#1
|
|||
|
|||
النصيحة الغرّاء الى الاخوة الفضلاء
الحمد لله الذي جعل في كل زمان فترة من الرسل بقايا من أهل العلم يدعون من ضل إلى الهدى ويصبرون منهم على الأذى يُحيون بكتاب الله الموتى ويبصرون بكتاب الله أهل العمى فكم من قتيل لإبليس قد أحيوه وكم من تائه ضال قد هدوه فما أحسن أثرهم على الناس وما أقبح أثر الناس عليهم ينفون عن كتاب الله تحريف الغالين وانتحال المبطلين وتأويل الجاهلين الذين عقدوا ألوية البدعة وأطلقوا عنان الفتنة فهم مختلفون في الكتاب مخالفون للكتاب متفقون على مخالفة الكتاب يقولون على الله وفي الله وفي كتاب الله بغير علم يتكلمون بالمتشابه من الكلام ويخدعون جهال الناس بما يشبّهون عليهم فنعوذ بالله من فتن المضلين وهذه الخطبة تلقاها الإمام أحمد عن عمر بن الخطاب أو وافقه فيها فقد ذكرها محمد بن وضاح في أول كتابه في الحوادث والبدع
اما بعد : اقدم هذه النصيحة الى اخواني السلفيين واحبتي في الله وكتبت هذه الكلمات بسبب أن بعض طلبة العلم حصل التنافر والتنازع في مابينهم وتناسوا أنّ هذا من تحريش الشيطان لهم الله المستعان . قال صلى الله عليه و سلم إذا استنصح أحدكم أخاه فلينصح له (صحيح لغيره )رواه البخاري تعليقا . وفي بعض الأحاديث إن من حق المسلم على المسلم أن ينصح له إذا غاب قال ابن رجب رحمه الله في كتابه جامع العلوم والحكم ، معنى ذلك أنه إذا ذُكر في غيبة بالسوء أن ينصره ويرد عنه وإذا رأى من يريد أذاه في غيبته كفَّه عن ذلك فإن النصح في الغيب يدل على صدق الناصح فإنه قد يُظهر النصح في حضوره تملقا ويغشه في غيبته . { يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ } المجادلة قال الإمام أحمد: حدثنا أبو كامل، حدثنا إبراهيم، حدثنا ابن شهاب، عن أبي الطفيل عامر بن واثلة، أن نافع بن عبد الحارث لقي عمر بن الخطاب بعسفان، وكان عمر استعمله على مكة، فقال له عمر: من استخلفت على أهل الوادي؟ قال: استخلفت عليهم ابن أبزى ، قال: وما ابن أبزى ؟ فقال: رجل من موالينا. فقال عمر [بن الخطاب] استخلفت عليهم مولى ؟ فقال: يا أمير المؤمنين، إنه قارئ لكتاب الله ، عالم بالفرائض، قاضٍ . فقال عمر، رضي الله عنه: أما إن نبيكم صلى الله عليه وسلم قد قال: "إن الله يرفع بهذا الكتاب قومًا ويضع به آخرين" المسند (1/35). واما الذين يطلبون العلم خالصا لله جل وعلا ولايريد بهذا العلم احدا ولاجاها ولاتصدرا ولا لكي يُحترم بين الناس ولكن همُّه رفعُ الجهل عن نفسه ثم عن غيره فهذا الذي يرفعه الله عزوجل بين طلبة العلم وبين الناس حتى ان بعض طلبة العلم كتبوا مقالات على الشبكة نافعة ومفيدة لطبة العلم فوصلت هذة المقالات الى العلماء من غير تطلع منه لكن كتب المقال للاخوه في الشبكة لكي يستفيدوا من المقال او بعضعهم يزيد على المقال المهم لاتخلوا من فائدة الكل مستفيد ولكن اليوم كثير منهم يكتب المقال يريد ان يُشتهَر بين الناس ويريد ان يتصدر ويرد على فلان وفلان ويريد النصرة لنفسه لا للحق اليوم نشاهد في المنتديات الشتم والسب وعدم اللطف واللين مع المخاصم وتضيـيع للأوقات وتركوا طلب العلم وانشغلوا بامور لاتعنيهم أمّا الرد على المخالف من كان اهلا له ليس الكل يتكلم بارك الله فيكم اليوم نشاهد التعصب للاراء والمشائخ وتركوا الدليل ، الواجب علينا ان نتبع الحق اذا تبين لنا لانتعصب لرأي ونترك الحق وهناك امر هام وهو اذا اخطا اخ لك في الله ماهو الواجب عليك هل تنصحه وتأخذ بيديه وتستر