|
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | تقييم الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
هل قول الانسان : [ أنا سلفي ] يعتبر من التزكية !؟
هل قول الانسان : [ أنا سلفي ] يعتبر من التزكية !؟ { منقول من شبكة سحاب السلفية}
فضيلة العلامة المحدث محمد ناصر الدين الألباني : السؤال : يدعي بعض الإخوة غير التابعين لـ [ المنهج السلفي ] ؛ فيقولون : إن الإنسان المسلم الذي يتبع المنهج السلفي ! لا يجوز له أن يقول عن نفسه أنه [ سلفي ] ؛ وذلك لأنه يزكي نفسه ، ولا تجوز التزكية !؟ رد الشيخ : سامحه الله . نسأله السؤال التالي : هل أنت [ مسلم ] !؟ سيقول : نعم . فنقول : هذه ( تزكية ) ! ولم أسأله : هل أنت [ مؤمن ] !؟ لأن هذا يحتاج إلى بحث طويل ؛ ولأن الإيمان فيه تفصيل ، هل هو الإخلاص !؟ أم هو الاعتقاد بالجنان والإخبار باللسان والعمل بالأركان !؟ لكن إذا سألته : هل أنت [ مؤمن ] !؟ يمكن أن يقول لي : أنا [ مؤمن ] . فأقول : هل أنت من الذين وصفهم الله : ( قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ . الَّذِينَ هُمْ فِي صَلاتِهِمْ خَاشِعُونَ . وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ . وَالَّذِينَ هُمْ لِلزَّكَاةِ فَاعِلُونَ ) ... إلى آخره !؟ سيقول : نعم . لكن إذا سألته : هل أنت من الذين ( هُمْ فِي صَلاتِهِمْ خَاشِعُونَ ) !؟ فسيقول : أنا في شك من هذا . فنقول له : إذًا أنت تشك في إيمانك !؟ فيقول : أنا لا أشك في عقيدتي . هذه تزكية أكثر من الأولى ، هذا رجل لا يفقه ما هي " السلفية " !؟ حتى يقول : إن هذه [ تزكية ] . السلفية : هي الإسلام الصحيح ، فمن يقول عن نفسه : أنا مسلم ، وأنا ديني الإسلام ، كالذي يقول اليوم : أنا سلفي ، وهذا أمر ضروري جدًا بالنسبة للشباب المسلم . اليوم يجب أن يعرف الجو الإسلامي الذي يعيشه ويحياه ، وليس الجاهلي ؛ لأن الله عز وجل قد بين وفصل في القرآن فقال : ( وَلا تَكُونُوا مِنَ الْمُشْرِكِينَ . مِنَ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ ) . فالله - عز وجل - حذر عباده المؤمنين : أن يكونوا من المشركين ، الذين من أوصافهم كما قال : ( مِنَ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ ) . أنتم اليوم تعلمون أن هناك طائفة من المسلمين اسمهم " الشيعة " ؛ فهم فعلاً وقولاً تفرقوا عن المسلمين ، فإذا تركنا هؤلاء جانبًا ؛ ونظرنا إلى من يسمون بـ " أهل السنة والجماعة " ، هؤلاء -أيضًا - تفرقوا شيعًا وأحزابًا ، فلا يوجد مسلم اليوم إلا ويعلم أن المذاهب الفقهية من أهل السنة والجماعة هي أربعة : الحنفي ، والمالكي ، والشافعي ، والحنبلي ، ولا شك أن هؤلاء الأئمة الأربعة هم من أئمة السلف ، ولكن الذين اتبعوهم منهم من اتبعهم بإحسان ، ومنهم من اتبعوهم بإساءة . فالأئمة - رحمهم الله - أحسنوا إلى المسلمين في بيان الفقه الذي سلطوه من الكتاب والسنة ، لكن الأتباع منهم ومنهم ؛ لأنهم قد تفرقوا شيعًا وأحزابًا . الحنفي لا يصلي وراء الشافعي ، والشافعي لا يصلي وراء الحنفي ... إلخ . لا نخوض في هذا الآن كثيرًا ، والحُر تكفيه الإشارة ، لكن هناك مذاهب في العقيدة منها مذهبان بل ثلاثة ، وقلت : مذهبان ؛ لأن المذهبين لا يؤثرا على المذهب الثالث وهو المذهب الحق ، في العقيدة ستة مذاهب : " أهل الحديث ، والماتريدية ، والأشاعرة " ، وهذان المذهبان : " الماتريدية والأشاعرة " ، هم الذين يقصدون بكلمة " أهل السنة والجماعة " قديمًا وحديثًا ، لكن بعض إخواننا " السلفيين " - الدعاة منهم - يحاولون الآن أن يطلقوا هذا الاسم " أهل السنة والجماعة " على أتباع السلف الصالح . والأزهر - مثلاً - حينما يقولون : " أهل السنة والجماعة " لا يقصدون إلا " الماتريدية والأشاعرة " ، وهؤلاء يختلفون عن مذهب أهل الحديث ومذهب الفرقة الناجية ، يختلفون كل الاختلاف ، غير " الخوارج والإباضية " الموجودة اليوم في عُمان وفي الجزائر وفي المغرب ... إلخ . هذه الأحزاب كلها لا يمكن الانتماء إلى شيء منها إلا إلى مذهب واحد ، وهي التي تمثل الفرقة الناجية ، التي وصفها الرسول - عليه السلام - بأنها التي تكون على ما كان عليه وأصحابه ، فهذا الإنسان الذي أنت تشير إليه ، يجب أن يعرف هذه الحقيقة الغيبية التي أخبر الرسول عنها من الاختلاف الذي أشارت إليه الآية الكريمة المذكورة آنفًا ، وفصلها الرسول - عليه السلام - في أحاديثه تفصيلاً ، خاصة في حديث الفرق ، وهو قوله : ( وستفترق أمتي على ثلاث وسبعين فرقة ، كلها في النار إلا واحدة ) . هذا مسكين ! لا يعرف الفرقة الناجية ، ولذلك يقول : لا يجوز أن تقول عن نفسك : أنا سلفي ؛ لأنك تزكي نفسك ! إن لم يقل هو عن نفسه سلفي ؛ فهو يقول : أنا مسلم ، وقد يقول : أنا مؤمن ، وكلاهما تزكية ولا شك ، يقول ربنا - عز وجل - : ( أَفَنَجْعَلُ الْمُسْلِمِينَ كَالْمُجْرِمِينَ . مَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ . أَمْ لَكُمْ كِتَابٌ فِيهِ تَدْرُسُونَ ) . المسلم يميز نفسه عن الكافر فيقول : ديني الإسلام ، فإذا قال : ديني الإسلام ، كلمتان مختصرهما : مسلم ، فإذا قال : ديني الإسلام ، كأنه قال : أنا مسلم ، وهل أنت مسلم جغرافي أم أنك حقيقة مسلم !؟ لأنه كان في عهد الرسول - عليه السلام - مسلمون منافقون ، يقولون : أشهد أن لا إله إلا الله ، وأشهد أن محمدًا رسول الله ، ويصلون مع المسلمين ويصومون ؛ لكنهم لم يؤمنوا بقلوبهم ، فإذًا الإسلام إذا لم يقترن مع الإيمان في القلب فلا ينفعه إسلامه إطلاقًا ، وهذا معروف في القرآن الكريم ، لذلك مثل هذا المسلم الذي ينصح بتلك النصيحة الباطلة ، يجب أن يعرف أين يضع قدمه من هذه الفرق الهالكة !؟ التي ليس فيها فرقة ناجية إلا التي تكون على ما كان عليه الرسول - عليه السلام - وأصحابه الكرام ، لذلك حتى نكون مع هؤلاء نقول : الكتاب والسنة ، وعلى منهج السلف الصالح . ونسأل الله عز وجل أن يحيينا على ذلك ، وأن يميتنا عليه . ضمن " سلسلة الهدى والنور " : [ شريط رقم : 725 ] |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|