الفوزان: بعض المشايخ يستنكر قول المأمومين : ((سبحانك))
أشار فضيلة الشيخ صالح بن فوزان الفوزان عضو هيئة كبار العلماء الى أن بعض الإخوة الأفاضل من المشائخ يستنكر قول المأمومين :(سبحانك) إذا قال الإمام في دعاء القنوت: (إنك تقضي ولايقضى عليك، إنه لا يذل من واليت، ولا يعز من عاديت، تباركت ربنا وتعاليت) وأفاد أنه فيما رواه الحسن ابن علي رضي الله عنهما مما علّمه النبي صلى الله عليه وسلم من دعاء القنوت، يقول هؤلاء الأخوة أن قول سبحانك بعد كل جملة معناه تنزيه الله عما جاء فيها هكذا بلغني عنهم وأقول ليس لهذا الاستنكار وجه لأمرين:
الأمر الأول: أن قول سبحانك ثناء على الله والله تعالى أمر بتسبيحه فقال ( وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلاً ) الأحزاب 43 وقال (فَسُبْحَانَ اللَّهِ حِينَ تُمْسُونَ وَحِينَ تُصْبِحُونَ) الروم 17.
فالتسبيح من أنواع الذكر لله فالمأموم اذا قاله إنما يذكر الله به حينما يثني الإمام بهذه الألفاظ على الله سبحانه فهو ذكر ابتدائي ليس تنزيهًا لله عما قاله الإمام.
الأمر الثاني: وحتى لو قلنا إنه تنزيه لله فإنه يعود إلى تنزيه الله عن ضد ماقاله الإمام فإذا قال: (لا يذل من واليت ولا يعز من عاديت) فمعناه تنزيه الله عن أن يذل من والاه أو يعز من عاداه، وكذلك في قوله: (إنك تقضي ولا يقضى عليك) فإن التسبيح معناه تنزيه الله من أن يقضى عليه فينبغي التنبيه لذلك وعدم التسرع في الإنكار قبل التثبت. وفق الله الجميع وصلى الله وسلم على نبينا محمد.
منقول