|
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | تقييم الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
بسم الله الرحمن الرحيم سؤال من الجزائر أبي يسب الله والعياذ بالله ولأبسط الأسباب وقد ناصحناه كثيراً، فماذا تنصحوننا؟ أجاب الشيخ ماهر بن ظافر القحطاني حفظه الله درس شرح كتاب التوحيد السبت 21/شوال/1430هـ الموافق 10/10/2009 هذا رجلٌ كافرٌ، ما عندنا إشكالٌ في كُفره، لا ليس عندنا إشكالٌ في كُفرِ من سبَّ الله ﴿ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَىٰ عَمَّا يَصِفُونَ ﴾ [الأنعام: 100]؛ التَّعامل معه أن تُنَاصِحَهُ وتُبيِّن له عَظَمَةَ الله -سبحانه وتعالىٰ- وحُكمُ من سبَّ الله واستهزئ بشيءٍ من صفاته أو من آياته، ﴿ قُلْ أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ لَا تَعْتَذِرُوا قَدْكَفَرْتُم بَعْدَ إِيمَانِكُمْ ﴾ [التَّوبة:65/66]، تُبيِّن له أنَّ هذا ليس مُجرَّدَ سبٍّ لأيِّ أحدٍ، هذا كُفرٌ أكبرٌ يستوجبُ القتلَ، لو كنت في بلدٍ إسلاميٍّ لقتلوكَ، نعم. فحين إذن يكون فَعَلَ الذِّي عليه كما كان إبراهيم، ما تَرَكَ أباهُ المُشرك، كان يُناصحُهُ قال ﴿ يَاأَبَتِ لِمَ تَعْبُدُ مَا لَا يَسْمَعُ وَلَا يُبْصِرُ ﴾ [مريم:42] مع أنَّ أيَّ مُشركٍ في قلبه مسبَّةٌ لله، الشِّركُ مسبَّةٌ مَنْقَصَةٌ أن يجعل لله شريك؛ ومع ذلك إبراهيم يُطيلُ أو يصبرُ على أبيهِ، على آزر، ويتكلَّم معه بالكلام الطيِّب ﴿ يَا أَبَتِ لِمَ تَعْبُدُ مَا لَا يَسْمَعُ وَلَا يُبْصِرُ ﴾، وأنت افعل كذلك، قل "كيف، من خلقك يا أبي؟، الله، من ركَّب لك هاتين العينين، واللِّسان والشَّفتين؟، الله، من نَصَبَ الجبالَ وأجرى الأنهارَ ومدَّ البحار ولوَّن الأزهار؟، الله، أتكفر يا أبي بهذا الذِّي خَلَقَكَ، وإن شاء أعماك وقَتَلَكَ، وإن شاء أحياكَ وأسعَدَكَ؟"، وهكذا الكلام الطيِّب حتَّى يُؤمن ويترك هذا الكُفِر والرِدَّة.
التعديل الأخير تم بواسطة أم سلافة ; 04-01-2011 الساعة 06:23AM |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|