتفال بالمولد النبوي | أبو محمد أحمد بوشيحه | منبر البدع المشتهرة | 1 | 17-02-2010 05:09AM |
[بحث] فتاوى اللجنة الدائمة في المولد النبوي وحكم الاحتفال به | أبو محمد أحمد بوشيحه | منبر البدع المشتهرة | 0 | 15-02-2010 04:32AM |
أصول في التفسير (للشيخ/محمد بن صالح العثيمين رحمه الله) | طارق بن حسن | منبر القرآن العظيم وعلومه | 1 | 13-12-2006 12:12AM |