القائمة الرئيسية
الصفحة الرئيسية للمجلة »
موقع الشيخ ماهر بن ظافر القحطاني »
المحاضرات والدروس العلمية »
الخطب المنبرية الأسبوعية »
القناة العلمية »
فهرس المقالات »
فتاوى الشيخ الجديدة »
برنامج الدروس اليومية للشيخ »
كيف أستمع لدروس الشيخ المباشرة ؟ »
خارطة الوصول للمسجد »
تزكيات أهل العلم للشيخ ماهر القحطاني »
اجعلنا صفحتك الرئيسية »
اتصل بنا »
ابحث في مجلة معرفة السنن والآثار »
ابحث في المواقع السلفية الموثوقة »
لوحة المفاتيح العربية
البث المباشر للمحاضرات العلمية
دروس الشيخ ماهر بن ظافر القحطاني حفظه الله والتي تنقل عبر إذاعة معرفة السنن والآثار العلمية حسب توقيت مكة المكرمة حرسها الله :: الجمعة|13:00 ظهراً| كلمة منهجية ثم شرح كتاب الضمان من الملخص الفقهي للعلامة الفوزان حفظه الله وشرح السنة للبربهاري رحمه الله :: السبت|19:00| شرح كشف الشبهات للإمام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله :: الأحد|19:00 مساءً| شرح العقيدة الطحاوية لأبي العز الحنفي رحمه الله :: الاثنين|19:00 مساءً| شرح سنن أبي داود السجستاني:: الثلاثاء|19:00 مساءً| شرح صحيح الإمام مسلم بن الحجاج وسنن أبي عيسى الترمذي رحمهما الله :: الأربعاء|19:00 مساءً| شرح الموطأ للإمام مالك بن أنس رحمه الله :: الخميس|19:00 مساءً| شرح صحيح الإمام البخاري رحمه الله
 
جديد فريق تفريغ المجلة


العودة   مجلة معرفة السنن والآثار العلمية > السـاحة الإســلاميـــة > منبر التحذير من الخروج والتطرف والارهاب
مشاركات اليوم English
نود التنبيه على أن مواعيد الاتصال الهاتفي بفضيلة الشيخ ماهر بن ظافر القحطاني حفظه الله، ستكون بمشيئة الله تعالى من الساعة الحادية عشرة صباحاً إلى الثانية عشرة والنصف ظهراً بتوقيت مكة المكرمة، وفي جميع أيام الأسبوع عدا الخميس و الجمعة، آملين من الإخوة الكرام مراعاة هذا التوقيت، والله يحفظكم ويرعاكم «رقم جوال الشيخ: السعودية - جدة 00966506707220».

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 21-09-2007, 06:14PM
أبو عبد الرحمن السلفي1
عضو غير مشارك
 
المشاركات: n/a
بيان بعض أسباب ذهاب الأمن وأسباب حصوله ووجوده - 6

بيان بعض أسباب ذهاب الأمن وأسباب حصوله ووجوده - 6

السبب الثامن: تعدي وسائل الإعلام على الشريعة:

يتكلم الكثير عن أخطاء الشباب المتحمس، وما ينتج عن تصرفاتهم من آثار سلبية، وقد تم توجيه النصح لهم، ولا يزال العلماء والمشايخ، والجهات المعينة، يناصحونهم، ويحاورونهم باللتي هي أحسن أحياناً، وبأسلوب آخر أحياناً أخرى.

لكن الذي ينبغي التنبه له هو ما تثيره بعض وسائل الإعلام من الفتن، كالقنوات الفضائية، والجرائد، والمجلات، والصحف، وغير ذلك فالذي أود طرحه في هذه الوريقات أن وسائل الإعلام لها دور كبير في ثبات الأمن أو زعزعته، فلا ينبغي أن يصدر منها ما يثير الفتن، ويشعل النار، ويحرك الكراهية والحقد، ويمكن تلخيص جناية بعض وسائل الإعلام في النقاط التالية:

1- استضافة القنوات من يسخر بالدين وشرائعه كاللحية أو الحجاب الشرعي.

2- كتابة بعض المقالات الساخرة من أهل الشريعة، أو السخرية من بعض أمور الدين ممن لا خلاق له، ولا ذمه.

3- الكتابة والمشاركات ممن لا علم عنده، ولا فقه، ولا دارية بالدين فتخرج منه الطامات، وتصدر منه العجائب والغرائب.

