|
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | تقييم الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
آية في القرآن منسية في الاحداث العصرية فيها سبب لمثل هذه المظاهرات الخارجية
آية في القرآن منسية في الاحداث العصرية فيها سبب لمثل هذه المظاهرات الخارجية بسم الله الرحمن الرحمن الرحيم الحمدلله وحده والصلاة والسلام على من لانبي بعده أما بعد فقد قال أبو بكر الطرطوشي رحمه الله تعالى في كتابه الحوادث والبدع ومما أحدثه أهل هذا الزمن أي في عصره وقد عاش في القرن السادس أي قبل نحو تسعمائة عام من الآن أنهم صاروا يقرأون القرآن من غير أن يتفقهوا فيه ولا أن يتدبروا معانيه ولقد قرأ ابن عمر البقرة في ثمان سنوات يتدبر حلالها وحرامها محكمها ومتشابها ناسخها ومنسوخها قال تعالى : (( وَمِنْهُمْ أُمِّيُّونَ لَا يَعْلَمُونَ الْكِتَابَ إِلَّا أَمَانِيَّ وَإِنْ هُمْ إِلَّا يَظُنُّونَ )) قيل إلا أماني أي إلا تلاوة من غير معرفة لحقيقة معانيه والا أخال كثير من أهل العصر حتى مما ينتسب للوعظ والقصص والصلاح والاصلاح الا كذلك فانظر كيف يستدلون بقوله تعالى: (( .. وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللَّـهُ فَأُولَـٰئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ )) على كفر الحاكم مطلقا بلا تفصيل جحد أم لم يجحد حكم الله مخالفين سلفهم كابن عباس حبر الامة في معنى الاية فقال كفر دون كفر وفي رواية إذا جحد حكم الله فهو الكافر وإذا لم يجحد فهو الفاسق وكذلك قوله تعالى: (( ..وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ..)) قالوا في قوله تعالى:(( ..وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ..)) بتكفير الحاكم اذا أعان الكفار ضد المسلمين وفي قصة حاطب بيان وتفسير للآية أنه إذا لم يقصد نصرتهم من اجل الكفر فهو فاسق وليس كافر وغير ذلك كقول عوامهم في قول الله تعالى : ((وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ..)) أي أن الماء اذا انقطع ماتت الخلائق والقول المحقق أن معناها أن أصل خلقة كل دابة من الماء كما قال تعالى :(( وَاللَّـهُ خَلَقَ كُلَّ دَابَّةٍ مِّن مَّاءٍ..)) ومنعوا من الحلف بالله أخذا من قوله تعالى: (( وَلَا تَجْعَلُوا اللَّـهَ عُرْضَةً لِّأَيْمَانِكُمْ ..)) مع أن المعنى لاتجعلوا ايمانكم مانعة من البر والتقوى فتحلفوا ان تقطعوا ارحامكم ونحو ذلك كما يدل عليه آخر الاية فقال :((.. أَن تَبَرُّوا وَتَتَّقُوا..)) .... وهكذا وقد قال تعالى: (( أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ ۚ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللَّـهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا)) وقال: (( أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَىٰ قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا )) فتدبر القرآن عبادة عظيمة لها ميزة على سائر العبادات من جهة أن القرآن من العلم الذي اذا طلبه الرجل ودرسه سهل له طريقالى الجنة وحرسه من الفتن والاهواء إذا مافسره بالسنة قال تعالى :(( الم ﴿١﴾ ذَٰلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ ۛ فِيهِ ۛ هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ ﴿٢﴾ )) فمن كان تقيا وتدبر القرآن صار له كتاب هداية ومن كان قلبه بالنفاق وحب الدنيا مريضا كان له عمى وغواية وكان من جنس الخوارج والذين لم يفهموا القرآن بفهم السلف فاستدلوا بالقرآن على ضلالهم وتكفيرهم اهل