|
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | تقييم الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
[جمع] رد السلف على أهل البدع و الأهواء و التحذير من مخالطتهم و الإصغاء لهم
قال تعالى: (( وقد نزل عليكم في الكتاب أن إذا سمعتم آيـات الله يكفر بها ويستهزأ بهـا فلا تقعدوا معهم حتى يخوضوا في حديث غيره إنكم إذاً مثلهم إن الله جامـع المنافقـين والكافريـن في جهنم جميعاً )) . -قال ابن عون: كان محمد بن سيرين - رحمه الله تعالى – يرى أن أسرع الناس ردة أهل الأهـواء، وكان يرى أن هذه الآية أنزلـت فيهم: (( وإذا رأيت الذين يخوضون في آياتنا فأعرض عنهم )) [الإبانة لابن بطة ( 2/431) ] . -وقال الإمام محمد بن جرير الطبري في تفسيره : " وفي هذه الآية الدلالة الواضحة على النهي عن مجالسة أهل الباطل من كل نوع من المبتدعة والفسقة عند خوضهم في باطلهم " -وقال ابن عباس - رضي الله عنهما -: " لا تجالس أهل الأهواء فإن مجالستهم ممرضة للقلوب " [الإبانة ( 2/438 ) - عن أبي قلابة قال: "لا تجالسوا أهل الأهواء ولا تجادلوهم؛فإني لا آمن أن يغمسوكم في ضلالتهم أو يلبسوا عليكم ما تعرفون" [سنن الدارمي (1/120)، شرح السنة للالكائي (1/134)،والسنة لعبدالله بن أحمد (1/137)، والإبانة لابن بطة ( 2/435 )] -عـن عمرو بن قيس الملائي قال: " لا تجالس صاحب زيغ فيزيغ قلبك " [الإبانة ( 2/436 )] -قال إبراهيم النخعي: " لا تجالسوا أهل الأهواء فإن مجالستهم تذهب بنور الإيمان من القلوب، وتسلب محاسن الوجوه، وتورث البغضة في قلوب المؤمنين " [الإبانة ( 2/439 )] -قـال مجاهـد: " لا تجالـس أهل الأهواء فإن لهم عرّة كعرة الجرب " [الإبانة ( 2/441 )] -قال إسماعيل بن عبيد الله: " لا تجالس ذا بدعة فيمرض قلبك، ولا تجالس مفتوناً فإنه ملقّن حجته " [الإبانة ( 2/443 )] -قال مفضل بن مهلهل: " لو كان صاحب البدعة إذا جلست إليه يحدثك ببدعته حذرته وفررت منه، ولكنه يحدثك بأحاديث السنّة في بدو مجلسه ثم يدخل عليـك بدعته فلعلها تلزم قلبك فمتى تخرج من قلبك" [الإبانة ( 2/444 )] -عن هشام بن حسان قال: " كان الحسن ومحمد بن سيرين يقولان: لا تجالسوا أصحاب الأهواء ولا تجادلوهم ولا تسمعوا منهم "[طبقات ابن سعد (7/172)،وسنن الدارمي (1/121)،وشرح السنة للالكائي (1/133)، والإبانة لابن بطة(2/444)] -قال حنبل بن إسحاق: سمعت أبا عبد الله يقول: " أهل البدع ما ينبغي لأحد أن يجالسهم ولا يخالطهم ولا يأنس بهم " [الإبانة ( 2/475 )] -عن ثابت بن عجلان قال : " أدركت أنس بن مالك وابن المسيب والحسن البصري وسعيد بن جبير والشعبي وإبراهيم النخعي وعطاء بن أبي رباح وطاووس ومجاهد وعبد الله بن أبي مليكة والزهري ومكحول والقاسم أبا عبد الرحمن وعطاء الخراساني وثابت البناني والحكم بن عتيبة وأيوب السختياني وحماد ومحمد بن سيرين وأبا عامر - وكان قد أدرك أبا بكر الصديق - ويزيد الرقاشي وسليمان بن موسى، كلهم يأمروني بالجماعة وينهوني عن أصحاب الأهواء " [المعرفة والتاريخ للفسوي ( 