فكل هذه النماذج وغيرها تثير النفوس، وتزرع الحقد، حينها قد يتهور أحد المحبين للإسلام وشعائره، فتحدث فتنة لم تكن بالحسبان، إذ ليس كل الشباب أو المحبين لدينهم لديهم السيطرة على النفس، والضبط المنشود عند المحن؛ فلا بد من سد باب الشر قبل دخوله.

هذا مع نصحي للشباب المسلم وأهل الخير بأن يتحلوا بالحكمة والصبر، ومعالجة الأمور بالتريث والتأني، وأن يسلكوا سبيل النصح، وعلى وسائل الإعلام أن لا تثير ما يشعل فتيل الفتنة ونار المحنة.

إن إثارة الآخرين، ودفعهم لارتكاب جريمة له دور في مجريات الحكم، وحيثياته، حتى في القوانين المعاصرة، ومن قبلها في الشريعة العادلة.

فالتعدي على الشريعة الإسلامية، وشعائرها، وأحكامها ليس بالأمر الهين، فإذا تهور من تهور نتيجة ردة الفعل، فسيقال عنه: إرهابي، وأصولي ومتشدد وهلم جراً من الأوصاف، لكن الحق والواقع الذي يجب أن يقال: من هو المتسبب الأول؟ وما هو الدافع لمثل هذه الجرائم؟ فلا يكفي فقط مناصحة من يحمل الفكر التكفيري والمهيج، ومن يريد سفك الدماء، وزعزعة الأمن، نعم هذا المطلوب ولابد منه، لكن لنزع فتيل الفتنة من جذورها، لابد من خلع شجرة الشوك والسموم من أصولها؛ أي: لا بد -أيضاً- من متابعة ومناصحة كل وسائل الإعلام، وتوجيه اللوم لها عند الخطأ، ولابد من وضع حد لكل فتان يزرع الفتن بكلامه الغلط، أو مقالاته المثيرة، أو برامجه السخيفة مع ضيوفه الذين لا يبالون بما يقولون فها هي إحدى القنوات على سبيل المثال تستضيف ضيفاً سخر بالشرع وأهله فقال وهو ينتقد إحدى الجماعات: «هؤلاء أصحاب اللحى العفنة» هكذا قال، هداه الله للحق أو أراحنا من شره، ثم اتصل رجل آخر فشتمه ولام القناة ومقدم البرنامج، فكل هذا الغلط تحت عنوان: «حرية الرأي».

إن مثل هذه البرامج تزيد الخلاف بين المسلمين، وتزرع الفتن بينهم، وتسبب البلبلة في المجتمع، وينشغل المسلمون بجرح بعضهم البعض عن غيرهم، ويزداد الناس حقداً على ولاة الأمر.

فلا بد من ضبط الأمور، وإيقاف كل متعد عند حده، فلا يترك له الحبل على غاربه؛ حتى ينعم الناس بالأمن والأمان ووجود تصرفات خاطئة من جماعة معينة تنتمي للإسلام وسمت نفسها: بالجماعة الفلانية الإسلامية، لايعني أن كل مسلم عليه علامات الاستقامة يحمل هذا الفكر، حينها لا يكون ذلك مسوغاً للسخرية من الإسلام وشعائره وهدي نبيه صلى الله عليه وسلم، فإن هذا ظلم وجور.

إذن لابد أن ندرك خطورة وحساسية هذا الأمر جيداً، فكل من تربع على عرش وسيلة الإعلام، وخاض في مثل هذه الأمور لابد أن يوقف عند حده، قبل أن يشعل النار ويزعزع الأمن، فإن معظم النار من مستصغر الشرر، ولايترك مثله يصول، ويجول ويقول ما يقول، حتى يظن ظان أنه لا أحد قادر عليه، ولا يستطيع أحد أن يوقفه، فلا بد من التصرف الشخصي، فيحاول إيقافه بأي وسيلة، وتشتعل الفتنة، بل لابد من العدل، والإنصاف، ووضع الأمور في محلها الصحيح.

