#1
|
|||
|
|||
المؤمن و الفتنة
بسم الله الرحمن الرحيم
و الصلاة و السلام على رسول الله أما بعد: سأكتب عن { المؤمن و الفتن } فقد حذرنا منها رسولنا الكريم عليه أفضل الصلاة و التسليم و قد بينها ربنا سبحانه و تعالى كما قال : وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ لِلَّهِ . كما قال جل وعلا: وَنَبْلُوكُمْ بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً[] وقال جل وعلا: إِنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلادُكُمْ فِتْنَةٌ[] يعني اختبارا وامتحانا حتى يتبين من يستعين بالأموال والأولاد في طاعة الله ومن يقوم بحق الله ويتجنب محارم الله ويقف عند حدود الله ممن ينحرف عن ذلك ويتبع هواه. و لا نختلف بأن الفتنة تقع بسبب الشبهات والشهوات فكم و كم من فتن وقعت لكثير من الناس و أنحرفوا عن دينهم الصحيح بشبهات لا أساس لها كما جرى للطوائف من أهل البدع فتنوا بشبهات أضلتهم عن السبيل وخرجوا عن طريق أهل السنة والجماعة بأسبابها وصارت فتنة لهم ولغيرهم إي أضلوا معهم أناس كثر نسأل الله لنا الثبات على الحق . و النجاة من أشكال الفتن هو التمسك بكتاب الله وبسنة رسوله عليه الصلاة والسلام كما روي ذلك عن علي مرفوعا تكون فتن. قيل: ما المخرج منها يا رسول الله؟ قال: ((كتاب الله فيه نبأ ما قبلكم وخبر ما بعدكم وفصل ما بينكم..)) الحديث. ومقصد الحديث أن الفتن جميعها - لا نتخلص منها ولا النجاة منها إلا بالتفقه و التمسك بالسير الصحيح على الكتاب والسنه ومعرفة منهج سلف الأمة من الصحابة رضي الله عنهم ومن سلك سبيلهم و نسأل الله أن يبطل كيد أعداء الله اللذين ينشرون الفتنة بين الناس ويفرق شملهم ويوفق دعاة الحق الكاشفين لشرهم لما فيه رضاه وأن يصلح أحوال المسلمين جميعا في كل مكان و كل وقع فى شر الفتن وأن يجمع كلمتنا جميعا على الحق والهدى أينما كنا وأن يكفينا شر أهل البدع و الفتن أينما كانوا إنه جواد كريم وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى آله وأصحابه وأتباعه بإحسان. أسأل الله النفع لنا جميعا و لا تبخلوا عنى و عن أخوانكم بالاضافة على موضوع الفتن و المؤمن و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|