3/491-492 )، وشرح السنة للالكائي (1/133)]. -قال شيخ الإسلام ابن تيمية: " فلا بد من التحذير من تلك البدع وإن اقتضى ذلك ذكرهم وتعيينهم " [مجموع الفتاوى ( 28/233 )]. -قال ابن الجوزي - رحمه الله -: " وقد كان الإمام أبو عبد الله أحمد بن حنبل لشدّة تمسكه بالسنّة ونهيه عن البدعة يتكلم في جماعة من الأخيار إذا صدر منهم ما يخالف السنّة، وكلامه محمول على النصيحة للدين " [مناقب الإمام أحمد لابن الجوزي ( ص: 253 )]. و مما ذكره ابن الجوزري –رحمه الله - : عن أبي مزاحم موسى بن عبيد الله بن خاقان قال: " قال لي عمي أبو علي عبد الرحمن بن يحيى بن خاقان قال: أمر المتوكل بمسألة أحمد بن حنبل عمن يتقلد القضاء؟ فسألته. قال أبو مزاحم: فسألته أن يخرج إلي جوابه، فوجه إلي بنسخة فكتبها ثم عدت إلى عمي فأقرّ لي بصحة ما بعث به. وهذه نسخته: بسم الله الرحمن الرحيم، نسخة الرقعة التي عرضتها على أحمد بن محمد ابن حنبل بعد أن سألته عما فيها فأجابني عن ذلك بما قد كتبته، وأمر ابنه عبد الله أن يوقع بأسفلها بأمره، ما سألته أن يوقع فيها: سألت أحمد بن حنبل عن أحمد بن رباح، فقال فيه: إنه جهمي معروف بذلك، وإنّه إن قلّد القضاء من أمور المسلمين كان فيه ضرر على المسلمين لما هو عليه من مذهبه وبدعته. وسألته عن ابن الخلنجي، فقال فيه - أيضاً - مثل ما قــال في أحمــد ابن رباح وذكر أنه جهمي معروف بذلك، وأنّه كان من شرهم وأعظمهم ضرراً على الناس. وسألته عن شعيب بن سهل، فقال فيه: جهمي معروف بذلك. وسألته عن عبيد الله بن أحمد، فقال فيه: جهمي معروف بذلك. وسألته عن المعروف بأبي شعيب، فقال فيه: إنّه جهمي معروف بذلك. وسألته عن محمد بن منصور قاضي الأهواز، فقال فيه: إنه كان مع ابن أبي دؤاد وفي ناحيته وأعماله، إلا أنه كان من أمثلهم ولا أعرف رأيه. وسألته عن ابن علي بن الجعد، فقال: كان معروفاً عند الناس بأنه جهمي مشهور بذلك، ثم بلغني عنه الآن أنه رجع عن ذلك. وسألته عن الفتح بن سهل صاحب مظالم محمد بن عبد الله ببغداد، فقال: جهمي معروف بذلك، من أصحاب بشر المريسي، وليس ينبغي أن يقلّد مثله شيئاً من أمور المسلمين لما في ذلك من الضرر. وسألته عن ابن الثلجي، فقال: مبتدع صاحب هوى. وسألته عن إبراهيم بن عتّاب، فقال: لا أعرفه إلا أنه كان من أصحاب بشر المريسي، فينبغي أن يحذر ولا يقرّب، ولا يقلّد شيئاً من أمور المسلمين وفي الجملة إن أهل البدع والأهواء لا ينبغي أن يستعان بهم في شيء من أمور المسلمين؛ فإن في ذلك أعظم الضرر على الدين، مع ما عليه رأي أمير المؤمنين أطال الله بقاءه من التمسك بالسنّة والمخالفة لأهـل البدع " [مناقب الإمام أحمد لابن الجوزي ( ص : 251-252 )] -قـال علي بن أبي خالد: " قلت لأحمد بن حنبل –رحمه الله -: إنّ هذا الشيخ –لشيـخ حضر معنا – هو جاري، وقد نهيته عن رجل، ويحب أن يسمع قولك فيه: حارثالقصير – يعني حارثاً المحاسبي – وكنت رأيتني معه منذ سنين كثيرة، فقلتلي: لا تـجالسه، فما تقول فيه؟ فرأيت أحمد قد احمرّ لونه، وانتفخـت أوداجه وعيناه، وما رأيتـه هكـذا قط، ثم جعل ينتفض، ويقول:(( ذاك؟ فعل الله به وفعل، ليـس يعـرف ذاك إلا من خَبَره وعرفه، أوّيه، أوّيه، أوّيه، ذاك لايعرفـه إلا من قد خبره وعرفه، ذاك جالسه المغازلي ويعقوب وفلان، فأخرجهم إلى رأي جهم، هلكوا بسببه، فقال له الشيخ: يا أبا عبـد الله، يروي الحديث،ساكنٌ خاشعٌ، من قصته ومن قصته؟ فغضب أبو عبد الله، وجعـل يقول: لا يغرّك خشوعه ولِينه، ويقول: لا تغتر بتنكيس رأسه، فإنه رجل سـوء ذاك لا يعرفه إلا مـن خبره، لا تكلمـه، ولا كرامة لـه، كل من حدّث بأحاديث رسول الله –صلى الله عليه و سلم - وكان مبتدعاً تجلـس إليـه؟! لا، ولا كـرامة ولا نُعْمَى عـين، وجعل يقول: ذاك، ذاك " [طبقات الحنابلة ( 1/234 )] -قال صالح بن أحمد: " جاء الحزامي إلى أبي وقد كان ذهب إلى ابن أبي دؤاد، فلما خرج إليه ورآه، أغلق الباب في وجهه ودخل " [مناقب أحمد لابن الجوزي (ص : 250 )] - قال عاصم الأحول: " جلست إلى قتـادة فذكر عمرو بن عبيد فوقع فيه، فقلت: لا أرى العلماء يقع بعضهم في بعـض، فقال: يا أحول أولا تدري أن الرجل إذا ابتدع فينبغي أن يُذكر حتى يُحذر. فجئت مغتمّاً فنمت فرأيت عمرو بن عبيد يحك آية من المصحف، فقلت له: سبحان الله، قال: إني سأعيدها. فقلت: أعدها قال: لا أستطيع " [الميزان للذهبي ( 3/273 )] -قال أبو صالح الفراء: " حكيت ليوسف بن أسباط عن وكيع شيئاً من أمر الفتن فقال: ذاك يشبه أستاذه - يعني: الحسن بن حي-، فقلت ليوسف: ما تخاف أن تكون هذه غيبة؟ فقال: لم يا أحمق أنا خير لهؤلاء من آبائهم وأمهاتهم أنا أنهى الناس أن يعملوا بما أحدثوا فتتبعهم أوزارهم ومن أطراهم كان أضر عليهم " [السير ( 7/364 )، وتهذيب الكمال ( 6/182 )] و هنا بعض الآثار عنهم في حكمهم على شخص بإلحاقه بمن يحب و يماشي : -قال الإمام أبو عبد الله عبيد الله بن بطة العكبري – رحمه الله -: " ونحن الآن ذاكرون شرح السنة، ووصفها، وما هي في نفسها، وما الذي إذا تمسك به العبد ودان الله به سُمِّيَ بها، واستحق الدخول في جملة أهلها، وما إن خالفه أو شيئاً منه دخل في جملة من عبناه وذكرناه وحُذّر منه، من أهل البدع والزيـغ، مما أجمع على شرحنا له أهل الإسلام وسائر الأمة مذ بعث الله نبيه - صلى الله عليه و سلم - إلى وقتنا هذا … " ومما ذكره في هذا الشرح: " ولا تشاور أحداً من أهل البدع في دينك، ولا ترافقه في سفرك، وإن أمكنك أن لا تقربه في جوارك. ومن السنة مجانبة كل من اعتقد شيئاً مما ذكرناه ( أي: من البدع)، وهجرانه، والمقت له، وهجران من والاه، ونصره، وذب عنه، وصاحبه، وإن كان الفاعل لذلك يظهر السنّة " [الشرح والإبانة ( ص 282 ) قال ابن مسعود – رضي الله عنه -: " إنما يماشي الرجل، ويصاحب من يحبه ومن هو مثله " [الإبانة لابن بطة ( 2/476 )] -قال أبو الدرداء : -رضي الله عنه- : " من فقه الرجل ممشاه ومدخله ومجلسه " [الإبانة لابن بطة ( 2/464 ).] -عن معاذ بن معاذ قال: " قلت ليحيى بن سعيد: يا أبا سعيد الرجل وإن كتم رأيه لم يخف ذاك في ابنه ولا صديقه ولا جليسه " [الإبانة ( 2/479)] -قال قتادة: " إنا والله ما رأينا الرجل يصاحب من الناس إلا مثله وشكله فصاحبوا الصالحين من عباد الله لعلكم أن تكونوا معهم أو مثلهم " [الإبانة ( 2/480 )] -عن عقبة بن علقمة قال: " كنت عند أرطاة بن المنذر فقال بعض أهل المجلس: ما تقولون في الرجل يجالس أهل السنّة ويخالطهم، فإذا ذكر أهل البدع قال: دعونا من ذكرهم لا تذكروهم،قال: يقول أرطأة: هو منهم لا يلبّس عليكم أمره، قال: فأنكرت ذلك من قول أرطاة قال: فقدمت على الأوزاعي، وكان كشّافاً لهذه الأشياء إذا بلغتهفقال: صدق أرطأة والقول ما قال، هذا يَنهى عن ذكرهم، ومتى يحذروا إذا لم يشد بذكرهم " [تاريخ دمشق ( 8/15 )] -قال الأوزاعي - رحمه الله -: " من ستر علينا بدعته لم تَخْفَ علينا أُلفته " [الإبانة لابن بطة ( 2/479 )، وشرح السنة للالكائي (1/137)] -قال محمد بن عبيد الغلابي: " يتكاتم أهل الأهواء كل شيء إلا التآلف والصحبة " [المرجع السابق] -قال الإمام أحمد – رحمه الله -: " إذا سلّم الرجل على المبتدع فهو يحبه " [طبقات الحنابلة ( 1/196 )] -قال أبو داود السجستاني – رحمه الله -: " قلت لأبي عبد الله أحمد بن حنبل: أرى رجلاً من أهـل البيت مع رجل من أهل البدع، أترك كلامه؟ قال: لا، أو تُعْلِمه أن الذي رأيته معه صاحب بدعة، فإن ترك كلامه وإلا فألحقه به، قال ابن مسعود: المرء بخدنه " [طبقات الحنابلة ( 1/160 ) ، ومناقب أحمد لابن الجوزي ( ص : 250)] ومستندهم في ذلك ما جاء في حديث عائشة ـ رضي الله عنها –قالت: قـال رسول - صلى الله عليه وسلم -: (( الأرواح جنود مجنّدة ؛ فما تعارف منها ائتلف، وما تناكر منها اختلف )) [رواه البخاري حديث ( 3336 ) ، ومسلم ( 2638 )] أما بعد : فلقد كَثُرَ في زماننا هذا المتصدرين للوعظ و تذكير الناس و قص القصص لهم لكن لو رجعنا إلى أهم المهمات - و هو تفقيه الناس في دينهم و على رأس ذلك : تعليمهم التوحيد - لرأينا عورات هؤلاء بعين اليقين ! و الذي يُلفت الانتباه و يوحي إلى وجود الخلل في رؤوس هؤلاء : سلوكهم في تلك المواعظ و الدروس! و المقصود به : طريقة إلقائهم لتلك المحاظرات و المواعظ و الكلمات فترى من بعضهم حركات بهلوانية , من ضحك غير سليم , أو ابتسامة شيطانية , أو حركات تجعل الحليم حيران ! و ترى بعضهم يصطنع البكاء و يعصر عينيه لتدمع ! بينما عند رؤية السلفي - عالما كان أو طالب علم - فإن له هيبة , و هيئة تدعوك لاحترامه و يتكلم برزانة ؛ و تشعر أنه يعلم ما يقول و يعيه ؛ و أنه يقدر على أكثر من ذلك فكما قال الإمام أحمد - رحمه الله تعالى -: الحمد لله الذي جعل في كل زمان فترة من الرسل بقايا من أهل العلم ؛ يدعون من ضل إلى الهدى ؛ ويصبرون منهم على الأذى ؛ يحيون بكتاب الله - عز وجل - الموتى ؛ ويبصرون بنور الله أهل العمى ؛ فكم من قتيل لإبليس قد أحيوه ؛ وكم من ضال تائه قد هدوه . فما أحسن أثرهم على الناس وأقبح أثر الناس عليهم ، ينفون عن كتاب الله تحريف الغالين ، وانتحال المبطلين ، وتأويل الجاهلين الذين عقدوا ألوية البدعة