|
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | تقييم الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
رد التنازع إلى كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم
السلام عليكم ورحمة الله .
ومن كلان الشيخ محمد الإمام من كتاب بداية الإنحراف ونهايته. رد التنازع إلى كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم يحصل التنازع ما بين الحين و الأخر بين المسلمين ولا حل أنفع لهذه التنازعات من ردها الى كتاب ربنا وسنة رسولنا صلى الله عليه و سلم على ما كان عليه السلف الصالح وقال تعالى: ( فان تنازعتم في شئ فردوه إلى الله و الرسول إن كنتم تؤمنون بالله وباليوم الأخر ) وقال تعالى (وما اختلفتم فيه من شئ فحكمه إلى الله ) قال شيخ الإسلام ابن تيمية : ( فمسائل النزاع في الأصول و الفروع إذا لم ترد إلى الله و رسوله لم يتبين فيها الحق بل يصير المتنازعون فيها على غير بينة من أمرهم فان رحمهم الله اقر بعضهم بعضا ولم يبغ بعضهم على بعض . . . ) وقال الإمام ابن القيم في الآية الأولى : (وهذا يعم دقيق ما تنازع فيه المسلمون و جليله , ولا يخص شيئاً دون شيْ , فمن ظن أن هذا في شرائع الإسلام دون حقائق الإيمان في أعمال الجوارح دون أعمال القلوب و أذواقها و مواجيدها أو في فروع الدين دون أصوله و باب الأسماء و الصفات و التوحيد فقد خرج هن موجب الآية علما و عملا و إيمانا , بل كما أن رسالته عامه إلى كل مكلف في كل وقت فهي عامة في كل حكم من أحكام الدين أصوله و فروعه حقائقه و شرائعه فمن اخرج حكما من أحكام الدين عن عموم رسالته فهو كمن اخرج محكوما عليه من المكلفين عن عموم رسالته فهذا في البطلان كهذا). وقال أيضا : ( وهذا دليل قاطع على انه يجب رد على موارد النزاع في كل ما تنازع فيه الناس من الدين كله إلى الله و رسوله لا إلى احد غير الله و رسوله فمن أحال الرد على غيرهما فقد ضاد أمر الله و من دعا عند النزاع إلى حكم غير الله و رسوله فقد دعا بدعوى إلى الله و رسوله وهذا قال الله تعالى : (إن كنتم تؤمنون بالله و اليوم الأخر ...) و حسبك بهذه الآية العاصمة القاصمة بيانا و شفاء , فإنها قاصمة لظهور المخالفين لها عاصمة للمتمسكين بها الممتثلين ما أمرت به قال تعالى : (ليهلك من هلك من بينة و يحي من حي عن بينة وان الله لسميع عليم). وقال تعالى ((فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما )) وقال الإمام ابن القيم عند هذه الآية : (اقسم سبحانه بنفسه المقدسة قسما مؤكدا بالنفي قبله على عدم إيمان الخلق حتى يحكموا رسوله في كل ما شجر بينهم من الأصول و الفروع و أحكام الشرع و أحكام المعاد, وسائر الصفات و غيرها , و لم يثبت لهم الإيمان بمجرد هذا التحكيم حتى ينتفي عنهم الحرج و هو ضيق الصدر و تنشرح صدورهم لحكمه كل الانشراح, و تنقسم له كل الانقسام و تقبله كل القبول و لم يثبت لهم الإيمان بذلك أيضا حتى ينظاف إليه مقابلة حكمه بالرضى و التسليم و عدم المنازعة و انتفاء و المعارضة و الاعتراض... وعند الامتحان تعلم هل هذه الأمور الثلاثة موجودة في قلب أكثر من يدعي الإسلام أم لا ..) |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|