|
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | التقييم: | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
بعض الأحاديث الضعيفة والموضوعة في فضل الدعاء
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله أما بعد : فهذه بعض الأحاديث الضعيفة والموضوعة والتي تروى في فضل الدعاء : 1 - الدعاء سلاح المؤمن ، وعماد الدين ، ونور السموات والأرض " .موضوع . أخرجه أبو يعلى ( 439 ) وابن عدي ( 296 / 2 ) والحاكم ( 1 / 492 ) والقضاعي ( 4 / 2 / 1 ) من طريق الحسن بن حماد الضبي حدثنا محمد بن الحسن بن الزبير الهمداني حدثنا جعفر بن محمد بن علي بن الحسين عن أبيه عن جده عن علي رضي الله عنه مرفوعا ، وقال الحاكم : هذا حديث صحيح فإن محمد بن الحسن هذا هو التل وهو صدوق في الكوفيين ووافقه الذهبي وهذا منه خطأ فاحش لأمرين : الأول : أن فيه انقطاعا كما ذكره الذهبي نفسه في " الميزان " بين علي بن الحسين وجده علي بن أبي طالب . الآخر : أن محمد بن الحسن الهمداني هذا ليس هو التل الصدوق كما قال الحاكم ، وإنما هو محمد بن الحسن بن أبي يزيد الهمداني الكذاب المذكور في الحديث المتقدم ويدل على هذا أمور : 1 - أن الذهبي نفسه أورد الحديث في ترجمته بعد أن نقل تكذيبه عن ابن معين وغيره ، وكذلك أورده ابن عدي في ترجمته ، فإيراد السيوطي الحديث في " الجامع " خطأ. 2 - أن الحديث ذكره الهيثمي في " المجمع " ( 10 / 147 ) وقال : رواه أبو يعلى وفيه محمد بن الحسن بن أبي يزيد وهو متروك . 3 - أن محمد بن الحسن التل لم يذكر في شيوخه جعفر بن محمد ، وإنما ذكر هذا في شيوخ محمد بن الحسن الهمداني. 4 - أن التل لم ينسب إلى همدان ، وإنما نسب إليها ابن أبي يزيد ، فالظاهر أن لفظة ( الزبير ) تحرفت على بعض الرواة في " المستدرك " من ( أبي يزيد ) ، وبناء عليه ذهب الحاكم إلى أنه التل فأخطأ والله أعلم . وقد ذكره الالباني رحمه الله في ضعيف الترغيب والترهيب من حديث أبي هريرة وقال عنه : موضوع . __________ ___________ 2 - لا يُغني حذرٌ من قدر . والدعاء ينفع مما نزل ومما لم ينزل , وإن البلاء لينزل فيلقاه الدعاء فيعتلجان إلى يوم القيامة . وهذا الحديث كان قد حسّنه الالباني قديما رحمه الله في صحيح الجامع ، ولكن عاد عن تحسينه وذكره في السلسلة الضعيفة وقال ضعيف جدا ، وعلّته ابراهيم بن خيثم وقال عنه النسائي والهيثمي متروك وقال عنه أبو زرعة منكر الحديث وتخريج الحديث بطوله من هنا __________ ____________ 3 - لا يردّ القدر الا الدعاء , ولا يزيد في العمر الا البرّ , وإن الرجل ليُحرم الرزق بالذنب يُصيبه وقال عنه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب : ( الزيادة لا تصح : وإن الرجل ليحرم الرزق بالذنب يصيبه ) رواه ابن حبان في صحيحه والحاكم واللفظ له وقال صحيح الإسناد . _ وكان قد قال عنه في ضعيف الجامع حديث ضعيف ولكن حسنه في الترغيب والترهيب وفي شرح العقيدة الطحاوية من دون الزيادة الأخيرة . ________ ___________ 4 - من لم يسأل الله يغضب عليه . الطحاوية (653) ط8، المشكاة (2238 )، الترمذي (3373)، الضعيفة (1/76). ثم صححه في الصحيحة (2654) بلفظ: «من لم يدع الله يغضب عليه». ( في تراجعات الألباني ) ____________ ____________ 5 - لا تعجزوا في الدعاء فإنه لا يهلك مع الدعاء أحد " . ضعيف جدا . رواه العقيلي في " الضعفاء " ( 267 ) وابن عدي ( 241 / 1 ) وابن حبان في " صحيحه " ( 2398 - موارد ) وأبو نعيم في " أخبار أصبهان " ( 2 / 232 ) والحاكم ( 1 / 493 - 494 ) والضياء في " المختارة " ( 50 / 1 ) عن معلى بن أسد العمي : حدثني عمر ( وفي " المستدرك " : عمرو ) بن محمد عن ثابت البناني عن أنس مرفوعا . وقال الحاكم : " صحيح الإسناد " ! وتعقبه الذهبي بقوله : " لا أعرف عمرا (!) ، تعبت عليه " . قلت : كذا وقع في " المستدرك " : " عمرو " بزيادة الواو، وهو من أوهامه ، والصواب : " عمر " بدونها كما عند الآخرين هو معروف ، ولكن بالضعف ! قال العقيلي : " عمر بن محمد لا يتابع عليه ولا يعرف إلا به " . قلت : وهو عمر بن محمد بن صهبان ، كذلك وقع منسوبا في رواية أبي نعيم ، ويؤيده أنه وقع في رواية " المستدرك " " الأسلمي " وابن صهبان أسلمي ، ولذلك أورد ابن عدي الحديث في ترجمة عمر بن محمد بن صهبان وقال عقبه : " وعمر بن صهبان عامة أحاديثه لا يتابعه الثقات عليه ، والغالب على حديثه المناكير " . قلت : وعمر بن محمد بن صهبان قال أبو زرعة واه . قال الذهبي : " هو عمر بن صهبان نسب إلى جده " . وقال هناك . " عمر بن صهبان الأسلمي ... قال أحمد : لم يكن بشيء ، وقال ابن معين لا يساوي فلسا ، وقال البخاري : منكر الحديث ، وقال أبو حاتم والدارقطني : متروك الحديث " . وقال ابن حبان ( 2 / 81 ) : " وكان محمد يروي عن الثقات المعضلات ، التي إذا سمعها من الحديث صناعته لم يشك أنها معمولة . وأما الضياء المقدسي ، فإنه ظن أن عمر بن محمد هذا هو غير ابن صهبان وأنه ثقة ، ولذلك أورده في " المختارة " ، وإنما غره في ذلك قول ابن حبان في رواية الضياء عنه ، " عمر بن محمد هو ابن زيد بن عبد الله بن عمر بن الخطاب " . قلت : ابن زيد هذا ثقة اتفاقا ، ولوصح أنه هو لكان الحديث صحيحا ، ولكن هيهات ، فقد صرحت رواية أبي نعيم أنه ابن صهبان ، ونحوه رواة الحاكم ، والأخذ بما جاء في صلب الرواية أولى من الأخذ بتفسير مخرج الحديث ، كابن حبان ، لأن هذا كالنص مع القياس في الفقه ، ومن المعلوم أنه لا قياس ولا اجتهاد في مورد النص ! ويؤيد أنه ابن صهبان أنه هو الذي ذكروا في ترجمته أن من شيوخه ثابت البناني ، ومن الرواة عنه معلى بن أسد ، وهذا من روايته عنه كما رأيت ، بينما لم يذكروا ذلك في ترجمة ابن زيد ، فتعين أن صاحب هذا الحديث إنما هو ابن صهبان ، وهو ضعيف جدا كما علمت من أقوال العلماء فيه ، وبذلك يسقط الحديث من درجة الاعتبار ، ويظهر خطأ تصحيح الحاكم والضياء له ، والله الموفق . _________ __________ 6 - إن الله يحب الملحين في الدعاء . باطل . رواه العقيلي في " الضعفاء " ( 467 ) وأبو عبد الله الفلاكي في " الفوائد " ( 89 / 2 ) عن بقية : حدثنا يوسف بن السفر عن الأوزاعي عن الزهري عن عروة عن عائشة مرفوعا . قلت : وهذا سند ضعيف جدا بل موضوع ، يوسف بن السفر كذاب بل قال البيهقي : " هو في عداد من يضع الحديث " . وقد ذكر المناوي عن الحافظ أنه قال : " تفرد به يوسف بن السفر عن الأوزاعي ، وهو متروك ، وكأن بقية دلسه " . وقال ابن عدي في " الكامل " ( 418 / 1 ) : " وهذه الأحاديث التي رواها يوسف عن الأوزاعي بواطيل كلها " . السلسلة الضعيفة 637 . _ وفي ضعيف الجامع والإرواء قال الألباني رحمه الله حديث موضوع . أسأل الله أن يفقهنا في دينه وأن يغفر لنا ويرحمنا ويتجاوز عنّا
والله أعلم . وصلّى الله وسلّم على نبيّنا محمّد
__________________
قال حامل لـواء الجرح والتعديل حفظه الله : والإجمال والإطلاق: هو سلاح أهل الأهواء ومنهجهم. والبيان والتفصيل والتصريح:هو سبيل أهل السنة والحق
التعديل الأخير تم بواسطة أبو عبد الله بشار ; 13-12-2010 الساعة 06:49PM |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|