عليه لان الناصح يبتغي بذلك وجه الله ام تفضحه وتُشهِّر به بين طلبة العلم وبين العوام قال الفضيل المؤمن يستر وينصح والفاجر يهتك ويعيِّر . هذا الذي نراه اليوم بين طلبة العلم الاقران لكن ان كان خطئه منهجيا او عقديا وبين له الادلة الكافية وعاند وكابر هذا يُشهَّر بين الناس كل من ادعى وقال انا سلفي وهو ليس بسلفي فالله يفضحه . والاهم من ذلك وقعت الفتنة بين الأخوة بسبب عدم ضبط المسائل فتراه يتكلم من غير أصول لكن الحمد له عندنا علماء افاضل كالشيخ ربيع والشيخ عبيد الجابري والشيخ صالح السحيمي والشيخ صالح الفوازن وغيرهم من العلماء لولا الله ثمَّ هم لهلكت الأمة هم الذين يردُّون على اهل البدع والاهواء ، وأصحاب القلوب المريضة كانوا لهم بالمرصاد وبعض طلبة العلم انا اعرفهم كانوا معروفين بالعلم لكن لما ظهرت فتنة علي الحلبي كثير من الاخوه في العراق متاثرين به والشيخ ربيع ينصحه من سنوات ولم يرجع فبدأوا يتعصَّبون لعلي الحلبي وتركوا الحق وبدأوا يتكلمون على الشيخ ربيع ويقولون مايعرف فقط الجرح والتعديل ، أليس الجرح والتعديل علم لماذا تركوا المنهج طيّب ، السنة للبربهاري واصول السنة للامام احمد والسنة للخلال عقيدة ام منهج بل هي منهج لماذا بدأوا يحذروا الناس من الشيخ ربيع ناصر السنة وقامع للبدعة قال الطبري سمعت قتيبة يقول (اذا رايت الرجل يحب اهل الحديث مثل يحيى بن سعيد وعبد الرحمن بن مهدي واحمد بن محمد بن حنبل واسحاق بن راهويه وذكر قوما اخرين فانه على السنة ومن خالف هؤلاء فاعلم انه مبتدع ) . ذكره اللالكائي . وكل من تكلم في الشيخ ربيع حفظه الله وغيره من العلماء فهو صاحب هوى وضال ومبتدع . هناك قاعدة قالها بعض طلبة العلم كل من تكلم على العلماء سقط انظر إلى علي عبد الرحمن عبد الخالق كان تلميذ الشنقيطي رحمه الله تكلم في الشنقيطي فسقط انظر حاله الان وغيرهم كثير . وماكتبت هذة النصيحة الا بسبب حبي لجميع الاخوة السلفين اين ما كانوا لان الله عزوجل اوصانا بالجماعة وعدم التفرق في الدين ونهانا عن التحزّب لأن التفرق مذموم قال الله جل وعلا (يوم تبيض وجوه وتسود وجوه) : قال ابن عباس فأما الذين ابيضت وجوههم هم اهل السنة والجماعة وأولوا العلم وأما الذين اسودت وجوههم :فأهل البدع والضلالة ذكره اللالكائي في كتابه شرح اصول اعتقاد اهل السنة والجماعة ، لابد ان نتمسك بسنة النبي عليه الصلاة والسلام وان نقتدي بالصحابة رضوان الله عليهم ومن تبعهم بإحسان الى يوم الدين ويجب ان نربي انفسنا على العقيدة الصحيحة وعلى المنهج القويم والذي بهما صلاح الامة ولابد ان تتوحد القلوب على العقيدة الصحيحة السليمة فاذا توحدت القلوب توحدت الابدان ليس كحال اهل البدع ومن شاكلهم تحسبهم جميعا وقلوبهم شتى انظر الى السلف كيف كانوا يعظِّمون السنة قال الاوزاعي رحمه الله ندور مع السنة حيثما دارات .وايضا قال كان يقال خمس كان عليها اصحاب النبي عليه الصلاة والسلام والتابعون باحسان لزوم الجماعة واتباع السنة وعمارة المسجد وتلاوة القران والجهاد في سبيل الله قال سفيان الثوري رحمه الله : استوصوا بأهل السنة خيرا فإنهم غرباء . هذة الاثار ذكرها اللالكائي في كتابه شرح أصول اعتقاد اهل السنة والجماعة .وأسأل الله أن يجعلنا من الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه . التعديل الأخير تم بواسطة أبو عبد الله بشار ; 16-09-2010 الساعة 11:24PM |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|