القائمة الرئيسية
الصفحة الرئيسية للمجلة »
موقع الشيخ ماهر بن ظافر القحطاني »
المحاضرات والدروس العلمية »
الخطب المنبرية الأسبوعية »
القناة العلمية »
فهرس المقالات »
فتاوى الشيخ الجديدة »
برنامج الدروس اليومية للشيخ »
كيف أستمع لدروس الشيخ المباشرة ؟ »
خارطة الوصول للمسجد »
تزكيات أهل العلم للشيخ ماهر القحطاني »
اجعلنا صفحتك الرئيسية »
اتصل بنا »
ابحث في مجلة معرفة السنن والآثار »
ابحث في المواقع السلفية الموثوقة »
لوحة المفاتيح العربية
البث المباشر للمحاضرات العلمية
دروس الشيخ ماهر بن ظافر القحطاني حفظه الله والتي تنقل عبر إذاعة معرفة السنن والآثار العلمية حسب توقيت مكة المكرمة حرسها الله :: الجمعة|13:00 ظهراً| كلمة منهجية ثم شرح كتاب الضمان من الملخص الفقهي للعلامة الفوزان حفظه الله وشرح السنة للبربهاري رحمه الله :: السبت|19:00| شرح كشف الشبهات للإمام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله :: الأحد|19:00 مساءً| شرح العقيدة الطحاوية لأبي العز الحنفي رحمه الله :: الاثنين|19:00 مساءً| شرح سنن أبي داود السجستاني:: الثلاثاء|19:00 مساءً| شرح صحيح الإمام مسلم بن الحجاج وسنن أبي عيسى الترمذي رحمهما الله :: الأربعاء|19:00 مساءً| شرح الموطأ للإمام مالك بن أنس رحمه الله :: الخميس|19:00 مساءً| شرح صحيح الإمام البخاري رحمه الله
 
جديد فريق تفريغ المجلة


العودة   مجلة معرفة السنن والآثار العلمية > سـاحــة الشيخ ماهر بن ظافر القحطاني - حفظه الله - > معرض مجلة معرفة السنن والآثار > مـقـالات مـتـنـوعـة
مشاركات اليوم English
نود التنبيه على أن مواعيد الاتصال الهاتفي بفضيلة الشيخ ماهر بن ظافر القحطاني حفظه الله، ستكون بمشيئة الله تعالى من الساعة الحادية عشرة صباحاً إلى الثانية عشرة والنصف ظهراً بتوقيت مكة المكرمة، وفي جميع أيام الأسبوع عدا الخميس و الجمعة، آملين من الإخوة الكرام مراعاة هذا التوقيت، والله يحفظكم ويرعاكم «رقم جوال الشيخ: السعودية - جدة 00966506707220».

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 29-03-2017, 09:14AM
عمرو التهامى عمرو التهامى غير متواجد حالياً
إداري - وفقه الله -
 
تاريخ التسجيل: Nov 2015
المشاركات: 520
افتراضي الغضب وأثره السيء


الغضب وأثره السيء على الخلق والدين والمروءة وأن إظهاره بلا طائل سفه... وأنه بضاعة المفلسين...
وماذا قال نبينا ليهودي قال إنكم تشركون....

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لانبي بعده أما بعد....
فمن فقه حكمة تحريم الخمر وكيف أنه لعن شاربها بل وعاصرها وحاملها بل أن يجلس على مائدة يدار فيها شرب الخمر وأنها أم الخبائث كما قال ذلك عثمان رضى الله عنه لأنه إنما سُمي خمر لأنه يسكر العقل ويخامره ويغطيه عن التصرف على هيئة العقلاء....فيحترم , والأسوياء فلا يمتهن فيخسر دينه وكمال المروءة الواجبه والأخلاق والدين
وقد عُلِمَ سوء عاقبة نوع أخر من سكر العقل وخمره سُقى به من خالف رسول الله وضاد أمره خمرا بلا كأس...حتى ربما ضحك الناس على هوج تصرفه به ......... وهي سكرة الغضب
قال بن الجوزي( للعقل سكرتان سكرة طرب وسكرة غضب )
الأولى بشرب الخمر حتى يثمل ويسكر والثانية يشتد حتى يصل للهياجان الذي ربما صار يشبه معه المجانين لا يُقَدِر به حجم من كان امامه لاعالم ولا أمير
فربما رآه عند انفعاله وفلتانه كسائق حمير فيفجر في الخصومة ويبهت ويكذب فيقول زورا..ولايخشى حشرا ولاحسابا ولانشورا فيبلغ به لما هو من أشده وأعنفه وأقبحه ومن علم عن حاله مَقَتَه
و اذا ما ذُكِر صاحبه عند اشتعال جمرته خطاب رسول الله صلى الله عليه وسلم.. تكبر و تعالى أن ينطق به ويستجيب له وهو قوله اللهم صلى عليه.. أعلم كلمة لو قالها لذهب عنه مايجد.....أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
كما خرج البخاري في الأدب المفرد من طريق الأعمش قال حدثنا عدى بن ثابت قال سمعت سليمان بن صرد رجلا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قال اسْتَبَّ رجلان عندَ النبيِّ -صلى الله عليه وسلم -، فغَضِبَ أحدُهُمَا ، فاشتدَّ غضبُه حتى انْتَفَخَ وجهُه وتغيَّرَ ؛ فقال النبيُّ صلى الله عليه وسلم : إنِّي لأَعْلَمُ كلمةً لو قالها لَذَهَبَ عنه الذي يَجِدُ . فانطلق إليه الرجلُ فأخبرَه بقولِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم وقال : تَعَوَّذْ باللهِ مِنَ الشيطانِ . فقال : أَترى بي بأسًا ! أَمجنونٌ أنا ! اذهبْ . (صحيح البخاري
6048 )وفي رواية...قال أنا لست مجنون!! وهذا يدل على سوء عاقبته وشدة سكرته حتى انه يُذَكَر بالسنة فلا يتذكر المهم انفاذ هواه بتنفيس غضبه ولو بتصغير نفسه
وقد خرج الترمذي من طريق أبي حصين عن أبي صالح عن أبي هريرة قال : جاءَ رجلٌ إلى النَّبيِّ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّم، قال: علِّمني شيئًا ولا تُكثِرْ عليَّ لعلِّي أعيهِ، قال: لا تغضَبْ، فردَّدَ ذلِكَ مرارًا كلُّ ذلِكَ يقول: لا تغضَبْ قال الترمذي : حسن صحيح غريب(صحيح الترمذى 2020)
قال ابن رجب قال العلماء نظرنا الى هذه الوصية فإذا فيها جماع الخير اي الذي يقدر على الإمساك بزمام هواه عند فورة غضبه هو قادر على طاعة مولاه الذي خلقه فسواه فيمسكه في بقية الأوامر والنواهي
وقد جعل سبحانه جائزة كظم لذة انفاذ الغيظ احتساباً نكاحا ولذة وابتهاجا لا تخطر على البال تزويج الرب لكاظم الغيظ الحسنوات..ممن يختارهن في الجنة من حور العين فالجزاء من جنس العمل لذة بلذة لكن لا تقارنها في لذة فخرج الترمذي من طريق سهل بن معاذ بن أنس الجهني عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( من كظم غيظا وهو يستطيع أن ينفذه دعاه الله يوم القيامة على رؤوس الخلائق حتى يخيره في أي الحور شاء ) قال الترمذي : حسن غريب(صحيح الترمذى 2021)
قال الله تعالى " وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ ۗ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ "(سورة آل عمران 134)فخير من عمل بهذه الأية رسول الله صلى الله عليه وسلم فخرج البخاري عن أنس بن مالك قال كنتُ أمشي معَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وعليه بُرْدٌ نَجرانِيٌّ غليظُ الحاشيةِ، فأدرَكه أعرابيٌّ فجبَذ بردائِه جبذَةً شديدةً، قال أنسٌ : فنظَرتُ إلى صفحةِ عاتِقِ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وقد أثَّرَتْ فيها حاشيةُ الرِّداءِ من شدةِ جبذَتِه، ثم قال : يا محمدُ مُرْ لي من مالِ اللهِ الذي عِندَك، فالتفَتَ إليه فضحِك، ثم أمَر له بعَطاءٍ .(صحيح البخاري 6088)
فكتم غيظا...وعفا عنه فلم يأمر بقتله ولاشتمه ولا وبخه بل وأحسن اليه فعلا وقولا فتبسم وقال اعطوه من مال الله الذي اعطاني
وروى النسائي ( أنَّ يَهوديًّا أتى النَّبيَّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ فقالَ: إنَّكم تندِّدونَ، وإنَّكم تُشرِكونَ تقولونَ: ما شاءَ اللَّهُ وشئتَ، وتقولونَ: والكعبةِ، فأمرَهُمُ النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ إذا أرادوا أن يحلِفوا أن يقولوا: وربِّ الكعبةِ، ويقولونَ: ما شاءَ اللَّهُ ثمَّ شئتَ) (صحيح النسائي 3782)
فلم يغضب بأبي هو وأمي ويسب اليهودي فقد كان خُلَقَه القرآن.... أي سجية له فلما علم انه حق رجع إليه وأمر أصحابه اللهم صلى عليه بالرجوع اليه فقال قولوا ماشاء الله ثم شئت.... على خلاف ما نراه اليوم من هوج وغضب شديد عند سماع النصح...واعتباره نقص وتعيير واساءة الظن بصاحبه قال عمر رضى الله عنهولا تظن بكلمة خرجت من اخيك شرا وانت ترى لها في الخير محملا
وفي الأية قال تعالى "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِّنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ"(الحجرات أية 12)
قال ابن كثير رحمه اللهسوء الظن التهمة والتخون للأهل والقرابه بلا قرينة ولا دليل..
وفي الحديث عند البخاري عن ابي هريرة رضى الله عنه مرفوعا ( إيَّاكم والظَّنَّ؛ فإنَّ الظَّنَّ أكذَبُ الحَديثِ) (صحيح البخاري 5143)
فكم كذب سيء الظن من كذبه فاقت إثم الكذابين فإنه أكذب الحديث ولكأنك تجد البعض ممن ينصح نفسه تراها عنده أعز عليه من أمر الله أن يعرف الحق وحكمه ليعمل به....
المهم....لا تنتقدني ...لا تنصحني مستعملين سلطان الاحترام في غير مكانه....لتبديد الحق والعلو بغير الحق في الارض
وفي الحديث الكبر بطر الحق(رده) وغمص الناس (ازدراءهم).....
فحذاري ثم حذاري عباد الله من الغضب...فما من قتل ولا شرارة حرب ولا تدمير دول ولا طلاق ولا نقصان مرتبة وقلة مروءة ومكانة ولا كذب وبهتان وتحقير للغير بلا موجب و للنفس كبرا ومن ثم ندما ......إلا كان وراءها ومبدأها الغضب
غضب أعمى وإنفعال أرعن تسكينه من قبل مهاترته وهوجه وهيجانه أنفع كان للقلب وأزكى ...وأتقى
ومن آثار الغضب المشينة للعبد :
الصياح ورفع الصوت حتى على أهل التوقير والإحتشام والإحترام كالوالدين وأهل العلم والكبير.....خلقا وسنا
قال تعالى ... "وَاقْصِدْ فِي مَشْيِكَ وَاغْضُضْ مِن صَوْتِكَ ۚ إِنَّ أَنكَرَ الْأَصْوَاتِ لَصَوْتُ الْحَمِيرِ "(لقمان أية 19 )
فالحمار ينهق ولا يعرف لذلك موجب ويزري بالعبد العاقل أن يتشبه بالحمير بل ليطيع الواحد القدير ويتأدب بآداب القرآن... فلا يغضب ويرفع صوته وليرحم الصغير ويجل صاحب العلم وولي الأمر والوالدين والكبير
فليس قوة العلم والمكانة والشجاعة في الصياح...ولو كان كذلك لنالت الحمير قصب السبق...ولكن بالحجة والعلم وملك النفس والبيان وأن صاحب الباطل لو زئر كزئير الأسد ما قُبِلَ منه وصاحب الحق لو همس فضعف صوته فكان كالبعوضة لكان عند المنصفين صاحب القبول
وفي الحديث الذي خرجه البخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ليسَ الشَّديدُ بالصُّرَعةِ ، إنَّما الشَّديدُ الَّذي يملِكُ نفسَهُ عندَ الغضبِ (صحيح البخاري 6114)
فالذي يقاتل أويصيح ويصرع بقوته الرجال فليس هو القوي الشديد بل العاقل الذي يملك نفسه عند الغضب ويعرض عن الجاهلين ويحتسب الأجر بذلك عند رب العالمين فمن عفا وأصلح وتغافل فأجره على الله والتغافل تسعة أعشار الأخلاق كما قال سلفنا
قال الإمام أحمدفي مسائل صالح يدعى يوم القيامة فيقال أين الذين كان أجرهم على الله.... أقول فيقوم رجال قد صبروا على ظلم وطغيان...واعتداء إنسان وما انتقموا محتسبين ليعطوا من الكرامة ما لا يعط غيرهم فمن عفا وأصلح فأجره على الله
نعم للعبد ان يقابل سوء الكلمة باختها فقال سبحانه وتعالى "وَالَّذِينَ إِذَا أَصَابَهُمُ الْبَغْيُ هُمْ يَنتَصِرُونَ (39) وَجَزَاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِّثْلُهَا ۖ فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ ۚ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ" (الشورى أية 40)
فليس الإنتصار للنفس بالحق خطأ فالمخطيء الذي يتكلم على الله بغير علم وفقه وقال سبحانه"وَإِنْ عَاقَبْتُمْ فَعَاقِبُوا بِمِثْلِ مَا عُوقِبْتُم بِهِ ۖ وَلَئِن صَبَرْتُمْ لَهُوَ خَيْرٌ لِّلصَّابِرِينَ (126) وَاصْبِرْ وَمَا صَبْرُكَ إِلَّا بِاللَّهِ ۚ وَلَا تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَلَا تَكُ فِي ضَيْقٍ مِّمَّا يَمْكُرُونَ (127)"سورة النحل
اللهم آتي نفوسنا تقوها زكها أنت خير من زكاها أنت وليها ومولها
اللهم طهر قلوبنا من النفاق والذي من علاماته أنه إذا خاصم وغضب فجر وتكلم بالباطل والبهتان فآجرنا اللهم من النيران

كتبه /
أبو عبدالله ماهر بن ظافر القحطاني








منقول من رسائل الشيخ ماهر القحطانى حفظه الله في وسائل التواصل الإجتماعى

الملفات المرفقة
نوع الملف: docx الغضب.docx‏ (20.2 كيلوبايت, المشاهدات 1942)
رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الأخلاق, الغضب, الكبائر


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
كيفية تسوية الصف في الصلاة وأثره في التحاب بين المصلين(الشيخ/ماهر القحطاني حفظه الله) أحمد بارعية الرقائق و المواعظ 0 28-03-2017 12:22AM
[محاضرة] محاضرة التشكيك في العلماء وأثره على الثوابت أم أحمد السلفية منبر الأسرة والمجتمع السلفي 1 16-03-2011 09:40PM




Powered by vBulletin®, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd