|
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | التقييم: | انواع عرض الموضوع |
#17
|
|||
|
|||
بسم الله الرحمن الرحيم
الملخص في شرح كتاب التوحيد لفضيله الشيخ الدكتور صالح بن فوزان الفوزان -حفظه الله ورعاه- ص -339- باب من سب الدهر فقد آذى الله وقول الله تعالى: {وَقَالُوا مَا هِيَ إِلَّا حَيَاتُنَا الدُّنْيَا نَمُوتُ وَنَحْيَا وَمَا يُهْلِكُنَا إِلَّا الدَّهْرُ} الآية. تمام الآية: {وَمَا لَهُم بِذَلِكَ مِنْ عِلْمٍ إِنْ هُمْ إِلَّا يَظُنُّونَ} [الجاثية: 24]. مناسبة الباب لكتاب التوحيد: أن سبّ الدهر يتضمن الشرك؛ لأن سابّ الدهر إذا اعتقد أنه فاعلٌ مع الله فهو مشرك. أذى الله: حيث وصفه بصفات النقص. وقالوا: أي: منكرو البعث. ما هي: أي: الحياة. إلا حياتنا الدنيا: أي: التي في الدنيا وليس هناك حياةٌ أخرويةٌ. نموت ونحيا: أي؛ يموت بعضٌ ويحيا بعضٌ بأن يولدوا. وما يهلكنا إلا الدهر: أي: مرور الزمان. وما لهم بذلك: أي: القول. من علم: أي: لا دليل لهم عليه وإنما قالوه بناءً على التقليد والإنكار لِما لم يحسُّوا به ولم يُحيطوا بعلمه. المعنى الإجمالي للآية: يخبر تعالى عن الدهرية من الكفار ومن وافقهم من مشركي العرب في إنكار البعث أنهم يقولون: ليس هناك حياةٌ ص -340- غير حياتنا الحاضرة، لا حياة سواها يموت بعضُنا ويولد البعض الآخر، وليس هناك سببٌ لموتنا سوى مرور الزمن وتكرر الليل والنهار، فردّ الله عليهم بأنهم ليس لهم حجة على هذا الإنكار إلا مجرّد الظن والظنُّ ليس بحجة. والمفروض فيمن نفى شيئاً أن يقيم البرهان على نفيه، كما أن من أثبت شيئاً فإنه يقيم الدليل على إثباته. مناسبة الآية للباب: أن من سبّ الدهر فقد شارك هؤلاء الدهرية في سبِّه وإن لم يشاركهم في الاعتقاد. ما يستفاد من الآية: 1- إثبات البعث والرد على من أنكره. 2- ذم من ينسب الحوادث إلى الدهر. 3- أن من نفى شيئاً فهو مطالَبٌ بالدليل على نفيه كالمثبت. 4- أن الظن لا يعتمد عليه في الاستدلال في العقائد. ص -341- وفي الصحيح عن أبي هريرة –رضي الله عنه- عن النبي - صلى الله عليه وسلم- قال: "قال الله تعالى: يؤذيني ابن آدم، يسب الدهر، وأنا الدهر، أُقَلِّب الليل والنهار" وفي رواية: "لا تسبوا الدهر، فإن الله هو الدهر""1". في الصحيح: أي: صحيح البخاري. يؤذيني: يتنقّصُني. يسب الدهر: أي: يذمه ويلومه عند المصائب التي تنزل. وأنا الدهر: أي: صاحب الدهر ومدير الأمور التي ينسبونها إلى الدهر. أقلِّب الليل والنهار: بالمعاقبة بينهما وما يجري فيهما من خير وشر. وفي رواية: أي: لمسلم وغيره. فإن الله هو الدهر: أي: هو الذي يُجري فيه ما أراده من خيرٍ وشرّ. المعنى الإجمالي للحديث: يروي الرسول –صلى الله عليه وسلم- عن ربه عز وجل: أن الذي يسب الدهر عند نزول المصائب والمكاره إنما يسب الله –تعالى- ويؤذيه بالتنقُّص؛ لأنه سبحانه هو الذي يُجري هذه الأفعال وحده؛ والدهر إنما هو خلْقٌ مسخّر، وزمنٌ تجري فيه الحوادث بأمر الله تعالى. مناسبة الحديث للباب: أن فيه أن من سبّ الدهر فقد آذى الله أي: "1" أخرجه البخاري برقم "4826" ومسلم برقم "2246". ص -342- تنقّصَه. ما يستفاد من الحديث: 1- تحريم سبّ الدهر. 2- وجوب الإيمان بالقضاء والقدر. 3- أن الدهر خلقٌ مسخّر. 4- أن الخلق قد يؤذون الله بالتنقص ولا يضرونه. المصدر : http://ia600304.us.archive.org/34/it...mskt2/mskt.pdf |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
[جمع] الجمع الثمين لكلام أهل العلم في المصرّين على المعاصي والمدمنين | أبو عبد الودود عيسى البيضاوي | منبر التوحيد وبيان ما يضاده من الشرك | 0 | 13-09-2011 09:33PM |
أقوال العلماء السلفيين في حكم من حكَّم القوانين | أبو حمزة مأمون | منبر التحذير من الخروج والتطرف والارهاب | 0 | 10-06-2010 01:51AM |
(الشيخ ربيع بين ثناء العلماء ووقاحة السفهاء) | أبوعبيدة الهواري الشرقاوي | منبر الجرح والتعديل | 0 | 21-12-2008 12:07AM |
مفيد المستفيد في كفر تارك التوحيد | أبو عبد الرحمن السلفي1 | منبر التوحيد وبيان ما يضاده من الشرك | 4 | 08-11-2007 12:07PM |
صحيح المقال في مسألة شد الرحال (رد على عطية سالم ) | ماهر بن ظافر القحطاني | منبر البدع المشتهرة | 0 | 12-09-2004 12:02PM |