رسالة شكر للعلامة الشيخ ربيع بن هادي على ردع عملاء أشباه الحداد في محاولة الاسقاط

[ماهر بن ظافر القحطاني]

رسالة شكر للعلامة الشيخ ربيع بن هادي
على ردع عملاء مشغبي أوروبا في جنايتهم علينا

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده أما بعد:
فلا ينقضي عجبي ممن يجاهد لإطفاء ء نور هذه الدعوة المباركة التي تنتسب إلى النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه ببث الإشاعات الكاذبة وترويج الفتن الضالة والتشغيب على من يعرف أنه يدعو في الظاهر إليها بتعليم الناس كتاب التوحيد وتحذيرهم من الشرك والبدع وأهلها والأحزاب البدعية ويدرسهم المصنفات التي نقلت عقيدة السلف الصافية كالعقيدة الواسطية والمنهج الحق كالسنة للبربهاري ويقضي في الفتن بكلامهم رضي الله عنهم والفقه كالموطأ والبخاري ويشرحها على طريقة السلف بالاستفادة من شروح علماء السنة كما جاء عن سفيان أنه قال ليكن معتمدك على الأثر وخذ من كلام العلماء ما تفهم به الأثر خرجه الخطيب البغدادي في كتاب الفقيه والمتفقه بسنده إليه.
فهذا هو الظاهر لمن سمعه والله يتولى السرائر .

وقد أمر عمر بن الخطاب رضي الله عنه بالحكم على المسلم بحسب ظاهره كما روى البخاري عن عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُتْبَةَ قَالَ سَمِعْتُ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَقُولُ إِنَّ أُنَاسًا كَانُوا يُؤْخَذُونَ بِالْوَحْيِ فِي عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَإِنَّ الْوَحْيَ قَدْ انْقَطَعَ وَإِنَّمَا نَأْخُذُكُمْ الْآنَ بِمَا ظَهَرَ لَنَا مِنْ أَعْمَالِكُمْ فَمَنْ أَظْهَرَ لَنَا خَيْرًا أَمِنَّاهُ وَقَرَّبْنَاهُ وَلَيْسَ إِلَيْنَا مِنْ سَرِيرَتِهِ شَيْءٌ اللَّهُ يُحَاسِبُهُ فِي سَرِيرَتِهِ وَمَنْ أَظْهَرَ لَنَا سُوءًا لَمْ نَأْمَنْهُ وَلَمْ نُصَدِّقْهُ وَإِنْ قَالَ إِنَّ سَرِيرَتَهُ حَسَنَةٌ.
فإذا أظهر مسلم نصرة دعوة السلف بلا بدعة يخالف فيها أصلا من أصولهم بل يحاربه أهل البدع أجمع ولا يقبلونه لردوده عليهم وتنكيله بهم فبأي حق شرعي يكون التشغيب عليه وإسقاط دعوته للسنة جائزاً فحقه أن ينصر ولا يخذل على حسب الظاهر من عمله كما ذكر عمر بن الخطاب رضي الله عنه والله يتولى السرائر.

فلماذا السعي الحثيث لإسقاطه لأدنى وهم بتهمة فعل مباح كخطبة لامرأة أو شراء أكلة لحم يحبها بل والترقي في الباطل والبهتان في شخصه بغير دليل ولا برهان إلا لإيحاش صدور الناس من ذلكم المعلم ليفيدوا الخير منه وإنما ذلك العمل السيء هو طاعة للشيطان من قبل أعوانه من البشر قاطعي الطريق لسماع الخير الدال على شريعة الرحمن.

وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم وإني أتزوج النساء كما في صحيح مسلم عَنْ أَنَسٍ أَنَّ نَفَرًا مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَأَلُوا أَزْوَاجَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ عَمَلِهِ فِي السِّرِّ فَقَالَ بَعْضُهُمْ لَا أَتَزَوَّجُ النِّسَاءَ وَقَالَ بَعْضُهُمْ لَا آكُلُ اللَّحْمَ وَقَالَ بَعْضُهُمْ لَا أَنَامُ عَلَى فِرَاشٍ فَحَمِدَ اللَّهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ فَقَالَ مَا بَالُ أَقْوَامٍ قَالُوا كَذَا وَكَذَا لَكِنِّي أُصَلِّي وَأَنَامُ وَأَصُومُ وَأُفْطِرُ وَأَتَزَوَّجُ النِّسَاءَ فَمَنْ رَغِبَ عَنْ سُنَّتِي فَلَيْسَ مِنِّي فمع قلة من يدرّس كلام السلف ويحتج به ويدعو إليه وينكر الشرك والبدع ويدعو للتوحيد والسنة يحرص أعوان الشيطان هؤلاء على توغير صدور شيوخ العلم لإصدار فتوى بمنعه من التعليم لينفض الناس من حوله والتي غايتها قطع الاستفادة والقائمة على نصرة السنة وأهلها وقمع البدعة ودعاتها وبيان أحكام دين الله والتوحيد.

فيذهب لقدماء الشيوخ ممن يسمع قولهم ويجاهد ليجعل عندهم الحبة قبة والحصية جبلا والقطرة بحرا بتنميق الكلام وإظهار النصح للمنهج السلفي والاحترام فيضع السم بالعسل فما أن يلحن بحجته ويظفر ببغيته بكليمة من الشيخ الفاضل إلا وطار بها وشرق وغرب لإسقاط من كان داعياً لمنهج السلف لإخماد ذكره وصرع جواده أفلا يتقون الله سبحانه ويخافونه
فهل يا ترى إذا ظفر بمطلوبه وفاز بمرغوبه وقضى له الشيخ على نحو ما سمع ولا يعرف الشيخ ذاك الناصر للدعوة الحق كما يعرف الناعق بالخصومة بلا برهان أو المقدم له من أصحابه ممن يحسن فيه الظن ، وظن الشيخ أن ما قاله صواب وأنه خبر الثقة وإنما هي شهادة زور يلقى مغبتها يوم القيامة إن لم يتب (ألا وقول الزور وشهادة الزور ألا وقول الزور وشهادة الزور حتى قلنا ليته سكت فأفتى له ذلك الفاضل وقضى على نحو ما سمع وهو معذور فهل ستخلص ذاك المزور فتوى الشيخ الفاضل بإسقاطه من ولوج طينة الخبال عصارة أهل النار بشاهدة الزور تلك.

روى أبوداود بسند حسن من طريق عُمَارَةَ بْنِ غَزِيَّةَ عَنْ يَحْيَى بْنِ رَاشِدٍ قَالَ جَلَسْنَا لِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ فَخَرَجَ إِلَيْنَا فَجَلَسَ فَقَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ مَنْ حَالَتْ شَفَاعَتُهُ دُونَ حَدٍّ مِنْ حُدُودِ اللَّهِ فَقَدْ ضَادَّ اللَّهَ وَمَنْ خَاصَمَ فِي بَاطِلٍ وَهُوَ يَعْلَمُهُ لَمْ يَزَلْ فِي سَخَطِ اللَّهِ حَتَّى يَنْزِعَ عَنْهُ.

وَمَنْ قَالَ فِي مُؤْمِنٍ مَا لَيْسَ فِيهِ أَسْكَنَهُ اللَّهُ رَدْغَةَ الْخَبَالِ حَتَّى يَخْرُجَ مِمَّا قَالَ.

وعَنْ ابْنِ عُمَرَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِمَعْنَاهُ قَالَ وَمَنْ أَعَانَ عَلَى خُصُومَةٍ بِظُلْمٍ فَقَدْ بَاءَ بِغَضَبٍ مِنْ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ.

