#1
|
||||
|
||||
أدِّبوا نساءكم إن كنتم رجالا !!!!
أدِّبوا نساءكم إن كنتم رجالا لفضيلة الأستاذ الشيخ عبد الرحمن الوكيل-رحمه الله تعالى- نشرت الصحف نبأ اعتصام شرذمة من النسوة بدار إحدى النقابات وإضرابهن عن ......عماذا؟! أتظنه عن دعوة الأنثى إلى التبرج الآثم يهتك ستار القدسية عن الأنوثة المشرقة، والعفة الطهور، إلى صبغ الشفاة القانية بدم الحياء الذبيح؟ إلى سحق الأثارة الباقية من حطام كان يُسمى امرأة؟! أتظنه إضراباَ عن دعوة الأنثى إلى مثل هذا الذي رمى بها مضغة تحت الناب الظلوم، والضرب المنهوم وهي تضرع إليه أن يُمزق وأن يضرس؟ رمى بها رمة شوهاء تطؤها المناسم في استهانة، وتسحقها الأظلاف في سخرية قاتلة؟ أتظنه إضرابا عن دعوة الأنثى إلى هذا في جسارة يستبد بها الطيش الأحمق، وعرام الأهواء تنزو بها إلى المجانة. إنها –ويأسفاه في أمسها النَّديَّ-إشراق الأمل، وبشير الرجاء الحلو، وأغرودة البشرى، ورَيَّا النعمى، ونضرة السعادة، وافق قداسةٍ تحتسي الأرواح سلافة نوره، وحمى عفاف كل من يقتل دونه شهيد، وواحة وريفة الظل، باكرها الربيع بحنانه كلما هجرت على الرجل الخطوب، وجلوة من الصفاء السماوي إذا رنقت الليالي صفوه بالهموم. أتظنه- وليتنا نستروح خِدَع الظن- إضراباً عن استجابة النفس لداعي الهوى، والغرائز لما يدمغها بالشر وسوء الظن؟ كلا : وإنما هو إضراب عن الطعام، كما يرجف الإناث، وسدنة أصنامهن من الرجال، ولكن أتدري لماذا؟! لأن الله فطرهن إناثا يحملن، ويلدن، فلِمَ لا يحمل الرجال مثلهم ويلدون، ويُرضعون؟ لِمَ يحول النساء رجالاً، والرجال نساءً؟ لأن الله فطرهن يَمددن الحياة بفيضها الدافق، والوجود بمقوماته ومعانيه. لأن الله جعل الجنة تحت أقدامهن إذا فِضْنَ أمومة برٍّ ورحمة وهداية، ولأن رسول -الله صلى الله عليه وسلم- وصى بهن في خطبة الوداع، فكان لذكره لهن في ذلك الموقف الذي لا ينساه تاريج الجهاد والإيمان والحق، كان إيصاؤه بهن في تلك اللحظات القدسية الروعة والجلال- تساميا بقيمة المرأة إلى سماء الحب الطيب، والكرامة الرفيعة، والجاه الروحي العريض. ولأنه -صلى الله عليه وسلم- وصى بحسن صحبتها، يكرر وصيته الناصحة ثلاث مرات يردفهنَّ بمرة واحدة لأب! ولأن من آي القرآن: {وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ وَلِلرِّجَالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ} لبقرة:228 وقوله سبحانه: {الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ} لنساء:34 وقوله: {وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ} النور:31 وقوله: {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلَابِيبِهِنَّ} الاحزاب:59 وقوله: {وَلَا تَتَمَنَّوْا مَا فَضَّلَ اللَّهُ بِهِ بَعْضَكُمْ عَلَى بَعْضٍ لِلرِّجَالِ نَصِيبٌ مِمَّا اكْتَسَبُوا وَلِلنِّسَاءِ نَصِيبٌ مِمَّا اكْتَسَبْنَ} النساء:32 وقوله: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا يَحِلُّ لَكُمْ أَنْ تَرِثُوا النِّسَاءَ كَرْهًا وَلَا تَعْضُلُوهُنَّ لِتَذْهَبُوا بِبَعْضِ مَا آَتَيْتُمُوهُنَّ إِلَّا أَنْ يَأْتِينَ بِفَاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ فَإِنْ كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا} النساء:19 وقوله: {وَاللَّاتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلَا تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ سَبِيلًا} النساء:34 وقوله: {وَلَا تُكْرِهُوا فَتَيَاتِكُمْ عَلَى الْبِغَاءِ إِنْ أَرَدْنَ تَحَصُّنًا لِتَبْتَغُوا عَرَضَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا} النور:33 وقوله: {نَّ الَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ الْغَافِلَاتِ الْمُؤْمِنَاتِ لُعِنُوا فِي الدُّنْيَا وَالْآَخِرَةِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ} النور:23 وقوله: {وَالَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَأْتُوا بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاءَ فَاجْلِدُوهُمْ ثَمَانِينَ جَلْدَةً وَلَا تَقْبَلُوا لَهُمْ شَهَادَةً أَبَدًا وَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ} النور:4 أرأيت كيف يحب الله أن يظل العرض مصوناً لا تريبه شائبة، ويعاقب من يَخدشه بهذا العقاب الأليم، حتى ليجرده من الإيمان ومن أن يكون مَحل اعتبار في قوله ودينه؟! ثم انظر كيف يدعو إلى الصبر على المكروهات منهن والرفق بهن: {فَإِنْ كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا} النساء:19 ثم تأمل في قوله: {وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ} التوبة}:71 -{فَاسْتَجَابَ لَهُمْ رَبُّهُمْ أَنِّي لَا أُضِيعُ عَمَلَ عَامِلٍ مِنْكُمْ مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى بَعْضُكُمْ مِنْ بَعْضٍ} آل عمران:195 -{وَمَنْ يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحَاتِ مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ وَلَا يُظْلَمُونَ نَقِيرًا} النساء:124 -{مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ} النحل:97 -{وَأَنَّهُ خَلَقَ الزَّوْجَيْنِ الذَّكَرَ وَالْأُنْثَى} النجم:45 ويقسم بهما فيقول سبحانه: {مَا خَلَقَ الذَّكَرَ وَالْأُنْثَى } الليل:3.على هذا الحق والهدى والخير والنور ثارت هذه الشرذمة من أولئك النسوة، وأَبَيْنَ إلا أن تحيا الأنثى فيما كانت عليه في ردغة الجاهلية، دولة بين الريب والظنون والأواثم والرغاب الفواجر، أو انطلاقا في الفتون لا يُمسكها عقل، ولا يرد جماها دين! ولا يردعها عن غيِّها ضمير، ولا تزجُرها عن هواها فطرة. لقد ثارت امرإة الحضارة الغربية على هذا الحق الذي سماه الله حقا، ثم امتدت شهوتها الباغية إلى اغتصاب ما وهب الله لغيرها، واختصهم به، فكانت ثروتها بغيا على الحق، وجورا على مقدسات العدل الإلهي، وسفهاً طياشاً على حكمة الحكيم الخبير، وأثرة طاغية لا يهمها في سبيل إشباع نَهَم رغَابها أن تَهدم، أو تقتل، أو تسرق، تهدم الرجولة لتبني على أنقاضها أناثة باغية!! وتقتل كرامة الزوج، لتعلِ بالدم المسفوح منها غليل نزواتها، وتسرق حقوقه لتتراءى إذا اغتصبها الحرمان رجلاً، ولتقسم أنها أنثى والهة إذا انفردت وحدها بالرجل!!. ثارت امرأة الاستعمار، لأن الرجال أبوا عليها أن تَمتهن، أو تكون مضغة تلوكها الشائعات، أو مهوى لعنات يستنزلها عليها من الله الزوج والولد، أو لقي طريحا تنوشه الذئاب، وتغصبه الريب، ويطيح به الحرمان بين الضعة والمهانة والخيبة. إنها تُريد أن تكون عضوا في الجمعية التأسيسية!! ما كفاها تحطيم الرجولة في البيت وفي الطريق، فتأبى إلا أن تخنق بذنبها أعناق رجال فروا من الأفعى إلى دار لهم!! ويلها من حماقتها!! فهي بما تحطم به نفسها، وبما تستعبدها به شهواتها الهيم إنما تقيم الحجة عليها أنها لم تعد صالحة لتكون أماً أو زوجاً أو امرأة!! بل مسخا لا تدري أهو رجل تصفعه امرأة، أم امرأة لها شارب ولحية، وتلبس حذاء رجل!! |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|