( ما أكرم المرأة إذا زاد حياءها وما أحقرها إذا قل حياءها )
( ما أكرم المرأة إذا زاد حياءها وما أحقرها إذا قل حياءها )
(( بسم الله الرحمن الرحيم ))
قال الله تعالى { يا نساء النبي لستن كأحد من النساء إن اتقيتن فلا تخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض وقلن قولا معروفا } سورة الأحزاب الآية ( 32 ) قال العلامة / عبد الرحمن السعدي في تفسيره :- يقول تعالى { يا نساء النبي } خطاب لهن كلهن { لستن كأحد من النساء إن اتقيتن } الله ، فإنكن بذلك تفقن النساء ، ولا يلحقن أحد من النساء ، فكملن التقوى بجميع وسائلها ومقاصدها فلهذا أرشدهن إلى قطع وسائل المحرم فقال { فلا تخضعن بالقول } أي : في مخاطبة الرجال ، أو بحيث يسمعون فتلين في ذلك ، وتتكلمن بكلام رقيق { فيطمع الذي في قلبه مرض } أي : مرض شهوة الحرام ، فإنه مستعد ، ينتظر أدنى محرك يحركه ، لأن قلبه غير صحيح ، فإن القلب الصحيح ، ليس فيه شهوة لما حرم الله ، فإن ذلك لا تكاد تميله ولا تحركه الأسباب ، لصحة قلبه ، وسلامته من المرض ) انتهى كلام العلامة / عبد الرحمن السعدي في تفسيره ( تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان ) رحمه الله إذا كان هذا الكلام موجه إلى نساء النبي صلى الله عليه وسلم ، وهن الطاهرات الشريفات أمهات المؤمنين فما بالك بنسائنا أليس الكلام لهن أشد وأخطر ، وإذا كان هذا الخطاب في القول ، فما بلك بالكتابة في مثل هذا الشبكة التي تبقى ويرد عليها الرجال أليس الأمر أشد وأخطر لقد أصبح بعض النساء ومع الآسف في هذه المنتديات تكتب وترد على الرجال بدون حياء ، بل منهن من ترد على الرجل وكأنه أحد محارمها ، فلتتقي المرأة في نفسها ولتعلم أن هؤلاء الرجال الذين يكتبون في هذه الشبكة أجانب عنها ، ولتعلم أن بعض الرجال هداهم الله لم يدخل في هذه المنتديات إلا لكي يصطاط فريسته من النساء . أسأل الله بمنه وكرمه أن يبصر نسائنا بتعاليم دينهن وأن يرزقهن الحياء والعفة والشرف ، وأن يكره إلى قلوبهن التبرج والسفور كما أسأله أن من أراد بنسائنا التبرج والسفور وذلك عن طريق الدعوى إلى قيادة المرأة للسيارة و عن طريق خروج المرأة من بيتها بدون أذن زوجها وعن طريق سفر المرأة بدون محرم أن يرده إلى الحق رد سليما ، فإن لم يرجع إلى الحق ويتوب إلى الله ، فأسأله سبحانه وهو القادر على كل شيء ، وهو الذي إذا أراد شيء قال له ( كن فيكون ) أن يشل يده من كتفه ، وأن يخرس لسانه وأن يجعله عبرة لمن لا يعتبر . والله أعلم ، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم .
__________________
|