الكتاب الظافر فيما خطّ قلمي عن الشيخ ماهر
بسم الله الرحمن الرحيم ، فإني -ولله الحمد والشكر- بعد الاستماع المباشر لمجالس ودروس الشيخ ماهر القحطاني عبر الإنترنت لفترة من الوقت وما زال الاستماع مستمر -بفضل الله- وبعد ما جمعت له من المباحث العلمية على صيغة سؤال وجواب صوتي مسجل كانت كلها نافعة بفضل الله وتدل على علم الشيخ الفاضل ماهر وتمسكه بالعقيدة السلفية ومنهج الرسول عليه الصلاة والسلام والصحابة الكرام والتابعين بعدهم ومحبته للحديث وكرهه للبدعة ولمحبته للنظر يومياً في القرآن وتفسير القرآن في دروس الفجر ، وتحمله الأذى ممن حوله سواء كانوا أهل بدع أو عامة جهال أو من بعض الإخوة الذين أساؤوا الظن به كقولهم بأنه يبدّع بعض أهل العلم -سامحهم الله على قولهم- أو من مجرد مشاحنات صدرت من البعض من الإخوة ، فإن كل ردود الشيخ ماهر على مخالفيه ما ظهر منها إلا الصواب -بفضل الله- ، وإني أعرف بأنه ولله الحمد والشكر وبفضله سبحانه وتعالى أنه لم يخطئ شيخنا صالح حفظه الله عندما وصف ماهراً بأنه من حملة العلم الشرعي ، ولم يخطئ غيره من العلماء الكبار في الثناء عليه ، فإن أولئك العلماء عرفوا الحق ، وعندما رأوا الشيخ ماهر على الحق زكوه ، لا لأنهم أعجبوا بشخصيته واسمه ، بل لأنه كما هو الصواب : اعرف الحق تعرف الرجال . وإني أشهد الله على محبتي لهذا الشيخ الفاضل كما أحب غيره من المشايخ السلفيين ، وأحسبه فيما كتبت فيه في رسالتي هذه كذلك والله حسيبه ولا نزكي على الله أحداً ، وأسأل الله تعالى لنا وله الثبات على الحق والخاتمة الحسنة ولعلمائنا ولمشايخنا كذلك ، آمين ، وفي النهاية أدعو له فأقول جزاك الله خيراً على ما نفعتنا به من علم وعلى ما تزال تنفعنا به لا سيما في مسائل العقيدة والمنهج واتباع السلف ، ولا سيما في قصص القرآن وتفسيره والتدبر فيه . وهذا ذكر للقليل من فضائل هذا الشيخ المحبوب -حفظه الله- .
والله الهادي والموفق نسأله أن يهدينا إلى الحق ويدلنا ويرشدنا إليه ويثبتنا عليه ويميتنا عليه ، آمين .
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .
كتبه العبد المذنب / محمد بن صالح الدهيمان -سامحه الله-