|
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | تقييم الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
على الأمة الإسلامية عون [ أهل فلسطين ] في [ جهادهم أو صلحهم ] !
سماحة الإمام الوالد عبد العزيز بن عبد الله بن باز
وهكذا إخواننا في فلسطين لهم حق على جميع الدول الإسلامية وأغنياء المسلمين أن يساعدوهم في جهادهم ، وأن يقوموا حتى يتخلصوا من عدو الله اليهود . فاليهود شرهم عظيم ، وبلاؤهم كبير ، وقد آذوا إخواننا المسلمين في فلسطين ، فالواجب على الدول الإسلامية ، وعلى جميع المسلمين القادرين ، أن يساعدوهم في جهاد أعداء الله من اليهود ، حتى يحكم الله بينهم وبين المسلمين ، وهو خير الحاكمين ، وذلك بنصر الله لهم على اليهود ، وإخراجهم من بلاد المسلمين ، أو الصلح بينهم وبين دولة فلسطين . صلحًا ينفع المسلمين ، ويحصل به للفلسطينيين ، إقامة دولتهم ، وقرارهم في بلادهم ، وسلامتهم من الأذى والظلم ، فيجب على الدول الإسلامية أن تقوم بهذا الأمر حسب الطاقة والإمكان . وأما بقاؤهم في حرب مع اليهود ، وفي أذى عظيم ، وضرر كبير على رجالهم ونسائهم وأطفالهم ، فهذا لا يسوغ شرعًا ، بل يجب على الدول الإسلامية ، والأغنياء ، والمسؤولين من المسلمين أن يبذلوا جهودهم ووسعهم في جهاد أعداء الله اليهود ، أو فيما يتيسر من الصلح ، إن لم يتيسر الجهاد ، صلحًا عادلاً ، يحصل به للفلسطينيين إقامة دولتهم على أرضهم ، وسلامتهم من الأذى من عدو الله اليهود ، مثلما صالح النبي - صلى الله عليه وسلم - أهل مكة . وأهل مكة ذلك الوقت أكثر من اليهود لأن المشركين الوثنيين أكفر من أهل الكتاب ، فقد أباح الله طعام أهل الكتاب ، والمحصنات من نسائهم ، ولم يبح طعام الكفار من المشركين ، ولا نساءهم وصالحهم النبي - صلى الله عليه وسلم - على وضع الحرب عشر سنين ، يأمن فيها الناس . ويكف بعضهم عن بعض ، وكان في هذا الصلح خير عظيم للمسلمين ، وإن كان فيه غضاضة عليهم بعض الشيء ، لكن رضيه النبي - صلى الله عليه وسلم - للمصلحة العامة . فإذا لم يتيسر الاستيلاء على الكفرة ، والقضاء عليهم ، فالصلح جائز لمصلحة المسلمين ، وأمنهم وإعطائهم بعض حقوقهم . وهذا أمر مطلوب ، وقد علم في الأصول المعتبرة ، أن ما لا يدرك كله ، لا يترك جله ، ولهذا صالحهم - صلى الله عليه وسلم - عشر سنين ، على وضع الحرب . وصبر على بعض الغضاضة في ذلك ، لمصلحة المسلمين وأمنهم ، حتى يتصلوا بالنبي - صلى الله عليه وسلم - ، وحتى يسمعوا القرآن . ولهذا كان صلحًا عظيمًا ، وفتحًا مبينًا ، نفع الله به ، وصار الناس يتصلون بالنبي - صلى الله عليه وسلم - وبالصحابة ، ودخل بسبب هذا الصلح جمع غفير ، وأمم كثيرة في الإسلام ، دخلوا في دين الله ، وتركوا الكفر بالله - عز وجل - ، فعلى جميع المسلمين أيضًا ، أن يتعاونوا على البر والتقوى ، ويتواصوا بالحق والصبر عليه ، ويتعلموا دينهم ويتفقهوا فيه ، حتى يكونوا على بصيرة بجهادهم ، وسلمهم وصلحهم وحربهم . المصدر |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|