السبب التاسع: العدل بين الرعية:

ومن أسباب وجود الأمن عدل الحاكم بين الرعية، ومن أسباب ذهاب الأمن ظلمه للرعية، وعدم إعطائهم حقوقهم فإذا عدل الحاكم، ونشر العدل، وأعطى الرعية حقوقهم، وما لهم عليه، ووفر لهم سبل العيش الكريم، وأهتم بهم من الناحية الغذائية، والصحية، والشرعية، والاجتماعية، والاقتصادية، والتعليمية، رضي الناس عنه، ودعوا له بالخير والرحمة والمغفرة، وازداد حبه في قلوبهم فأحبوه، ولم يرضوا عنه بديلاً وهذا سبب كبير لسكون الناس، واستقرارهم وحبهم لحاكمهم، وهذا بدوره يؤدي إلى انتشار الأمن والأمان.

أما إن عانوا منه أشد المعاناة، فهو في نعيم وهم في جحيم، لا خدمات صحية ولا أدوية، ولا مدارس لائقة، ولا مناطق سكنية مناسبة، ولا وظائف شاغرة ولا مساكن منتظرة؛ حينها بغضوه، وجرحوه، وتكلموا فيه في مجالسهم، ويزداد كرههم له يوماً بعد يوم حتى تحدث الفتنة فيذهب الأمن والأمان.

إن النبي -صلى الله عليه وسلم- كما وصى الناس وأمرهم بطاعة ولاة الأمر، كذلك أمر ولاة الأمر بتحمل المسؤولية، ورعاية الناس.

عن عبدالله بن عمر أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: «ألا كلكم راع، وكلكم مسؤول عن رعيته، فالأمير الذي على الناس راع، وهو مسؤول عن رعيته، والرجل راع على أهل بيته، وهو مسؤول عن رعيته...»(1).

وبشر النبي -صلى الله عليه وسلم- الحاكم العادل بظل من عند الله
-سبحانه- يوم القيامة يوم تدنو الشمس من رؤس العباد، ويبحث الناس عن ظل يقيهم الحر، لكن لا ظل، ولا شجر في أرض المحشر إلا ظل الرحمن، وهو ظل خاص لعباده المؤمنين الصالحين، والعادلين.

عن أبي هريرة عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: «سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله: الإمام العادل، وشاب نشأ في عبادة ربه، ورجل قلبه معلق في المساجد ورجلان تحابا في الله اجتمعا عليه وتفرقا عليه، ورجل طلبته امرأة ذات منصب وجمال، فقال: إني أخاف الله، ورجل تصدق أخفى حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه، ورجل ذكر الله خالياً ففاضت عيناه»(2).

والشاهد من الحديث قول النبي -صلى الله عليه وسلم-: «الإمام العادل» أي: الحاكم العادل؛ ولي الأمر، ورئيس البلاد، الذي يحكم الناس، وكذلك كل من ولي شيئاً من شؤون المسلمين فعدل بينهم فيدخل في الحديث.

قال العلامة الحافظ أحمد بن حجر العسقلاني الشافعي -رحمه الله-: «قول: «الإمام العادل» المراد به: صاحب الولاية العظمى، ويلتحق به كل من ولي شيئاً من أمور المسلمين فعدل...، وأحسن ما فسر به العادل: أنه الذي يتبع أمر الله؛ بوضع كل شيء في موضعه من غير إفراط ولا تفريط» أهـ(3).

قلت: ولو تأملت الحديث ملياً، لرأيت أن النبي -صلى الله عليه وسلم- ذكر سبعة سيظلهم الله بظله وبدأ بعد السبعة، لكنه -صلى الله عليه وسلم- بدأ بذكر الإمام أو الحاكم قبل بقية السبعة! فلماذا؟ وهل من حكمة؟

قيل: لأن الحاكم إذا عدل عم نفعه، وازدهرت البلاد، وانتشر الخير.

قال العلامة الحافظ ابن حجر -رحمه الله- ذاكراً هذه الحكمة ومبيناً سبب تقديم الحاكم بالذكر فقال: «وقدمه- أي الإمام- في الذكر؛ لعموم النفع به»(4).

قلت: ولعل من الحكم من تقديمه بالذكر على غيره؛ لأنه المسؤول عن الكل، ومن تحت رعايته، فإن عدل هو، عدل بقية الناس من المسؤولين؛ لأنه قدوتهم، وإمامهم فإن الله يزع بالسلطان مالا يزع بالقرآن، والله أعلم.

