|
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | تقييم الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
هل السلفية خطر على الجزائر؟؟؟
|
#2
|
||||
|
||||
الحمد لله مؤيد الحق وناصره ، وداحض الباطل وكاره ، ومعز الطائعين وجابرهم ، ومذل الباغين وخاذلهم ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له القائل : ((ومن يكسب خطيئة أو إثما ثم يرمي به بريئا فقد احتمل بهتانا وإثما مبينا ))[ النساء : 112]
وأشهد أن محمدا عبده ورسوله القائل : << .. ومن خاصم في باطل وهو يعلمه لم يزل في سخط الله حتى ينزع عنه ، ومن رمى مسلما بما ليس فيه أسكنه الله ردغة الخبال يوم القيامة .. >> (1). إن هذه الهجمة الشرسة ليست وليدة الساعة ، فمن حين لآخر تطالعنا الصحف المحلية والخارجية بمثلها ، وما أكثرها ، ففي 13/ سبتمبر 2007 م / الموافق ل /01/رمضان 1428 هـ نشرت جريدة الخبر الجزائرية ندوة مماثلة لهذه الندوة وذكروا فيها أن السلفية دخيلة على الجزائر ، وأن خطابها سطحي ، وأن رصيد أصحابها العلمي ضعيف ، وأنها وليدة لظروف زمنية وستزول بزوالها ، وكذلك فعلت الشروق بتاريخ (12/10/2008م فقد نشرت هجمة هجينة اللهجة على السلفيين وقد استعنت الله تعالى أنذاك وقمت بكتابة رد أسميته بما قصدت منه (( الانتصار للدعوة السلفية والرد على من قال أنها دخيلة على الأمة الجزائرية )) ردا على ما جاء في جريدة الشروق ، وآخر بعنوان القول المرموق في الرد على ما جاء في جريدة الشروق ، وقد نشرت الأول منهما على صفحات بعض المنابر العامة السلفية كالبيضاء وغيرها وأرسلت الثاني إلى جريدة الشروق فلم ينشر على الجريدة ولكنه نشر على موقعهم ، والحمد لله . واليوم ها هو التاريخ يعيد نفسه وما أشبه الليلة بالبارحة ، وكأنهم تواطئوا على تلك الأفكار ، فخرجوا يتباكون على الجزائر من خطر السلفية ، ولعل هذه الندوة كانت ردة فعل على البيان المشترك الذي نشره مشايخ الجزائر السلفيين وفقهم الله وجزاهم خيرا بعنوان : (( هل السلفية خطر على الجزائر ؟؟)). أو أن القوم يحضرون لطبخة جديدة وهي لفت انتباه الدولة إلى خطر اعتمادها حزب سلفي ، استغفر الله ( بل هو تلفي ) لأن السلفية ليست حزبا ولكنها منهج الإسلام بل هي الإسلام وإن رغمت أنوفهم . أو العكس تماما يعني هي دعوة وتشهير بالحزب الجديد الذي ظهر باسم : ((جبهة - الصحوة الحرة)) وهو حزب سليل لجبهة الإنقاذ وامتدادي لها ، تلك الجبهة التي جمعت من شر كل الطوائف المنحرفة ، وكانت تسير على سيل جارف من المخالفات الشرعية أدى بها إلى عشرية دموية سوداء بسبب فتاوى زعيميها عباسي وبلحاج وعدم استجابتهما وغيرهما من أتابعهما للعلماء الربانيين الذين نصحوهم . وليس بغريب أن يطلع علينا هؤلاء المرجفون بأراجيفهم فهذا دأب مشايخهم ممن ينتسبون إليهم من حزبيين وصوفية قبوريين ، وإعلاميين ماكرين ، فهم على أمتهم يسيرون ، وبآثارهم مقتدون ، فكل من خالفهم في منهجهم وعمل بما تبين له من الحق متبعا و منتسبا لمنهج السلف الصالح كتابا وسنة علما وعملا ، عادوه ونسبوه إلى ما لا يحب أحدهم أن ينسب إليه ، فطالب الحق من مظانه لديهم مفتون ، ومؤثره على ما سواه مغبون ، نصبوا لمن خالفهم في طريقهم الحبال ، وبغوا لهم الغوائل ، ووصفوهم بكل نقيصة ، ورموهم عن قوس الجهل والعناد ، وقالوا لإخوانهم ، ومن كان على شاكلتهم من أعداء هذا الدين المتمثل في المنهج السلفي بحق كما قال فرعون لملأه في موسى : (( إني أخاف أن يبدل دينكم أو أن يظهر في الأرض الفساد )) فقارن بين قول فرعون وقولهم : السلفية خطر على الجزائر ، فهم يخافون من انتشار المنهج السلفي الحق ، ورجوع المسلمين إلى الإسلام الصحيح ، لذلك أعلنوا الحرب الضروس وخرجوا بهذه الهجمة الشرسة يحذرون الساسة والعباد من المد السلفي في البلاد . ولم يعلموا أن المنهج السلفي هو وصل لحلقات المد الإسلامي عبر تاريخ هذه الأمة ، ولن ينقطع هذا المد مهما كيد له ، وفي الأخير سينتصر بإذن المولى عز وجل . ولعل هؤلاء القوم لم يدرسوا التاريخ الإسلامي لهذه الأمة ، وكيف وصل المد الإسلامي من الجزيرة العربية إلى الشمال الإفريقي ، وكيف انتشر منهج الكتاب والسنة على أيدي الفاتحين من التابعين بقيادة أبي المهاجر دينار ، إلى أن استقر الحال على مذهب مالك السني السلفي إلى عهد الاستعمار الفرنسي ، وكيف كانت تظهر بين الفينة والأخرى صيحات المصلحين المجددين هنا وهناك على هذه الأرض تنادي بالإصلاح منتهجة في ذلك المنهج السلفي؛ داعية الأمة إلى التمسك بالدين الصحيح الذي جاء به محمد صلى الله عليه وسلم ، محاربة للبدع والخرافات التي كانت تنخر في جسم الأمة يدعمها الاستعمار ، (( الاستدمار )) الفرنسي إلى أن جاء دور جمعية العلماء المسلمين الجزائريين والتي أبلت بلاء حسنا في إرساء قواعد الملة على المنهج السني الصريح ، ودعت المسلمين إلى الرجوع لدينهم الصحيح .الكتاب والسنة بفهم سلف الأمة وقد نقلت شيا من أقوالهم في رسالتي المذكورة ، وكما نقلتم أنتم وفقكم الله شيئا من ذلك . وقد استفاد علماء الجمعية كثيرا من تجارب ودعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب لأن الأسباب التي أدت إلى ظهور هاتين الدعوتين هي نفس الأمراض التي أصيبت بها الأمة هنا وهناك ، فإذا كان الفكر الوهابي السلفي دخيل على الجزائر على حد تعبير البعض واعتقاد هؤلاء السفسطائيين وغيرهم ، فنقول لهم : إن الإسلام وافد على هذه البلاد ، وإن مذهب مالك دخيل عليها كذلك لأنه قادم من الحجاز ، وإن معظم كتب السنة كصحيح البخاري وصحيح مسلم والسنن الأربعة ومسند الإمام أحمد وغيرها كلها دخيلة وافدة على هذه البلاد . ولعل الدكتور ابن بريكة الصوفي الطرقي لا يؤمن بهذا كله لأن دينه مباين تماما لما جاء به محمد صلى الله عليه وسلم ؛ فهو يدين بالتيجانية التي حكم عليها بعض روادها من أقطابها منهم ...بأنها دين جديد مباين لدين النبي محمد صلى الله عليه وسلم. ولقد استوقفني في مقالهم جملة للدكتور ابن بريكة الغارق في الضلالة والتقليد وهي قوله : إن السلفية تكتسح المساجد رغم ضعفها العلمي البسيط جدا ..وأن الشيعة أفضل منها ..أو كما قال .. ولبيان ذلك أقول : قوله إن السلفية تكتسح المساجد هذه شهادة حق - والحق ما شهدت به الأعداء – والفضل لله سبحانه وتعالى الذي وفق علماء ومشايخ وطلبة علم سلفيين من نشر المنهج السلفي النقي الموافق للفطرة ... ولكن الرجل لا يميز بين فرق الضلالة من شيعة وقدرية وجهمية وخوارج ومرجئة وبين الفرقة الناجية ومنهجها وهو الإسلام ، كما لا يميز بين السلفيين الحقيقيين وأدعياء السلفية من أصاحب الحركات الأخرى المبنية على أفكار الخوارج وشبهاتهم ، من هجرة وتكفير ، وإخوان قطبيين ، وجبهويين تكفيرين ، وجزأريين وثوريين غلوا بميلهم إلى السياسي والعمل المسلح . ولليس الجهاد في سبيل الله وأن تنادوا فيما بينهم به ، فهم دعاة فتنة ودماء ، ودعاة كراسي وجاه وطلاب دنيا على خلاف السلفيين الحقيقين فهم دعاة حق وعدل ووسطية بين أولئك كلهم ، لا يرون الخروج على الحاكم ولا المظاهرات ولا الاعتصامات ، ولا حزبية في الإسلام ، ولا العمل السياسي والمشاركة فيه . وليعلموا أن الضابط في معرفة السني السلفي من غيره في هذا العصر هي هذه الأمور فمن كان يري العمل السياسي الديمقراطي ، والعمل المسلح بدون رجوع إلى أهل الحل والعقد من علمائنا الكبار ، والثورات والمظاهرات ، والاعتصامات والحزبيات والتعاون على ذلك ، والتعرض لمن خالفهم وخاصة العلماء بالتكفير والطعن فيهم وتفسيقهم فهو على غير سبيل السلف الصالح وليس بسلفي ، بل هو إلى أهل الأهواء أقرب ولو ادعى السلفية ولبس لبوسها . وقوله : رغم ضعف رصيدها العلمي .. جوابه من وجهين : الأول ، تنزلا معك أن رصيدها العلمي ضعيف ، فأقول ومع ذلك انتشرت واستطاعت أن تجد لها مكانة في المساجد بل وفي قلوب الجزائريين فكيف لو كان رصيدها العلمي قويا يا دكتور؟؟؟ بل إن رصيدها العلمي قوي والحمد لله ، ولو لم يكن قويا وموافقا لما في أعماق النفوس من فطرة سليمة لما انتشر ولما قبله الناس ونفروا منه كما نراهم ينفرون من الصوفية والقبورية اليوم . والحمد لله . الوجه الثاني : هذا تناقض منك يا دكتور ، وإلا قل لي بربك كيف يمكن لفكر أن ينتشر بدون علم ، أترى أن هذا الاكتساح جاء من فراغ ؟ ألا ترى نشاط المشايخ العلماء السلفيين وطلبة العلم والأئمة السنيين ، وحلقات العلم في المساجد ، وفي لقاءاتهم وفي محلاتهم ومجامعهم قد كرسوا جهودهم في نشر الخير والسنة عن طريق الخطب والدروس والمجلات والكتب والأقراص والأشرطة وهذه آثارهم ومآثرهم وتلك ثمرتهم فالحمد لله .. فأين أنتم منها وأين ما قدمتم لهذه البلاد ؟؟ ثم اسمح لي يا دكتور ومن معك أن أقول لكم أين كنتم يوم كانت بلادنا تحترق بنار الحزبية والتكفير والتفجير - وها هم أقطابه اليوم يعودون - أين كنتم يوم كان حمام الدم يجري في شوارع بلادنا ، ألا تعلمون أن الذي أوقف حمام الدم هم العلماء السلفيون من الداخل والخارج وطلبتهم ؟؟ ألا تعلمون أن الذي ساهم في وقف الانفجار الشعبي في الجزائر بما يسمى بالربيع العربي الذي ينفخ له الإعلام الفاجر بجميع أشكاله هم مشايخ الجزائر والطلبة والأئمة السلفيين ، ولا يزالون إلى الآن يدعون إلى التهدئة وتعبئة الشعب بالوعي الديني المعتدل ، وأن المظاهرات والثورات ليست من دين الإسلام في شيء ، وليست السبيل الصحيح للمطالبة بالتغيير والحقوق ، حتى أصبح الناس يثقون فيهم ولا يثقون في أي خطاب آخر سياسي كان أو اجتماعي أو اقتصادي ، منكم ومن غيركم ولكم أن تجربوا يا دكتور وأن تنزل للساحة هل يسمع لكم أحد من الناس ممن عرفوا معنى ما تدعون إليه من التجانية ، فهذا فضل السلفيين على الجزائر فأين فضلكم ؟؟؟ وهذا تعليق آخر على قول ممثل وزارة الشؤون الدينية وهو قوله : أن سبب انتشار السلفية هو تسامح الوزير معهم ، منذ جاء للوزارة ، وهذا غير صحيح ، وتلبيس وقلب للحقائق ، فقد انتشر المنهج السلفي في الجزائر قبل ذلك ،وبالضبط في فترة منتصف الثمانينات ، إلى أن جاءت العشرية السوداء ، ولم يفسده إلا الحزبية المتمثلة في جبهة الإنقاذ التي جرت الكثير من أبنائه وأثرت فيهم بسب أن بعض قيادتها وخطبائها كانوا ينادون بالسلفية ظاهرا ويتكلمون بلسان السلف ، ولكن يخالفونها في نشاطهم وحركاتهم ، وهكذا تفرقوا واختلفوا فمنهم من مات ومنهم من حمل السلاح ورجع ، ومنهم من لم يرجع .. ومنهم من بقي ثابتا متمسكا بالمنهج السلفي آخذا بفتاوى العلماء بعدم الدخول في الحزبية والعمل السياسي أصلا فلم يشارك ويبقي سالكا المنهج الدعوي التعليمي بالتي هي أحسن للتي هي أقوم وهؤلاء هم السلفيون الذين انتشر بفضل جهودهم المنهج السلفي رغم المضايقات التي كانت عليهم على مر الوقت حتى جاءت هذه الثورات العربية بما يسمى الربيع العربي وظهرت هنا وهناك على الجرائد والقنوات اسم الجزائر وأن الدور آت عليها فتصدى الأئمة والمشايخ وطلبة العلم السلفيين لذلك في خطبهم ودروسهم وكتاباتهم فأثمر ذلك والحمد لله واستجاب معظم الشعب لنداءاتهم وتحذيراتهم وهكذا خرجت الجزائر من النفق المظلم وسلمت من العودة إلى الفوضى والدماء – إن شاء الله - التي كانت عليها في العشرية السوداء والتي تجري الآن في بعض البلاد العربية بل في أكثرها ، التي سالت فيها الدماء و تسيل حتى الآن . واكتفي بهذا فقد نسف أباطيلهم ما نشروه هم بأنفسهم مع ندوتهم المقال للشيخ فركوس حفظه الله فالحمد لله أولا وآخرا على أنهم هدموا ما بنوه بأنفسهم . وأخيرا : أسأل الله تعالى أن يجنب المسلمين هذه الفتن والبلايا والمحن وأن يحفظ بلادنا وبلادهم منها وأن يفهم الشعوب الإسلامية أن هذه الثورات لا تزيدهم إلا فقرا وذلا وضعفا وهوانا ، فضلا عن أنها لا تمت إلى دينهم بصلة ، وأن المستفيد منها هم أعداؤهم ، وأن عزهم يكمن في دينهم والرجوع إلى كتاب ربهم وسنة نبيهم على ما كان عليه أسلافهم من عز ومجد ولن يصلح آخر هذه الأمة إلا بما صلح عليه أولها كما قال إمام دار الهجرة رحمه الله . والحمد لله رب العالمين . ========= الهوامش : (1) الحديث أخرجه أبو داود {ح/3098} والمنذري في الترغيب والترهيب [ج 3/ ص137][ح 3397] وأعاده في [ج3/ص333][ح/4310] وقال : رواه أبو داود واللفظ له ، والطبراني بإسناد جيد نحوه وزاد في آخره [ ليس بخارج ] ورواه الحاكم مطولا ومختصرا وقال : في كل منها صحيح الإسناد . والردغة بفتح الراء وسكون الدال المهملة ، وتحريكها أيضا ، وبالعين المعجمة هي: الوحل ، وردغة الخبال بفتح الخاء المعجمة والباء الموحدة هي: عصارة أهل النار أو عرقهم كما جاء مفسرا في صحيح مسلم وغيره .انتهى كلامه رحمه الله . أبو بكر يوسف لعويسي http://www.albaidha.net/vb/showthread.php?p=164182 |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
نصرك الله سمو ولي العهد ناصرالدعوة السلفية بالسنة كما نصرتها فطب عيشا بنصرتها | ماهر بن ظافر القحطاني | منبر التحذير من الخروج والتطرف والارهاب | 1 | 21-06-2012 01:18PM |
السلفية قول وعمل واخلاق | أبو همام فوزي | منبر الرقائق والترغيب والترهيب | 0 | 10-11-2010 03:14PM |
السلفية خيارنا واختيارنا .. | أم العبدين الجزائرية | منبر الأسرة والمجتمع السلفي | 0 | 06-05-2010 02:06PM |
الوسائل الخفية لضرب الدعوة السلفية | أم محمود | منبر التوحيد وبيان ما يضاده من الشرك | 3 | 22-01-2010 09:38PM |
السلفية هي الفرقة الناجية والطائفة المنصورة | ابو رقية عاصم السلفي | منبر الأسرة والمجتمع السلفي | 4 | 14-06-2009 06:52PM |