|
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | تقييم الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
حكم سوار التوازن الطبي وسوار ابن سينا للروماتزم وذرائع الشرك
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله وحده والصلاة والسلام على من لانبي بعده أما بعد فقد انتشرت في هذه الأعصار وسائل الشرك الأكبر وذرائعه وذلك أن للشيطان مع ولد آدم مكر وتلبيس ليوقعه في الكفر والشرك كما وقع فيه هو كما قال الله تعالى ود الذين كفروا لوتكفرون كما كفروا فتكونون سواء فمن مكره وتلبيسه أنه حين تبقى بقايا العلم يزن لهم البدع وذرائع الشرك وحينما يتنسخ العلم يوسوس ويوحي لهم بالشرك الأكبر كصنعته مع قوم نوح فإنه لمابقيت بقايا فطرة التوحيد والتي فطر الرب عليها العبيد من لدن آدم أوحى ابليس لهم بالبدعة في الدين لتكون شبكته التي يصطاد بها ليوقع في الشرك الأكبر فبدأ بأمرهم بتصوير الصالحين الذين هلكوا ولبس عليهم ومكر بهم بأنهم لو صوروهم تذكروا ىثارهم واقبالهم على العبادة والتزهد في الدنيا فنشطوا على ذلك وتلكم أول بدعة في الأرض كانت وسيلة للشرك فانتظر بهم حتى تنسخ العلم فلم يكن العلم الحصن الحصين من الشرك قائما بينهم فأمكن الشرك من قلوبهم وقال لهم ان آباءكم كانوا يستسقون بتلكم الصور المطر وكانوا شفعائهم عند الله مع كونهم في الأصل اهل توحيد ولكن اغراهم بالشرك لما تنسخ وذهب من بين ايديهم العلم فلم يجدوا مايتحصنوا به منه فوقعوا في الشرك خرج البخاري في صحيحه حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُوسَى أَخْبَرَنَا هِشَامٌ عَنْ ابْنِ جُرَيْجٍ وَقَالَ عَطَاءٌ عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا صَارَتْ الْأَوْثَانُ الَّتِي كَانَتْ فِي قَوْمِ نُوحٍ فِي الْعَرَبِ بَعْدُ أَمَّا وَدٌّ كَانَتْ لِكَلْبٍ بِدَوْمَةِ الْجَنْدَلِ وَأَمَّا سُوَاعٌ كَانَتْ لِهُذَيْلٍ وَأَمَّا يَغُوثُ فَكَانَتْ لِمُرَادٍ ثُمَّ لِبَنِي غُطَيْفٍ بِالْجَوْفِ عِنْدَ سَبَإٍ وَأَمَّا يَعُوقُ فَكَانَتْ لِهَمْدَانَ وَأَمَّا نَسْرٌ فَكَانَتْ لِحِمْيَرَ لِآلِ ذِي الْكَلَاعِ أَسْمَاءُ رِجَالٍ صَالِحِينَ مِنْ قَوْمِ نُوحٍ فَلَمَّا هَلَكُوا أَوْحَى الشَّيْطَانُ إِلَى قَوْمِهِمْ أَنْ انْصِبُوا إِلَى مَجَالِسِهِمْ الَّتِي كَانُوا يَجْلِسُونَ أَنْصَابًا وَسَمُّوهَا بِأَسْمَائِهِمْ فَفَعَلُوا فَلَمْ تُعْبَدْ حَتَّى إِذَا هَلَكَ أُولَئِكَ وَتَنَسَّخَ الْعِلْمُ عُبِدَتْ فانظر رحمك الله فإن النبي صلى الله عليه وسلم لم يحذرهم عند موته إلا من ذريعة الشرك روى البخاري في صحيحه عن عَائِشَةَ وَعَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَبَّاسٍ قَالَا لَمَّا نَزَلَ بِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ طَفِقَ يَطْرَحُ خَمِيصَةً لَهُ عَلَى وَجْهِهِ فَإِذَا اغْتَمَّ بِهَا كَشَفَهَا عَنْ وَجْهِهِ فَقَالَ وَهُوَ كَذَلِكَ لَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الْيَهُودِ وَالنَّصَارَى اتَّخَذُوا قُبُورَ أَنْبِيَائِهِمْ مَسَاجِدَ يُحَذِّرُ مَا صَنَعُوا لانه يبعد بعد ماترك من العلم النافع ظهور الشرك فورا بعدما عافاهم الله منه ببعثته وهداية الناس للتوحيد على اثر العلم الذي نشره بينهم ولذلك أيس حينئذ أن يعبد فيطاع في الشرك ولكن في وسائل وقوعه من تفريق الكلمة