روى البخاري عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ زَيْنَبَ عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ إِنَّكُمْ تَخْتَصِمُونَ إِلَيَّ وَلَعَلَّ بَعْضَكُمْ أَلْحَنُ بِحُجَّتِهِ مِنْ بَعْضٍ فَمَنْ قَضَيْتُ لَهُ بِحَقِّ أَخِيهِ شَيْئًا بِقَوْلِهِ فَإِنَّمَا أَقْطَعُ لَهُ قِطْعَةً مِنْ النَّارِ فَلَا يَأْخُذْهَا فلا يفرح من لحن بحجته وتنفس بحقده ونفث بسمه عند الفضلاء من العلماء لأخذ حق ليس له فهاك رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو خير البشر وأعلمهم يقضي على نحو ما يسمع ثم من كذب بلحنه فقضي له على نحو ما سمع اقتطع قطعة من العذاب في نار رب الأرباب وبئس مصير الكذاب.

وأحمد الله الذي لا إله إلا هو على ما منّ علينا من السفر بدعوة من الأفاضل أصحاب مراكز السنة السلفية في دول أوروبا كبريطانيا وفرنسا وأيطاليا وسويسرا وبلجيكا وألمانيا على ما قاموا به من حسن استقبال لنا وحسن ضيافة وقيام بواجب النصرة للسنة من تهييء المكان المناسب لجمع الناس واختيار المترجم المناسب بل الإنفاق عليهم أحيانا لبيتوتتهم في المسجد أو المصليات لحضور دوراتنا العلمية في كل من كتاب التوحيد وصفة الصلاة وشرح السنة للبربهاري و الحائية والسنة للمزني وشرح عمدة الأحكام ومحاضرات متفرقات بحسب حاجة تلك الأقليات المسلمة أوروبا وفي كل من لندن وفرنسا وغيرها من دول أوروبا واجتمع والحمد لله إخواننا أتباع السلف من العامة والخاصة كمسجد السنة في مرسيليا فملؤوا المساجد والمصليات ولم يجد بعضهم مكانا جاءوا من كل مكان بأوروبا لما سمعوا نداء العلم ودعوة التوحيد فنطقوا والحمد لله بالاستفادة وعمت الفائد بشهادة ثقاة إخواننا كالشيخ عبد الهادي في مرسيليا بفرنسا، فهزّ ذلك أركان عرش إبليس فبعث جنده من الجن واستعمل أعوانه من الإنس لقطع طريق الفائدة (شياطين الجن والإنس يوحي بعضهم إلى بعض زخرف القول غروراً) فبدأوا بالتشغيب فرأوا أن أخصر طريق البلوغ بكذبهم إلى مشائخ السنة لكثرة أتباعهم فصعّدوا وأرعدوا وأزبدوا وعلى رأسهم المدعو (أبو بشار الصومالي) صاحب الفتنة والقالة عند الفضلاء وأن هذا القحطاني يتزوج ويطلق وأنه يبدع ابن جبرين وأنه 00وأنه.. والحمد لله علمائنا لا يسمعون للباطل وأهله.

فوصلوا أو دفعوا وحرضوا من يصل للشيخ الفاضل العلامة ربيع المدخلي الذي قال عنه العلامة الألباني إمام الجرح والتعديل في هذا العصر فنطقوا بالبهتان فهاك شهادة الشكر للشيخ والعرفان:

فأشكرك أيها الشيخ الفاضل ربيع السنة بن هادي على ما ذكرته لنا في مقابلتنا لكم في مسجدكم بالعوالي بمكة شرفها الله بعد اجتماعنا معكم في منزلكم المبارك مع وفد من الكويت كنتم تقولون في مجلسكم أن أهل البدع أخطر من اللصوص لأن اللصوص يسرقون متاع الدنيا وأهل البدع يسرقون الدين أو كما ذكرتم نصر الله السنة بكم.
ثم انصرفنا إلى الصلاة وقابلتكم بعد الصلاة في جلسة خاصة طلبت فيها النصيحة منكم، فأجبتم ونصحتمونا بما فتح الله عليكم فأوجزتم وأحسنتم فسمعنا وأطعنا.

وما ذكرتم رعاكم الله أنه جاءكم نفر ممن ينتسب لأوروبا يعيبون علي عندكم ويجعلون من الحبة قبة ويقلبون الأمور وأني أريد نكاح ابنة ثمان سنين وأني أ خطب النساء وأنه ليس قصدي الدعوة إلى الله (كل ذلك لإسقاطنا عندكم كما فهمت) فأشكركم على ما قمتم به من واجب ذب المسلم عن أخيه (إخوان نصيران).

