|
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | تقييم الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
شرح حديث النبي صلى الله عليه وسلم: ((إذا تبايعتم بالعينة وأخذتم أذناب البقر ))
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مامعنى حديث النبي صلى الله عليه وسلم : إذا تبايعتم بالعينة وأخذتم أذناب البقر ورضيتم بالزرع وتركتم الجهاد سلط الله عليكم ذلاً لا ينزعه حتى ترجعوا إلى دينكم ؟ أفيدونا أفادكم الله
__________________
قال الشافعي رحمه الله:
اذا رأيت رجلا من أصحاب الحديث, فكأني رأيت رجلا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم , جزاهم الله خيرا , هم حفظوا لنا الأصل فلهم علينا الفضل . من مواعظ الامام الشافعي أبو الحارث عبد العليم بن أحمد aboalharth2009@yahoo.com |
#2
|
|||
|
|||
بسم الله الرحمن الرحيم
. ( إِذَا تَبَايَعْتُمْ بِالْعِينَةِ ) . إذا بَاعَ سِلْعَته بِثَمَنٍ إِلَى أَجَل ثُمَّ اِشْتَرَاهَا مِنْهُ بِأَقَلّ مِنْ ذَلِكَ الثَّمَن اِنْتَهَى . قَالَ الرَّافِعِيّ : وَبَيْع الْعِينَة هُوَ أَنْ يَبِيع شَيْئًا مِنْ غَيْره بِثَمَنٍ مُؤَجَّل وَيُسَلِّمهُ إِلَى الْمُشْتَرِي ثُمَّ يَشْتَرِيه قَبْل قَبْض الثَّمَن بِثَمَنِ نَقْد أَقَلّ مِنْ ذَلِكَ الْقَدْر اِنْتَهَى . وهذا اليوم يجري في معارض السيارات يأتي ويشتري السيارة بسبعين ألف نسيئة ثم يشتريها منه صاحب المعرض بخمسين عاجل (كاش ) فتكون المعاملة دراهم بدراهم بزيادة ادخلوا بينها السلعة حيلة وهي عين الربا وَقَدْ ذَهَبَ إِلَى عَدَم جَوَاز بَيْع الْعِينَة مَالِك وَأَبُو حَنِيفَة وَأَحْمَد , وَجَوَّزَ ذَلِكَ الشَّافِعِيّ وَأَصْحَابه والراجح خلاف ماذهب اليه الشافعي . وقوله ( وَأَخَذْتُمْ أَذْنَاب الْبَقَر وَرَضِيتُمْ بِالزَّرْعِ ) قيل حُمِلَ هَذَا عَلَى الِاشْتِغَال بِالزَّرْعِ فِي زَمَن يَتَعَيَّن فِيهِ الْجِهَاد ( وَتَرَكْتُمْ الْجِهَاد ) أَيْ الْمُتَعَيَّن فِعْله اذاكان واجبا واكتمات شروطه وليس هذا الزمن داخل فيه لانه زمن ضعف يشبه الفترة المكية والتي كان فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم لايقاتل لقوة الكفار وقلة المسلمين وقلة حيلتهم واما لما هاجر الى المدينة ثم قويت شوكة الاسلام وتحققت الشروط اللازمة له قاتل النبي صلى الله عليه وسلم الكفار في بدر وغيرها حتى فتح مكة ومن استعجل الشيء قبل اوانه عوقب بحرمانه ولو ان الجماعات الاسلامية المسلحة وعت هذا ورجعو للسنة على منهج السلف من تعليم المجتمع أولا العقيدة وامور دينهم ومافسد عندهم من سنة نبيهم وعملوا بمنهج السلف لنصرهم الله ولو بعد حين قال تعالى ان تنصروا الله ينصركم ولاتكون نصرة الله الا بتحقيق سنة نبيه في الجهاد والدعوة للتوحيد والسنة كما فعل الشيخ محمد بن عبدالوهاب والذي كان النصر حليفه لما اتبع السنة في الجهاد ولم يحرض على الامراء بل تعاون معهم لقمع الشرك بعدما أقنعهم بالأدلة والحجج والراهين ( سَلَّطَ اللَّه عَلَيْكُمْ ذُلًّا ) بِضَمِّ الذَّال الْمُعْجَمَة وَكَسْرهَا أَيْ صَغَارًا وَمَسْكَنَة وَمَنْ أَنْوَاع الذُّلّ الْخَرَاج الَّذِي يُسَلِّمُونَهُ كُلّ سَنَة لِمُلَّاكِ الْأَرْض . وَسَبَب هَذَا الذُّلّ هو ترك الجهاد عند توفر شروطه وترك العمل بالسنة الواجبة والرجوع الى دين السلف لانه قال حتى ترجعوا الى دينكم أي الذي كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه في شتى المجالات في باب معاملة الحكام والجهاد والدعوة الى الله ونشر التوحيد والسنة فلايتبع مثل هذه الجماعات المحدثة التي لاتنتمي للسلف كجماعة التكفير والاخوان والتبليغ بل يتبع ماكان عليه النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه كما أمر فقال وستفترق أمتي على ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار إلا واحدة قالوا من هي يارسول الله قال من كان على مثل ماأنا عليه وأصحابي
__________________
ماهر بن ظافر القحطاني المشرف العام على مجلة معرفة السنن و الآثار maher.alqahtany@gmail.com
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|