وتأمل معي يا باغي الخير، تأمل هذا الحديث العظيم، وأتمنى أن يتأمله كل مسؤول وإمام،انظر ثواب العادلين المقسطين عند الله يوم القيامة،عن عبدالله بن عمرو قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن المقسطين عند الله، على منابر من نور، عن يمين الرحمن -عزوجل- وكلتا يديه يمين، الذين يعدلون في حكمهم، وأهليهم، وما ولوا»(5).

قلت: فالعادل مميز مرفوع الرأس يوم القيامة، محبوب عند شعبه في الدنيا، نشر فيهم الخير والعدل، فاستحق ذلك الثواب العظيم؛ لأن نشر العدل والإنصاف أمر عظيم يحتاج إلى جهد ومشقة؛ لذا كان ثوابه كبيراً يوم الدين.

* عدم العدل ثغرة أهل التكفير:

إن من يكفرون حكام المسلمين، يبحثون عن الثغرات في نفوس الناس؛ ليدخلوا من خلالها؛ لتحقيق أهدافهم ومرادهم، فإن بعض المسلمين لم يجدوا الرعاية المطلوبة، والإهتمام اللازم من ولاة أمرهم، فشعروا بالظلم، والقهر، والكره لهم فزرعوا هذا البعض في نفوس الناس، ونقلوه في أي أرض نزلوا، حتى ولو كان سكانها راضين عن ولي أمرهم، فتنبهوا يا شباب، مع أن هذا الذي يعانون منه بحد ذاته غير مسوغ لهم، ولا جوز الشرع بسببه تكفير الحاكم المسلم ولا الخروج عليه؛ لأن النبي -صلى الله عليه وسلم- أمر بالسمع والطاعة ولو كان على ظلم وجور فقد قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: «تسمع وتطيع للأمير، وإن ضرب ظهرك، وأخذ مالك، فاسمع وأطع»(6).

وهكذا أمرنا بالصبر عليهم حتى يأتي الفرج، لكن قلة من يفقهون هذا الحكم ونادراً من يصبر ويتحمل، لذا وجد دعاة التكفير كثيراً من النفوس مهيئة لزرع بذرة التكفير والخروج فيها، فرأوا أرضاً خصبة، قابلة للنبت والحصاد فدسوا لهم السم في الحلو، فاستجابوا لهم، وانحازوا لهم، وخرجوا على ولاة أمرهم فاستباحوا دماء الناس من المسلمين والمستأمنين، فتزعزع الأمن في بلادهم بل في العالم، وشوهت سمعة الإسلام والمسلمين، ونشتكي إلى الله رب العالمين، فيا ولاة الأمر أغلقوا هذه الثغرة الخطيرة، والمنعطف الحاد، لعل الله يجعل بعد عسر يسراً.

وما أجمل ما أصله العلامة أبو حسن الماوردي -رحمه الله- في أصل السياسة العادلة، فقال: «وأصل ما تبنى عليه السياسة العادلة في سيرة: الرغبة، والرهبة والإنصاف؛ فأما الرغبة: فتدعوا إلى التآلف، وحسن الطاعة، وتبعث على الإشفاق،وبذل النصيحة، وذلك من أقوى الأسباب في حراسة المملكة.

وقد قيل: من وثق بإحسانك أشفق على سلطانك.

وقال أبرويز (7) أجهل الناس من يعتمد في أموره على من لا يأمل خيره ولا يأمن شره.

وأما الرهبة: فتحسم خلاف ذوي العناد، وتمنع سعي أهل الفساد، وذلك من أقوى الأسباب في تهذيب المملكة وقد قيل:من أمارات الجد حسن الجد، ومن علامات الدولة قلة الغفلة.

وقال بعض البلغاء: من أعرض عن الحذر والاحتراس، وبنى أمره على غير أساس زال عنه العز، واستوالى عليه العجز.

وأما الإنصاف: فهو العدل الذي به يستقيم حال الرعية، وتنظيم أمور المملكة.

وقد قيل: من عدل في سلطانه، واستغنى عن أعوانه.

وقال بعض الحكماء: لا يستغني الملك عن الكفاة، ولا الكفاة عن الإقضال عن المادة، ولا المادة عن العدل.

فالملك بغير كفاة مختل، والكفاة بغير الإقضال مسلطون، والإفضال بغير المادة منقطع، وإنما يقيم المواد بتسليط العدل، وفي تسليط العدل حياة الدنيا، وبهاء الملك.

