#1
|
|||
|
|||
هل البسملة آية من الفاتحة؛ أو لا؟
سُئل الشيخ العثيمين رحمه الله : هل البسملة آية من الفاتحة؛ أو لا؟في هذا خلاف بين العلماء؛ فمنهم من يقول: إنها آية من الفاتحة، ويقرأ بها جهراً في الصلاة الجهرية، ويرى أنها لا تصح إلا بقراءة البسملة؛ لأنها من الفاتحة؛ ومنهم من يقول: إنها ليست من الفاتحة؛ ولكنها آية مستقلة من كتاب الله؛ وهذا القول هو الحق؛ ودليل هذا: النص، وسياق السورة.. أما النص: فقد جاء في حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "قال الله تعالى: قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين: إذا قال: { الحمد لله رب العالمين } قال الله تعالى: حمدني عبدي؛ وإذا قال: { الرحمن الرحيم } قال الله تعالى: أثنى عليَّ عبدي؛ وإذا قال: { مالك يوم الدين } قال الله تعالى: مجّدني عبدي؛ وإذا قال: { إياك نعبد وإياك نستعين } قال الله تعالى: هذا بيني وبين عبدي نصفين؛ وإذا قال: { اهدنا الصراط المستقيم }... إلخ، قال الله تعالى: هذا لعبدي؛ ولعبدي ما سأل"(51) ؛ وهذا كالنص على أن البسملة ليست من الفاتحة؛ وفي الصحيح عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: "صلَّيت خلف النبي صلى الله عليه وسلم، وأبي بكر، وعمر؛ فكانوا لا يذكرون { بسم الله الرحمن الرحيم } في أول قراءة، ولا في آخرها"(52) : والمراد لا يجهرون؛ والتمييز بينها وبين الفاتحة في الجهر وعدمه يدل على أنها ليست منها.. أما من جهة السياق من حيث المعنى: فالفاتحة سبع آيات بالاتفاق؛ وإذا أردت أن توزع سبع الآيات على موضوع السورة وجدت أن نصفها هو قوله تعالى: { إياك نعبد وإياك نستعين } وهي الآية التي قال الله فيها: "قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين"؛ لأن { الحمد لله رب العالمين }: واحدة؛ { الرحمن الرحيم }: الثانية؛ { مالك يوم الدين }: الثالثة؛ وكلها حق لله عزّ وجلّ { إياك نعبد وإياك نستعين }: الرابعة . يعني الوسَط؛ وهي قسمان: قسم منها حق لله؛ وقسم حق للعبد؛ { اهدنا الصراط المستقيم } للعبد؛ { صراط الذين أنعمت عليهم } للعبد؛ { غير المغضوب عليهم ولا الضالين } للعبد.. فتكون ثلاث آيات لله عزّ وجل وهي الثلاث الأولى؛ وثلاث آيات للعبد . وهي الثلاث الأخيرة؛ وواحدة بين العبد وربِّه . وهي الرابعة الوسطى.. ثم من جهة السياق من حيث اللفظ، فإذا قلنا: إن البسملة آية من الفاتحة لزم أن تكون الآية السابعة طويلة على قدر آيتين؛ ومن المعلوم أن تقارب الآية في الطول والقصر هو الأصل.. فالصواب الذي لا شك فيه أن البسملة ليست من الفاتحة . كما أن البسملة ليست من بقية السور.. المصدر: موقع الشيخ العثيمين رحمه الله ، التفسير : سورة الفاتحة - سورة البقرة - المجلد الأول
__________________
قال بديع الزمان الهمذاني في وصف العلم: « العلم شيء بعيد المرام، لا يُصاد بالسهام، ولا يُقسم بالأزلام، ولا يُرى في المنام، ولا يُضبط باللجام، ولا يُكتب للثام، ولا يورث عن الآباء والأعمام وزرع لا يزكو إلا متى صادف من الحزم ثرى طيبا، ومن التوفيق مطرا صيبا، ومن الطبع جوا صافيا، ومن الجهد روحا دائما، ومن الصبر سقيا نافعا وغرض لا يصاب إلا بافتراش المدر، واستناد الحجر، وردّ الضجر، وركوب الخطر، وإدمان السهر، واصطحاب السفر، وكثرة النظر، وإعمال الفكر» [«جواهر الأدب» للهاشمي (194)] |