فقد قال الشيخ الفاضل ربيع حرسه الله من كيد الكائدين: (فسفهتهم) ثم قال لي يبدو أنهم يستعملون طرق الحزبيين (يعني للإطاحة والإسقاط ) بل قال وطرق الأوروبيين.

فنصحني وقال احذرهم أن لا يمسكوا عليك هذه الأمور ولو كانت مباحة فلن يشتغل بهذا ويصدقه ويعيبوك إلا السفلة فلا تعطهم الفرصة ودع عنك هذا إن كنت خطبت في أوروبا للتزوج فاخطب من البلد فقلت: ابشر وقبلنا النصيحة.

فلم يجدوا آذنا صاغية من جبل السنة فانقلب البصر بل السمع معه خاسئا وهو حسير فلم يظفروا بفتوى على مرادهم لنشرها في الشبكة العالمية.
, وأنا بصدد الكشف للمشايخ الفضلاء عن حقيقة الدسيسة المدعو(أبو بشار الصومالي) وأذنابه ممن كان من عهد ليس ببعيد يروج لأشرطة محمد حسان وكان معنا من ذوي الوجهين فانكشف أمره وافتضح حاله وراح يتصل ببعض المشايخ في المدينة لعيبنا وإسقاطنا وأخذ الفتوى لذلك وأين هو عن ذلك وقد قدمنا أوروبا من نحو ستة أشهر فلماذا الآن بعد الإعلان والنصح له عن باطله الذي يروجه من الهوى في إسقاطنا ظلماً بغير حق ، فراح يرسل من السموم للظفر ببغيته وهواه من توغير صدور الأفاضل من مشيخة العلم علينا فانقلب السحر على الساحر وأنه مما يروجه ذلك الأفاك الضال أننا عندنا ست زوجات في أوروبا وأننا نتزوج ونطلق بلا حساب وكله كذب وبهتان وهو يعلم ذلك فحسبنا الله ونعم الوكيل.

أن لم يرجع ويتوب فليخف أن يسقيه علام الغيوب من طينة الخبال وقد كان علي حسن عبد الحميد كما سمعته منذ خمسة عشر سنة في الحج يتهم الشيخ ربيع بالتعجل في الفتوى في الرجال، فهاك يا حلبي أحد البراهين على أنك محشور مع الدجالين في النيل من جبل من جبال السنة فتب إلى الله الذي يقبل التوبة عن عباده ويعفو عن السيئات.

فلقد سفههم الشيخ الفاضل ولم يقبل منهم ولم يسرع بإخراج فتوى بالطعن فيّ أو من الناس من الجلوس إلي حتى سمع مني وفقه الله ولقد روى النسائي في سننه عن جَابِرَ بْنَ سَمُرَةَ يَقُولُ قَالَ عُمَرُ لِسَعْدٍ قَدْ شَكَاكَ النَّاسُ فِي كُلِّ شَيْءٍ حَتَّى فِي الصَّلَاةِ فَقَالَ سَعْدٌ أَتَّئِدُ فِي الْأُولَيَيْنِ وَأَحْذِفُ فِي الْأُخْرَيَيْنِ وَمَا آلُو مَا اقْتَدَيْتُ بِهِ مِنْ صَلَاةِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ ذَاكَ الظَّنُّ بِكَ.
فتوبوا معشر المغتابين بغير حق والنمامين عند الفضلاء بالغلو في الجرح والباطل فإنكم شرذمة قليل لستم على الحق الذي أمر بالإذاعة به المسلم في التنزيل فلستم ملاكا لقلوب الناس والحمد لله على فضله فقد استفاد المئات فأغاظكم وأضرم نار الحقد والحسد في قلوبكم ولا يفلح الساحر حيث أتى، فلا يزال أحباب الدعوة يستفيدون والحمد لله وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون.