هل يجب إنكار كل المنكرات التي أراها امامي؟وهل يجب أن تتوفر في الإستغفار شروط التوبة؟

[أم البراء]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كيف حالك يا شيخ ماهر حفظك الله ووفقك لما يحب ربنا ويرضى..
عندي سؤالين:
الأول: هل يجب علي أن أنكر كل المنكرات التي أراها امامي في الشارع في المطعم في وسائل النقل يعني في كل مكان ... وهل ينالني الأثم إن لم أنكر كل المنكرات... في بعض الأحيان يكون الوقت غير مناسب وأنا لن أصادفها إلا مره واحده فهل يجب علي ان أنكر حتى لو كانت الظروف غيرملائمة..
وأحيانا ياشيخ أخاف من بعض البنات، بعضهم يملكون لسان سليط وأنا في مكان عام فأخاف فهل ينالني إثم إن تركتها، وهل يكفي إن أعطيتها كتاب أو تكلمت بشكل عام كي تفهم ولكن بطريقة غير مباشرة لأتفاداها..؟

الثاني: هل إذا استغفرت الله في اليوم مثلا ألف مره أو خمسمائة مره هل يجب أن تتوفر في هذا الإستغفار شروط التوبة من الذنب أم يكفي استحضار نية الإستغفار من الذنوب، وهل الإستغفار بهذا العدد صحيح أم من التنطع في الدين لأن رسولنا عليه الصلاة والسلام كان يستغفر في اليوم سبعين مرة فهل يسمح لنا بالزيادة؟

[ماهر بن ظافر القحطاني]

بسم الله الرحمن الرحيم
قد قال الله في كتابه واتقوا الله مااستطعتم 0فالتكليف شرطه الامكان فالواجب على المسلم أن ينكر المنكر بحسب مايستطيع فلايؤمر أن ينكر كل منكر في الشارع مع انتشار المنكرات ولكن على قدر الاستطاعة والطاقة
الا إذا ترتب على انكار المنكر منكر أكبر فلايشرع باتفاق

والاستغفار على ثلاثة أقسام واجب ومستحب واستغفار الغافلين
فالواجب الاستغفار من الذنب مع الاقلاع ولايلزم أن يصاحب بشروط التوبة فان الاستغفار طلب المغفرة والدعاء بحصولها فقد يجاب وقد لايجاب والتوبة الرجوع عن الذنب بشروط مخصوصة وهي مقبولة حتى يغرغر العبد أو تطلع الشمس من مغربها
والأفضل قرن الاستغفار مع االتوبة كما قال تعالى وقل استغفروا الله ثم توبوا إليه

[أم البراء]

جزاك الله خيرا وبارك فيك...
ولكن ياشيخ إن لم انكر المنكر خوفا من البنت التي امامي لأنها قد ترد علي برفع صوت هل يكفي أن اعطيها كتاب أو مطوية تتكلم عن المنكر الذي وقعت فيها لأتجنب الإحراج...

[ماهر بن ظافر القحطاني]

المقصود ازالة المنكر وخوف من سلاطة لسان صاحب المنكر لا يعفي من الانكار عليه وقد وعد الله بنصر من ينصره فلايحل للمكلف أن يسيء الظن به سبحانه فيترك الانكار خوفا من الهزيمة
قال تعالى وان تصبروا وتتقوا لايضركم كيدهم شيئا
والكتيب ان ظمنت انه تقرأه في تلك الحال والمنكر قائم فلاباس واما اذا غلب على ظنها ان تقرأه بعد فتلك نصيحة وهي مستحبة والمقصود الانكار والمنكر قائم
كما جاء في صحيح مسلم من حديث أبي سعيد مرفوعا من رأى منكم منكرا فليغيره بيده 000 الحديث
فأمر بالمبادرة للإنكار والمنكر قائم
واما النصيحة فانه قد خرج البخاري عن عائشة مرفوعا أن النبي صلى الله عليه وسلم أدخلوه بئس أخو العشيرة فلما دخل لم ينكر عليه ماكان يفعله في خارج مجلسه