وليس تصح هذه الأمور إلا بالوقوف على حدها، واستعمال كل واحد منها في موضعه، فإن استعمال الرغبة في موضع الرهبة فساد في السياسة.

وما أحسن ما قال المتنبي في هذا المعنى:

ووضع الندى في موضع السيف بالعلى

مضر كوضع السيف في موضع الندى

وقال بعض الحكماء: من سكرات السلطان الرضا عن بعض من يستوجب السخط، والسخط عن بعض من يستوجب الرضا.

وليعلم أن لا استقامة له، ولرعيته، إلا بتهذيب أعوانه وحاشيته، لأنه لا يقدر على مباشرة الأمر بنفسه، وإنما يستنيب فيها الكفاءة من أصحابه.. قال أبرويز: من اعتمد على كفاءة السوء لم يخل من رأي فاسد، وظن كاذب وعدو وغالب»أهـ (8).

قلت: على الناس أن يتأملوا كيف ساد الأمن في زمن أبي بكر وعمر -رضي الله عنهما- وفي زمن عمر بن عبدالعزيز، لقد نشروا العدل في الناس، إذا جاع الناس جاعوا، وإذا شبعوا أكلوا معهم ما يسد الرمق كان عمر ينام تحت الشجرة، بلا خوف ولا وجل، ولا حرس، ولا مراقبة، لأنه عدل فاطمأن، فنام واستراح، وكان -رضي الله عنه- يجوع ليشبع الناس، ويتفقد أحوالهم ليلاً وهم نيام، كالأب المشفق، وكذا كان عمر بن عبدالعزيز، الذي عم الخير في زمانه؛ حتى لم يجدوا فقيراً يأخذ أموال الزكاة والصدقة وأطعم أهله وأبناءه ما أطعم الناس، ولم يفضلهم على غيرهم، فعم الأمن والأمان في زمانه.

فأسأل الله العظيم أن يوفق ولاة أمرنا لكل خير، وأن يحفظ الإسلام والمسلمين وأن يرفع السوء والمكروه عن الأمة، وأن يمن علينا بالأمن والأمان.





ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــ

(1) أخرجه أبو داود في سننه (2928) والبخاري في الأدب المفرد (206) وصححه الألباني في صحيح الأدب المفرد (ص 95).

(2) أخرجه البخاري في صحيحه (برقم/660).

(3) فتح الباري (2/188) بتصرف.

(4) الفتح (2/188) بتصرف.

(5) أخرجه مسلم في صحيحه (1827).

(6) أخرجه مسلم في صحيحه (1476) من حديث حذيفة رضي الله عنه.

(7) هو: «كسرى أبرويز، المعروف بكسرى الثاني، أحد ملوك الفرس، ولي بعد خلع أبيه هرمز» انظر: غرر أخبار ملوك الفرس وسيرهم (ص661-727) ومروج الذهب (1/169-175) نقلاً من حاشية تحقيق كتاب: درر السلوك في سياسة الملوك، للماوردي (ص 92).

(8) در السلوك في سياسة الملوك، لأبي الحسن الماوردي الشافعي (ص 91-96) بتصرف طبعة: دار الوطن- الرياض
رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
بيان بعض أسباب ذهاب الأمن وأسباب حصوله ووجوده - 2 أبو عبد الرحمن السلفي1 منبر التحذير من الخروج والتطرف والارهاب 1 16-10-2007 07:42AM
بيان بعض أسباب ذهاب الأمن وأسباب حصوله ووجوده - 1 أبو عبد الرحمن السلفي1 منبر التحذير من الخروج والتطرف والارهاب 1 16-10-2007 07:23AM
بيان بعض أسباب ذهاب الأمن وأسباب حصوله ووجوده - 5 أبو عبد الرحمن السلفي1 منبر التحذير من الخروج والتطرف والارهاب 0 21-09-2007 06:13PM
بيان بعض أسباب ذهاب الأمن وأسباب حصوله ووجوده - 4 أبو عبد الرحمن السلفي1 منبر التحذير من الخروج والتطرف والارهاب 0 21-09-2007 06:11PM
بيان بعض أسباب ذهاب الأمن وأسباب حصوله ووجوده - 3 أبو عبد الرحمن السلفي1 منبر التحذير من الخروج والتطرف والارهاب 0 21-09-2007 06:10PM




Powered by vBulletin®, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd