[رد علمي] ( ... بعد تأمل الرابط لفيلم الكرتون الإلحادي ) - للشيخ ماهر القحطاني .

[غسان بن أحمد بن عفي]

بسم الله الرحمن الرحيم

أقول في الرد عليهم

بعد تأمل الرابط لفيلم الكرتون الإلحادي و ما فيه من تسمية تسعة و تسعين اسم ادعي ضمنا أنها من أسماء الله سبحانه كلها
و بعضها صحيح و الآخر لا يثبت
بصورة البشر
عياذا بالله

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله وحده و الصلاة و السلام على من لا نبي بعده

أما بعد

فقد اجترأ المدعو نايف المطوع الكويتي الجنسية

على الذات و الصفات الإلهية
و بتأييد من العالم الغربي الكافر بصناعة الإلحاد في أوج صوره
و ذلك بتصوير فيلم كرتوني تعرض فيه لصفات الله و أسماءه تعالى الله عما صنعه
بتسمية أشخاص بعضهم أطفال ببعض أسماء الله
بل بلغت به الجرأة أنه سما بعضهم بالأسماء المختصة به سبحانه بالاتفاق كالصمد
و أقول له أن ما صنعته


إنما هو عين الكفر الأكبر و الشرك و الإلحاد في أسماء الله و صفاته
بتشبيه تلك الصفات الإلهية العظيمة
و التي قال الله فيها
ليس كمثله شيء و هو السميع
البصير

بالصفات البشرية الناقصة
القاصرة
على طريقة سمجة مهينة

قال الله تعالى

و لله الأسماء الحسنى فادعوه بها
و ذروا الذين يلحدون في أسماءه
سيجزون ما كانوا يعملون

فإن اسم الصمد مثلا اسم مختص بالله
لا يجوز لأحد أن يتسمى به
كما هو اسم الله و الرحمن
فمن الإلحاد في أسماءه تسمية غيره سبحانه
بالأسماء المختصة به
فكيف إذا مثلت تلك الجهة المضلة الفاجرة تسعة و تسعين اسم ينسبونها لله بغير علم
ببشر و أطفال
فهذا ليس فقط تشبيه بل هو استهزاء و سخرية و ابتذال لصفات الله و أسماءه
سبحان الله عما يصفون

فإن ذلك المسمى بنايف العتيبي الذي فرح بتأييد الغربيين له و أشاد بهم و لم يستفتي عالما واحدا راسخا
فقام بذلك العمل الإجرامي الإلحادي الكفري

و إنما أيدوه ليسقطوا الإسلام بالسخرية بالأمر به و المشرع له سبحانه
و هو الله ، رب العزة و الجلال جل في علاه
و بلغ به الإجرام أن صور طفلا في الكرتون سماه بالعليم
و شخص آخر اسمه الصمد
و آخر الجبار
و مثلهم أن لهم قوة خارقة و علم
لا يليق إلا بالله
على أن بعض الأسماء لم تثبت
أنها من أسماء الله
كالضار
فالبرنامج الكرتوني هذا
محرم لا شك باتفاق العلماء
لا يجوز ترويجه و لابيعه و لا عرضه إلا لمن يرد عليه من أهل العلم

و ذلك لما يلي :

أولا : فيه الإلحاد بأسماء الله
و صفاته في أعلى صوره
بتشبييها بالبشر
مع قول الله ليس كمثله شيء
و هو السميع البصير


ثانيا : فيه سخرية بتلك الصفات الإلهية و تهوين من عظمتها الخارقة و شأنها
بجعلها تمثل بأفلام كرتونية
و رأيت المسمى بالعليم يشبه السكران و هو طفل

ثالثا : في دعوى ابتكار نايف المطوع ذلكم الجهول الفاجر
تدليس فاضح يدل على جهله أو عمالته للكفار
بأن مقصوده إعادة مكانة الإسلام بعد التفجيرات
التي أعطت انطباعا مشوها عن الإسلام
بل نقول لهم بل فيه هدم للإسلام كله
إذ أن السخرية بصفات الله و تشبيهها مؤداه
صرف الإلهية عن الله بتشبيه صفته بالبشر
إذ أنه سبحانه إنما استحق الإفراد بالعبادة
لكمال صفاته و جميل أفعاله و التي لا يشبهها خلق
و ذلك أمر لازم


رابعا : قال ابن قدامة المقدسي و التشبيه مستحيل
و ذلك لأنه لا يمكن إجراءه إلا بوجود مشبه و مشبه به
و الله ليس كمثله شيء فيلحق به و يصور على إثره

خامسا : أن التصوير في أصله محرم لقول نبينا صلى الله عليه و سلم

لعن الله المصورين
و قال أشد الناس عذابا الذين يضاهون بخلق الله
و قال سبحانه كما في الحديث القدسي
و من أظلم ممن ذهب يخلق خلقا كخلقي
فليخلقوا ذرة و ليخلقوا شعيرة

و الغاية لا تبرر الوسيلة
إلا على القاعدة اليهودية الميوكيفيلة

فكيف إذا كانت الوسيلة كفر بالله سبحانه و تشبيه له بخلقه أسماءا و صفات



فاللهم مجري السحاب منزل الكتاب هازم الأحزاب
اقصم ظهره و من أيده
و أعز دينك الذي ارتضيته لعبادك
فإننا نشهد و نؤمن أن لك الأسماء الحسنى و الصفات العلى
و نتبرأ من كل كفار سفيه
يلحد بأسماءك و صفاتك



كتبه : الشيخ أبو عبد الله ماهر بن ظافر القحطاني
1435/6/3