#2
|
|||
|
|||
بسم الله الرحمن الرحيم
(((( تنبيه )))) هذا القول مرجوح والراجح أنها آية من الفاتحة وهو منصوص الحديث المرفوع أو الموقوف والذي خرجه الدارقطني عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قرأتم الحمدلله فاقرأوا بسم الله فإنها أحد آياتها صححه الالباني ولاقول لأحد مع قول رسول الله صلى الله عليه وسلم أو قول الصحابي اذا لم يخالفه أحد وأما حديث قسمت الصلاة فيجمع مع هذا الحديث أن القسمة في الفضل ماكان بعد البسملة والله يخلق مايشاء ويختار فيجعل بعض الآيات أفضل من بعضها كما جعل آية الكرسي أعظم آية والفاتحة أعظم سور وجعل المخاطبة والفضل بعد البسملة فيقول العبد الحمدلله فيقول الله حمدني عبدي وجائز في اللغة أن يقول الانسان قسمت السمكة بيني وبينك نصفين ويعني مادون الذيل والله قسم الفاتحة وجعل لها فضل في المخاطبة مادون البسملة جمعا بين الأدلة فالأصل الجمع فلايجوز الترجيح مع امكانية الجمع كما عليه جمهور الفقهاء والله أعلم
__________________
ماهر بن ظافر القحطاني المشرف العام على مجلة معرفة السنن و الآثار maher.alqahtany@gmail.com
|
#3
|
|||
|
|||
جزاكم الله خيرًا
وهل يعني أن من الأفضل الجهر بالبسملة في الصلاة أم عدم الجهر؟
__________________
قال بديع الزمان الهمذاني في وصف العلم: « العلم شيء بعيد المرام، لا يُصاد بالسهام، ولا يُقسم بالأزلام، ولا يُرى في المنام، ولا يُضبط باللجام، ولا يُكتب للثام، ولا يورث عن الآباء والأعمام وزرع لا يزكو إلا متى صادف من الحزم ثرى طيبا، ومن التوفيق مطرا صيبا، ومن الطبع جوا صافيا، ومن الجهد روحا دائما، ومن الصبر سقيا نافعا وغرض لا يصاب إلا بافتراش المدر، واستناد الحجر، وردّ الضجر، وركوب الخطر، وإدمان السهر، واصطحاب السفر، وكثرة النظر، وإعمال الفكر» [«جواهر الأدب» للهاشمي (194)] |
#4
|
|||
|
|||
كون البسملة من الفاتحة فلايعني ذلك الجهر بها فإن مسالة الجهر بالسملة من المسائل الظاهرة الجلية المتكررة
والتي لو كانت تفعل في عهد النبي صلى الله عليه وسلم لتوفرت الدواعي لنقلها فلما لم ينقل ذلك علم أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن يقرأ ولذلك لما روى الدارقطني أحاديث الجهر بالبسملة ثم سأل هل ثبت منها شيء فقال أما عن النبي صلى الله عليه وسلم فلم يثبت وأما عن الصحابة فمنها ماثبت ومنها مالم يثبت كيف وقد جاء عن أنس خادم النبي صلى الله عليه وسلم نفي جهره صلى الله عليه وسلم بها وخلفاءه من بعده كما روى مسلم في صحيحه عَنْ أَنَسٍ قَالَ صَلَّيْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ وَعُثْمَانَ فَلَمْ أَسْمَعْ أَحَدًا مِنْهُمْ يَقْرَأُ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ وماجاء عن بعض الصحابة من الجهر بها فإنما كان للتعليم كما جهر بن عباس بالفاتحة في صلاة الجنازة والله اعلم
__________________
ماهر بن ظافر القحطاني المشرف العام على مجلة معرفة السنن و الآثار maher.alqahtany@gmail.com
|
#5
|
|||
|
|||
جزاكم الله خيرًا ونفع بكم.
__________________
قال بديع الزمان الهمذاني في وصف العلم: « العلم شيء بعيد المرام، لا يُصاد بالسهام، ولا يُقسم بالأزلام، ولا يُرى في المنام، ولا يُضبط باللجام، ولا يُكتب للثام، ولا يورث عن الآباء والأعمام وزرع لا يزكو إلا متى صادف من الحزم ثرى طيبا، ومن التوفيق مطرا صيبا، ومن الطبع جوا صافيا، ومن الجهد روحا دائما، ومن الصبر سقيا نافعا وغرض لا يصاب إلا بافتراش المدر، واستناد الحجر، وردّ الضجر، وركوب الخطر، وإدمان السهر، واصطحاب السفر، وكثرة النظر، وإعمال الفكر» [«جواهر الأدب» للهاشمي (194)] |
#6
|
|||
|
|||
جزاكم الله أختنا الفاضلة ام الحميراء
وبارك الله فيكم شيخنا الفاضل ابا عبد الله على التعقيب |
#7
|
|||
|
|||
{سورة الفاتحة }
{سورة الفاتحة }
مكية 00 ويقال لها : الفاتحة ،، أي : فاتحة الكتاب خطا،، وبها تفتتح القراءة في الصلوات ،،ويقال لها أم الكتاب ،، عند الجمهور ،، وكره أنس والحسن وابن سيرين تسميتها بذلك ،،إنما ذلك اللوح المحفوظ ،، و قال الحسن : والايات المحكمات هن أم الكتاب 00وقد ثبت في الحديث ـ الترمذيوصححه ـ عن أبي هريرة قال :رسول الله صلى الله عليه وسلم :(( الحمد لله ،، أم القرآن ،، وأم الكتاب ،، والسبع المثاني )) ويقال لها السبع المثاني والقرآن العظيم ،، ويقال لها : الحمد ،، ويقال لها : الصلاة ، لقوله صلى الله عليه وسلم عن ربه : (( قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين ،، فإذا قال العبد : الحمد لله رب العالمين 00قال الله : حمدني عبدي )) 0000 الحديث فسميت الفاتحة صلاة لأنها شرط فيها ويقال لها : الشفاء لما رواه الدارمي عن أبي سعيد مرفوعا : (( فاتحة الكتاب شفاء من كل سم )) ويقال لها الرقية ،، لحديث أبي سعيد في الصحيحين حين رقى بها الرجل السليم ،، فقال له رسول الله (( وما يدريك أنها رقية )) ؟؟ وروي الشعبي ،، عن ابن عباس أنه سماها أساس القرآن ،، قال وأساسها " بسم الله الرحمن الرحيم " وسماها سفيان بن عيينه بالوافية ،، وسماها يحيى بن أبي كثير الكافية 00 قال أبو هريرة ومجاهد وعطاء بن يسار والزهري<< مدنية >> ويقال : نزلت مرتين : << مرة بمكة ومرة مدينة >> اختلفوا في البسملة : هل هي آية مستقلة من أولها ؟؟؟ كما هو مشهور عند جمهور قراء وقول جماعة من الصحابة والتابعين أو بعض آية ؟؟ أولا تعد من أولها بالكلية ؟؟ كلماتها << خمس وعشرون كلمة ،، وحروفها مائة وثلاثة عشر حرفا >> قال البخاري : سميت أم الكتاب الأنه يبدأ بكتابتها في المصحف 00 ويبد بقراءتها في الصلاة 00 وقيل سميت بذلك لرجوع معاني القرآن كله إلى ما تضمنته 00 وصح تسميتها بالسبع المثاني < لأنها تثنى في الصلاة ، فتقرأ في كل ركعة ،، ( سيأتي بيان معنى المثاني ولكن في موضعه إن شاءالله ) عن ابي هريرة عن رسول الله قال :"هي أم القرآن ، وهي فاتحة الكتاب ، وهي السبع المثاني "0 وقال الحافظ أبو بكر أحمد بن موسى بن مردويه في تفسيره :حدثنا أحمد بن محمد بن زياد ، حدثنا محمد بن غالب بن حرب ، حدثنا إسحاق بن عبدالواحد الوصلي ، حدثنا المعافى بن عمران ، عن عبدالحميد بن جعفر ، عن نوح بن أبي بلال ، عن المقبري ، عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :(( الحمد رب العالمين سبع آيات : بسم الله الرحمن الرحيم إحداهن ،، وهي السبع المثاني والقرآن العظيم ،، وهي أم الكتاب ،، وفاتحة الكتاب ))0 وقد رواه الدار القطني أيضا ،، عن أبي هريرة ، مرفوعا 00 00 والله أعلم ، وبه نستعين 00 |
#8
|
|||
|
|||
تفسير الاستعاذة وأحكامها قال الله تعالى :{ خذ العفو وأمر بالعرف وأعرض عن الجاهلين * وإما ينزغنك من الشيطان نزغن فاستعذ بالله إنه سميع عليم } الأعراف { ادفع بالتي هي أحسن السيئة نحن أعلم بما يصفون * وقل رب أعوذ بك من همزات الشياطين * وأعوذ بك رب أن يحضرون } المؤمون { ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم * وما يلقاها إلا الذين صبروا ومايلقها إلا ذو حظ عظيم * وإما ينزغنك من الشيطان نزغ فاستعذ بالله إنه هو السميع العليم } فصلت فهذه ثلاث آيات ليس لهن رابعة في معناها وهو أن الله تعالى يأمر بمصانعة العدو الإنسي والإحسان إليه ، ليرده عنه طبعة الطيب الأصيل إلى الموالاة والصافة ، ويأمر بالاستعاذة به من العدو الشيطاني لا محالة إذ لايقبل مصانعة ولا إحسان ولا يبتغي غير هلاك ابن آدم لشدة العداوة بينه وبين أبيه آدم من قبل ، كما قال تعالى : { يابني آدم لايفتننكم الشيطان كما أخرج أبويكم من الجنة } الأعرف { إن الشيطان لكم عدو فاتخذوة عدوا إنما يدعوا حزبه ليكونوا من أصحاب السعير } فاطر المشهور الذي عليه الجمهور أن الاستعاذة إنما تكون قبل التلاوة ، لدفع الوسواس فيها ، ومنعى الآية عندهم : { فإذا قرأت القرءان فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم } أي إذا أردت القراءة والدليل على ذلك في الأحاديث عن الرسول الله صلى الله عليه وسلم بذلك (256) قال الإأحمد بن حنبل رحمة الله :حدثنا محمد بن الحسن بن أنس، حدثنا جعفر بن سليمان ، عن علي بن علي الرفاعي اليشكري ، عن أبي المتوكل الناجي ، عن أبي سعيد الخدري ، قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قام من الليل فاستفتح صلاته وكبر قال : " سبحانك اللهم وبحمدك ، وتبارك اسمك ،وتعالى جدك ، ولاإله غيرك ـ ويقول :" لاإله إلاالله "ثلاثا ، ـ ثم يقول :" أعوذ بالله السميع العليم ،من الشيطان الرجيم ، من همزه ونفخه ونفثه " وقد رواة أهل السنن الأربعة من رواية جعفر بن سليمان ،عن علي بن علي ، وهو الرفاعي 0 وقال الترمذي : هو أشهر حديث في هذا الباب 0 وقد فسر الهمز بالموتة والخنق ،،، والنفخ بالكبر ،،، والنفث بالشعر 0 كما رواه أبو داود وابن ماجة من حديث شعبة ، عن عمرو بن مرة ، عن عاصم العنزي ، عن نافع بن جبير بن مطعم عن أبيه قال : رأيت رسول الله حين دخل في الصلاة قال : " الله أكبر كبيرا ـ ثلاثا ـ الحمد لله كثيرا ثلاثا ـ سبحان الله بكرة وأصيلا ـ ثلاثا ـ اللهم إني أعوذ بك من الشيطان ، وهمزه ونفخه ونفثه " ( مسألة ) جمهور العلماء على أن الاستعاذة مستحبة ليس يأثم تاركها ، وقال بعضهم : كانت واجبة على النبي صلى الله عليه وسلم دون أمته 0 وقال الشافعي في الإملاء : يجهر بالتعوذ وإن أسر فلا يضر ، وقال في الأم بالتخيير، لأنه أسر ابن عمر ، وجهرأبوهريرة ، واختلف قول الشافعي فيما عدا الركعة الأولي هل يستحب التعوذ فيها ؟ على قولين ، ورجح عدم الاستحباب ، والله أعلم 0 فإذا قال المستعيذ : أعوذ بالله الشيطان الرجيم ،كفى ذلك عند الشافعي وأبي حنيفة ، وزاد بعضهم : أعوذ بالله السميع العليم 0 وقال آخرون : بل يقول : أعوذ بالله من الشيطان الرجيم إن الله هو السميع العليم 0 قاله الثوري والأوزاعي 0 ومن لطائف الاستعاذة أنها طهارة للفم مما كان يتعطاه من اللغو والرفث 0 وتطييب له وتهيؤ لتلاوة كلام الله 0 وهي استعانه بالله 00واعترف له بالقدرة ، وللعبد بالضعف والعجز عن المقاومة هذا العدو المبين الباطني الذي لا يقدر على منعهودفعه إلا الله الذي خلقه ، ولا يقبل مصانعة ولا يدارى بالإحسان ،بخلاف العدو من نوع الإنسان ، كما دلت على ذلك آيات من القرآن في ثلاث من المثاني 0 وقد نزلت الملائكة لمقاتلةالعدو البشري يوم بدر0 فمن قتله العدو البشري كان شهيدا 0 ومن قتله العدو الباطن كان طريدا 0 ومن غلبه العدو الظاهر كان مأجرا 0 ومن قهره العدو الباطن كان مفتونا أو مأزورا0 ولما كان الشيطان يرى الإنسان من حيث لايراه استعاذ منه بالذي يراه ولايراه الشيطان 0 ( فصل ) الإستعاذة : هي الإلتجاء الى الله تعالى والإلتصاق بجانبه من كل ذي شر و العياذ لدفع الشر , واللياذ لطلب الخير ومعنى أعوذ بالله من الشيطان الرجيم أي : أستجير بجناب الله من الشيطان الرجيم أن يضرني في ديني أو دنياي , أويصدني عن فعل ما أمرت به , أو يحثني على فعل ما نهيت عنه , فإن الشيطان لا يكفه عن الإنسان إلا الله ولهذا أمر الله تعالى بمصانعة شيطان الإنس ومداراة بإسداء الجميل إليه , ليرده طبعه عن ما هو فيه من الأذى , وأمر الإستعاذة به من الشيطان الجن , لإنه لا يقبل رشوة ولا يؤثر فيه جميل , لأنه شرير بالطبع ولا يكفه عنك إلا الذي خلقه , وهذا المعنى في ثلاث أيات من القرءان لا أعلم لهن رابعة قوله تعالى : "خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ" سورة الاعراف قوله تعالى : " ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ السَّيِّئَةَ نَحْنُ أَعْلَمُ بِمَا يَصِفُونَ * وَقُلْ رَبِّ أَعُوذُ بِكَ مِنْ هَمَزَاتِ الشَّيَاطِينِ * وَأَعُوذُ بِكَ رَبِّ أَنْ يَحْضُرُونِ" سورة المؤمنين قوله تعالى " وَلاَ تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلاَ السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيم " الشيطان في اللغة العرب مشتق من شطن إذا بعد , فهو بعيد بطبعه عن طباع البشر , وبعيد بفسقه عن كل خير وقيل : مشتق من شاط , لانه مخلوق من نار ومنهم من يقول : كلاهما صحيح في المعنى , ولكن الاول أصح , وعليه يدل كلام العرب , وقال أمية بن أبي الصلت في ذكر ما أوتي سلميان عليه السلام : أيما شاطن عصاه عكاه ... ثم يلقى في السجن والأغلال
|
#9
|
|||
|
|||
بوركتِ على الإضافة
حبذا لو تضعين المصدر ، فضلا.
__________________
قال بديع الزمان الهمذاني في وصف العلم: « العلم شيء بعيد المرام، لا يُصاد بالسهام، ولا يُقسم بالأزلام، ولا يُرى في المنام، ولا يُضبط باللجام، ولا يُكتب للثام، ولا يورث عن الآباء والأعمام وزرع لا يزكو إلا متى صادف من الحزم ثرى طيبا، ومن التوفيق مطرا صيبا، ومن الطبع جوا صافيا، ومن الجهد روحا دائما، ومن الصبر سقيا نافعا وغرض لا يصاب إلا بافتراش المدر، واستناد الحجر، وردّ الضجر، وركوب الخطر، وإدمان السهر، واصطحاب السفر، وكثرة النظر، وإعمال الفكر» [«جواهر الأدب» للهاشمي (194)] |
#10
|
|||
|
|||
إذا اختلف العلماء فلايجعل ياإخواني قول بعضهم حجة على بعض إلا بالأدلة الشرعية وقد دل الدليل كما سلف على أن البسملة آية من آيات الفاتحة فلاتصح صلاة من ترك البسملة لأنها أحد آيات الفاتحة وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم لاصلاة لمن لم يقرأ بأم الكتاب
__________________
ماهر بن ظافر القحطاني المشرف العام على مجلة معرفة السنن و الآثار maher.alqahtany@gmail.com
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|