|
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | التقييم: | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
كيف يعرف المسلم أنّ هذا الإبتلاء إمتحان أم ماذا ؟للشيخ ابن باز رحمه الله
سؤال : إذا ابتلي أحد بمرض أو بلاء سيئ في النفس أو المال , فكيف يعرف أن ذلك الابتلاء امتحان أو غضب من عند الله ؟ . الجواب : الله عز وجل يبتلي عباده بالسراء والضراء وبالشدة والرخاء , وقد يبتليهم بها لرفع درجاتهم وإعلاء ذكرهم ومضاعفة حسناتهم كما يفعل بالأنبياء والرسل عليهم الصلاة والسلام والصلحاء من عباد الله , كما قال النبي صلى الله عليه وسلم : (أشد الناس بلاء الأنبياء ثم الأمثل فالأمثل ) الترمذي , وتارة يفعل ذلك سبحانه بسبب المعاصي والذنوب , فتكون العقوبة معجلة كما قال سبحانه : ( وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ ) الشورى . فالغالب على الإنسان التقصير وعدم القيام بالواجب , فما أصابه فهو بسبب ذنوبه وتقصيره بأمر الله , فإذا ابتلي أحد من عباد الله الصالحين بشيء من الأمراض أو نحوها فإن هذا يكون من جنس ابتلاء الأنبياء والرسل رفعا في الدرجات وتعظيما للأجور وليكون قدوة لغيره في الصبر والاحتساب , فالحاصل أنه قد يكون البلاء لرفع الدرجات وإعظام الأجور كما يفعل الله بالأنبياء وبعض الأخيار , وقد يكون لتكفير السيئات كما في قوله تعالى : ( مَنْ يَعْمَلْ سُوءًا يُجْزَ بِهِ ) النساء 123 . وقول النبي صلى الله عليه وسلم : ما أصاب المسلم من هم ولا غم ولا نصب ولا وصب ولا حزن ولا أذى إلا كفر الله به من خطاياه حتى الشوكة يشاكها ، البخاري . وقوله صلى الله عليه وسلم : ( من يرد الله به خيرا يُصِب منه ) البخاري . وقد يكون ذلك عقوبة معجلة بسبب المعاصي وعدم المبادرة للتوبة كما في الحديث عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال : إذا أراد الله بعبده الخير عجل له العقوبة في الدنيا وإذا أراد الله بعبده الشر أمسك عنه بذنبه حتى يوافي به يوم القيامة ، خرجه الترمذي وحسنه . من مجموع الفتاوى لابن باز المجلد 2
__________________
قال حامل لـواء الجرح والتعديل حفظه الله : والإجمال والإطلاق: هو سلاح أهل الأهواء ومنهجهم. والبيان والتفصيل والتصريح:هو سبيل أهل السنة والحق
التعديل الأخير تم بواسطة أبو عبد الله بشار ; 05-10-2010 الساعة 09:44AM |
#2
|
|||
|
|||
وقد طُلِب من الشيخ ابن باز رحمه الله أن يدلّ أحد السائلين على العلاج الشرعي لما أصاب والدته من النسيان بعد إجرائها لعملية المرارة . فقال رحمه الله وغفر له أفيدك بأن ما حصل على والدتك إنما هو بقضاء الله وقدره , وعلى المسلم أن يصبر ويحتسب ما عند الله من الأجر عملا بقول الله سبحانه : ( وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ ) البقرة 155 ، ( الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ ) البقرة 156 ، ( أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ ) البقرة 157 . وقوله سبحانه : ( مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ ) التغابن 11 . وقال النبي صلى الله عليه وسلم : " إن عظم الجزاء مع عظم البلاء وإن الله إذا أحب قوما ابتلاهم فمن رضي فله الرضا ومن سخط فله السخط " . حسنه الترمذي . ونوصيك بأن تقرأ عليها بفاتحة الكتاب وآية الكرسي و { قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ } و { قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ } و { قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ } . وغير ذلك من آيات القرآن العزيز , وتكرر ذلك في كل صباح ومساء لأن الله سبحانه أنزل كتابه شفاء من كل سوء, كما قال سبحانه : { قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدًى وَشِفَاءٌ } فصلت 44 . كما نوصيك مع ذلك بالدعاء الصحيح المشهور مثل : " اللهم رب الناس أذهب البأس واشف أنت الشافي لا شفاء إلا شفاؤك شفاء لا يغادر سقما " رواه البخاري ومسلم , و " باسم الله أرقيك من كل شيء يؤذيك ومن شر كل نفس أو عين حاسد الله يشفيك باسم الله أرقيك " رواه مسلم .
تكرر هذين الدعاءين ثلاث مرات وتدعو لها أيضا بما أحببت من الدعاء سوى ذلك , وكونه مما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أفضل . كما نوصيك بعرضها على الأطباء المختصين ولا سيما الذين أجروا لها العملية لعلهم يجدون لها علاجا وفق الله الجميع لما فيه رضاه , وشفى والدتك مما أصابها , ومتع الجميع بالصحة والعافية إنه سميع مجيب . والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته . رحم الله الشيخ ابن باز رحمة واسعة وجعل منزلته في علّيّين إنّه سميع مجيب والله أعلم وصلّى الله وسلّم على نبيّنا محمد
__________________
قال حامل لـواء الجرح والتعديل حفظه الله : والإجمال والإطلاق: هو سلاح أهل الأهواء ومنهجهم. والبيان والتفصيل والتصريح:هو سبيل أهل السنة والحق
|
#3
|
|||
|
|||
رحم الله الإمام العلامة الشيخ عبد العزيز ابن باز وجعل منزلته في عليين ، وبارك الله فيك يا أبا عبد الله وغفر الله لك ولوالديك .*
|
#4
|
|||
|
|||
وفيك بارك الله أبا البراء وغفر لنا ولك
__________________
قال حامل لـواء الجرح والتعديل حفظه الله : والإجمال والإطلاق: هو سلاح أهل الأهواء ومنهجهم. والبيان والتفصيل والتصريح:هو سبيل أهل السنة والحق
|
#5
|
|||
|
|||
وهذه بعض التعليقات والفوائد البازية للشيخ عبد العزيز بن باز على كتاب التوحيد الباب 35 حيث قال رحمه الله وغفر له : باب من الإيمان بالله الصبر على أقدار الله وقول الله تعالى: وَمَنْ يُؤْمِن بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ وَاللهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٍ?[التغابن:11]، قال علقمة: هو الرجل تصيبه المصيبة، فيعلم أنها من عند الله، فيرضى ويسلّم. وفي صحيح مسلم عن أبي هريرة، أن رسول الله (، قال: "اثْنَتَانِ فِي النّاسِ هُمَا بِهِمْ كُفْرٌ: الطّعْنُ فِي النّسَبِ وَالنّيَاحَةُ عَلَى الْمَيّتِ". ولهما عن ابن مسعود مرفوعاً: "لَيْسَ مِنّا مَنْ ضَرَبَ الْخُدُودَ, وَشَقّ الْجُيُوبَ. وَدَعَا بِدَعْوَى الْجَاهِلِيّةِ". وعن أنس ( أن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال: "إِذَا أَرَادَ الله بِعَبْدِهِ الْخَيْرَ عَجّلَ لَهُ الْعُقُوبَةَ في الدّنْيَا, وَإِذَا أَرَادَ بِعَبْدِهِ الشّرّ أَمْسَكَ عَنْهُ بِذَنْبِهِ حَتّى يُوَافى بِهِ يَوْمَ القِيَامَةِ". وقال النبي صلّى الله عليه وسلّم : ( "إِنّ عِظَمَ الْجَزَاءِ مَعَ عظمِ الْبَلاَءِ, وَإِنّ الله إِذَا أَحَبّ قَوْمًا ابْتَلاَهُمْ, فَمَنْ رَضِيَ فَلَهُ الرّضَى, وَمَنْ سَخِطَ فَلَهُ السّخَطُ" حسنه الترمذي. ** الفوائد المنتقاة على الباب الخامس والثلاثين 1 - أراد المصنف بيان أن الصبر على المصائب من واجبات الإيمان . 2 - قوله تعالى (وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ ) أي يعلم أن الله عز وجل قدّرها عليه فيرضى ويسلم ويحتسب ولا يجزع فيثبته الله عز وجل ويطمئنه ويهديه لعمل الخير . 3 - قوله (هُمَا بِهِمْ كُفْرٌ ) أي كفر دون كفر رحم الله إمامنا ابن باز وغفر له
__________________
قال حامل لـواء الجرح والتعديل حفظه الله : والإجمال والإطلاق: هو سلاح أهل الأهواء ومنهجهم. والبيان والتفصيل والتصريح:هو سبيل أهل السنة والحق
التعديل الأخير تم بواسطة أبو عبد الله بشار ; 03-07-2011 الساعة 11:30AM |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|