القائمة الرئيسية
الصفحة الرئيسية للمجلة »
موقع الشيخ ماهر بن ظافر القحطاني »
المحاضرات والدروس العلمية »
الخطب المنبرية الأسبوعية »
القناة العلمية »
فهرس المقالات »
فتاوى الشيخ الجديدة »
برنامج الدروس اليومية للشيخ »
كيف أستمع لدروس الشيخ المباشرة ؟ »
خارطة الوصول للمسجد »
تزكيات أهل العلم للشيخ ماهر القحطاني »
اجعلنا صفحتك الرئيسية »
اتصل بنا »
ابحث في مجلة معرفة السنن والآثار »
ابحث في المواقع السلفية الموثوقة »
لوحة المفاتيح العربية
البث المباشر للمحاضرات العلمية
دروس الشيخ ماهر بن ظافر القحطاني حفظه الله والتي تنقل عبر إذاعة معرفة السنن والآثار العلمية حسب توقيت مكة المكرمة حرسها الله :: الجمعة|13:00 ظهراً| كلمة منهجية ثم شرح كتاب الضمان من الملخص الفقهي للعلامة الفوزان حفظه الله وشرح السنة للبربهاري رحمه الله :: السبت|19:00| شرح كشف الشبهات للإمام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله :: الأحد|19:00 مساءً| شرح العقيدة الطحاوية لأبي العز الحنفي رحمه الله :: الاثنين|19:00 مساءً| شرح سنن أبي داود السجستاني:: الثلاثاء|19:00 مساءً| شرح صحيح الإمام مسلم بن الحجاج وسنن أبي عيسى الترمذي رحمهما الله :: الأربعاء|19:00 مساءً| شرح الموطأ للإمام مالك بن أنس رحمه الله :: الخميس|19:00 مساءً| شرح صحيح الإمام البخاري رحمه الله
 
جديد فريق تفريغ المجلة


العودة   مجلة معرفة السنن والآثار العلمية > السـاحة الإســلاميـــة > منبر الرقائق والترغيب والترهيب
مشاركات اليوم English
نود التنبيه على أن مواعيد الاتصال الهاتفي بفضيلة الشيخ ماهر بن ظافر القحطاني حفظه الله، ستكون بمشيئة الله تعالى من الساعة الحادية عشرة صباحاً إلى الثانية عشرة والنصف ظهراً بتوقيت مكة المكرمة، وفي جميع أيام الأسبوع عدا الخميس و الجمعة، آملين من الإخوة الكرام مراعاة هذا التوقيت، والله يحفظكم ويرعاكم «رقم جوال الشيخ: السعودية - جدة 00966506707220».

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع التقييم: تقييم الموضوع: 1 تصويتات, المعدل 5.00. انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 21-10-2014, 12:04AM
ام عادل السلفية ام عادل السلفية غير متواجد حالياً
عضو مشارك - وفقه الله -
 
تاريخ التسجيل: Sep 2014
المشاركات: 2,159
افتراضي أنواع السعادة خطبة لمعالي الشيخ الدكتور / صالح بن فوزان الفوزان -حفظه الله-

بسم الله الرحمن الرحيم




أنواع السعادة

خطبة لمعالي الشيخ الدكتور /
صالح بن فوزان بن عبد الله الفوزان
-حفظه الله-

الخطبة الأولى
الحمد لله نحمد ونستعينه ونستغفره ونتوب إليه ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا، من يهدي الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه، وسلم تسليما كثيرا، أما بعد

