|
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | تقييم الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
فتاوى متنوعة في الحج- لمعالي الشيخ عبد الله بن عبد الرحمن الغديان رحمه الله
فتاوى متنوعة في الحج- لمعالي الشيخ عبد الله بن عبد الرحمن الغديان رحمه الله 1-السؤال: إذا كان أبي صاحب بدع في الحج وبدعه كثيرة؛ لأنه ليس على مذهب أهل السنة والجماعة ويريد أن أذهب معه للحج؛ فهل أذهب معه، علماً بأنه لم يسمع مني شيئاً أبداً، أرجو التوجيه -أحسن الله إليكم-؟ الجواب: الله تعالى يقول: (لا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ)؛ فهذا محاد لله ولرسوله، ولا يجوز لك أن تذهب معه. 2-السؤال: كثر الكلام، هل يجوز حج المسلم وعليه دين أم لا؟ وقد ذكر أقوال كثيرة بالحكم، أرجو من فضيلتكم التفضل في ذلك والتفصيل فيه -أحسن الله إليكم-؟ الجواب: الشخص إذا كانت عليه ديون ومنعه أصحاب الديون من الحج، إذا كان عليه ديون ومنعه أصحاب الديون منعوه من الحج يمتنع، أما إذا لم يمنعوه، مادام تيسر له الحج، ويسأل الله سبحانه وتعالى أن يوفي دينه. 3-السؤال: هل يجوز للرجل أن يختار نسك التمتع، ثم يقول: أصوم ثلاثة أيام وسبعة إذا رجع بدل الهدي، هل يجوز له هذا الفعل -أحسن الله إليكم-؟ الجواب: الله تعالى يقول: (فَمَنْ تَمَتَّعَ بِالْعُمْرَةِ إِلَى الْحَجِّ فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلاثَةِ أَيَّامٍ فِي الْحَجِّ وَسَبْعَةٍ إِذَا رَجَعْتُمْ)، وهكذا بالنظر إلى القارن، لأن القارن أيضا عليه هدي؛ فإذا لم يجد الهدي؛ فإنه يصوم كما بينت الآية. 4-السؤال: بعض حملات الحج يستأجرون المبيت في منى، ولكنهم يبعدون عنها أكثر من كيلو، هل يجوز المبيت معهم في هذا المكان، أم أنه يلزم المبيت في منى نفسها أخذ بالتفصيل -جزاكم الله خيرا-؟ الجواب: من المعلوم أن العبادات توقيفية، الوقوف بعرفة، والمبيت بمزدلفة، ورمي الجمار في مكانها، والطواف حول الكعبة، والسعي بين الصفا والمروة، الإنسان اللي ما هو بمتقيد في مناسك الحج كما تقيد الرسول -صلى الله عليه وسلم- يجلس في بيته؛ لأن عمل الإنسان لنفسه، وكون أن الإنسان يبي يحج ويقصر في مناسك الحج، يجلس في البيت ما في حاجة إلى أنه يروح يحج. 5-السؤال: جاء في الحديث فيما معناه أن الرجل إذا جلس في مجلس، ولم يذكر الله ويصلي على رسوله إلا كان عليه ترة يقول؛ فلهذا كلما قمت من المجلس صليت على الرسول بحسب فهمي بهذا الدليل وأنكر على أحد الإخوان؛ فما رأيكم -أحسن الله إليكم-؟ الجواب: سبحانك اللهم وبحمدك، والصلاة على الرسول هذه كفارة المجلس؛ لأنك ممكن في المجلس مشتغل بأمور محرمة بسمعك وببصرك وبلسانك وبيدك؛ فهذه كفارة المجلس؛ لكن الإنسان عندما يجلس، جاء رجل إلى الرسول -صلى الله عليه وسلم-؛ فقال يا رسول الله أوصني، قال: "لا يزال لسانك رطبا من ذكر الله"، والإنسان على حسب ما يعود نفسه، كان في واحد كاتب في الأغاني ورجل دكتور في الفقه الإسلامي، وكان مغرم بالأغاني، وكان إذا دخل الجامعة، جامعة ما ماحنا مسمين، إذا دخل الجامعة صار يغني وحركات مشيه على حسب حركات الغناء وهو رايح يبي يدرس الطلاب، أنا غرضي إن الإنسان على حسب ما يعود نفسه، إن عودت نفسك أخلاقا فاضلة ألفت هذا الشيء، وإن عودت نفسك أخلاقا قبيحة تعودت، تقول: امرأة سألتني في التلفون السؤال هذا، تقول: زوجي ينام معي في الفراش ويعطيني ظهره، ويستعمل العادة السرية، ثم ينقلب إلي لماذا؟ لأنه كان يستعملها من الصغر وألفها، صارت جزء من حياته ما يتركها أبدا؛ فغرضي أنا إنه الواحد على حسب ما يربي نفسه، إن ربيت نفسك، سمعك وبصرك ولسانك وجسمك وقلبك، إن ربيت نفسك تربية حسنة مشيت عليها، وإن ربيت نفسك تربية سيئة مشيت عليها وألفتها وصارت أمور عادية. 6-السؤال: هناك بعض الناس يقول: أن للإسلام ركن سادس وهو الدعوة؛ فما صحة هذه المقولة -أحسن الله إليكم-؟ الجواب: هذا استدراك على جبريل وعلى الرسول -صلى الله عليه وسلم-؛ لأن جبريل هو الذي جاء يعلم الرسول -صلى الله عليه وسلم-، ركني الإحسان، وأركان الإيمان، وأركان الإسلام، جاءه بصورة أعرابي وجلس عنده؛ فقال له يا محمد ما الإحسان؟ فقال له: "أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك"، قال: صدقت، ثم قال: ما الإيمان؟ جاب له أركان الإيمان ستة، قال: صدقت، قال: وسأله عن الإسلام، وجاب أركان الإسلام خمسة، قال: صدقت، يقول الصحابة: فعجبنا له يسأله ويصدق؛ فلما ولى، قال لهم الرسول -صلى الله عليه وسلم-:"هذا جبريل أتاكم يعلمكم دينكم"، والدعوة إلى الله هي جزء من العمل من عمل الإنسان بعلمه، وليست ركن سادساً. 7-السؤال: هل يجوز لي أن أحج نيابة عن شخص، وأنا منتدب للعمل في مكة أيام الحج -أحسن الله إليكم-؟ الجواب: إذا كنت؛ لأن هذه ظاهرة كثير من الناس يعملها، يكون يعني مكلف بأعمال في مكة، لكن أعماله ما هي يتبع الحجاج تبع حركات الحجاج لا تجد أنه مثلا يوم عرفة عمله في مكة في الحرم، لكن أنه يلغي يصلح هو ورئيسه؛ لأن بعض الناس يعتبر أنه هل المساعدات هذي أنها زينة بالحيل يقولون: فلان لحية غانمة، وابن حلال، والله إنه مدير طيب، أنه يخلينا نطلع متى ما بغينا، ونرجع متى ما بغينا، ونوكل بعضنا بعض نوقع أنا أوقع عن صديقي وصديقي يوقع عني، يعني غرضي يتلاعبون في أنظمة الدولة فيما بينهما مثل، هاللي يروح ويكون مكلف بأعمال الحج ولا يرتبط بمناسك وبعد ذلك رئيسه يقوله رح حج، يعني اترك العمل اللي أنت كلفت به، وبعض الناس يأخذها حجة أيضا يأخذ خمس آلاف ستة آلاف سبعة آلاف ريال وهو منتدب، ثم يقوله رح أبدا أنت حر ما نشوفك إلا إذا بغينا نمشي، لكن هذا الشخص هذا المدير لو أنه مثلا رخص لجميع التابعين الموظفين التابعين له وش النتيجة، النتيجة تكون سيئة الإنسان عندما يتقيد بعمل يتقيد به ، ولا يتخلى منه، ويأخذ إجازة مو بلازم يأخذ راتب، ويأخذ انتداب، ويأخذ حجة. 8-السؤال: من يريد الحج هذا العام إن شاء الله وهو يريد أن يضحي؛ فماذا يفعل إذا كان حجه متمتعا؟ الجواب: إذا كان متمتع عليه أنه يذبح الهدي، وما هو بلازم إنه يضحي يذبح الهدي ويكفيه، والهدي، وذبح الهدي ما له علاقة في مسألة التحلل، ما له علاقة، يعني إذا ذبح بعد رمي الجمرة أو ذبح بعد التقصير أو هذا ما في مانع من هذا، لكن يتحلل الحاج باثنين من ثلاثة، التحلل الأول: برمي الجمرة أو الحلق أو التقصير أو رمي الجمرة والطواف والسعي أو الحلق والتقصير والطواف والسعي، يعني باثنين من ثلاثة، والتحلل الكامل إذا أتى بالثالث، والفائدة من التحلل الأول: أن المحظورات تحل له إلا النساء، والفائدة من التحلل الثاني: أن النساء تحل له؛ لأن بعض الناس إذا جاء للحج الله يعافينا، واحد مرة سألني يقول: إنه جامع زوجته في عرفة، قلت: ما لقيت مكان إلا عرفة، يعني أفسدت حجك وأفسدت حجها، يعني سبحان الله لا حقيقة يتسلط عليهم، وفي بعض الناس في منى يحصل عندهم قبل الخروج إلى عرفة. 9-السؤال: ارتكبت ذنبا عظيما وأريد أن أحج، بماذا تنصحوني؟ الجواب: ننصحك بأنك تصدق في توبتك فيما بين الله، والتوبة تجب ما قبلها، والتائب من الذنب كمن لا ذنب له. 10-السؤال: من أتى بعمرة في أشهر الحج، ثم ذهب إلى الطائف وأحرم؟ الجواب: إذا ذهب إلى الطائف يكون قد فسد تمتعه صار مفرداً، إذا أحرم بالحج. 11-السؤال: هل الحج يرجع منه ابن آدم كيوم ولدته أمه، كما قال -عليه الصلاة والسلام-؟ الجواب: الظاهر حديث على ظاهره. 12-السؤال: ما حكم وضع مغاط في الإحرام؟ الجواب: ما يصلح هذا لا، لا مغاط حطه، مغاط يخليه مثل الإزاء، لا هذا ما يصلح وبإخاطة من الداخل، البس ثوبك أجل واسترح. 13-السؤال: حججت منذ فترة بدون تصريح؟ الجواب: على كل حال اللي حج بدون تصريح، نسأل الله له القبول. 14-السؤال: هل يجوز ترك طواف القدوم من الحج إذا لم يستطع الطواف؟ الجواب: طواف القدوم سنة ما هو بواجب. 15-السؤال: حججت مرة واحدة قبل أكثر من ثلاثين سنة فهل يلزمني حجة أخرى؟ الجواب: إذا كنت حججت وأنت بالغ، وأديت الحج على الوجه المطلوب؛ فليس عليك شي ما هو بلازم؛ لأن الواجب على الإنسان أن يحج مرة واحدة. 16-السؤال: الإنسان عندما يبدأ السعي يستقبل الكعبة ويكبر ثلاثة، ويقول للصفا: (إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ فَلا جُنَاحَ عَلَيْهِ أَنْ يَطَّوَّفَ بِهِمَا)؟ الجواب: مع الدعاء الذي يشرع هناك؛ لأن السؤال عن الآية فقط. 17-السؤال: سمعنا من العلماء بقوله أن الدعاء في الحج أفضل من تلاوة القرآن؟ الجواب: على كل حال الدعاء له مواقف والقرآن إذا كنت تبي تقرأ وتطوف وأنت تقرأ ما فيه مانع في عرفة، تبي تقرأ القرآن ما فيه مانع، لكنك تقتصر على القرآن وتترك الدعاء، لا. 18-السؤال: وهذا يقول النية الواجب اتخاذها عند زيارة المدينة؟ الجواب: أنت زر المسجد ما هو زيارة الرسول؛ لأن الرسول -صلى الله عليه وسلم- يقول: "لا تشدوا الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد: المسجد الحرام، ومسجدي هذا، والمسجد الأقصى". 19-السؤال: أقل المبيت في مزدلفة؟ الجواب: أقل المبيت أكثر الليل إذا غاب القمر، كما رخص الرسول -صلى الله عليه وسلم- لبعض الصحابة، لكن هو جلس. 20-السؤال: حججت في سنة من السنوات متمتعا وعند وصولي إلى مكة لم أطف للقدوم؛ فذهبت إلى منى مباشرة؟ الجواب: على كل حال طواف القدوم سنة. 21-السؤال: ما الفرق بين حج القارن و المفرد؟ الجواب: الفرق بينهما أن المفرد حج فقط ، والقارن حج وعمرة، والقارن عليه هدي، والمفرد ليس عليه هدي، أما هما يتفقان في أن كل واحد منهما لا يفك إحرامه إلا بعد التحلل الأول. 22-السؤال: نويت أن أضحي مع دخول العشر بذي الحجة في العام الماضي وسافرت إلى والدي قبل العيد؛ فقال سيضحي عني؟ الجواب: إذا أشركه في الأضحية ما فيه مانع. 23-السؤال: ما رأيكم فيمن يطوف طواف الوداع، ثم ينام في شقته بعد قيامه من النوم يخرج من مكة؟ الجواب: إذا صار آخر عهده في البيت هو الطواف يمكنه تعبان ويريد يستريح شويه. 24-السؤال: طلب مني ناس أن أحج عن قريب لهم مع أني أعرف أنه كان لا يصلي؟ الجواب: إذا كان لا يصلي ما تحج عنه. 25-السؤال: نأمل توجيه الحجاج بالرفق وعدم التزاحم؟ الجواب: على كل حال الله سبحانه وتعالى يقول: (الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَعْلُومَاتٌ فَمَنْ فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلا رَفَثَ وَلا فُسُوقَ وَلا جِدَالَ فِي الْحَجِّ)، الإنسان عندما يحج يتأدب بالآداب الإسلامية تماما، يعني لا يؤذي لا في قوله، ولا في سمعه، ولا في بصره، ولا في يده. 26-السؤال: إذا حج الإنسان حجة الفريضة وأحب أن يحج؛ فهل الأفضل أن يحج؟ الجواب: لا يحج بدل أن يتصدق بالفلوس يحج. 27-السؤال: نرى بعض الناس يتساهلون في أداء الحج مع كبر أعمارهم ويعتذرون بالزحام الشديد وخشية الضياع والموت وهم قادرون؛ فما توجيه فضيلتكم -حفظكم الله- لمثل هؤلاء؟ الجواب: من المعلوم عند الجميع أن الحج ركن من أركان الإسلام، لكنه للمستطيع، إذا استطاع الإنسان في بدنه، واستطاع في ماله، وكان أيضا في أمن للطريق، والمرأة يوجد لها محرم؛ فإذا كان توفرت فيه الشروط فلا يجوز له أن يتأخر عن الحج؛ لأنه لا يدري ماذا يقضي الله له: (وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلا)، هذا خبر، لكن فيه أمر وفي آيات كثيرة وفي أحاديث كثيرة، لكن المهم أنه لا يجوز لهم التأخير لهذه الإدعاءات، يعني من ناحية مثلا شغله المالي أو ما إلى ذلك. 28-السؤال: من حج وهو لا يعلم أركان الحج ولا واجباته ولا سننه، ولكن يفعل كما يفعل الناس، هل حجه صحيح أم لا؟ الجواب: الواجب في الشريعة قسمان: واجب على الأعيان، وواجب على الكفاية، والحج من الواجب على الأعيان، بمعنى أن الشخص إذا أراد أن يحج فلا بد أن يتعلم مناسك الحج، وإذا أراد أن يعتمر فلا بد أن يتعلم أحكام العمرة، وإذا لم يتعلم فإنه آثم؛ لأنه اقتداء بالناس، وأداء الناس، الناس يختلفون، الناس يختلفون؛ فإذا جئنا مثلا إلى مزدلفة وجدنا أن فيه ناس يمرونها بعد العصر، يجون ينصرفون بعد صلاة العصر من عرفة، ويمرون مزدلفة بعد العصر، ويمرون الجمار ويرمونها، ثم ينزلون ويصلون المغرب في مكة، هذا حصل؛ فشخص يبي يقتدي بهؤلاء حصل عليه خلل بالانصراف من عرفة، وخلل في مزدلفة، وخلل برمي الجمار، وخلل بالطواف؛ لأن الطواف ما بعد جاء وقته؛ لأنه يطوف في وقت هو لمزدلفة؛ فالإقتداء للناس جملة هذا ما يجوز، تبي تقتدي بعالم بالحج هذا يعني ممكن، لكن كلمة أبقتدي بالناس، لا تعلم أركان الحج، شروط الحج، واجبات الحج، سنن الحج، وكذلك العوارض التي تعرض اللي يسمونها المحظورات، وما يجب عليك في كل محظور منها؛ فتعلم مناسك الحج، والحكومة ما قصرت، يعني تجند من طلبة العلم ما يزيد عن 700 وتوزع من الكتب مالا يحصى، هؤلاء في المطارات، وفي المساجد، وفي المواقيت، وفي كل مكان، وفي الحرم كل مكان في مكة والمدينة فلا على الإنسان أنه يتعلم. 29-السؤال: هل من توفرت له الفرصة، فرصة الذهاب للحج في الحملات المجانية ولم يذهب فيها؛ فهل هذا يعتبر مقصرا أو متساهلا مع أنه يريد الذهاب عندما يقدر بماله هو، ولكن عندما يتوظف وهو طالب، وجزاكم الله خيرا؟ الجواب: الله سبحانه وتعالى قال: (مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلا)؛ فإذا كان يستطيع أن يذهب مع الحملة يذهب، وإذا أراد أن يذهب وحده يذهب؛ فذهابه مع الحملة ليس شرط من شروط الحج، لكن في ملاحظة وأنا بذكرها؛ لأن في بعض الحملات تضايق الحجاج ومن هذه المضايقة يحصل خلل، وقد سألني واحد مع حملة قال صرفونا من منى الضحى، يعني رموا الجمرة الضحى، يقول: فما فرغنا من الطواف إلا في نصف الليل، يعني من الساعة تسع إلى الساعة اثني عشر من الليل بالتوقيت الزوالي؛ فيحصل من بعض الحملات مضايقة للحجاج، يمشون من الرياض يوم ثمانية، ويمشون من مكة يوم اثني عشر، يعني يضغطون على الحجاج من أجل أن لا يخسروا، يعني مبلغ من المال، عشان الكسب، أنا جايب هالكلام إن الشخص إذا أراد إنه يحج مع حملة فلا بد أن يعرف كيف تعمل هذه الحملة في الحجاج في الماضي، وفي حملات لا ما دام إنك رحت معهم أحسن مما تروح مع نفسك يخدمونك؛ فمثلا يشيلونك مثلا يوم خمسة تجي في الطايف يستأجرون مثلا استراحات، ينزلون فيها الحجاج، ويرتاحون، ويغتسلون، يعني يتهيأ تهيأ كامل مرة، ولا يمشي من مكة إلا يوم ستة عشر، يوم سبعة عشر، ويؤدي بالحجاج المناسك على وجه صحيح؛ فلا بد أن يختار الشخص الحملة التي تطبق قول الرسول -صلى الله عليه وسلم-: " خذوا عني مناسككم"؛ فتطبق للحجاج مناسك الحج على الوجه الصحيح. 30-السؤال: هل يجوز التوجه من منى إلى الكعبة للصلاة والدعاء، وذلك في أيام التشريق والعودة مرة أخرى لتكملة رمي الجمار في الأوقات المحددة لذلك؟ الجواب: الرسول -صلى الله عليه وسلم- نزل لمكة يطوف وبقي في منى، وبقائك في منى أفضل من ذهابك إلى مكة؛ لأن بقائك في منى أنت في عبادة مأمور بها؛ فتترك الشيء المأمور به وتذهب إلى شيء لم تأمر به، هذا مثل الإنسان الذي يقرأ القرآن في السجود، يقول: القرآن طيب، لماذا تمنعونني ما أقرأ القرآن في السجود، ولا يقرأه في الركوع، لا الإنسان يتقيد: "خذوا عني مناسككم"؛ فيتقيد الإنسان بسنة الرسول -صلى الله عليه وسلم-. 31-السؤال: هل الصلاة وأحد العاتقين مكشوف في ركعتي الطواف صحيحة أم لا؟ الجواب: الذي هو شرط هو ستر العورة، هذا هو الواجب. 32-السؤال: تجاوزنا الميقات، وكنت محرماً بلباس الإحرام، ونمت فلم أستيقظ إلا بعد تجاوز الميقات بقليل؛ فهل تعتبر نيتي الأولى أم لا بد من أن أرجع للميقات -حفظكم الله-؟ الجواب: الشخص إذا لبس إحرامه على نية أنه إذا مر على الميقات سينوي، وتجاوز الميقات ناسياً أو نائماً، ثم تذكر أو استيقظ، ثم عقد النية من مكانه بعد مجاوزته الميقات؛ فهذا قد ترك الواجب، والناسي ما يعذر في ترك الواجبات، والنائم ما يعذر في ترك الواجبات؛ فهذا عليه فدية تذبح في مكة وتوزع على فقراء الحرم؛ فإن لم يستطع؛ فإنه يصوم عشرة أيام، أما إذا رجع إلى الميقات ما نوى، لكن رجع إلى الميقات ونوى من الميقات؛ فليس عليه شيء، أما الإنسان الذي ينوي يعقد النية قبل مرور الميقات، يعني عقدها وانتهى، ولما مر الميقات يعني صار ناسياً أو نائماً، هذا ليس عليه شيء؛ لأنه نوى نية مسبقة قبل مروره إلى الميقات، أما السنة أنه ينوي من الميقات، لكن لو نوى قبل؛ فإن نيته تكون صحيحة.
__________________
قال الإمام ابن القيم رحمه الله تعالى:
ليس العلم كثرة النقل والبحث والكلام، ولكن نور يميز به صحيح الأقوال من سقيمها، وحقها من باطلها، وما هو من مشكاة النبوة مما هو من آراء الرجال. |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|