|
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | التقييم: | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
فضل أصحاب الحديث وإلى من ينتسبون ووجه تسميتهم بأهل الحديث
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد : فإن الكثير من الناس يتسائلون عن هذه التسمية ( أصحاب الحديث ،أهل السنة والجماعة ، الطائفة الناجية المنصورة ، السلفيين ) وهؤلاء كلهم أهل الحديث كما قال الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله عندما سُئِل عن الفرقة الناجية المنصورة فقال رحمه الله : إن لم يكونوا أهل الحديث فلا أدري من هم ، أي لا أحد غيرهم ، ولأن أهل الحديث هم الذين يُعْملون الحديث وهاهو أحد العلماء يخبرنا عن أهل الحديث وما هي أوصافهم وإلى من ينتسبون إنه هبة الله بن الحسن بن منصور اللالكائي أبو القاسم رحمه الله حيث ذكر في كتابه المعروف إعتقاد أهل السنة : فضل اصحاب الحديث على الأمة فهؤلاء الذين تعهدت بنقلهم الشريعة وانحفظت بهم أصول السنة فوجبت لهم بذلك المنة على جميع الأمة والدعوة لهم من الله بالمغفرة فهم حملة علمه ونقلة دينه وسَفَرته بينه وبين أمته وأمناؤه في تبليغ الوحي عنه فحري أن يكونوا أولى الناس به وكل طائفة من الأمم مرجعها إليهم في صحة حديثه وسقيمه ومعولها عليهم فيما يختلف فيه من أموره . إنتساب أهل الحديث إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم : ثم كل من اعتقد مذهبا فإلى صاحب مقالته التي أحدثها ينتسب وإلى رأيه يستند إلا أصحاب الحديث فإن صاحب مقالتهم رسول الله صلى الله عليه و سلم فهم إليه ينتسبون وإلى علمه يستندون وبه يستدلون وبرأيه يقتدون وبذلك يفتخرون وعلى أعداء سنته بقربهم منه يصولون فمن يوازيهم في شرف الذكر ويباهيهم في ساحة الفخر وعلو الاسم . وجه تسميتهم بأهل الحديث : إذ إسمهم مأخوذ من معاني الكتاب والسنة يشتمل عليهما لتحققهم بهما أو لاختصاصهم بأخذهما فهم مترددون في انتسابهم إلى الحديث بين ما ذكر الله سبحانه وتعالى في كتابه فقال تعالى ذكره :( اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ ) الزمر 23 فهو القرآن فهم حملة القرآن وأهله وقراؤه وحفظته وبين أن ينتموا إلى حديث رسول الله صلى الله عليه و سلم فهم نقلته وحملته فلا شك أنهم يستحقون هذا الاسم لوجود المعنيين فيهم لمشاهدتنا إن اقتباس الناس الكتاب والسنة منهم واعتماد البرية في تصحيحهما عليهم لأنا ما سمعنا عن القرون التي قبلنا ولا رأينا نحن في زماننا مبتدعا رأسا في اقراء القرآن وأخذ الناس عنه في زمن من الأزمان ولا ارتفعت لأحد منهم راية في رواية حديث رسول الله صلى الله عليه و سلم فيما خلت من الأيام ولا اقتدى بهم أحد في دين ولا شريعة من شرايع الاسلام والحمد لله الذي كمل لهذه الطائفة سهام الاسلام وشرفهم بجوامع هذه الأقسام وميزهم من جميع الأنام حيث اعزهم الله بدينه ورفعهم بكتابه وأعلى ذكرهم بسنته وهداهم إلى طريقته وطريقة رسوله فهي الطائفة المنصورة والفرقة الناجية والعصبة الهادية والجماعة العادلة المتمسكة بالسنة التي لا تريد برسول الله صلى الله عليه و سلم بديلا ولا عن قوله تبديلا ولا عن سنته تحويلا ولا يثنيهم عنها تقلب الأعصار والزمان ولا يلويهم عن سمتها تغير الحدثان ولا يصرفهم عن سمتها ابتداع من كاد الاسلام ليصد عن سبيل الله ويبغيها عوجا ويصرف عن طرقها جدلا ولجاجا ظنا منه كاذبا وتخمينا باطلا انه يطفئ نور الله والله متم نوره ولوكره الكافرون . فأسأل الله عز وجل بأسمائه الحسنى وصفاته العلى أن يتوفانا على ماكان عليه سلف هذه الأمة ومن سار على نهجهم إلى يوم الدين وصلى الله وسلم على نبينا محمد |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 2 ( الأعضاء 0 والزوار 2) | |
|
|