الاسلام والخلاوج على الحكام كآية الامر بالمعروف والنهي عن المنكر كما فعلته المعتزله فمن أصولهم الامر بالمعروف والنهي عن المنكر استدلالا بالآية ولتكن منكم أمة يدعون الى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ويعنون بذلك الخروج على ائمة الجور وتركوا السنة المفسرة للقرآن اسمع واطع وان جلد ظهرك واخذ مالك ولاتخرجوا حتى تروا كفر بواحا وحديث من كان له نصيحة عند ذي سلطان فلايبدها علانية وليخلوا به وليسر اليه فإن قبل فذاك وإلا فقد أدى الذي عليه فقد قال تعالى: ((وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ ..)) فلم يتدبروا هذه الاخيرة ليستدلوا بها على فضل السنة وانها مفسرة للقرآن وأما الآية المنسية فقد شدتني بعد ظهر هذا اليوم وتدبرتها بالرجوع لكلام المحققين وهو الحافظ بن كثير فقال في معناها معنى الآية الكريمة، (( كما ولينا هؤلاء الخاسرين من الإنس تلك الطائفة التي أغوتهم من الجن، كذلك نفعل بالظالمين نسلط بعضهم على بعض ونهلك بعضهم ببعض وننتقم من بعضهم ببعض، جزاء على ظلمهم وبغيهم)) وهي قوله تعالى : (( وَكَذَٰلِكَ نُوَلِّي بَعْضَ الظَّالِمِينَ بَعْضًا بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ)) فتدبروها كما تدبرها ابن كثير لتعلموا واقعكم الاليم ظلم الحكام شعوبهم واسرفوا بفعل المعصي فسلطت شعبهم عليهم بالمظاهرات واظهار البغض عقوبة لهم بما كسبوا واقترفت الشعوب المعاصي والبدع والشركيات فسلط عليهم حكامهم بالظلم والبغي ولن يستريحوا بتغير حكامهم حتى يرجعوا إلى ربهم قال تعالى: ((إِنَّ اللَّـهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّىٰ يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ ۗ..)) ولم يقل حتى يغيروا حكامهم بل حتى يرجعوا الى دينهم الحق الذي نزل به محمد صلى الله عليه وسلم دين السلف بلا شهوات ولاشبهات ولابدع ولاشركيات لا دين حسن البنا ولا الجهم بن صفوان ولا أبو الحسن الاشعري ولا أسامة بن لادن ولا إلياس روى أبوداود في سننه عَنْ ابْنِ عُمَرَ قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ "إِذَا تَبَايَعْتُمْ بِالْعِينَةِ وَأَخَذْتُمْ أَذْنَابَ الْبَقَرِ وَرَضِيتُمْ بِالزَّرْعِ وَتَرَكْتُمْ الْجِهَادَ سَلَّطَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ ذُلًّا لَا يَنْزِعُهُ حَتَّى تَرْجِعُوا إِلَى دِينِكُمْ". وضلت المبتدعة من خوارج الزمان فحرفوا كلام الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام فقالوا إلى دينكم أي الجهاد وكذبوا بل حتى يرجعوا الى دين السلف فكان الخطاب بالدرجة الاولى للصحابة وهم السلف ثم الرجوع في كليات الدين الاسلام فيتركوا الشرك والبدع والمعصي والايمان فيتركوا الاعتقادات الباطلة بلا مذهب الخوارج ولاالارجاء أو التمشعر والتجهم والتفويض وتأليه الاولياء دون رب الارض والسماء بالذبح لهم والنذر والخوف كما جاء لفظ الدين مفسر في حديث جبريل أتاكم يعلمكم دين وهو الاسلام والايمان والاحسان ولايزالون فقراء أذلاء حتى يحكموا دين رب الأرض والسماء في محاكمهم كما قال النبي صلى الله عليه وسلم وما حكم قوم بغير ما أنزل الله الا ابتلاهم الله بالفقر التعديل
__________________
ماهر بن ظافر القحطاني المشرف العام على مجلة معرفة السنن و الآثار maher.alqahtany@gmail.com
التعديل الأخير تم بواسطة أم الحميراء السلفية ; 04-03-2011 الساعة 03:59AM سبب آخر: تشكيل الآيات |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|