|
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | تقييم الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
النبي صلى الله عليه وسلم لا ينفع ولا يضر فأين أنتم من الآية؟ ::: الشيخ صالح السحيمي
سؤال قلتم يا شيخ أن النبي صلى الله عليه وسلم لا ينفع ولا يضر فما توجيه قول الله تعالى (وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللَّهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللَّهَ تَوَّابًا رَحِيمًا)؟ الشيخ صالح السحيمي حفظه الله
المقطع MP3 1.05 MG التفريغ أحسنت، طيب جميل.. وأنا أوجِّه لك سؤالا: كيف تفسر قول الله تعالى: ﴿ قُل لَّا أَمْلِكُ ﴾ أكمل؛﴿ لِنَفْسِي نَفْعًا وَلَا ضَرًّا إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ ﴾[الأعراف:١٨٨] ﴿ قُلْ إِنِّي لَا أَمْلِكُ لَكُمْ ضَرًّا وَلَا رَشَدًا ﴾[الجن: ٢١] ماذا تقول في هذه الآيات؟؟ هذه الآية تؤيد ما قلته لك. أما هذه الآية، فهذا خطاب لأولئك المنافقين الذين أعرضوا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم يخاطبهم الله ويناديهم ويقول لهم: ﴿ وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ﴾ بنفاقهم وذنوبهم ﴿ جَاءُوكَ ﴾ يا رسول الله فاستغفرت لهم ﴿ فَاسْتَغْفَرُوا اللَّهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ ﴾ كما جاء بعضهم وهم يكذبون فقال الله له: ﴿ اسْتَغْفِرْ لَهُمْ أَوْ لَا تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ إِن تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ سَبْعِينَ مَرَّةً فَلَن يَغْفِرَ اللَّهُ لَهُمْ ﴾[التوبة: ٨٠]. فيا عبد الله، ذاك لما كان حيًّا، فلو كان حيا لهرعنا إليه جميعا إليه وطلبنا منه أن يسغفر لنا أو أن يغفر لنا؟ أن يستغفر لنا وأن يدعو لنا. ولذلك يا عبد الله الصحابة رضوان الله عليهم عندما كانوا في عهد النبي صلى الله عليه وسلم كانوا يذهبون إليه ويستسقون به ويتوسلون بدعائه. بعد وفاته هل كانوا يتوسلون بدعائه؟ لا. إنما توسلوا بماذا؟ بعمه العباس وتوسل معاوية بيزيد بن الأسود وتوسل عمر بالعباس بأكثر من مرة يعني بالدعاء لأنهم يعلمون أن المقام مقام دعاء والدعاء لا يطلب من الميت وإنما يطلب من ماذا؟ من الحي. فهذا هو الجواب يا عبد الله؛ أما ما يُحكى من قصة ابن العُتبي قصة ابن العتبي التي تُذكر في بعض التفاسير وهو أن النبي صلى الله عليه وسلم أن رجلا جاء وذكر قصيدة يستغيث فيها بالنبي صلى الله عليه وسلم وأنه أخرج له يده وقضى له حاجته وصافحه وقضى حاجته.. الرسول صلى الله عليه وسلم منذ أن دفن إلى يومنا هذا ما أخرج يده لأحد حتى لأبي بكر وعمر وحتى لعائشة وأزواجه وحتى لأصحابه، يخرجها لهذا المخرف؟!! ها؟ انتبهو يا إخوان! ليس كل القصص التي تذكر في التفاسير صحيحة، بعضها غير صحيحة بعضها مغلوطة بعضها مزيفة لا أصل لها، ومنها قصة ابن العتبي هذه لا أصل لها والله والله لا أصل لها. إنما نحن نتقرب إلى الله بماذا؟ بحبه نتقرب إلى الله بماذا؟ بإتباعه نتقرب إلى الله بإتباع سنته بمحبته محبته تقربنا إلى الله إتباع سنته يقربنا إلى الله السير على منهجه يقربنا إلى الله. أما ذعاؤه والإتيان إليه والله لا يقرب في قبره يعني ودعاؤه من دون الله والله لا يقرب بل يبعدك عن الله لأنه دعاء لغير الله سبحانه وتعالى كقول من حكى الله عنهم من المشركين ﴿ مَا نَعْبُدُهُمْ إِلَّا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَىٰ﴾[ الزمر: ٣]. فعلينا أن نفهم هذه الأمور، فرق بين أن نتقرب إلى الله بحبه، بإتباعه، بالسير على نهجه، بمحبته، بفداء دينه، بفدائه بكل شيء وبين أن أدعوه من دون الله أو أن أستغيث به، كيف وهو القائل عندما قال رجل ما شاء الله وشئت. فقال: " أجعلتني لله ندا؟! بل قل ما شاء الله وحده ". فانتبه لهذا يا عبد الله فإنه في غاية الخطورة.نعم. التعديل الأخير تم بواسطة أم سلافة ; 25-04-2011 الساعة 07:13PM |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|