وأطلقوا عنان الفتنة ، فهم مختلفون في الكتاب ، مخالفون للكتاب ، مجمعون على مفارقة الكتاب ، يقولون على الله وفي الله وفي كتاب الله بغير علم ، يتكلمون بالمتشابه من الكلام ، ويخدعون جهال الناس بما يشبهون عليهم ، فنعوذ بالله من فتن المضلين . و هذا عكس الآخرين من القصاصين و المهرجين باسم الدين ! فمواعظهم و دروسهم إما نارية تحترق منها القلوب بالعاطفة ! أو بهلوانية يغلب فيها الضحك و المزاح على معرفة الأحكام الشرعية ! لذا نجدهم ضحايا سهلة للفكر الإرهابي ! لأنهم ما رُبُّوا على الالتزام بضوابط الشرع و جعلها نُصبَ أعينهم ! و إنما على الجانب التعبدي الخالي من العلم ، المرفوق بالعاطفة و أهوائهم ! فما عرفوا من المنهج الرباني إلا اسمه ! فهؤلاء الدعاة اتُخذوا رؤوسا جُهالا , لا هم تَعلموا , و لا غيرهم علموا ! و إنما ضلوا و أضلوا ، و يحسبون أنهم أحسنوا فيما قالوا و عملوا ! فالذي تركوه أو جهلوه هو منهج " التصفية و التربية " الرباني ؛ قال - تعالى - : (( هو الذي بعث في الأميين رسولا منهم يتلو عليهم آياته و يزكيهم و يعلمهم الكتاب و الحكمة و إن كانوا من قبل لفي ضلال مبين )) [الجمعة :2] لأن الإنسان ظلوم جهول ؛ فيحتاج للتزكية فالتربية قال الشيخ الألباني - رحمه الله - : " ... إن الخلاص إلى أيدي هؤلاء الشباب يتمثل في أمرين لا ثالث لهما ؛ التصفية والتربية . التصفية : وأعني بالتصفية : تقديم الإسلام على الشباب المسلم مصفىًّ من كل ما دخل فيه على مِّر هذه القرون والسنين الطوال ؛ من العقائد ومن الخرافات ومن البدع والضلالات ، ومن ذلك ما دخل فيه من أحاديث غير صحيحة قد تكون موضوعة ، فلا بد من تحقيق هذه التصفية ؛ لأنه بغيرها لا مجال أبداً لتحقيق أمنية هؤلاءالمسلمين ، الذين نعتبرهم من المصطفين المختارين في العالم الإسلامي الواسع . فالتصفية هذه إنما يراد بها تقديم العلاج الذي هو الإسلام ، الذي عالج ما يشبه هذه المشكلة ، حينما كان العرب أذلاء وكانوا من فارس والروم والحبشة من جهة ، وكانوا يعبدون غير الله تبارك وتعالى من جهة أخرى .... التربية : والشطر الثاني من هذه الكلمة يعني أنه لا بد من تربية المسلمين اليوم ، على أساس ألا يفتنوا كما فُتِن الذين من قبلهم بالدنيا . ويقول الرسول عليه الصلاة والسلام : (( ما الفقر أخشى عليكم ولكن أخشى عليكم أن تُفتح عليكم زهرة الحياة الدنيا ، فتهلككم كما أهلكت الذين من قبلكم )). ولهذا نرى أنه قَّل مَنينتبه لهذا المرض فيربي الشباب ، لا سيما الذين فتح الله عليهم كنوز الأرض ، وأغرقهم في خيراته – تبارك وتعالى – وفي بركات الأرض ، قلَّما يُنبه إلى هذا ..."
(و الكلمة كاملة من هنـــا) منقول من سلسلة الدفاع عن الحق وأهله |
#2
|
|||
|
|||
جزاك الله خير أخي الفاضل...
|
#3
|
|||
|
|||
جزاك الله خيرا
|
#4
|
|||
|
|||
جزاك الله خيرا
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الكلمات الدلالية (Tags) |
أهل البدع و الأهواء |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|