المسبب للانصراف عن التحصيل فيظهر الفتن والفرقة فينشغلوا ببعض قتالا بايقاع التحريش وكذلك بالبدع روى مسلم في صحيحه عَنْ جَابِرٍ قَالَ سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ إِنَّ الشَّيْطَانَ قَدْ أَيِسَ أَنْ يَعْبُدَهُ الْمُصَلُّونَ فِي جَزِيرَةِ الْعَرَبِ وَلَكِنْ فِي التَّحْرِيشِ بَيْنَهُمْ واليوم نرى صنعة ابليس وجنده بالرافضة والصوفية كيف أدخلوا القبور في المساجد وبنوا المساجد عليها ولكأن النبي صلى الله عليه وسلم ماحذر ولابمثل هذا تكلم فوقعوا بعدها في الشرك الاكبر لفعلهم ذريعته وهو أن بناء المساجد على القبور يورث دعاء اصحابها والسجود لهم ولو بطلب الشفاعة منهم عند الله إذ ان الذي يعبد الله بالصلاة والدعاء والذبح ولو زعم ان ذلك لله فإنه شرك اصغر وبدعة لانه ماترجح عنده ان يذبح وينذر في هذا المكان ويدعو الا لانه عنده افضل افضلية عقلية لادليل عليها من دين رسول ص رب البرية قال ابن تيمية الترجيح من غير مرجح ممتنع ولذلك بوب الامام المجدد محمد بن عبدالوهاب في كتاب التوحيد باب التغليظ على من عبد الله عند قبر رجل صالح ( أي بتخصيص الدعاء عند قبره كما يفعل الجهال عند قبر النبي صلى الله عليه وسلم وقد نص مالك انه بدعة أو الذبح ) فكيف بمن عبده ولذلك حرمت التولة والتمائم وتعليقها ولو كانت بشيء من القران سدا للذريعة لكي لايتعلق بها متعلق فيظن انها تضر وتنفع بنفسها فعند ابي داود وابن ماجة عن ابن مسعود روي مرفوعا وروي موقوفا ان الرقى والتمائم والتولة شرك فمن هذا الباب وهو سد الذريعة للشرك ينبغي النهي عما ظهر في الاسواق مؤخرا سوار ابن سيرين واسوار التوازن والذي يقال انه ينفع في الروماتزم والاخر في التوازن فمن رىها من الناس تعلق قلبه به مع خفاء السبب العلاجي حتى ربما وقع الناظر اليه في الشرك ولذلك لما سئل عنه شيخنا العلامة بن باز افتى بمنعه سدا للذريعة واما العلامة بن عثيمين فقال الاصل عدم ثبوت نفعها فلاتفعل ولم يصل للشيخ مع اتصاله بالاطباء من يثبت فاعليتها فيما يبدو ولو كان ثم شيء فضرورة الدين مقدمة على ضرورة النفس فاظهارها ذريعة للتعلق بها لعدم ظهر السبب كالأدوية والدهانات والاشعات ونحوها التي ثبتت بالتجربة ولم يكن وقتها اخترع سوار التوازن بل سور دفع الروماتزم وروى ابن ماجة ان ابن مسعود لما رأى في يد امراته حلقة قطعها وقال لقد اصبح ال بن مسعود اغنياء عن الشرك وقال في الواهنة لاتزيدك الاوهنا فاحذروا عباد الله فتننة الشيطان وتلبيسه ومكره في تعليق القلوب بذرائع الشرك بعلام الغيوب فان الله اذا حرم شيء حرم كل ذريعة توصل اليه
__________________
ماهر بن ظافر القحطاني المشرف العام على مجلة معرفة السنن و الآثار maher.alqahtany@gmail.com
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
[سلسلة] [التخويف من الشرك وبيان أنواعة وصوره] [متجدد] | ماهر بن ظافر القحطاني | منبر التوحيد وبيان ما يضاده من الشرك | 3 | 28-11-2010 12:25PM |
مفيد المستفيد في كفر تارك التوحيد | أبو عبد الرحمن السلفي1 | منبر التوحيد وبيان ما يضاده من الشرك | 4 | 08-11-2007 12:07PM |
معنى الشرك و انواعه | أبو عبد الرحمن السلفي1 | منبر التوحيد وبيان ما يضاده من الشرك | 11 | 25-10-2007 08:32PM |
شرح كتاب ثلاثة الأصول | أبو عبد الرحمن السلفي1 | منبر التوحيد وبيان ما يضاده من الشرك | 3 | 13-10-2007 08:38PM |