الخوارج يقولون بتخليد أهل الكبائر في النار مع تصريحهم بتكفيرهم.
الخوارج يقولون بتخليد أهل الكبائر في النار مع تصريحهم بتكفيرهم.
(( الصحيحة )) (7/137) التعليق على (( العقيدة الطحاوية )) (ص60,62) وقال شيخنا الألباني في الصحيحة)) (6/1268) تحت الحديث رقم (2999 ) وفي الحديث رد كما قال العلماء على الخوارج الذين يكفرون بالذنوب ورد على المعتزله الذين يوجبون تعذيب الفاسق إذا مات بلا توبة لأن النبي( صلى الله عليه وسلم) أخبر بأنة تحت المشيئة ولم يقل : لا بد أن يعذبه.
قلت : ومثله قوله تعالى :- [إِنَّ اللّهَ لاَ يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَن يَشَاء ](48 النساء) .
فقد فرق الله - تعالى -بين الشرك وبين غيره من الذنوب فأخبر أن الشرك لا يغفره ،وأن غيره تحت المشيئه فإن شاء عذبه وإن شاء غفر له ولا بد من حمل الآية والحديث على من لم يتب وإلا فالتائب من الشرك مغفور له فغيره أولى، والآية قد فرقت بينهما وبهذا احتججت على نابتة نبتت في العصر الحاضر يرون تكفير المسلمين بالكبائر تارة وتارة يجزمون بأنها ليست تحت مشيئة الله تعالى وأنها لا تغفر إلا بالتوبة فسووا بينها وبين الشرك فخالفوا الكتاب والسنة ولما أقمت عليهم الحجة بذلك في ساعات بل جلسات عديدة رجع بعضهم الى الصواب وصاروا من خيار الشباب السلفين هدى الله الباقين..
الشيخ محمد ناصر الدين الألباني
__________________
|