|
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | تقييم الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
حكم الاجتماع لقراءة القرآن كل على حدا دون وجود مصحح
بسم الله الرحمن الرحيم سؤال من المغرب هل يجوز لبعض الإخوة أن يجتمعوا ويتلون القرآن كل واحد على حدا ودون وجود مصحح يصحح لهم القرآءة؟ أجاب الشيخ ماهر بن ظافر القحطاني حفظه الله درس شرح كتاب التوحيد للإمام المجدد رحمه الله السبت 26/ذو القعدة/1430هـ الموافق 13/11/2009 تفريغ الأخت الفاضلة أم عبد الله السنية -جزاها الله خيرًا- هذه القراءة بالإدارة بدَّعها الإمام مالك و حُقَّ له لأنَّه ما وُجِدَ في عهد السَّلف. و الآن موجودة حلقات كثيرة في المسجد النَّبوي و فيها كما قال الشَّاطبي (البدعة أحيانًا تقترن بالمراعاة) ما الدَّاعي أربعة يجتمعون و يقعد يُرتِّل و هذا يُسْمِع صوته و هذا... ما في مُصحِّح بينهم؟ هذه الهيئة بِدْعِيَّة كما قال الإمام مالك.
بل المشروع أن يجلسوا لمُصحِّح -معلِّم- يقرأ هذا فيُصحِّح له، يقرأ الثَّاني فيُصحِّح له. أمَّا يجتمعون هكذا يقرأ هذا آيتين و هذا آيتين و هذا آيتين و تدور عليهم، فما الفرق بينهم و بين من يُسبِّح تسبيحتان؟ يقول أنَّ المجلس خمسة (سبحان الله سبحان الله) (سبحان الله سبحان الله) (سبحان الله سبحان الله) يُسمع بعضهم التَّسبيحات... آش هالدَّاعي لفعل شيء ما فعلوه السَّلف كما قال سُفيان (من استطاع أن يحُكَّ رأسه بحديث فليفعل). أضف إلى ذلك لأنَّه الآن لا يريد أن يقرأ ليُصَحَّحَ له، ما عنده مصلحة.. مصلحته أن يسمعه هؤلاء؛ و حين إذن قد تأتي مع هذه البدعة التَّسميع و التَّطريب لأجل أن يُقال أنَّ فلان قارئ أو ما تدري، فالبدعة ما تأتي بخير، البدعة ما تأتي إلاَّ بالشَّر. قال البربهاري (و ليس في البدعة شيء صغير، صغارها يؤول إلى كِبَارِها). نعم. و بالمناسبة من يطَّلع على تبديع الإمام مالك أو تبديعات الإمام مالك للأمور، تجد -رحمه الله- أنَّه آية من آيات الله في السُنَّة و فقهها بوجهٍ يَبْعُدُ أو يَنْدُرُ في العلماء أن يَعْرِفُوا البدعة مثله. أتدرون أنَّه بدَّع قراءة القرآن في الطَّواف؟ أحيانًا يهجم على قلب من لا يستوعب أصول البدع وحشة، أوَّل ما يقول له إنسان دَرَسَ علم أصول البدع و يعرف ما هي البدع و كيف يحصل التَّبديع، وحشة، يُقال -لأنَّه متعوِّد أن النَّاس كلُّهم يقرؤون القرآن مثلا و فتوى كثير من العلماء في جواز قراءة القرآن- فإذا يسمع قول الإمام مالك يبدأ يستهزأ قوله (كيف بدعة؟) (ليش بدعة؟؟)، ما يعرف أصول البدعة و أنَّ البدعة كما قال الشَّاطبي (قد تاه على كبار العلماء إذا...) أو كما قال (بدعة إضافيَّة التِّي لها أصل و لكن ليس لها أصل من حيث ما يضيف المبتدع). قد يلتبس أمرها على العلماء مو فقط... فمالك كان يتميَّز بالدِّقة في معرفة البدعة و هذه ميزة له رحمه الله. و قد رأى ابنُ عمر إنسان يقرأ في الطَّواف فضرب على صدره فهل هذا من زِعَمِ مالك لأنَّه كان يروي عن نافع؟ التعديل الأخير تم بواسطة أم سلافة ; 04-01-2011 الساعة 08:27AM |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|