تقديم الداخل إلى الباب إذا كان على اليمين بدعة محدثة
تقديم الداخل إلى الباب إذا كان على اليمين بدعة محدثة
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،، أما بعد
فقد انتشرت عند صالحي أهل هذا الزمان بدعة لم تكن معروفة في زمن السلف الصالح نشأعليها الصغير وهرم فيها الكبير واتخذها الناس سنة إذا تركت قالوا تركت سنة من كثرة من يعمل بها وهي أن أحدهم إذا أراد أن يدخل بيتا أو مسجدا وكان معه عدد من الأشخاص أوواحد آخر انتظروا جميعا ونادى با ليمين000باليمين ويعنون أن المستحب عند الدخول تقديم من كان على يمين الأشخاص فأقول إن الإستحباب حكم شرعي لايثبت إلا بدليل ولا دليل إلا على طريقة أهل البدع من الصوفية وغيرهم من قصار العلم بإصول البدع وهي الإحتجاج على البدع الإضافية بالنص العام دون النظر إلى تلك الإضافة المحدثة فيعمل بها على أساس أنها أحد أفراد العموم لذلك النص العام من دون إعتبار عمل السلف المخصص لذلك العام أوالمبين للمجمل قال بن القيم في حاشية سنن أبي داود عند التعليق على حديث( عمرة في رمضان تعدل حجة) وعادة قصار العلم أن ينظروا إلى النص المجمل دون النظر إلى عمل النبي وأصحابه المبين لذلك المجمل قلت وكذلك يقال في النص العام فقد استدل أصحاب هذه البدعة بحديث عائشة الذي أخرجه البخاري في صحيحه : (كان النبي يعجبه التيمن في تنعله وترجله وفي شأنه كله) و حد يث البخاري أيضا :(000000الأيمنون الأيمنون ألافيمنوا) أما الأول فلادلالة فيه حتى على قاعدة أهل البدع بإعمال العام وترك فهم السلف للمخصصات حيث أن كلام عائشة على مايتعلق بذات النبي من أجزاء كالرأس واليدين والرجلين لابمن يكون معه على يمينه لذلك قالت وفي شأنه كله يعني مايتعلق ببدنه هو لاببدن غيره وأما الثاني: فكذلك لامتعلق به لامن حيث الإجمال ولاالعموم حيث أن متعلقها خاص وهو إعطاء الشراب لمن عن يمين الشارب فعن أنس قال : أتانا رسول الله في دارنا هذه فاستقى فحلبنا له شاة لنا ثم شبته من ماء بئرنا هذه فأعطيته وأبو بكر عن يساره وعمر تجاهه وأعرابي عن يمينه فلما فرغ قال عمر هذا أبو بكر فأعطى النبي صلى الله عليه وسلم الأعرابي فضله ثم قال الأيمنون 0000فذكره فهو وارد في الشراب ولاقياس في العبادات لعدم معرفة علتها فلايقال هذا يقاس على هذا سيما وقد دخل النبي وأصحابه من الأبواب مئات المرات فلو كانوا يقدمون من على اليمين لكان ذلك مما يجعل الدواعي متوفرة لنقله لأمانة النقلة رضي الله عنها وكمال الدين فلمالم ينقل فيما أعلم علم أنها بدعة 0وقد خطأ هذا العمل العلامة بن عثيمين لعلة أخرى وهي عدم تميز اليمين للمجموعة فكل واحد على يمينه شخص فأي الميامن يكون صاحب الحظ !!!! في شرح البلوغ في كتاب الديات فيراجع وماحوله ويبحث عنه هنالك وصدق بن مسعود صاحب رسول الله عندما قال : كيف أنتم إذا لبستكم فتنة يربو فيها الصغير ويهرم فيها الكبير ويتخذها الناس سنة إذا غيرت قالوا غيرت سنة قالوا ومتى ذلك ياأبا عبد الرحمن قال إذا كثر قراؤكم وقل فقهاؤكم وكثرت أمرأكم وقل أمناؤكم ولتمست الدنيا بعمل الآخرة فإياك أيها الموحد أن تستهين بصغار البدع فصغارها طريق إلى كبارها ومن كبارها الدعوة إلى السيف على أهل الكبائر من حملة لاإله إلا الله كما قال الراوي لقصة إنكار بن مسعود على أصحاب الحلقات المبتدعة فلقد رأيناهم يطاعنوننا يوم النهروان فكفى بالبدعة إثما أنها تشرع لم يأذن الله به فكل مبتدع مفتري على الله إلا إذا كان متأولا من أهل الحديث فلايكاد يسلم منها إلا من عصم الله وقليل ماهم يقول الذهبي في السير وإذا بدعنا العلم (يعني ممن عرف بإتباع الأثر بالبدعة والبدعتين لبدعنا أناس مثل ابن مندة أوكما قال وعلي فأقول ليس كل من فعل بدعة مبتدع يحكم بهجره والتشنيع عليه والميزان في التبديع هم العلماء الكبار لأن ذلك اجتهاد لايقدر عليه إلا هم وليس الذي يريد أن يطير ولما يريش0
__________________
ماهر بن ظافر القحطاني المشرف العام على مجلة معرفة السنن و الآثار maher.alqahtany@gmail.com
|