أيُّها الناس، إن الله سبحانه وتعالى خلق الخلق، فمنهم مؤمن ومنهم كافر: (فَمِنْهُمْ شَقِيٌّ وَسَعِيدٌ* فَأَمَّا الَّذِينَ شَقُوا فَفِي النَّارِ لَهُمْ فِيهَا زَفِيرٌ وَشَهِيقٌ* خَالِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتْ السَّمَوَاتُ وَالأَرْضُ إِلاَّ مَا شَاءَ رَبُّكَ إِنَّ رَبَّكَ فَعَّالٌ لِمَا يُرِيدُ* وَأَمَّا الَّذِينَ سُعِدُوا فَفِي الْجَنَّةِ خَالِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتْ السَّمَوَاتُ وَالأَرْضُ إِلاَّ مَا شَاءَ رَبُّكَ عَطَاءً غَيْرَ مَجْذُوذٍ).
عباد الله، إن الشقاوة والسعادة لهما أسباب من قبل العبد، فالشقاوة سببها الكفر بالله عز وجل والمعاصي والسيئات التي لا يتوب منها صاحبها، وأما السعادة فهي بسبب الأعمال الصالحة وتقوى الله سبحانه وتعالى:
لعمرك ما السعادة جمع مال **** ولكن التقي هو السعيد
وتقوى الله خير الزّاد ذخراً **** وعند الله للأتقى مزيدُ

عباد الله، ثلاث خصال من وفق لهن نال السعادة في الدنيا والآخرة، وهي من: إذا أعطي شكر وإذا ابتلي صبر، وإذا أذنب استغفر، هذه الثلاث هن أنواع السعادة:

فأما الأولى:
إذا أعطي شكر: إذا أنعم الله عليه بنعمة شكر الله عليها، واستعان بها على طاعة الله سبحانه وتعالى، وأثنى بها على الله ظاهرا وباطنا، واعترف أنها من الله لا بحوله ولا بقوته،

فأركان الشكر هذه الثلاثة:
1- تحدث بها ظاهرا.
2- والاعتراف بها باطنا.
3- وصرفها في طاعة مسديها وموليها.

هكذا تكون النعمة منحة من الله سبحانه وتعالى، وأما من لم يشكر فإن الله توعده بالعذاب الشديد: (وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌوالشكر ليس باللسان فقط؛ ولكنه باللسان وبالقلب وبالأفعال في طاعة الله: (اعْمَلُوا آلَ دَاوُودَ شُكْراً وَقَلِيلٌ مِنْ عِبَادِي الشَّكُورُ).

وأما الخصلة الثانية:
إذا أبتلي صبر: الله جل وعلا قال: (وَنَبْلُوكُمْ بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ) فتنة يعني اختبار، نختبركم بالشر وبالخير فمن إذا أبتلي بالشر صبر وإذا أبتلي بالنعمة شكر فهذا هو السعيد، وأما من إذا أنعم عليه كفر النعمة وإذا أبتلي فإنه يجزع ويتسخط لقضاء الله وقدره فهذا هو الشقي، ولن يحصل على طائل؛ بل يحصل على ما هو أشد وأنكى - والعياذ بالله -، إذا انعم عليه شكر، ولا يبطر ولا يتكبر ولا يصرف هذه النعمة بالمعاصي والشهوات المحرمة والأسفار المحرمة للنزهة في بلاد الكفار والانخراط في سلك الفسقة والفجار فيكون مثلهم أو أخس منهم وأردى منهم، إن الكفار يسخرون من بعض المسلمين الذين يأتونهم ثم يظهرون من الكفر والفجور والفسق ما لا يفعله الكفار، ولا حول ولا قوة إلا بالله، بسبب أن النعمة فاضت عليهم، فلم يحسنوا التصرف فيها فتكون شقاءً عليهم، الخصلة الثانية: إذا أبتلي صبر، الله جل وعلا يبتلي عباده ليظهر الصابر من الذي يجزع ويتسخط قال سبحانه وتعالى: (وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنْ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنْ الأَمْوَالِ وَالأَنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرْ الصَّابِرِينَ* الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ*) يفوضون الأمر إلى الله قال الله جل وعلا: (أُوْلَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُوْلَئِكَ هُمْ الْمُهْتَدُونَ والله جل وعلا يبتلي عباده، أشد بلاءاً الأنبياء ثم الذين يلونهم، أشد الناس بلاءاً الأنبياء عليهم الصلاة والسلام، تقرؤون في كتاب الله ماذا جرى عليهم من الابتلاء والامتحان من المصائب؟ من أذى الكفار؟ أذية الكفار لهم حتى صبروا وظفروا: (أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُمْ مَثَلُ الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِكُمْ مَسَّتْهُمْ الْبَأْسَاءُ وَالضَّرَّاءُ وَزُلْزِلُوا حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ مَتَى نَصْرُ اللَّهِ أَلا إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ فالنصر مع الصبر، والفرج مع الكرب، ومع العسر يسرا، فهم لا يأسون مهما أشتد بهم البلاء والامتحان فإنهم يصبرون ثم تزول البلية وتعقبها النعمة والجزاء الحسن، نتيجة للصبر والاحتساب.


الثالثة:
إذا أذنب استغفر: "كُلُّ ابْنِ آدَمَ خَطَّاءٌ وَخَيْرُ الْخَطَّائِينَ التَّوَّابُونَ الإنسان معرض للخطأ ولكنه إن أصر عليه واستمر عليه وقنط من رحمة الله صار من الأشقياء - والعياذ بالله -، فإن تاب إلى الله عز وجل من ذنوبه غفر الله له وجزاه بالجزاء الحسن، نتيجة لاستغفاره: (وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَوَاتُ وَالأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ)، (وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ* أُوْلَئِكَ جَزَاؤُهُمْ مَغْفِرَةٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَجَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ)، "وَالتَّائِبُ مِنَ الذَّنْبِ كَمَنْ لا ذَنْبَ لَهُ ولا يقنط الإنسان من رحمة الله ومغفرته مهما عمل؛ ولكنه يبادر بالتوبة: (قُلْ يَا عِبَادِي الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ* وَأَنِيبُوا إِلَى رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ) بهذا الشرط فمن تاب تاب الله عليه مهما كانت ذنوبه وخطاياه، التوبة تمحو الذنوب، تمحو ما قبلها من الذنوب، وتنقي العبد وتطهره إذا كانت توبة صادقة ليست باللسان فقط، فالتوبة لها شروط كما هو معلوم:


الشرط الأول:
ترك الذنب، أما من يستغفر الله وهو مقيم على الذنب لا يتغير إنما يستغفر بلسانه فهذا ليس تائبا إلى الله عز وجل،؛ بل هو إلى السخرية أقرب، ترك الذنب هذا الشرط الأول.


الشرط الثاني:
العزم ألا يعود عليه مدى الحياة، فإن كان في نيته أنه يعود إلى الذنوب مرة أخرى فهذا توبته مؤقتة، ولا تقبل عند الله سبحانه وتعالى، لابد أن يعلم الله من قلبه، أنه لا يعود إلى الذنوب، فإن علم من قلبه أنه سيعود إلى الذنوب فإن الله لا يغفر له، ولا يقبل توبته.


والشرط الرابع:
إذا كان بينه وبين الناس مظالم أخطأ في حقهم أو أكل أموالهم، أو ظلمهم فلابد أن يرد المظالم إلى أهلها، وأن يطلب منهم المسامحة.

فهذه شروط التوبة فليست التوبة باللسان فقط، أي إذا أذنب استغفر.

وكذلك: (وَلَيْسَتْ التَّوْبَةُ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ حَتَّى إِذَا حَضَرَ أَحَدَهُمْ الْمَوْتُ قَالَ إِنِّي تُبْتُ الآنَ) يؤخر التوبة إلى الغرغرة إلى أن ينزل به الموت ويعلم أنه مفارق للحياة حينئذ يتوب هذا لا تقبل توبته، إنما التوبة في حال الصحة وفي حال الحياة أما إذا يأس من الحياة فإنه لا تقبل توبته: "إِنَّ اللَّهَ يَقْبَلُ تَوْبَةَ الْعَبْدِ مَا لَمْ يُغَرْغِرْ" أي: ما لم تبلغ روحه الغرغرة، وإلا فكل الناس يتوبون عند الموت؛ ولكن لا تقبل توباتهم عند الموت وهذا من شروط التوبة أن تكون في وقت التوبة الذي تقبل فيه ولا تكون عند اليأس من الحياة، ومن الناس من يتساهل في المعاصي يقول سهلة المعاصي سهلة والله غفور رحيم، نعم إن الله غفور رحيم ولكنه غفور رحيم لمن؟ لمن تاب: (وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحاً ثُمَّ اهْتَدَى) فهذا هو الذي يغفر الله له، أما من يمهل لنفسه ويقول أتوب بعدين أو يعتمد على الرجاء فقط ويقول الله غفور رحيم فهذا متعلق بالأماني الكاذبة التي لا تحقق له قبولا عند الله سبحانه وتعالى.
فمن اتصف بهذه الصفات فإنه هو السعيد: إذا أعطي شكر، وإذا ابتلي صبر، وإذا أذنب استغفر، فإن هذه الثلاث هي عنوان السعادة، أسأل الله أن يوفقنا وإياكم لهذه الصفات العظيمة، وأن يمُّن علينا وعليكم بالتوبة، وأن يمُّن علينا وعليكم بالمغفرة والقبول إنه سميع مجيب الدعاء، فلابد من هذه الأمور الثلاثة لتتحقق له السعادة، ليست السعادة بالمال والأولاد، ليست السعادة بالمُلك والرئاسة، ليست السعادة بالشهوات، إنما السعادة بتقوى الله سبحانه وتعالى، وفقنا الله وإياكم لتقواه، والعمل بما يرضاه، إنه قريب مجيب، أقول قولي هذا واستغفر الله لي ولكم ولسائر المسلمين من كل ذنب فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.

الخطبة الثانية:
الحمد لله على فضله وإحسانه، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه، وسلم تسليما كثيرا، أما بعد:

أيها الناس، اتقوا الله وأطيعوه، وتوبوا إليه واستغفروه، من الناس من يعمل الكبائر يترك الصلاة، يمنع الزكاة، ينخرط في سبيل الملاحدة والعلمانيين ويقول: الإيمان بالقلب ليس هو الصلاة ليس هو العمل الإيمان بالقلب هذه مغالطة، الإيمان بالقلب وباللسان وبالأعمال، يقول أهل السنة والجماعة: الإيمان قول باللسان، واعتقاد بالقلب، وعمل بالجوارح، أما الذي يضيع الصلاة ويمنع الزكاة ويشكك في العقيدة فهؤلاء من الذين قال الله فيهم، قال الله عن أمثالهم ومن سبقهم إذا ألقوا في النار سألهم أهل الجنة: (مَا سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ) ما هو السبب؟ (قَالُوا لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ* وَلَمْ نَكُ نُطْعِمُ الْمِسْكِينَ* وَكُنَّا نَخُوضُ مَعَ الْخَائِضِينَ* وَكُنَّا نُكَذِّبُ بِيَوْمِ الدِّينِ* حَتَّى أَتَانَا الْيَقِينُ* فَمَا تَنْفَعُهُمْ شَفَاعَةُ الشَّافِعِينَ) نسأل الله العافية
ثلاثة جرائم:

(لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ) هذه جريمة تركوا ركنا من أركان الإسلام بعد الشهادتين.
(وَلَمْ نَكُ نُطْعِمُ الْمِسْكِينَ) منعوا الزكاة.
(وَكُنَّا نَخُوضُ مَعَ الْخَائِضِينَ) في العقيدة في أمور الدين وما أكثرهم اليوم الذين يخوضون في العقيدة ويشككون المسلمين في عقائدهم ويقولون: الإسلام ليس باللحية، ليس بالصلاة ليس بكذا وكذا، الإيمان بالقلب فقط نسأل الله العافية.

فعلى المسلم أن يتقي الله، وأن ينجو بنفسه قبل الفوات، وأن يدعو غيره إلا النجاة، وأن يصلح نفسه ثم يسعى في إصلاح غيره، يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر، ويدعو إلى الله على بصيرة: (وَالْعَصْرِ* إِنَّ الإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ* إِلاَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ) هكذا المؤمن حقا، أسأل الله أن يجعلنا وإياكم من المؤمنين الصادقين.

ثم اعملوا عباد الله، أنَّخير الحديث كتاب الله، وخير الهديَّ هدي محمد صلى الله عليه وسلم، وشرَّ الأمور مُحدثاتها، وكل بدعة ضلالة، وعليكم بالجماعة، فإنَّ يد الله على الجماعة، ومن شذَّ شذَّ في النار.

(إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا)، اللَّهُمَّ صلِّ وسلِّم على نبيَّنا محمد، وارضَ اللَّهُمَّ عن خُلفائِه الراشدين، الأئمةِ المهديين، أبي بكرَ، وعمرَ، وعثمانَ، وعليٍّ، وعن الصحابة أجمعين وعن التابعين لهم بإحسانٍ إلى يومِ الدين.
اللَّهُمَّ أعز الإسلام والمسلمين، اللَّهُمَّ أعز الإسلام والمسلمين، اللَّهُمَّ أعز الإسلام والمسلمين، ودمر أعداء الدين، ونصر عبادك الموحدين، يا حي يا قيوم يا سميع الدعاء، اللَّهُمَّ من أراد الإسلام والمسلمين بسوء فأشغله بنفسه، وردد كيده في نحره وجعل تدميره في تدبيره، اللَّهُمَّ أمنا في أوطاننا وأصلح سلطاننا وولي علينا خيارنا وكفنا شر شرارنا وقنا شر الفتن ما ظهر منها وما بطن، اللَّهُمَّ كف عنا بأس الذين كفروا فأنت أشد بأسا وأشد تنكيلا، اللَّهُمَّ أردد كيدهم في نحورهم وكفنا شرورهم، اللَّهُمَّ أمنا في أوطاننا، اللَّهُمَّ أمنا في دورنا، اللَّهُمَّ أصلح ولاة أمورنا، وجعلهم هداة مهتدين، اللَّهُمَّ أصلح ولي أمرنا وهده سبل السلام، اللَّهُمَّ أصلحه وأصلح به يا حي يا قيوم يا سميع الدعاء، اللَّهُمَّ أعنهم على الحق وبصرهم به، اللَّهُمَّ كثر أنصارهم وأعوانهم على الحق يا رب العالمين، (رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنفُسَنَا وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنْ الْخَاسِرِينَ)، على الله توكلنا، (رَبَّنَا لا تَجْعَلْنَا فِتْنَةً لِلْقَوْمِ الظَّالِمِينَ* وَنَجِّنَا بِرَحْمَتِكَ مِنْ الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ).
عبادَ الله،(إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنْ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ)، (وَأَوْفُوا بِعَهْدِ اللَّهِ إِذَا عَاهَدْتُمْ وَلا تَنقُضُوا الأَيْمَانَ بَعْدَ تَوْكِيدِهَا وَقَدْ جَعَلْتُمْ اللَّهَ عَلَيْكُمْ كَفِيلاً إِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ)، فذكروا الله يذكركم، واشكُروه على نعمه يزِدْكم، ولذِكْرُ الله أكبرَ، والله يعلمُ ما تصنعون.

خطبة الجمعة 24-02-1435هـ


المصدر :

http://www.alfawzan.af.org.sa/node/15088





.
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
[جمع] الجمع الثمين لكلام أهل العلم في المصرّين على المعاصي والمدمنين أبو عبد الودود عيسى البيضاوي منبر التوحيد وبيان ما يضاده من الشرك 0 13-09-2011 09:33PM
أقوال العلماء السلفيين في حكم من حكَّم القوانين أبو حمزة مأمون منبر التحذير من الخروج والتطرف والارهاب 0 10-06-2010 01:51AM
(الشيخ ربيع بين ثناء العلماء ووقاحة السفهاء) أبوعبيدة الهواري الشرقاوي منبر الجرح والتعديل 0 21-12-2008 12:07AM
شرح كتاب ثلاثة الأصول أبو عبد الرحمن السلفي1 منبر التوحيد وبيان ما يضاده من الشرك 3 13-10-2007 08:38PM
صحيح المقال في مسألة شد الرحال (رد على عطية سالم ) ماهر بن ظافر القحطاني منبر البدع المشتهرة 0 12-09-2004 12:02PM




Powered by vBulletin®, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd